• الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye

سفر نحميا-الأَصْحَاحُ السَّادِسُ

سفر نحميا-الأَصْحَاحُ السَّادِسُ

إتمام السور رغم المؤامرات

حاول أعداء نحميا الذين يرمزون للشياطين أن يوقفوا بناء السور، الذى يرمز إلى بناء حياتنا الروحية وذلك عن طريق :

  1. تهديدات وحروب خارجية (ص2، 4).
  2. حروب داخلية بمشاكل بين شعب الله (ص5).
  3. حروب موجهة للقائد نحميا للتخلص منه، فيقف البناء (ص6).

(1)  اتهام نحميا بالتمرد (ع1-9):

1- و لما سمع سنبلط و طوبيا و جشم العربي و بقية أعدائنا إني قد بنيت السور و لم تبق فيه ثغرة على إني لم أكن إلى ذلك الوقت قد أقمت مصاريع للأبواب. 2- أرسل سنبلط و جشم إلي قائلين هلم نجتمع معا في القرى في بقعة أونو و كانا يفكران أن يعملا بي شرا. 3- فأرسلت إليهما رسلا قائلا إني أنا عامل عملا عظيما فلا اقدر أن انزل لماذا يبطل العمل بينما اتركه و انزل إليكما. 4- و أرسلا إلي بمثل هذا الكلام أربع مرات و جاوبتهما بمثل هذا الجواب. 5- فأرسل إلي سنبلط بمثل هذا الكلام مرة خامسة مع غلامه برسالة منشورة بيده مكتوب فيها. 6- قد سمع بين الأمم و جشم يقول انك أنت و اليهود تفكرون أن تتمردوا لذلك أنت تبني السور لتكون لهم ملكا حسب هذه الأمور.
7- و قد أقمت أيضا أنبياء لينادوا بك في أورشليم قائلين في يهوذا ملك و الآن يخبر الملك بهذا الكلام فهلم الآن نتشاور معا. 8- فأرسلت إليه قائلا لا يكون مثل هذا الكلام الذي تقوله بل إنما أنت مختلقه من قلبك. 9- لأنهم كانوا جميعا يخيفوننا قائلين قد ارتخت أيديهم عن العمل فلا يعمل فالآن يا الهي شدد يدي.

ع1: سمع أعداء نحميا أنه قد استطاع أن يبنى السور كله ولم يعد فيه أى ثغرة، أى أصبح كاملاً ولم يبق إلا أن يعمل أبواب المدينة ويثبت مصاريعها (ضلفها). فتضايقوا جداً وشعروا أن مؤامراتهم الأربعة السابقة قد فشلت، وهى المذكورة فى (ص2، 4) وهى :

  1. اتهام اليهود بالتمرد على الإمبراطورية (ص2: 19).
  2. الإستهزاء باليهود واحتقار السور، الذى يبنونه (ص4: 1).
  3. تدبير حرب للهجوم على أورشليم وبالتالى تعطيل بناء السور (ص4: 8).
  4. إضعاف عزيمة البنائين من اليهود بإرسال يهود عملاء تابعين للأعداء (ص4: 10).

ع2: بقعة أونو : قرية فى سبط بنيامين تقع على حدود سبط بنيامين وبلاد السامرة وهى فى شمال أورشليم على بعد 32 كم.

أرسل إثنان من أعداء نحميا؛ هما سنبلط وجشم إلى نحميا يطلبون منه الحضور إلى بقعة أونو للتفاوض معه، إذ أن هناك اتهامات موجهة إليه وهم لا يريدون أن ترتفع هذه الاتهامات إلى الملك، وهم فى الحقيقة كانوا يقصدون أن يقتلوا نحميا فى الطريق، أو يقبضوا عليه فى قرية أونو. وخداع الأعداء يظهر فى أن قرية أونو بلا أسوار حتى يطمئن نحميا أنهم لا يريدون احتجازه فى مدينة ذات أسوار وهم فى الحقيقة لا يريدون التفاوض، بل القبض عليه، أو قتله. وإن لم يستطيعوا فعلى الأقل يعطلون بناء السور ولو بضعة أيام، هى أيام التفاوض.

ع3: التفاوض مع الأشرار أمر غير مفيد؛ بل مضر، هذا ما سقطت فيه حواء؛ عندما تفاوضت وتحاورت مع الحية، فسقطت، ولذا نرى نحميا يرفض التفاوض، منشغلاً بالعمل الإيجابى وهو بناء السور.

ونجد نحميا يقول “إنى عامل عملاً عظيماً”، فهذا يظهر إحساسه بمسئولية العمل وانغماسه فيه؛ حتى يكمله من أجل الله، أى أنه بكل قلبه مرتبط بخدمة الله.

رغم فهم نحميا لخطة أعدائه الشريرة، وهى محاولة قتله، أو القبض عليه، لكنه قدم سبباً منطقياً لرفض التفاوض وهو انشغاله ببناء السور، الذى سيتعطل، إن تركه للتفاوض معهم.

ع4: عندما رفض نحميا التفاوض مع الأعداء كرروا طلبهم، أى أنهم دعوه أربع مرات للتفاوض ولكنه ظل يرفض، إذ كان ثابتاً فى تمسكه بالعمل الإيجابى. وبالطبع إلحاحهم يظهر شرهم، كما يلح الشيطان علينا لنصنع الخطية.

وواضح شر الأعداء، لأنهم لو كانوا صادقين فى محبتهم؛ لأتوا إليه فى أورشليم. وجيد تمسك نحميا بالبقاء فى أورشليم التى هى المكان المقدس وترمز للحصن الحصين.

لم يقدم نحميا – أمام طلب الأعداء – إلا الإعتذار بالإنشغال فى بناء السور، فهو منشغل بخدمة الله ولم يتكلم عن شر الأعداء؛ حتى لا يضيع وقته فى مناقشات غبية.

ع5-7: أرسل سنبلط رسالة ودعوة خامسة لنحميا للتفاوض، فى هذه المرحلة لم تكن الدعوة رسالة شفاهية، بل رسالة مكتوبة. والرسائل قديماً كانت تُكتب عل رِق، أى جلد رقيق وأحياناً على ورق بردى وتقدم هكذا :

  1. إما أن تلف وتختم وتوضع داخل صندوق؛ لتحفظ بسريتها، وتقديراً للشخص المرسل إليه.
  2. لا تختم ولا توضع فى صندوق، فيستطيع أى إنسان أن يقرأها، قبل أن تصل إلى صاحبها. وقد ارسل سنبلط الرسالة بالطريقة الثانية وهذا يعنى أمرين.

أ – احتقار لنحميا؛ لأن ختم الرسالة يعنى عظمة المرسل إليه.

ب – حتى يقرأها الشعب قبل أن تصل إلى نحميا، فيشكون ويخافون ويضغطون على نحميا للتفاوض مع سنبلط، فيتوقف العمل.

وكان يقصد سنبلط بهذه الطريقة إزعاج نحميا ليفعل شيئاً من هذه الأمور :

  1. خوف وإبطال بناء السور.
  2. الخوف والإسراع للتفاوض مع سنبلط؛ لأن الرسالة تحوى اتهام نحميا بأنه يريد أن يقيم من نفسه ملكاً ويتمرد على ملك فارس.
  3. السفر إلى الملك لإعلان براءته، فيتوقف العمل.
  4. اتهام الشعب بالمشاركة بالتمرد، فيخافوا ولا يساعدون نحميا فى بناء السور.

اتهم سنبلط نحميا بأنه أقام أنبياءً فى أورشليم؛ لينادوا به ملكاً على أورشليم؛ ليستقل بها هى واليهودية على ملك فارس. وهذا الاتهام مبنى على أن ملاخى فى الأصحاح الثالث من نبوته تكلم عن المسيا المنتظر. فاتهم سنبلط نحميا بأنه اقام ملاخى هذا وغيره للمساعدة فى إقامته ملك، إذ أن المقصود بالمسيا فى نظر سنبلط هو نحميا.

إدعى سنبلط أن الأمم المحيطة باليهود يقولون أن نحميا يريد أن يقيم نفسه ملكاً وقد سمع جشم العربى – أحد أعداء نحميا وهو من الشخصيات العظيمة والمعروفة – هذا الكلام وأخبر سنبلط به. ويتقدم سنبلط إلى نحميا كصديق للتفاوض معه؛ ليحميه من هذه الأقاويل وكل هذا كذب وإدعاء من سنبلط؛ لتخويف نحميا وتعطيل البناء.

ع8: فى إيمان بالله رد نحميا على سنبلط بأن كلامه كذب وإدعاء غير حقيقى، بهذه العبارات المختصرة كان جواب نحميا، لانشغاله بهدفه وهو بناء السور؛ حتى يتممه فى أقرب وقت.

ع9: زادت التهديدات والمخاوف المرسلة إلى نحميا، والإدعاءات الكاذبة بأن اليهود خائفون، وضعف اهتمامهم وقوتهم فى البناء، ولكنه لم يهتز، بل عمل أمرين هامين :

  1. صلى إلى الله وطلب معونته وتعضيده.
  2. قدم وعداً لله أن يكمل العمل، وهنا يفهم ضمنياً، عزم نحميا أن يكمل البناء ويطلب تشديد الله له.

 تمسك بجهادك الروحى وكل عمل بناء تعمله واستند على الصلاة، حينئذ لا تنزعج من معطلات الشيطان التى تحاول أن تقلقك وتبعدك عن الله.

(2)  الأنبياء الكذبة يخيفون نحميا (ع10-14):

10- و دخلت بيت شمعيا بن دلايا بن مهيطبئيل و هو مغلق فقال لنجتمع إلى بيت الله إلى وسط الهيكل و نقفل أبواب الهيكل لأنهم يأتون ليقتلوك في الليل يأتون ليقتلوك. 11- فقلت أرجل مثلي يهرب و من مثلي يدخل الهيكل فيحيا لا ادخل. 12- فتحققت و هوذا لم يرسله الله لأنه تكلم بالنبوة علي و طوبيا و سنبلط قد استأجراه. 13- لأجل هذا قد استؤجر لكي أخاف و افعل هكذا وأخطئ فيكون لهما خبر رديء لكي يعيراني. 14- اذكر يا إلهي طوبيا و سنبلط حسب أعمالهما هذه ونوعدية النبية و باقي الأنبياء الذين يخيفونني.

ع10: بعد فشل المحاولة الخامسة لإبطال بناء السور وهى استدراج نحميا للتفاوض مع سنبلط المذكور فى (ع1-9) دبر الأعداء المؤامرة السادسة والأخيرة لتعطيل البناء ولكن فضحها الله أمام نحميا وساعده حتى أكمل السور.

المؤامرة السادسة كانت فى غاية الخطورة، إذ كانت بتدبير محكم، دعا شمعيا نحميا لزيارته فى بيته، وشمعيا هذا كان يعتبر نبياً عظيماً فى إسرائيل، ويبدو أنه كان يقضى فترات خلوة كثيرة فى بيته، بدليل قوله أن بيته كان مغلقاً عليه. ولمكانة شمعيا ذهب إليه نحميا؛ ليستمع إلى مشورته وحكمته التى كانت معروفة فى إسرائيل. فقال له شمعيا، مظهراً الصداقة والاهتمام به، أن طوبيا وباقى الأعداء يحاولون قتله وهذا واضح من المؤامرات السابقة. واقترح عليه وسيلة للنجاة من يدهم أن يذهب معه إلى الهيكل ويختبئ هناك ويغلقا الأبواب عليهما، فلا يستطيع الأعداء الوصول إلى نحميا؛ لأن الهيكل له بوابين وحراس؛ بالإضافة إلى أنه من الممنوع على أى إنسان غير يهودى أن يدخل إلى الهيكل، ثم اقتراح شمعيا الدخول إلى وسط الهيكل، ويعنى به القدس حيث يدخل الكهنة فقط، فلا يستطيع الأعداء الوصول إليه. يظهر من كلام شمعيا أنه يخبره بمؤامرة محددة قد علم بها، إما بمشورة إلهية، أو عن طريق اتصاله بالشعب، الذى كان يعتبره ويعظمه فيمكن أن يوصلوا إليه الأخبار.

وتظهر مؤامرة شمعيا أنها مدبرة بإحكام، إذ أن شمعيا كان فى بيته المغلق، ليوحى لنحميا أنه فى خلوة، فمن المتوقع أن تكون قد وصلته إعلانات إلهية. وتحديد شمعيا لميعاد محاولة قتل الأعداء لنحميا، أى فى الليل يؤكد لنحميا أنه إعلان إلهى.

واستدعاء شمعيا لنحميا فى بيته المغلق يوحى لنحميا أن الكلام سرى وخطير بالإضافة إلى أنه إعلان إلهى – كما قلنا.

وقد استغل شمعيا فى كلامه هذا، محبة نحميا لله وبالتالى يكون التجاؤه للهيكل أمراً محبباً إليه ولكن هذه المؤامرة كان فيها ثغرة، وهى أنه لا يصح لنحميا أن يدخل وسط الهيكل؛ لأنه ليس كاهناً، فدخوله ضد شريعة الله.

ع11: كشف الله لنحميا مؤامرة شمعيا وغالباً قد رفع نحميا صلاة لله، فأرشده كيف يسلك وقد رفض اقتراح شمعيا لما يلى :

  1. خضوعه لاقتراح شمعيا يعلن أنه خائف من الأعداء، وهذا يتعارض مع الإيمان، فيتضايق منه الله ويفقد حمايته ورعايته.
  2. اختباء نحميا وخوفه يجعل الخوف يدب فى قلوب شعبه، فيهربون هم أيضاً ويتركون استكمال السور، أى عمل الأبواب، مما يعرض أورشليم لهجوم الأعداء.
  3. دخول نحميا وسط الهيكل، أى إلى القدس، الغير مسموح لأحد بدخوله إلا للكهنة، يثير الله عليه بشدة، بالإضافة إلى أن ذلك يثير غضب الكهنة عليه؛ لأنهم متمسكون بالشريعة، وبهذا يحدث انقسام وهذا يوقف استكمال السور.
  4. نحميا شخص مسئول ويريد إتمام السور، مهما كان الثمن حتى لو كان حياته، فهو مستعد أن يتمم العمل؛ حتى لو مات لأجل الله وشعبه، وهو فى هذا رمز للمسيح الفادى.

ع12: عندما أطاع نحميا صوت الله، الذى أحسه بعد الصلاة، وبإيمان رفض مشورة شمعيا، مستعداً أن يواجه الموت من أجل شعبه، هنا كشف له الله مؤامرة شمعيا وتأكد أن كلامه بإيعاز من الأعداء طوبيا وسنبلط، اللذين استأجراه لهذا العمل الدنئ ضد الله وشعبه، ونحميا القائد العظيم، وغالباً كان هذا مقابل عطايا مادية. إن شمعيا هنا يرمز ليهوذا الأسخريوطى الخائن، الذى خان المسيح معلمه، الذى يرمز إليه نحميا.

ع13: كان قصد الأعداء بمؤامرة شمعيا أن يسقطوا نحميا فى الخطية، فيتخلى عن الله، ثم يأتى عليه عار الخطية، فيفقد مكانته كقائد للشعب ويصير محتقراً، وبالتالى يعجز عن قيادة شعبه فى الطريق الروحى وفى بناء أورشليم والنهوض بها.

ع14: من هذه المؤامرة نكتشف أن نحميا واجه حرباً شديدة من الأعداء عن طريق مجموعة من الأنبياء الكذبة؛ الذين فى أورشليم واليهودية، على رأسهم شمعيا ونوعدية البنية، وهما نبيان كاذبان، لم يذكرا فى الكتاب المقدس إلا هنا.

حاول هؤلاء الأنبياء بطرق متنوعة ونبوات كاذبة أن يخيفوا نحميا، وكانوا كلهم مستأجرين عن طريق الأعداء طوبيا وسنبلط، ولكنه تمسك بالله، فاستطاع أن يثبت فى الإيمان ويتغلب على مؤامراتهم.

هذه المؤامرة تظهر إصرار الأعداء على محاربة نحميا حتى آخر لحظة؛ لإيقاف استكمال السور، كما يفعل الشيطان، الذى يظل يحارب أولاد الله طوال حياتهم.

يلاحظ أن نحميا لم يمتلئ قلبه شراً نحو الأعداء، ولكن ترك الأمر لله؛ ليتصرف بحسب ما يرى ما هو مناسب أن يعمل نحو هؤلاء الأشرار، فهو إنسان مشغول بالعمل الإيجابى وليس عنده روح انتقام لمن يعادونه.

 آمن بالله الذى يحبك وثق فى قدرته على حمايتك، حتى وسط الأخطار ارفع قلبك بالصلاة إليه فى كل موقف، واثقاً أنه قريب منك وسيرشدك إلى ما هو لخيرك.

(3)  إتمام السور وعلاقات طوبيا (ع15-19):

15- و كمل السور في الخامس و العشرين من أيلول في اثنين و خمسين يوما. 16- و لما سمع كل أعدائنا و رأى جميع الأمم الذين حوالينا سقطوا كثيرا في أعين أنفسهم و علموا انه من قبل إلهنا عمل هذا العمل. 17- و أيضا في تلك الأيام أكثر عظماء يهوذا توارد رسائلهم على طوبيا و من عند طوبيا أتت الرسائل إليهم. 18- لان كثيرين في يهوذا كانوا أصحاب حلف له لأنه صهر شكنيا بن أرح و يهوحانان ابنه أخذ بنت مشلام بن برخيا. 19- و كانوا أيضا يخبرون أمامي بحسناته و كانوا يبلغون كلامي إليه و أرسل طوبيا رسائل ليخوفني

ع15: أكمل نحميا بناء السور وأبوابه فى اثنين وخمسين يوماً مع مراعاة أنهم كانوا يستريحون فى يوم السبت. فواضح أن بناء السور قد تم فى مدة قصيرة جداً وذلك للأسباب التالية :

  1. معونة الله الذى يكلل جهاد أولاده بتعضيد عظيم.
  2. اهتمام الشعب كله بالمشاركة فى بناء السور، فكان عدد العاملين عظيماً جداً.
  3. النظام والترتيب الذى تم به البناء، فكل مجموعة مسئولة عن ترميم جزء محدد من السور، أى تحديد المسئولية لكل جماعة.
  4. السور لم يكن كله مهدماً، بل أجزاء منه، بالإضافة إلى أن الحجارة المنهدمة كانت ملقاة على الأرض بجوار السور، فأخذها العاملون وأكملوا بها البناء.
  5. تشجيع نحميا ومعاونيه للشعب، وقيادته بنفسه العمل.

وقد تم البناء فى الخامس والعشرين من شهر أيلول عام 444 ق.م، وهذا الشهر يقابل شهر سبتمبر فى السنة الميلادية. وقد تنبأ دانيال عام 605 ق.م إتمام بناء السور (دا 9: 25).

ع16: عندما علم أعداء نحميا أنه قد استكمل بناء السور، شعروا بما يلى :

  1. خجلوا وخزوا وشعروا بضعفهم بأن كل محاولاتهم لإيقاف البناء قد فشلت.
  2. حسدوا اليهود، الذين استطاعوا أن يحصنوا مدينتهم أورشليم، بينما مدن الأعداء لم تكن محصنة مثلها، ولم يستطيعوا أن ينالوا تصريحاً بذلك من الإمبراطور.
  3. تأكدوا أن هذا النجاح العظيم كان بقوة الله، وبالتالى لا يمكن مقاومته؛ لذا فشلت كل محاولاتهم. ولكن للأسف لم يؤمنوا بالله، أو يخافوه، بل تكررت حروبهم فيما بعد لشعب الله.

ع17-19: بعد فشل طوبيا العدو الأكبر لليهود وتم بناء السور، لم يستسلم طوبيا، بل ظل يحارب بدهاء وخبث شعب الله وذلك عن طريق :

  1. علاقات مع رؤساء سبط يهوذا، بل وتحالف معهم، ولعل هذا كان عن طريق عطايا قدمها طوبيا للرؤساء، بدليل شهادتهم له فى (ع19).
  2. تزاوج اليهود مع الأجنبيات من الأمم من أبناء وبنات طوبيا وسنبلط، فتزوج أبناء طوبيا بأبناء رؤساء يهوذا شكينا ومشلام. وبهذه المصاهرة استطاع طوبيا أن يعرف أخبار اليهود، بل ويذيع بينهم ما يريد من أخبار للتأثير عليهم وإضعافهم.
  3. توارد رسائل كثيرة من رؤساء يهوذا إلى طوبيا وبالعكس، مما جعل طوبيا يعرف أخبار اليهود ويؤثر عليهم أيضاً.
  4. بعلاقات طوبيا أثر على كثيرين من رؤساء يهوذا، فأخذوا يمدحون طوبيا كرجل كريم وعظيم ومحب لليهود أمام نحميا، مع أنه مخادع وأقام هذه العلاقات لمصلحته وأعطى عطايا؛ ليخدع ويكسب رؤساء يهوذا.
  5. عندما فشلت محاولات مدح طوبيا أمام نحميا بدأ يرسل طوبيا أخبار لتخويف نحميا؛ ليفقده قدرته على القيادة ويهتز أمام شعبه.

  لا تنزعج من استمرار حروب الشيطان، فهى بلا قيمة أمام قوة الله التى فيك، ولا تنزعج أيضاً من انخداع الكثيرين من الأحباء حولك بأفكار العالم، بل كن ثابتاً فى وصايا الله وكل ما تعلمته فى الكنيسة، واثقاً أن الله الذى فيك أقوى من كل قوة الشياطين أعدائك.

  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye