• الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye

سفر طوبيا-الأَصْحَاحُ السَّادِسُ

سفر طوبيا-الأَصْحَاحُ السَّادِسُ

رحلة طوبيا والملاك إلى راجيس

 (1)  قتل السمكة الكبيرة وفائدة أعضائها (ع1-9):

1 وسافر طوبيا والكلب يتبعه فبات أول منزلة بجانب نهر دجلة. 2 وخرج ليغسل رجليه فإذا بحوت عظيم قد خرج ليفترسه. 3 فارتاع طوبيا وصرخ بصوت عظيم قائلاً يا مولاى قد اقتحمنى.
4 فقال له الملاك أمسك بخيشومه واجتذبه إليك ففعل كذلك واجتذبه إلى اليبس فأخذ يختبط عند رجليه. 5 فقال له الملاك شق جوف الحوت واحتفظ بقلبه ومرارته وكبده فإن لك بها منفعة لعلاج مفيد. 6 ففعل كذلك ثم شوى من لحمه فأخذا للطريق وملحا سائره حتى يكون لهما ما يكفيهما إلى أن يبلغا راجيس مدينة الماديين. 7 ثم إن طوبيا سأل الملاك وقال له نشدتك يا أخى عزريا أن تخبرنى ما العلاج الذى يؤخذ من هذه الأشياء التى أمرتنى أن أذخرها من الحوت. 8 فأجابه الملاك قائلاً إذا ألقيت شيئًا من قلبه على الجمر فدخانه يطرد كل جنس من الشياطين فى رجل كان أو إمرأة بحيث لا يعود يقربهما أبدًا. 9 والمرارة تنفع لمسح العيون التى عليها غشاء فتبرأ.

ع1: منزلة : ليلة، أو مبيت، أو استراحة.

وبدأ طوبيا والملاك رحلتهما من مدينة نينوى، التى على نهر دجلة بمحاذاة النهر (أنظر ص1: 16، خريطة 2 صـ265) وبعد أن أمسى الليل عليهما، باتا أول ليلة بجوار النهر، وكلب طوبيا معهما، الذى يشير إلى صداقة الإنسان مع الحيوان، كما كان قديمًا فى جنة عدن، حيث كانت هناك صداقة كاملة بين الإنسان وكل الحيوانات. وطوبيا يرمز للمسيح المحب لكل الخليقة وتحوطه الملائكة على الدوام.

وتبعية الكلب لطوبيا ترمز لخلاص المسيح المقدم لليهود والأمم؛ لأن الأمم فى نظر اليهود كلاب، كما عبر عن ذلك المسيح فى قصة المرأة الكنعانية (مت15: 21-28).

فطوبيا الذى يرمز للمسيح تزوج بسارة اليهودية، التى ترمز للكنيسة والكلب أيضًا تبعه، ثم سنرى فيما بعد (ص11: 9) كيف أن الكلب كان مبشرًا لطوبيا الأب وزوجته برجوع ابنهما، الذى يرمز للمسيح الفادى، كما بشر المجوس هيرودس والأمم فى بلادهم بميلاد المخلص (مت2). وأول نزول لطوبيا كان بجوار نهر دجلة وهذا النزول يرمز للمعمودية؛ لأنها المدخل الأول للكنيسة.

ع2: وفى الصباح أراد طوبيا أن يغتسل فى النهر، فدخل قليلاً فى مائه وفوجئ بسمكة كبيرة تهجم عليه.

ونزول طوبيا ليغسل رجليه يرمز للمسيح ممثل البشرية، الذى حمل خطايانا واغتسل عنا فى مياه الأردن، وكذلك غسل أرجل تلاميذه، رمزًا لغسلهم من أقذار الخطية بفدائه.

ع3: صرخ طوبيا مستنجدًا برفيقه عزريا، مناديًا إياه مولاى – أى سيدى والمولى على قيادتى وحراستى – فإن الوحش، أو السمكة الكبيرة قد هجمت علىَّ.

ع4: فأرشده الملاك بأن يمسك بخياشيم السمكة ويشدها إلى خارج النهر، فلن تستطع أن تؤذيه. فكما نعلم أن السمك يتنفس بخياشيمه، فعندما أمسك السمكة من خياشيمها وجذبها للشاطئ، فقد أوقف تنفسها؛ إذ أنها تتنفس الهواء المذاب فى الماء؛ فبدأت تختنق وظهر ذلك فى تخبط ذيلها على أرض الشاطئ، عند قدمى طوبيا، حتى ماتت.

الوحش الذى هجم على طوبيا، يرمز للضيقة التى تهاجم أولاد الله، ولكن بطاعة الله (ملاكه) والجهاد الروحى (إمساك السمكة من خياشيمها وجذبها للشاطئ) يتغلب الإنسان الروحى على الضيقة، فلا تؤذيه، بل يحولها الله إلى بركة فى حياته، كما سترى.

والسمكة الكبيرة، أى الحوت، تشير إلى الشيطان عدونا، الذى يجول ملتمسًا من يبتلعه وقد هاجم طوبيا، الذى يرمز لكل إنسان مؤمن بالله. وإذ اجتذبه طوبيا خارج البحر، الذى يشير إلى العالم وكل مادياته كاد يختنق؛ لأن قوة إبليس هى فى أغرائنا بشهوات العالم ومادياته. لذا فبالتجرد والنسك يفقد إبليس قوته وسلطانه علينا وبطاعة الله ووصاياه، التى يمثلها هنا إرشاد الملاك لطوبيا، يسقط الشيطان صريعًا عند أقدامنا.

وكما نزل طوبيا إلى البحر، هكذا نزل المسيح بتجسده إلى العالم. وكما هجم الوحش على طوبيا، فقيده من خياشيمه، وخرج حيًا من البحر ظافرًا به، وقد عاونه الملاك، هكذا عندما صلى المسيح فى بستان جثيمانى، أتاه ملاك ليقويه، وبموت الصليب داس الموت، وقهر الشيطان، وقام حيًا فى اليوم الثالث.

ع5: ثم قال الملاك لطوبيا أن يشق جوف الحوت، أى السمكة الكبيرة ويخرج منها قلبها ومرارتها وكبدها، فهى مفيدة.

وشق الحوت أى السمكة الكبيرة يرمز لطعن المسيح فى جنبه، فخرج منه دم وماء أعطى خلاصًا للبشرية. وكذلك أخرج طوبيا – عند شقه للحوت – الكبد والمرارة وبهما قيد الشيطان وأعطى شفاءً لعينى أبيه. والكبد والقلب اللذان أخرجهما طوبيا، أحرقهما فيما بعد عند زواجه من سارة (ص8: 2) فقيد الشيطان وأبعده عنهما. كذلك فى الذبائح الموسوية كان الكبد يحرق على المذبح (لا3: 5) رمزًا لموت المسيح على الصليب؛ فيقيد الشيطان.

ع6: أما لحم السمكة، فشوى منه جزءاً، ليأكلا منه فى نفس اليوم، أو ما يليه وباقى لحم السمكة ملحه، ليعيش مدة طويلة ويقتاتا به طوال الرحلة، حتى يصلا إلى راجيس.

اللحم المشوى للسمكة وتمليح الباقى يرمز لذبيحة السلامة (لا7: 15-19) التى كان يحرق جزء منها على المذبح والتى أيضًا كان يملح لحمها ويأكل منه مقدمها وترمز أيضًا لذبيحة المسيح على المذبح، التى نأكلها جسدًا ودمًا، فهى ذبيحة ليس لها علاقة بحمل الخطية ولكنها غذاء لأولاد الله.

 وهكذا تظهر بركات الضيقة فى الاستفادة من السمكة بصور شتى، أولها أكل لحمها، ليس فقط فى نفس اليوم، بل لمدة طويلة، فإن كانت الضيقة وقتية، فإن بركاتها تمتد لأوقات كثيرة فى حياة الإنسان. وكما أن الملح يحفظ لحم السمكة، كذلك الألم والتعب (أى المذاق المالح) فهو يحفظ حياة الإنسان من خطايا كثيرة وكما يقول الكتاب “من تألم فى الجسد كف عن الخطية” (1بط4: 1).

ع7-9: سأل طوبيا الملاك عن أعضاء السمكة التى طلب منه أن يحتفظ بها، فقال له أن القلب إذا أحرق بالنار، فدخانه يبطل كل قوة الشياطين والمرارة تنفع لشفاء العيون.

وقد قال الملاك نفس المعنى عن كبد الحوت، أى السمكة فى نفس الإصحاح (ع19) ومن أجل طاعة طوبيا، تقيد الشيطان فعلاً. فمفعول هذه الأعضاء لم يكن لقوة كامنة فيها، بل بسبب عمل الله فيها من أجل طاعة أولاده.

حرق الكبد والقلب يرمز لموت المسيح، فكما بحرقهما وصعود دخانهما تم طرد الشياطين، كذلك بموت المسيح على الصليب صعدت ذبيحته رائحة بخور ذكية وقيد الشيطان.

أما المرارة فهى تفرز كعصارة فى الجسم، تساعد على هضم المواد الغذائية حتى لا يمرض الكائن الحى. فهى ترمز للدواء، لذلك استخدمها الله لعلاج مرض العينين. وتشير أيضًا المرارة إلى التجارب، التى تبرئ النفس من خطاياها وتزكيها أمام الله.

وقد حمل المسيح مرارة خطايانا على الصليب، وقد أشارت إليها هدايا المجوس التى منها المر. وشرب المر واحتمل الآلام، حتى يعطينا – باحتماله هذه المرارة – فداء وشفاء من خطايانا، كما أبرأت المرارة عين طوبيا الأب.

وطبعًا هذه المعانى الروحية التى يقدمها الوحى، تختلف تمامًا عن التعويذات وأعمال السحر، التى يحاول فيها الشيطان أن يقلد أعمال الله، مدعيًا على أيدى السحرة والدجالين، أنه يعالج أمراض ومشاكل الناس.

(2)  نصيحة الملاك لطوبيا بالزواج من سارة (ع10-13):

10 وقال طوبيا أين تريد أن ننزل. 11 فقال الملاك إن هنا رجلا إسمه رعوئيل من ذوى قرابتك من سبطك وله بنت اسمها سارة وليس له من ذكر ولا أنثى سواها. 12 فجميع ماله مستحق لك ولابد لك ان تتخذها زوجة. 13 فاخطبها إلى أبيها فإنه يزوجها منك.

ع10: أخيرًا وصل طوبيا والملاك إلى منطقة راجيس (أنظر خريطة 2 صـ20)، إلى مدينة صغيرة قريبة من مدينة راجيس، بعد سفر طويل، دام أيامًا كثيرة، فسأل طوبيا الملاك، أى الشاب عزريا، فهو مازال لا يعرف حتى الآن أنه ملاك الرب، لكنه قائد الرحلة والمرشد له واستفهم منه، أين سيمكثان فى هذه المدينة ؟

ع11: فأشار عزريا إلى بيت رعوئيل والد سارة، فهو يهودى من المسبيين المنقولين إلى راجيس، بل هو من سبط نفتالى وقريب لطوبيا.

وكلمة رعوئيل معناها صديق الله وهو يرمز ليوحنا المعمدان، الذى قال عن نفسه أنه صديق العريس (يو3: 29) وفرح برؤية المسيح عريس ومخلص البشرية، كما فرح رعوئيل برؤية طوبيا وزواجه من ابنته.

ع12، 13: وقد كان رعوئيل رجلاً غنيًا وليس له إلا ابنة وحيدة، أرشد عزريا طوبيا أن يخطبها وأعلمه أن رعوئيل سيقبل، فينال بركة الزواج من فتاة تقية ويحصل أيضًا على أموالٍ كثيرة.

والملاك رافائيل هنا – وهو يختار سارة زوجة لطوبيا – يشبه ألعازر الدمشقى، الذى أحضر رفقة لتكون زوجة لإسحق (تك24)

وغنى سارة يشير للبركات الروحية، التى يفيض بها الله على أولاده الأتقياء. ففى العهد القديم، كان الله يعبر عن بركاته بشكل مادى، حسب مفهوم الشعب فى هذا الوقت، أما فى العهد الجديد، بعد استعلان معرفة الله، فلم نعد بحاجة للبركات المادية، تعبيرًا عن البركات الروحية، وإن كان الله يعطيها لمن يحتاجها، إذا ما كان فى هذا خيرًا له.

رئيس الملائكة هنا يرمز للروح القدس فى تزويجه طوبيا لسارة، كما يقوم بتزويج الكنيسة للمسيح فاديها، فتصير عروسًا له إلى الأبد وكما عمل بألعازر الدمشقى فى تزويج رفقة لإسحق (تك24)، خاصة وأن اسم كليهما له معنى جميل، فعزريا، الذى هو الملاك رافائيل، معنى اسمه الله مساعد وألعازر معنى اسمه الله يعين.

والملاك رافائيل أيضًا يرمز ليوحنا المعمدان، الذى مهد الطريق للمسيح؛ ليفدى عروسه الكنيسة.

(3)  الرد على مخاوف طوبيا (ع14-22):

14 فأجاب طوبيا وقال إنى سمعت أنه قد عقد لها على سبعة أزواج فماتوا وقد سمعت أيضًا أن الشيطان قتلهم. 15 فلأجل هذا أخاف أن يصيبنى مثل ذلك وأنا وحيد لأبوى فأنزل شيخوختهما إلى الجحيم بالحزن. 16 فقال له الملاك رافائيل استمع فأخبرك من هم الذين يستطيع الشيطان أن يقوى عليهم. 17 إن الذين يتزوجون فينفون الله من قلوبهم ويتفرغون لشهوتهم كالفرس والبغل اللذين لافهم لهما أولئك للشيطان عليهم سلطان. 18 فأنت إذا تزوجتها ودخلت المخدع فأمسك عنها ثلاثة أيام ولا تتفرغ معها إلا للصلوات. 19 وفى تلك الليلة إذا أحرقت كبد الحوت ينهزم الشيطان. 20 وفى الليلة الثانية تكون مقبولاً فى شركة الآباء القديسين. 21 وفى الليلة الثالثة تنال البركة حتى يولد لكما بنون سالمون. 22 وبعد انقضاء الليلة الثالثة تتخذ البكر بخوف الرب وأنت راغب فى البنين أكثر من الشهوة لكى تنال بركة ذرية إبراهيم فى بنيك.

ع14، 15: حيث أن سارة من أقرباء طوبيا، بالإضافة إلى أن طوبيا الأب كان يطوف بلاد الامبراطورية المختلفة؛ ليساعد اليهود المحتاجين، فقد بلغ طوبيا الابن خبر زواج سارة من سبعة أزواج وقتل الشـيطان لكل منهم فى ليلة الزواج. وقد قال المسيح عن الشيطان أنه قتالٌ منذ البدء (يو8: 44) وأعلن طوبيا للملاك خوفه أن يقتل هو أيضًا وهو وحيد أبويه؛ فيحزنا عليه طوال عمريهما.

ع16، 17: ينفون : من النفى، أى يبعدون ويهملون.

وهنا وضح الملاك لطوبيا حقيقة هامة، وهى أن الشيطان له قوة فقط على الذين يتزوجون بغرض الشهوة فحسب، وهم بعيدون كل البعد بذلك عن الله، فهم يشبهون الحيوانات، التى تتزاوج للغريزة فقط ولا روح فيها يحب الله ومن أجله يعمل كل شئ.

ع18: ولكيما يكون طوبيا سالمًا إذا تزوج سارة، أوصاه رئيس الملائكة رافائيل، بأن يبتعد عن العلاقة الجسدية، إذا دخل إليها فى المخدع، فى ليلة الزواج، بل ليصليا الثلاثة أيام الأولى ويعيشا معًا فى محبة روحية.

ع19: وفى الليلة الأولى، يحرق كبد الحوت (غير موجود بالآية، بل ذكر سابقًا طو6: 8) وهذا يرمز لفداء المسيح، كما ذكرنا، فينهزم الشيطان، ويقيد فلا يقترب إليهما، إذ بتعففهما وصلواتهما يدللان على أن غرضيهما من الزواج لم يكن سوى محبتهما لبعضهما فى الله.

ع20: وفى الليلة الثانية، ينالا بركة شركتهما مع القديسين، وهذا يشير إلى العضوية الكنسية وتكوين أسرة جديدة فى جسد المسيح، أى الكنيسة.

ع21: وفى الليلة الثالثة، ينالا بركة الأبوة والأمومة؛ ليوهبا أبناءً سالمين.

ع22: وبعد الليلة الثالثة، يرتبطان فى علاقة جسدية كأبناء لله، يحيان فى مخافته وفى محبة بعضهما لبعض، فهذه العلاقة ليست مجرد شهوة جسدية، فتكون معهما بركة الآباء القديسين، الذين يمثلهم إبراهيم أب الآباء.

واستنادًا على هذا النص الكتابى، رتبت الكنيسة فى طقسها، أن يربط الزوجان يوم الإكليل بزنار (شريط قماش) أحمر معقود بشكل صليب، يشير إلى اتحادهما معًا فى المسيح بسر الزيجة، الذى هو من بركات دم المسيح الفادى (اللون الأحمر). وبعد ثلاثة أيام من اتحادهما فى سر الزيجة، وبعد رفع صلوات شكر طوال ثلاثة أيام، يُتمم لهما طقس حل الزنار، أى بعد ثباتهما فى المسيح، الذى أعطاهما هذا السر بموته على الصليب واتحدا معًا باتحاد سامى، تموت فيه الشهوة الجسدية المجردة مع موت المسيح. وفى اليوم الثالث، أى يوم قيامة المسيح، يُحل الزنار، فيبدأ الزوجان حياة جديدة، يمارسان فيها علاقتهما الجسدية، بمفهوم جديد، فهى ليست مجرد شهوة جسدية، بل تعبير عن اتحادهما معًا فى المسيح وبمحبة باذلة بعضهما لبعض.

  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye