• الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye

سفر يشوع ابن سيراخ-الأَصْحَاحُ الخَامِسُ

سفر يشوع ابن سيراخ-الأَصْحَاحُ الخَامِسُ

التوبة واللسان

(1) دعوة للتوبة  (ع 1-12): 

1لاَ تَعْتَدَّ بِأَمْوَالِكَ، وَلاَ تَقُلْ: «لِي بِهَا كِفَايَةٌ». 2لاَ تَتَّبِعْ هَوَاكَ وَلاَ قُوَّتَكَ، لِتَسِيرَ فِي شَهَوَاتِ قَلْبِكَ. 3وَلاَ تَقُلْ: «مَنْ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ؟» فَإِنَّ الرَّبَّ يَنْتَقِمُ مِنْكَ انْتِقَامًا. 4لاَ تَقُلْ: «قَدْ خَطِئْتُ، فَأَيُّ سُوءٍ أَصَابَنِي؛ فَإِنَّ الرَّبَّ طَوِيلُ الأَنَاةِ». 5لاَ تَكُنْ بِلاَ خَوْفٍ مِنْ قِبَلِ الْخَطِيئَةِ الْمَغْفُورَةِ، لِتَزِيدَ خَطِيئَةً عَلَى خَطِيئَةٍ. 6وَلاَ تَقُلْ: «رَحْمَتُهُ عَظِيمَةٌ، فَيَغْفِرُ كَثْرَةَ خَطَايَايَ»؛ 7فَإِن عِنْدَهُ الرَّحْمَةَ وَالْغَضَبَ، وَسُخْطُهُ يَحِلُّ عَلَى الْخُطَاةُ. 8لاَ تُؤَخِّرِ التَّوْبَةَ إِلَى الرَّبِّ، وَلاَ تَتَبَاطَأَ مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ؛ 9فَإِنَّ غَضَبَ الرَّبِّ يَنْزِلُ بَغْتَةً، وَيَسْتَأْصِلُ فِي يَوْمِ الانْتِقَامِ. 10لاَ تَعْتَدَّ بِأَمْوَالِ الظُّلْمِ؛ فَإِنَّهَا لاَ تَنْفَعُكَ شَيْئًا فِي يَوْمِ الانْتِقَامِ. 11لاَ تَنْقَلِبْ مَعَ كُلِّ رِيحٍ، وَلاَ تَسِرْ فِي كُلِّ طَرِيقٍ؛ فَإِنَّهُ كَذلِكَ يَفْعَلُ الْخَاطِئُ ذُو اللِّسَانَيْنِ. 12بَلْ كُنْ ثَابِتًا فِي فَهْمِكَ، وَلِيَكُنْ كَلاَمُكَ وَاحِدًا.

ع1: تعتد: تفتخر. 

لا تتكبر وتتفاخر بأن لك أموالاً كثيرة، فإن المال غير دائم، ومهما بدت قوته لا يمكن الاعتماد عليه، إذ أن الوحيد المستقر فى العالم هو الله.

لا تقارن نفسك بغيرك، فتفرح أن لك قدرة مالية أكثر من غيرك، فظروف الحياة متغيرة، وقد تنقلب الأحوال، فيصير غيرك أكثر غنى منك، بالإضافة إلى أن الاعتماد على المال يلقى هموماً كثيرة بالقلب، ومحبة المال تحجب رؤية الله.

إن المال لا يستطيع أن يكفيك، ويشبع احتياجاتك الروحية والنفسية، فهو يكفى احتياجاتك المادية فقط، وهذه أقل الاحتياجات؛ لأنك أيضاً روح وليس مجرد جسد، مثل باقى الحيوانات، أو المخلوقات.

والكتاب المقدس واضح فى أن من يعتمد على المال يصبح المال سيده ولا يمكن أن يعبد الله (مت6: 24) ومن الصعب جداً على المتكلين على أموالهم أن يدخلوا ملكوت السموات (مر10: 24).

ع2: قد يحاربك الشيطان ليس بمحبة المال فقط، بل بإشباع شهواتك وأهوائك، ويوهمك أن هذه اللذات هى السعادة الحقيقية، فلا تتبعه لأنه كذاب، ويحتال عليك كيما يبعدك عن الله.

وإن تنوعت الشهوات والأهواء، فكلها مغريات باطلة سرعان ما تنتهى، وستبطل يوم انتقالك عن هذه الحياة.

ولو توفرت لك القوة والمال للحصول على هذه الشهوات، فلا تتبعها، لأن هذه الشهوات ستبعدك حتما عن الله، كما يعلن الكتاب المقدس بوضوح “محبة العالم عداوة لله” (يع4: 4).

ع3: إن حاربك الشيطان بالكبرياء والظن أنك أفضل ممن حولك، وأنه لا يستطيع أحد أن يخضعك له، فارجع سريعاً إلى الله، واتضع أمامه، لئلا يسمح لغيرك أن يتسلط عليك، ويذلك لأجل كبريائك، كما تكبرت مصر فحاربتها آشور، وكما تفاخرت آشور فخربتها بابل، وكما تسلطت بابل على العالم فأذلتها مادى وفارس…

ولا يصل كبرياؤك إلى التكبر على الله، وتظن أن معك قوة تتحدى بها الزمن، فينتقم الرب منك بسهولة، فالإسكندر الأكبر اكتسح العالم، ولكنه مات عن طريق حشرة صغيرة هى البعوض، إذ أصيب بالملاريا، ومات شاباً، وكما تكبر هيرودس وظن أنه الله، فضربه الدود ومات (أع12: 23).

ع4: يندفع الشرير فى شره، إذ يلاحظ أنه عندما أخطأ لم يصبه سوء، أى أن الله لم يعاقبه، ولعله ظن أن الله طويل الأناة، وبدلاً من أن يراجع نفسه ليتوب، تمادى فى شره، معتمداً أن الله سيطيل أناته على شره.

وإن كان المخطئ يتمادى فى شره، لأنه لم يصبه سوء ويتناسى وجود الله، فإن الله حقاً طويل الأناة، ولكنه فى نفس الوقت عادل، وسيجازى كل واحد بحسب أعماله.

 الله يطيل أناته، ليعطى الإنسان فرصة للتوبة، وليس للتمادى فى الشر، كما أعلن هذا بولس الرسول (رو 2 : 4). فيلزم أن نشكر الله على طول أناته، ونسرع للتوبة، وإلا سيأتى علينا غضب الله، ليس فقط فى هذه الحياة، ولكن بالأحرى فى الحياة الأخرى، وهذا هو الأصعب أن نلقى فى العذاب الأبدى؛ لذا ينبغى أن ننتهز فرصة عمرنا على الأرض لنتوب.

ع5-7: سخطه: غضبه الشديد. 

تنبهنا هذه الآيات إلى الخوف من الخطية، ورفضها، وعدم سماع صوت إبليس المخادع الذى يقول، إن الله سيغفر الخطية فيتمادى فى فعلها، ويستهين.

والخلاصة، أن الإنسان الشرير يفعل الخطية التى يعرف أنها شريرة، ولكنه يقول : إن الله سيغفر، فيكون هذا الفكر دافع له فى الاستهانة والتمادى فى فعل الخطية، فيستبيحها، وهذا الشر عظيم، يغضب الله جداً.

ولا يصح أن يظن الخاطئ أن رحمة الله عظيمة، فيغفر خطاياه، هذه التى يفعلها عن عمد، وباستهانة واستباحة، فرحمة الله لا تغفر للمستبيح الخطية، كما فعل عيسو قديما، فحرم من البركة، وأتت عليه اللعنة (عب 12 : 16). وإن كانت رحمة الله غير محدودة، فعدله أيضا غير محدود، فهو كامل فى رحمته، وعدله، وسيعاقب المستبيح، ويغفر للتائب المتضع مهما فعل، إن كان عن ضعف، وليس عن استباحة.

ع8: من أجل ما ذكر فى الآيات السابقة، تحذر هذه الآية من تأخير التوبة، وتأجيلها، فيوجد خاطئ لا يرفض التوبة، ولكن يخدعه الشيطان فيؤجلها، وهذا يعطى للشيطان فرصة أن يحاربه، فيسقطه فى الخطية مرات أخرى، ويبعده عن فكرة التوبة، حتى يتلذذ بالخطية، ويتعودها، فيهمل ويترك التوبة.

ع9: بغتة: فجأة. 

يوم الانتقام : يوم الدينونة.

هناك سبب آخر لعدم تأجيل التوبة تذكره هذه الآية، وهو أن غضب الله قد يحل فجأة، سواء فى شكل ضيقة، أو بانتهاء الحياة، فيلقى الخاطئ فى العذاب الأبدى. فلننتهز الآن فرصة التوبة، لننقذ أنفسنا، ونكون فى يد الله الحنون، قبل أن يأتى يوم الدينونة العظيم، ونفقد فرصة التوبة.

ع10: لا تفتخر بالأموال الكثيرة التى اقتنيها، لأنها لن تفيدك شيئاً فى يوم الدينونة، يوم انتقام الرب من الأشرار الذين استباحوا الخطية. ومال الظلم يعنى أموراً كثيرة، مثل :

  1. الأموال التى اقتناها الإنسان عن ظلمه للآخرين، فهى ليست من حقه، ولكنها حق الآخرين.
  2. الأموال التى لم يدفع الإنسان عشورها، وبكورها، فهو قد سرق حق الله، وظلمه.
  3. كل أموال العالم التى بين أيدينا. لأنها دخلت فى معاملات مادية، ظلم فيها البعض غيره، حتى وصلت إلى أيدينا. وكل هذه الأموال لا نحتاجها إلا لقوت أنفسنا، أما اكتنازها والاعتماد عليها فهو شئ باطل لا يفيدنا يوم الدينونة، بل قد يديننا أيضا، إن كان وراءها خطايا، مثل محبة المال، أو الظلم.

ع11 ، 12: فى نهاية كلام سيراخ عن التوبة يحذرنا من التقلب بين الخير والشر، حتى لو كانت هناك تيارات تدفعنا للشر، وهى أى ريح، أو أى طريق لا يناسب حياتنا، بل يكون لنا فكر واحد هو فكر المسيح، وكلام واحد هو كلام الله، أى نكون ثابتين فى إيماننا وسلوكنا المستقيم، ولا يكون لنا لسانان، فنتقلب بين لسان الشر مع الأشرار، ثم نعود إلى لسان الخير مع الأبرار، هذا التقلب مرفوض من الله.

ليكن كلامك واحداً غير متقلب، كما حذرنا يعقوب الرسول (يع 1 : 8). وعلى العكس نعلن الحق، مهما قابلتنا متاعب، كما أعلن يوحنا المعمدان الحق، ومات لأجله، وهو كان ممهداً لطريق المسيح، الذى هو الحق وأعلنه، ومات بسببه على الصليب، ليفدينا نحن الخطاة.

  التوبة هى طريق الحياة مع الله، والتمتع بعشرته، بل والخلود معه فى السماء، فلا تهمل التوبة يا أخى، ولا تؤجلها، بل أسرع إليها، فهى مصدر كل البركات فى حياتك.

(2) الحكمة فى الكلام (ع 13-18): 

13كُنْ سَرِيعًا فِي الاِسْتِمَاعِ، وَكَثِيرَ التَّأَنِّي فِي إِحَارَةِ الْجَوَابِ. 14إِنْ كَانَ لَكَ فَهْمٌ؛ فَجَاوِبْ قَرِيبَكَ، وَإِلاَّ فَاجْعَلْ يَدَكَ عَلَى فَمِكَ. 15فِي الْكَلاَمِ كَرَامَةٌ وَهَوَانٌ، وَلِسَانُ الإِنْسَانِ تَهْلُكَتُهُ. 16لاَ تُدْعَ نَمَّامًا، وَلاَ تَخْتُلْ بِلِسَانِكَ. 17فَإِنَّ لِلسَّارِقِ الْخِزْيَ، وَلِذِي اللِّسَانَيْنِ الْمَذَمَّةَ الشَّدِيدَةَ. 19لاَ تَكُنْ جَاهِلًا فِي كَبِيرَةٍ وَلاَ فِي صَغِيرَةٍ.

ع13: إحارة الجواب: رد الجواب. 

تدعونا هذه الآية إلى عدم الاندفاع والتسرع فى الكلام، بل على العكس، يسرع الإنسان إلى الاستماع والتفكير الهادى، والتأنى قبل الرد على السؤال، فيكون الجواب على السؤال، بنعمة الله، سليماً، صحيحاً. ويعقوب الرسول يدعونا إلى هذا الأمر بوضوح، لننال الحكمة، ونبتعد عن الغضب (يع 1 : 19).

ع14: اجعل يدك على فمك: أصمت، أو قل لا أعرف. 

تحذرنا هذه الآية من التكلم فيما لا نعرفه، فإن سألك أحد سؤالا تعرفه فأجبه، وإن لم تكن تعرفه، فقل لا أعرف، كما مدح القديس الأنبا أنطونيوس تلميذه الأنبا يوسف عندما أجاب: “لا أعرف” على أحد الأسئلة، فقال له : طوباك يا أنبا يوسف، لأنك عرفت الطريق لكلمة لا أعرف. فهذه الإجابة تعنى:

  1. الصدق مع المستمع والإخلاص له.
  2. الإتضاع.

ع15: الكلام إما أن يعطى للمتكلم كرامة، أو يعطيه هواناً، ويكون سبباً فى إهلاكه. فالكلام الجيد الحكيم يعطى كرامة لصاحبه، فيدعى حكيماً، ويستفيد منه الناس، ويحبوه.

أما الكلام الردئ والشرير، فهو يسبب خزياً وهواناً لصاحبه، ويتضايق منه الناس، لأن كلامه يسبب لهم مشاكل وانقسامات، ويسئ إليهم، بالإضافة إلى ما هو أخطر، وهو غضب الله، الذى يؤدى إلى هلاكه الأبدى، وليس مجرد متاعب فى الحياة على الأرض.

ع16: تدع: تُدعى، أو تُسمى. 

تختل : تختال، أى تتكبر

تحذرنا هذه الآية من خطية النميمة، وهى نوع من الإدانة، فلا يسقط أحد منا فى هذه الخطية، حتى يلقب ويدعى بالنمام، بل على العكس يكون مدققاً، وحذراً من كثرة الكلام التى تسقطه فى الإدانة.

وتحذرنا الآية أيضا من الكبرياء فى الكلام، بمعنى أن يمجد الإنسان نفسه، لينال كرامة فى أعين الآخرين، ويحكى عن إنجازاته، وفضائله، أو يحرك سامعيه ليمدحوه، فيتمجد فى أعينهم.

ع17: المذمة: اللوم. 

إن كان السارق يأتى عليه الخزى بسبب سرقته، فكذلك أيضا من يتقلب فى الكلام، فيقول كلاماً جيداً، ثم يعود للكلام الردئ، فهذا لا يعجب الناس فيتضايقون منه، أو يلومونه. وبهذا يظهر خطورة التقلب باللسان بين الخير والشر، فهو خطية تقارب خطية السرقة، إذ أسرق حقوقاً ليست لى فى الكرامة، وأخدع الآخرين.

وذو اللسانين هو أيضا المرائى، الذى يظهر غير ما يبطن، ليخدع الناس، وينال كرامة ليست من حقه.

ع18: فى النهاية يحذرنا ابن سيراخ من التصرف بجهل فى أى شئ كبيراً، أو صغيراً، أى التصرف بحماقة. فإن كنت لا تعرف، فلا تتكلم، أو تتصرف فى الشئ الذى لا تعرفه، بل أعلن عدم معرفتك باتضاع، فيرضى عنك الله.

 الكلام هو أكبر وسيلة تعبر بها عن نفسك، فلا تندفع فى الكلام، بل أطلب الله ليعطيك حكمة، فيخرج كلام الله من فمك ويفيد سامعيك، بل يفيدك أنت أولاً، فتحيا فى سلام، وتكسب من حولك.

  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye