• الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
    • الكتاب المقدس
      • العهد القديم
      • العهد الجديد
      • قصص للأطفال
      • تاريخ يسوع
    • تاريخ الكنيسة
    • العائلة المقدسة
    • تاريخ البابوات
    • المقر البابوي
    • مجلة الكرازة
    • ملتقيات لوجوس للشباب
    • برنامج لوجوس للقيادة
    • جولات قبطية °360
    • اللغة القبطية
    • كرازة الكنيسة
    • كتب كنسية
    • قصص القديسين
    • المتحف القبطي
    • جاليري قبطي
  • المجمع المقدس
    • البابا تواضروس الثانى
    • أعضاء المجمع المقدس
    • الهيكل التنظيمى للجان
      • اللجنة الدائمة
      • لجنة السكرتارية
      • لجنة الرعاية والخدمة
      • لجنة الطقوس
      • لجنة الإيمان والتعليم
      • لجنة الأسرة
      • لجنة الإعلام والمعلومات
      • لجنة العلاقات العامة
      • لجنة العلاقات المسكونية
      • لجنة الرهبنة والأديرة
      • لجنة شئون المهجر
      • لجنة شئون الإيبارشيات
    • لوائح المجمع المقدس
    • قرارات المجمع المقدس
    • قرارات بابوية
    • سيمينارات المجمع المقدس
    • العلاقات المسكونية
      • المجامع المسكونية
      • العائلات الكنسية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية
      • العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
      • العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
        • 50 عامًا من المحبة الأخوية (1973-2023)
      • العلاقة مع الكنائس الإنجيلية
      • العلاقة مع الكنيسة الإنجليكانية
      • العلاقة مع الكنيسة الأشورية
      • مجالس الكنائس
      • العمل المسكوني لبطاركة الكنيسة
    • الآباء المتنيحين
  • البابا تواضروس الثاني
    • السيرة الذاتية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • كتب قداسة البابا
    • مقالات قداسة البابا
      • مقالات إفتتاحية الكرازة
      • مقالات جريدة الأهرام
      • مقالات مجلة مرقس
    • زيارات خارجية
    • دراسات كتابية
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • فيديو قداسة البابا
    • سؤال وجواب
  • الأديرة والإيبارشيات
    • الأديرة الآثرية
    • الأديرة الحديثة
    • أديرة المهجر
    • إيبارشيات مصر
    • إيبارشيات المهجر
    • مركز لوجوس البابوي
    • مراكز روحية
      • ماريوحنا بطمس
      • بيت الأنافورا
  • الهيئات القبطية
    • أسقفيات عامة
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • أسقفية الشباب
    • هيئات تعليمية
      • المكتبة البابوية المركزية
      • معهد الدراسات القبطية
      • الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
      • المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية
      • معهد الرعاية والتربية
      • المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
      • مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث
      • جامعة هولي صوفيا
      • معهد بولس الرسول للدراسات الخدمية والكرازية
      • أسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات
    • هيئات اجتماعية
      • هيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس
      • المجلس الملي العام
      • الديوان البابوى العام
      • مسرح الأنبا رويس
    • هيئات تنموية
      • أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية
      • لجنة الرعاية الاجتماعية
      • المكتب البابوى للمشروعات
      • مكتب الخدمة HIGH Office
    • هيئات اعلامية
      • مجلة الكرازة
        • أعداد مجلة الكرازة
      • المركز الإعلامي
      • الموقع الرسمي
      • COC
      • Aghapy TV
      • CTV
      • ME Sat
      • CYC
      • Koogi TV
    • هيئات صحية
      • مركز الرجاء
  • الأخبار
    • مقابلات رسمية
    • لقاءات رعوية
    • مناسبات كنسية
    • رسائل بابوية
    • تكريمات وأوسمة
    • رسائل يوم الصداقة
    • عظات الأربعاء
    • حوارات صحفية
    • كلمات وتصريحات
    • مقالات إفتتاحية الكرازة
    • برقيات واتصالات
  • العربية
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye

سفر يشوع ابن سيراخ-الأَصْحَاحُ السَّابِعُ

سفر يشوع ابن سيراخ-الأَصْحَاحُ السَّابِعُ

العلاقة مع المجتمع

(1)  الاحتراس من الشر (ع1-3):

1لاَ تعْمَلِ الشَّرَّ، فَلاَ يَلْحَقَكَ الشَّرُّ. 2تَبَاعَدْ عَنِ الأَثِيمِ، فَيَمِيلَ الأَثِيمُ عَنْكَ. 3يَا بُنَيَّ، لاَ تَزْرَعْ فِي خُطُوطِ الإِثْمِ، لِئَلاَّ تَحْصُدَ مَا زَرَعْتَ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ.

ع1: ينبهنا ابن سيراخ من فعل الشر، والمقصود طبعاً فعل الشر عن قصد، وليس سهواً؛ لأن فعل الشر سهواً هو خطية إهمال، وتضر بالغير، أو تضر الإنسان نفسه، ولكنها أخف من خطية فعل الشر عن قصد.

ومن يفعل الشر يلحقه الشر، أى يأتى على رأسه. كيف ؟

  1. يقوم عليه من أساء إليه، فيسئ أيضاً لفاعل الشر، أى ينقلب الشر على رأسه. فالذى تسئ إليه فى الغالب لن يسكت، فيقوم ويسئ إليك.
  2. وإذ تختار الشر، يصير طبعاً فيك فتزداد خطاياك فيضطرب قلبك مما تفعله، بل وتقع فى أمراض مختلفة.
  3. يغضب الله عليك ويعاقبك.
  4. يتضايق منك الناس، ويبتعدون عنك، فتخسر محبة المجتمع. وحتى لو لك سلطان، ويخافك الناس، فإنهم لا يحبونك.
  5. يتعلم أبناؤك الشر مثلك، أى تعثرهم، ويصيرون أشراراً، ويؤذون الغير، وقد يؤذونك أنت نفسك، كما قتل ابنا سنحاريب أبيهم، وهو فى معبد الأوثان (اش37: 38).

ع2: الإنسان الروحى يبحث عن الروحانيين الذين يؤمنون بالله، ويعبدونه بقلب نقى. ويتباعد عن فاعل الإثم لاختلاف الأهداف، فالإنسان يصادق من يشبهه فى هدفه.

الأثيم أيضاً يبحث عمن يشاركونه فعل الإثم، فلا يميل إلى مصادقة الأبرار، بل يبتعد عنهم. ومن ناحية أخرى، فإن الله يحفظ أولاده الأبرار، وينجيهم من الأثمة، ويبعدهم عنهم (مز97: 10).

يُفهم من هذه الآية ضرورة تباعد البار عن الأثيم، فإن كان يقابله، لكن لا يختلط معه اختلاطاً كبيراً، وإن تقابل معه فى العمل، أو كان من الجيران فلا ينبغى أن يقضى معه أوقاتاً كبيرة فى الكلام واللهو. وبالتالى فمن يختلط بالأشرار، هو إنسان متهاون، أو يقصد فعل الشر.

ع3: الفلاح عندما يلقى البذار فى الأرض يضعها فى خطوط محفورة فى الأرض بالمحراث، فينبه ابن سيراخ هنا الإنسان حتى لا يزرع الشر فى الأرض، ويفهم من هذا ما يلى :

  1. أنه يقصد فعل الشر، وليس سهواً.
  2. أنه يزرع الشر ليس مرة، بل مرات كثيرة، إذ يقول خطوط الإثم، أى أنه يعتاد فعل الشر.
  3. إن وضع بذوراً فى الأرض، فإنها تعطى نباتات، بل أيضاً أشجاراً، أى ينمو الشر، ويكون سبعة أضعاف البذرة المزروعة، والمقصود أنه يحيا فى الشر بكل كيانه، وليس مجرد سبعة أضعاف.
  4. قد يكون الشر مختفياً أولاً، كبذرة تدفن فى الأرض، ولكن بعد هذا تصير نباتاً وشجراً، أى شراً ضخماً واضحاً أمام الناس، وهذا ما يسمى بالفجور، واستباحة الشر.

 احترس من الشر الصغير الذى يعرضه الشيطان عليك فى شكل نظرة، أو فكرة، أو كلمة. فابتعد عنها، ولا تخالط إنساناً شريراً مهما كانت علاقته بك قوية، لئلا تصير مثله، وتتعود الشر، فتفقد علاقتك بالله.

(2) الحذر من الرئاسة (ع4-7):

4لاَ تَلْتَمِسْ مِنَ الرَّبِّ رِئَاسَةً، وَلاَ مِنَ الْمَلِكِ كُرْسِيَّ مَجْدٍ. 5لاَ تَدَّعِ الْبِرَّ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلاَ الْحِكْمَةَ لَدَى الْمَلِكِ. 6لاَ تَبْتَغِ أَنْ تَصِيرَ قَاضِيًا، لَعَلَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَسْتَأْصِلَ الظُّلْمَ؛ فَرُبَّمَا هِبْتَ وَجْهَ الْمُقْتَدِرِ؛ فَتَضَعُ فِي طَرِيقِ اسْتِقَامَتِكَ حَجَرَ عِثَارٍ. 7لاَ تَخْطَأْ إِلَى جَمَاعَةِ الْمَدِينَةِ، وَلاَ تَطْرَحْ نَفْسَكَ بَيْنَ الْجُمْهُورِ.

ع4: التماس الرئاسة، أو السعى إليها يحمل فى داخله معنى الكبرياء، إذ يرى الإنسان نفسه مستحقاً الرئاسة. ولكن المتضع لا يمكن أن يطلب أن يكون رئيساً، ولا يطلب من الملك كرسى مجد، أى مكاناً عظيماً فى المملكة، وهو نفس معنى الرئاسة.

والمسيح فى العهد الجديد كان واضحاً مع تلاميذه عندما فكروا فيمن يكون متقدماً، أو رئيساً عليهم، فأعلمهم أن من يريد أن يكون رئيساً، أو أولاً، أو عظيماً بينهم، يلزم أن يكون خادماً، وعبداً، وآخر الكل (مت20: 25-28، مر9: 35). وقد أوضح ذلك بنفسه عندما نزل وغسل أقدام تلاميذه (يو13: 14).

ولكن إن اختار الله إنساناً وجعله رئيساً، فهو يعطيه نعمة خاصة، ويحميه من حروب الكبرياء والمديح؛ لأنه متضع، ولم يسع نحو الرئاسة، على شرط أن يكون متمسكاً بصلواته وجهاده الروحى.

ع5: تدع : تتظاهر وتنافق.

إدعاء البر أمام الرب هو التظاهر بالبر بإتمام ممارسات روحية معينة دون أن يكون البر فى القلب، أى ينبع من داخل الإنسان. فالله فاحص القلوب والكلى، فكيف تتظاهر أمامه يا إنسان بما ليس فيك ؟!.

والمقصود هنا أن يتظاهر الإنسان أمام الناس بالبر، وهو ليس باراً، كما كان يفعل الكتبة والفريسيون، ووبخهم المسيح على ذلك فى (مت23).

وكذا التظاهر بالحكمة أمام الملك لنوال رضاه، أو مركز أكبر، أو أموال؛ كل هذا باطل؛ لأن كل شئ مكشوف وعريان أمام الله، وليس خفى إلا ويعلن، وعندما يكتشف الملك نفاقك سيغضب عليك، كما غضب الملك أحشويروش على هامان وأمر بقتله (اس7: 10).

هذه الآية أيضاً تدعو للاتضاع أمام الله والناس، وإذا أراد الله أن يرفعك، ويهبك البر، أو الحكمة فتشكره؛ لأنه مصدر البركة، وليس أنت.

ع6: تبتغ : تريد.

هبت : خفت، أى شعرت بالخوف.

المقتدر : العظيم وذو السلطان.

عثار : عثرة.

الرغبة فى أن يصير الإنسان قاضياً هو نوع من الكبرياء، إذ يرى نفسه قادراً على الحكم والفصل فى الأمور، مع أن هذه نعمة من الله يعطيها لمن يريد، فإذا أعطاها الله لك، اطلب معونته، فيسندك، ولكن لا تطلب أن تكون قاضياً، أو تجعل نفسك حكماً فى أمور لم يطلب منك أن تفصل فيها.

وتحذر الآية هذا الراغب فى كرامة القضاة، أنه قد يواجه مشكلة أن يكون أحد أطراف النزاع رجلاً عظيماً ذا سلطان وقدرة، وحينئذ سيخاف منه، ولا يحكم بالعدل، وهكذا ينفضح ضعفك يا من تسعَ للكرامة لأنك متعلق بالمراكز، ولست حراً لتحكم بالعدل، فتحكم حينئذ بالظلم، محاباة لهذا العظيم، فيعثر فيك الناس، ويصفونك بالظالم.

والخلاصة، كن متضعاً، ولكن إن أوقفوك قاضياً، أو حكماً، فاطلب معونة الله ليرشدك، ولا تسعى نحو كرامة مركز القاضى.

ع7: الخطأ فى حق الجماعة، أى الجمهور الكبير يثير هذه الجماعة، فيقفون كلهم ضدك. وإن كنت قاضياً وحكمت بحكم ظالم سيغضب منك الكل، وإن وقفت فى وجه الثائرين، فبالطبع سيقومون عليك، ويهينونك. وقد يصل الأمر، ليس فقط إلى الإساءة إليك، بل يمكن أن يقتلوك.

لا تطرح نفسك بين الجمهور الثائر، إذ هم فى حالة غضب، ولن يتصرفوا باتزان، أو حكمة. فالعاقل يختفى من وجه الغضوبين؛ حتى يهدأوا، كما فعل بولس الرسول فى أفسس أمام ثورة الشعب بقيادة ديمتريوس ومن معه من صانعى هياكل أرطاميس (أع19:
30، 31).

 الاتضاع يهبك بركات الله ونعمته، ويعطيك حكمة، فتسلك بهدوء بين أفراد المجتمع. احترم الرؤساء، ولكن باتضاعك، ابتعد عن السعى إلى هذه الرئاسة.

(3) وسائط النعمة (ع8-11):

8لاَ تَعُدْ إِلَى الْخَطِيئَةِ ثَانِيَةً، فَإِنَّكَ لاَ تَكُونُ مُزَكًّى مِنَ الأُولَى. 9لاَ تَكُنْ صَغِيرَ النَّفْسِ فِي صَلاَتِكَ. 10وَلاَ تُهْمِلِ الصَّدَقَةَ. 11لاَ تَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يَنْظُرُ إِلَى كَثْرَةِ تَقَادِمِي، وَإِذَا قَرَّبْتُهَا لِلْعَلِيِّ فَهُوَ يَقْبَلُهَا».

ع8: مزكى : برىء ونقى.

تحذرنا هذه الآية من التهاون، وتكرار الخطية، وتعلن الآية أن تكرار الخطية معناه، ليس فقط ضعف الإنسان، ولكن تبين أن التوبة ليست كاملة، وهو بالتالى غير مزكى أمام الله؛ لأن الإنسان قد اعتاد الخطية بنسبة، ولذلك كررها، ويحتاج إلى جهاد أكبر حتى يتخلص منها.

لذلك فمن المهم أن يتباعد الإنسان عن مصادر وملابسات الخطية، وكل الجو المحيط بها؛ حتى لا يعود إليها، ويرفض التفكير فيها، ويملأ ذهنه بالصلوات؛ حتى لا يعود إلى الخطية.

ع9: لا تكن صغير النفس، أى متشككاً فى نفسك، وفى صلاتك، بل ثق أن صلاتك بإيمان تغفر لك خطاياك، ويقبل الله توبتك، ثم تكملها بالاعتراف على يد الكاهن.

ومهما كانت خطيتك كبيرة، أو متكررة، فالله يقبل توبتك، ويسندك بمعونته، حتى تتخلص منها، بإرشاد أب اعترافك.

ع10: حتى تثبت فى طريق البر بعد ابتعادك عن الخطية بالتوبة (ع8)، تحتاج إلى الصلاة بإيمان (ع9)، وأيضاً إلى الإحساس بالآخرين (ع10)، فتعطى المحتاجين؛ وهذه هى الصدقة، أى تخرج من الخطية (ع8)، التى هى نوع من الأنانية؛ لتحب الآخرين، وتساعدهم بالصدقة (ع10).

ع11: تقادمى : تقدماتى.

تنهى هذه الآية عن الاعتماد على تقديم تقدمات لله، أياً كان نوعها، بغرض غفران خطايا الإنسان المخطئ. فرغم أن التقدمات لله شئ صالح، ويفرح بها كدليل محبة من الإنسان، ولكن غفران الخطايا يتم عن طريق التوبة لله، فيغفرها فى سر الاعتراف، اعتماداً على دم المسيح الفادى.

وإذا اعتمدنا على التقدمات فى غفران الخطية، فكأننا نعود إلى بدعة صكوك الغفران، التى ظهرت فى القرون الوسطى عند إخوتنا الكاثوليك.

والخلاصة، قدم توبتك عن الخطية، وارجع إلى الله بالصلاة والصدقة كدليل على توبتك ومحبتك لله وللآخرين.

 اهتم بمحاسبة نفسك كل يوم يا أخى؛ لتتباعد عما يسبب لك الخطية. وتمسك بصلواتك، وقراءتك فى الكتاب المقدس، وتقديم عشورك وبكورك لله، كدليل محبة لمن أحبك حتى الموت.

(4) العلاقة مع الآخرين (ع12-15):

12لاَ تَسْتَهْزِئْ بِأَحَدٍ فِي مَرَارَةِ نَفْسِهِ، فَإِنَّهُ يُوجَدُ مَنْ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ. 13لاَ تَفْتَرِ الْكَذِبَ عَلَى أَخِيكَ، وَلاَ تَخْتَلِقْهُ عَلَى صَدِيقِكَ. 14لاَ تَبْتَغِ أَنْ تَكْذِبَ بِشَيْءٍ؛ فَإِنَّ تَعَوُّدَ الْكَذِبِ لَيْسَ لِلْخَيْرِ.
15لاَ تُكْثِرِ الْكَلاَمَ فِي جَمَاعَةِ الشُّيُوخِ، وَلاَ تُكَرِّرِ الأَلْفَاظَ فِي صَلاَتِكَ.

ع12: إن الاستهزاء بالآخرين خطأ كبير؛ لأنه يعنى الكبرياء، واحتقار الآخر، ويعنى أيضاً ضعف المحبة للآخر، والأنانية.

ولكن ما هو أصعب، هو الاستهزاء بالآخر وهو فى مرارة نفسه، أى فى ضيقة صعبة، ومتألم فى داخله، فلا تحكم على تصرفاته الغير متزنة، أو الخاطئة، لأنه فى شدة، ونفسه مُرَّة ولا تدينه؛ لأن الاستهزاء يحمل معنى الإدانة، فمهما كانت أخطاؤه التمس له العذر؛ لأنه فى ضيقة، وصلى لأجله، وإن امتلأ قلبك بالمحبة، فساعده حتى يخرج من هذه الضيقة ويستعيد سلامه.

وإن كنت لا تفهم كل ما فات، فاحذر من الاستهزاء؛ لأن الله الذى يراك، يغضب من خطاياك هذه، وتذكر أن الله قادر أن يُخفض الإنسان، أو يرفعه. وخفض الإنسان هو دخوله فى ضيقة، وسقوطه فى خطايا، ورفعه يعنى توبته، وخروجه من الضيقة متشدداً، وممتلئاً من البركة. فقد يقوم هذا المر النفس من ضيقته بتوبة قوية، وبركات كثيرة، وقد تسقط أنت، أى يخفضك الله، وتقع فى ضيقة، وتصنع خطايا كثيرة.

مر النفس هو من يمر بظروف ضيقة، مثل الفقير، والمريض، والمسن، والغريب، والمسجون… فلا تستهزئ بأحد هؤلاء، لئلا تأتى عليك هذه الظروف، فتفقر، أو تمرض، أو…

ع13: تفترِ : تقول كلام غير صحيح فيه ظلم للآخرين.

تختلق : تقول كلاماً من خيالك ولا علاقة له بالحقيقة.

لا تتكلم بكلام كذب على صديقك، أو على أى إنسان آخر؛ لأن الشيطان هو الكذاب، وأبو الكذاب (يو8: 44)، فبكذبك هذا تصير ابناً للشيطان.

لا تكذب حتى لو بدت أمامك كلمة الكذب صغيرة، فتشعر أنها غير مهمة، ولكنها تغضب الله جداً، وتجعل الناس لا يثقون فيك، وتجعلك أنت مضطرباً.

والكذب فى الغالب هو الخطية الثانية، أى سبقتها خطية تكذب لتغطيها، أو لتهرب منها. فكن قوياً، وواجه نفسك، وتب عن خطيتك، واعترف بها أمام الناس، بدلاً من الكذب، الذى سيُفضح حتماً؛ لأنه “ليس خفى لا يظهر” (لو8: 17)، أو كما يقولون : “الكدب مالوش رجلين”. بهذا تستعيد ثقة الناس فيك، والأهم رضا الله عنك، ومساندته لك.

ع14: تبتغ : تحب.

تحذرنا هذه الآية من الاستهانة، واللجوء للكذب فى أى موقف صغير؛ لأن هذا سيؤدى إلى تعود الكذب، وينتج عن ذلك ما يلى :

  1. صعوبة التخلص من الكذب، إذ أصبح عادة ثابتة فى الإنسان، وتحتاج لجهاد كثير للتخلص منها.
  2. غضب الله، ومنع بركته عنك، إذ سيتخلى عنك، فتواجه مشاكل كثيرة.
  3. عدم ثقة الناس بك، وتباعدهم عنك، فتشعر بالوحدة، وتنسى أنك أنت السبب بكذبك.
  4. تعانى من اضطراب داخلى، إذ تنقسم على نفسك؛ لأنك تتكلم بأمور غير حقيقية، أو لسانك يقول عكس ما فى داخلك.
  5. قد يجرك تعود الكذب إلى السقوط فى خطايا أخرى وتعودها.

ع15: فى جماعة الشوخ الذين يتميزون بالحكمة، يلزمك أن تصمت، وتتعلم منهم، فكيف تتكلم ؟! وإن تكلمت فيكون كلاماً قليلاً، إجابة على سؤال، أو توضيحاً لمعنى، ولكن لا تتكلم كثيراً، فالكلام يعنى :

  1. كبرياء، إذ لا تشعر بعظمة الشيوخ فتصمت.
  2. محبة للكلام الذى قد يؤدى بك إلى كذب، أو لكلام باطل، وتافه، لأن “كثرة الكلام لا تخلو من معصية” (أم10: 19).

وتعودك كثرة الكلام قد يدفعك إلى تكرار الكلام دون داعى فى الصلاة، أى أنك لا تشعر بمخافة الله، فتتكلم كثيراً، بلا إضافة لمعنى جديد، فتردد كلاماً يخلو من الإحساس.

وكان بعض المنحرفين فى الصلاة يظنون أن تكرار، وإعادة نفس الكلام أمام الله، يجعل الله يستجيب لهم، فكانوا يكتبون الصلوات، ويضعونها على إسطوانة، ويقرأون هذه الصلوات ثم يديرون الاسطوانة، فتأتى أمامهم نفس الصلاة، فيقرأونها ثانية، ويستمرون هكذا مرات كثيرة، فهذا التكرار باطل (مت6: 7).

وقد ينصح البعض بتلاوة صلاة معينة عشرة مرات، أو أكثر؛ لنوال بركات خاصة؛ كل هذا تكرار باطل.

ولكن إن كان الإنسان يشعر بما يقوله فى الصلاة، ويلح على الله من أجل احتياجه، فهذه لجاجة ذات قيمة كبيرة أمام الله، مثل أن يقول إنسان لله : “إرحمنى يا رب” مرات كثيرة ليسنده ويعينه، ومثل صلاة يسوع، أو صلاة كيرياليسون 41 مرة، والتى تؤدى إلى انسحاق النفس، والتوبة، وهذا شجعه المسيح بمثل قاضى الظلم، وصديق نصف الليل (لو18: 1-8؛ لو11: 5-8).

 الإنسان هو صورة الله، ومثاله، فاحترم الآخر؛ لأنه صورة الله، وكلمه بمحبة، واتضاع، وتعلم منه كل ما يرشدك الله إليه. وإن أسأت إليه، فأسرع إليه بالاعتذار.

(5) الأسـرة (ع16-30):

16لاَ تَكْرَهِ الشُّغْلَ الْمُتْعِبَ، وَلاَ الْحِرَاثَةَ الَّتِي سَنَّهَا الْعَلِيُّ. 17لاَ تَنْظِمْ نَفْسَكَ فِي عِدَادِ الْخَاطِئِينَ. 18اُذْكُرْ أَنَّ الْغَضَبَ لاَ يُبْطِئُ. 19ضَعْ نَفْسَكَ جِدًّا، لأَنَّ عِقَابَ الْمُنَافِقِ نَارٌ وَدُودٌ.
20لاَ تُبْدِلْ صَدِيقًا بِشَيْءٍ زَمَنِيٍّ، وَلاَ أَخًا خَالِصًا بِذَهَبِ أُوفِيرَ. 21لاَ تُفَارِقِ امْرَأَتَكَ، إِذَا كَانَتْ حَكِيمَةً صَالِحَةً فَإِنَّ نِعْمَتَهَا فَوْقَ الذَّهَبِ. 22لاَ تُعْنِتْ عَبْدًا يَجِدُّ فِي عَمَلِهِ، وَلاَ أَجِيرًا يَبْذُلُ نَفْسَهُ.
23لِتُحْبِبَ نَفْسُكَ الْعَبْدَ الْعَاقِلَ، وَلاَ تَمْنَعْهُ الْعِتْقَ. 24إِنْ كَانَتْ لَكَ دَوَابُّ؛ فَتَعَهَّدْهَا، وَإِنْ كَانَ لَكَ مِنْهَا نَفْعٌ؛ فَأَبْقِهَا عِنْدَكَ. 25إِنْ كَانَ لَكَ بَنُونَ؛ فَأَدِّبْهُمْ، وَأَخْضِعْ رِقَابَهُمْ مِنْ صَبَائِهِمْ. 26إِنْ كَانَتْ لَكَ بَنَاتٌ؛ فَصُنْ أَجْسَامَهُنَّ، وَلاَ يَكُنْ وَجْهُكَ إِلَيْهِنَّ كَثِيرَ الطَّلاَقَةِ. 27زَوِّجْ بِنْتَكَ، تَقْضِ أَمْرًا عَظِيمًا، وَسَلِّمْهَا إِلَى رَجُلٍ عَاقِلٍ. 28إِنْ كَانَتْ لَكَ امْرَأَةٌ عَلَى وَفْقِ قَلْبِكَ؛ فَلاَ تَرْفُضْهَا، أَمَّا الْمَكْرُوهَةُ فَلاَ تُسَلِّمْ إِلَيْهَا نَفْسَكَ. 29أَكْرِمْ أَبَاكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَلاَ تَنْسَ مَخَاضَ أُمِّكَ. 30اُذْكُرْ أَنَّكَ بِهِمَا كُوِّنْتَ؛ فَمَاذَا تَجْزِيهِمَا مُكَافَأَةً عَمَّا جَعَلاَ لَكَ؟

ع16: سنها : أقرها وجعلها قانوناً.

لا ترفض التعب فى أى عمل، لئلا تصبح كسولاً، وتفقد نشاطك، وهذا يضعف جسدك، بل يجعل نفسيتك مضطربة، بالإضافة إلى أنك تعانى من مشاكل، أهمها الفقر، والمرض، ويغضب الله عليك، وتكون معرضاً فى كسلك للسقوط فى خطايا متنوعة بالفكر والقلب، وأيضاً بالكلام والفعل.

إن الله يريدك أن تتعب لتنال هذه البركات، فقد أعلن الله لآدم قديماً أنه ينبغى أن يتعب، عندما قال له : “بعرق وجهك تأكل خبزاً” (تك3: 19)، وهذا هو المقصود بأن العلى قد سن هذا القانون؛ لأن آدم كان يعمل فى الجنة بزراعتها، والاهتمام والعناية بكل النباتات، والحيوانات (تك2: 15)، ومن أعمال الزراعة المعروفة، الحراثة، وهى عمل شاق، إذ يسير الفلاح فى الأرض ذهاباً، وإياباً مرات كثيرة؛ حتى يشق الأرض، ويقلبها، لتصلح للزراعة.

والتعب الجسمانى هو مقدمة، ودافع للجهاد الروحى ضد الخطية، ولاكتساب الفضائل، وهذا هو الأهم من العمل الجسدى. والنشاط الروحى هو الذى يقود الإنسان فى طريق النمو الروحى، والوصول إلى الملكوت.

ع17: لا تنظم : لا تنضم، أو تضع نفسك فى نظام وترتيب.

لا تضع نفسك مع الخطاة، فتجلس معهم، وتسمع أحاديثهم، وتتكلم معهم، فتكتسب منهم خطاياهم. بل على العكس، ابتعد عن مجلس الأشرار، كما يدعوك لذلك المزمور الأول من بدايته.

والمقصود أيضاً لا تسلك سلوك الخطاة، حتى لو كنت وحدك فى بيتك، أو أى مكان. ولكن لتكن فى نظام الأبرار أولاد الله، الذين يطيعون وصاياه، بهذا تحيا نقياً، وفى نشاط روحى، كما تدعونا الآية السابقة، فتكون قادراً على معاملة الناس بطريقة سليمة، ونقية، كما سيظهر فى الآيات التالية من (ع20-30).

ع18: تذكر يا من تتهاون، وتجلس مع الخطاة، وتعاشرهم، وتشترك فى أخطائهم، أن غضب الله سيأتى عليك سريعاً، ويهجم عليك فجأة كاللص. فلا تصنع الشر اليوم، وتعد بالتوبة غداً، إذ لا تضمن أن تعيش للغد. ولكن كما قال القديس مار افرام السريانى : أفعل البر اليوم، وتب عن خطاياك، أما الخطية فابتعد عنها، واجعلها تؤجل للغد، وهكذا تعيش كل يوم فى البر، وعندما يأتى غدك يكون هو الأبدية السعيدة.

ع19: ضع : اتضع.

ليتك يا من أخطأت، وجالست الخطاة، وسقطت فى بعض شرورهم، أن تسرع إلى الاتضاع الشديد فى توبة أمام الله. والمتضع لا يسقط، وبذلك تحفظ نفسك فى نقاوة، وتتمسك بوصايا الله، فتحفظ نفسك من العذاب الأبدى، الذى يعبر عنه هنا بأمرين هما النار والدود.

وقد ذكرت النار والدود فى العهد الجديد كثيراً، ولكن فى العهد القديم لم تذكر إلا هنا، وفى سفر أشعياء (اش66: 24). وتشبيه العذاب الأبدى بالنار والدود، يرجع إلى وادى ابن هنوم، الذى يقع بجوار أورشليم، وكانت تلقى فيه فضلات، وباقى أجزاء الذبائح، ويشعلون فيها النار، ويأتى على هذه الأجزاء الملقاة من الذبائح دود كثير. ولكثرة الذبائح كان الدود لا يموت، والنار لا تطفأ.

ع20: خالصاً : مخلصاً.

ذهب أوفير : أنقى أنواع الذهب ويوجد فى اليمن.

لا تهمل صديقك القديم الذى تعرفه جيداً وتثق فى إخلاصه بسبب أى ظروف، كأن تصبح غنياً، أو تبتعد عن الإقامة بجواره، وكأن يصبح هو غنياً، أو ذو مركز، ولكنه مازال يحبك؛ لأن الصداقة والإخلاص لا يساويها شئ من مقتنيات العالم، أو أمواله.

وفى الضيقات لن تجد بجانبك إلا هذا الصديق، فهو يشعر بك لإخلاصه، وتثق فى مشورته، إذ ليس له غرض شخصى، ويساعدك على الوصول إلى الله وخلاص نفسك.

ع21: امرأتك الحكيمة الصالحة هى التى تساعدك على الوصول إلى الملكوت. فإذا كان الله قد أرشدك إليها وتزوجتها، فلا تفرط فى علاقتك بها، وتنشغل بإقامة علاقات مع أية امرأة أخرى، مهما كانت جميلة، أو جذابة، فهذه الأمور كلها زائلة وباطلة، وهى إشباع مؤقت لشهواتك؛ ولأن هذه المرأة التى اشتهيتها هى غير مخلصة، وأنانية، وستتخلى عنك ساعة الضيقة، عكس ما تتخيل. وفوق كل هذا، فإن الله سيغضب عليك لانفصالك، وإهمالك لزوجتك الحكيمة الصالحة.

كن حذراً من خداعات الشيطان، الذى يضع أمامك ظروف، ومغريات شهوانية تبعدك عن الله، وتفقدك نعمته، وهى زوجتك التى اتحدت بها، فهى أغلى من كل أموال العالم.

ع22: تعنت : تضايقه وتأمره بأمور شاقة فوق طاقته.

يجد : يجتهد.

إن كان من المهم الاحتفاظ بالصديق المخلص، والاهتمام بالزوجة، فيجب أيضاً، إن كان فى داخل بيتك عبد، فلا تضايقه، وتطلب منه طلبات صعبة يصعب عملها؛ لأنه عبد مجتهد، فلماذا لا تشجعه وتترفق به ؟ لماذا تكون قاسياً عليه ؟!

وإن كنت قد استأجرت أجيراً ليعمل عندك، وهو ملتزم، باذل فى عمله، فلماذا تضع عليه أحمالاً أكثر من طاقته، وتطلب منه طلبات زائدة لا يستطيع الإنسان الطبيعى أن يحتملها؟! كما فعل فرعون ببنى إسرائيل أيام موسى، إذ لم يعطهم تبناً، وطالبهم بعمل الطوب، والبناء، وإنجاز نفس المقدار المطلوب منهم، عندما كان يعطيهم تبناً (خر5: 7، 8).

ع23: العتق : الحرية.

إن كان لك عبد عاقل متزن، يخدمك بأمانة، ويفهمك، ويطيعك، فليتك تظهر محبتك له، وتعامله كأخ حبيب، ولا تذله لأنه عبد.

وإن أكمل هذا العبد مدة ست سنوات، فيلزم أن تنفذ الشريعة، التى تقضى بأن تعطيه حريته، ويخرج من العبودية؛ ليعيش حياته الطبيعية، مثل أى يهودى (خر21: 2).

ع24: دواب : أنواع الماشية التى تستخدمها فى بيتك، وما حوله، مثل البقر والأغنام.

إن كان المطلوب من الإنسان أن يكون حنوناً على أهل بيته، فلا ينسى أيضاً الحيوانات الأليفة التى يستخدمها فى بيته، أو زراعته، وينتفع منها باللبن، أو اللحم، فيلزم أن يترفق بها؛ لأنها خليقة الله.

ويلزم أن تتعهدها، أى تعطيها طعامها، وشرابها، وتهتم بنظافتها من الحشرات وعلاجها من الأمراض. وما دمت تستفيد منها، فاحرص على العناية بها، أما إذا كنت تريد أن تستغنى عنها، فيمكنك أن تبيعها، أو تهبها لغيرك.

ع25: صبائهم: فترة الصبى، وهى فترة المراهقة.

اهتم بتربية أبنائك، فتظهر محبتك وحنانك لهم، وترشدهم بطول أناة. وإن أخطأوا أخطاء كبيرة، أو بدأوا فى أى انحراف، فيمكنك أن تؤدبهم، وتعاقبهم ليتوبوا، ويبتعدوا عن الشر، ثم تعود وتظهر محبتك لهم.

كن مترفقاً، ومعتنياً بأبنائك؛ لأنه إن كان الله يوصيك أن تهتم بالحيوانات التى تمتلكها، فبالأولى تهتم بأبنائك، ويكون هذا أن يكونوا فتياناً، أى بعد مرحلة الطفولة مباشرة، لتعلمهم السلوك المستقيم طوال حياتهم.

ع26: فصن : فاحفظ.

إن كان لك بنات، فينبغى أن تعلمهن المحافظة على أجسادهن بالملابس المحتشمة، وعدم عمل الحركات العنيفة التى لا تناسب البنات فتعلمهن اللطف والرقة فى جلستهن، وكلامهن، وكل حركاتهن.

وفى نفس الوقت إن كنت تظهر محبتك لابنتك وتشجعها، فلا يكن وجهك نحوها متهللاً حتى وهى تخطئ، بل كن حازماً، كما كنت مع البنين، وعلمها كيف تسلك حسناً، بل اظهر رفضك لأى سلوك خاطئ يصدر منها، فلا تدللها فتصبح ضعيفة، ولا تصلح لتحمل المسئولية، فلا تكون زوجة صالحة. ولا تنس أن هذه ابنتك، فتجرح مشاعرها بكثرة النظر إلى جسدها فهذا صادمٌ لها أن أباها الذى يحافظ عليها، يتحول إلى ذئب يجرح حيائها وينظر إليها كأنثى.

ع27: اهتم بإعداد ابنتك للزواج، واعتنى بزواجها من رجل عاقل، يتحمل مسئوليات زواجه منها، وليس المهم أن يكون غنياً، أو ذا مركز، أو جميلاً فى منظره، ولكن الأهم أن يكون متزناً مستقيماً، فيوفر لابنتك حياة هادئة. وابذل كل ما تستطيع لتتمم هذا الزواج والاستقرار لابنتك، فقد سلمتها لمن يهتم بها، فتحيا هى مطمئنة، وأنت تفرح بسعادتها.

ع28: إن كنت تعيش مع زوجة فاضلة، وصالحة قد اخترتها وفق قلبك، وتعيش معك بأمانة، فلا ترفضها وتبتعد عنها من أجل اشتهائك لإمرأة أخرى أكثر جمالاً وإغراءً، سواء استطعت أن تطلق امرأتك، وتتزوج بهذه المغرية، أو تهمل زوجتك الصالحة، وتسلك فى علاقة سيئة مع هذه المرأة الجميلة الشريرة.

أما إذا كانت امرأتك تسير فى الشر والزنى، فعندما تغضب عليها، وتتضايق منها يمكنك أن تنفصل عنها بحسب شريعة الرب.

وإن كانت بعض تصرفات زوجتك غير متزنة، وخاطئة، وتضايقت منها، فيمكنك أن تنصحها، وتستعين بأب روحى ومرشد لعلها تعود إلى تقدير مشاعرك، وتحيا معك فى هدوء. وإن لم تستجب لمحاولاتك، فلا تعطيها أسرارك، وتثق بها وتأتمنها على أموالك؛ لأنها أنانية متكبرة، فاحترس منها، ولا تسلم إليها نفسك، والله سيحفظك من أى شر، فتمسك به.

ع29، 30: مخاض : آلام الولادة.

إذا كنت قد أصبحت رجلاً، فلا تنسى أباك فى شيخوخته، بل أكرمه بكل وسيلة، سواء فى احتياجاته المادية، أو معاونته فى مرضه، وأى أمر يلزمه. واهتم أيضاً بأمك الكبيرة فى السن، ولا تنسى أنها تعبت فى ولادتك، وتربيتك منذ طفولتك.

تذكر أن والديك هما سبب وجودك فى الحياة، وبتربيتهما لك صرت رجلاً، فأى شئ تقدمه لهما، هو أقل بكثير مما قدماه لك، فاعتنى بهما بكل طاقتك، واحتملهما.

 إن كان الله مترفقاً بك، فترفق بأهل بيتك، واظهر محبتك لكل فرد، فإن اعتناءك بأسرتك يعطيك بركة من الله، وسلاماً فى داخلك، ومحبة منهم لك، فتتمتع بسعادة وفرح.

(6) الكهنة والخدام (ع31-35):

31اخْشَ الرَّبَّ بِكُلِّ نَفْسِكَ، وَاحْتَرِمْ كَهَنَتَهُ. 32أَحْبِبْ صَانِعَكَ بِكُلِّ قُوَّتِكَ، وَلاَ تُهْمِلْ خُدَّامَهُ.
33اتَّقِ الرَّبَّ، وَأَكْرِمَ الْكَاهِنَ. 34وَأَعْطِهِ حِصَّتَهُ بِحَسَبِ مَا أُمِرْتَ بِهِ، وَالْبَاكُورَةَ لأَجْلِ الْخَطَاءِ،
35وَعَطِيَّةَ الأَكْتَافِ وَذَبِيحَةَ التَّقْدِيسِ وَبَاكُورَةَ الأَقْدَاسِ.

ع31: بداية تعاملك مع خدام الله أن تخاف الله نفسه، إذ هو خالق الكل، وبيده حياة كل البشر، وهو فاحص القلوب، والكلى، وكل شئ مكشوف وعريان أمامه. فاسلك باستقامة، وتب إن أخطأت، وتذكر دائماً أن الله يراك، فلا تخطئ إليه، وتمسك بوصاياه بكل نفسك، أى بكل ما تستطيع من قدرة، جاهد فى طريق الرب.

إن اقتنيت مخافة الرب فى قلبك، تستطيع حينئذ أن تحترم كهنته، لأنهم صوت الله المقدم لك، ووكلاؤه على الأرض، ويساعدونك على الاقتراب إلى الله، فمن خلالهم تتقوى روحياً. فإن أرشدوك إلى شئ، اهتم بنصائحهم، أو منعوك من عمل خطية ولو صغيرة، فأطعهم، حتى ترضى الله الذى أرسلهم إليك.

ع32: تضيف هذه الآية إلى مخافة الله المذكورة فى الآية السابقة، محبة الله، صانع كل الموجودات؛ لأن المخافة لا تصلح بدون الحب، والحب لا يصلح بدون المخافة. ومحبة الله هى التى تدعوك إلى الحديث معه فى الصلاة، والاهتمام بكلامه فى الكتاب المقدس، وطاعة وصاياه.

وإن أحببت الله، فبالضرورة ستحب خدامه، الذين يوصلون إليك كلمة الله، ويشرحونها لك، فينبغى عليك أن تسعى لنوال بركتهم، فتشتاق للتلمذة على أيديهم؛ لتتعلم طريق الله منهم، وتقتدى بسلوكهم الحسن.

ع33: إن كنت تخاف لله، ستهتم بكهنته، فتكرمهم، وهذا الإكرام يظهر فيما يلى:

  1. تحترمهم أثناء الحديث معهم، فتكلمهم بخضوع وتقدير.
  2. تحترم أوامرهم، وتحاول تنفيذها؛ لأنها لصالحك.
  3. تهتم باحتياجاتهم الشخصية.
  4. إن اختلفت فى الرأى مع الكاهن، أو كان كلامه صعباً عليك فى التنفيذ، فليكن إظهار رأيك باتضاع، واحترام لا يجرح الكاهن.

ع34، 35: حصته : نصيبه.

الخطاء : الخطاة.

يشرح يشوع فى هاتين الآيتين إكرام الكاهن بحسب أمر الله من ذبائح وتقدمات بنى إسرائيل؛ لأن الكاهن لم يأخذ أرضاً ليزرعها مثل باقى إسرائيل، واحتياجاته هى من ذبائح وتقدمات الشعب إلى الهيكل. وإن أهمل الشعب تقديم الذبائح والتقدمات يفتقر الكاهن؛ حتى أن بعضهم فى أيام ابن سيراخ اضطروا للعمل كمزارعين أجراء؛ ليجدوا قوتهم، كما يذكر لنا كتاب الحياة الاجتماعية لليهود فى عصر ابن سيراخ.

هذه العطايا الإلهية التى تقدم للكاهن هى :

1- الباكورة لأجل الخطاء :

كانت الذبائح المقدمة للهيكل كباكورة من أيدى الشعب الخطاة، وأيضاً إذا قدم أحد ذبيحة خطية، كان الكاهن يأخذ صدر الترديد، أى صدر الحيوان المقدم، وساق الرفيعة، وهى الساق اليمنى (عد18: 17، 18).

2- عطية الاكتاف :

المقصود بالأكتاف الساق اليمنى التى لذبيحة السلامة (لا7: 33، 34).

3- ذبيحة التقديس :

ويقصد بها ذبيحة الملء التى تقدم فى يوم تكريس الكاهن (خر29: 27، 28).

4- باكورة الأقداس :

وهى الباكورات التى تقدم من بنى إسرائيل إلى الله فى هيكله، وتُقدس له من جميع محاصيل، ونتاج الحيوانات (عد18: 9).

 محبة الله لك كبيرة، فليتك تتجاوب معه يا أخى، وفى نفس الوقت تخافه، فتبتعد عن الخطية. تمتع بصلواتك، وتأملاتك فى كلامه، وحينئذ تهتم بإكرام الكهنة والخدام الذين يخدمونك من أجل الله.

(7) عمل الخير (ع36-40):

36وَابْسُطُ يَدَكَ لِلْفَقِيرِ، لِكَيْ تَكْمُلَ بَرَكَتُكَ. 37كُنْ عَارِفًا لِلْجَمِيلِ مِنْ كُلِّ حَيٍّ، وَلاَ تُنْكِرْ عَلَى الْمَيْتِ جَمِيلَهُ. 38لاَ تَتَوَارَ عَنِ الْبَاكِينَ، وَنُحْ مَعَ النَّائِحِينَ. 39لاَ تَتَقَاعَدْ عَنْ عِيَادَةِ الْمَرْضَى؛ فَإِنَّكَ بِمِثْلِ ذلِكَ تَكُونُ مَحْبُوبًا. 40فِي جَمِيعِ أَعْمَالِكَ، اذْكُرْ أَوَاخِرَكَ؛ فَلَنْ تَخْطَأَ إِلَى الأَبَدِ.

ع36: المقصود بابسط يدك هو أن تهتم بالعطاء للفقير، والعناية به، سواء لأجل احتياجاته المادية وعلاجه، أو من جهة تشجيعه، ومساندته النفسية، فتفيض عليك بركات الله، أى أن الله يباركك، ويشرق عليك بشمسه وهوائه وأرضه الثابتة تحت قدميك، وعندما تعطى الفقير يكمل لك بركته، أى يعطيك بركات كثيرة أخرى، ووعده واضح فى العطاء، عندما قال: “اعطوا تعطوا” (لو6: 38)، ويقول أيضا : “المروى هو أيضاً يروى” (أم11: 25).

وليس المقصود فقط الفقير مادياً، بل بالأولى الفقير روحياً، أى البعيد عن الله والكنيسة يحتاج لعطائك الروحى، فتسأل عنه، وتفتقده وتشجعه، وتظهر له أهمية الحياة مع الله، والارتباط بأسراره المقدسة. إن فعلت هذا فقطعاً تنال بركات كثيرة لا حصر لها.

ع37: إن أحسن إليك إنسان، فليتك تشكره، وتنتهز كل فرصة لتصنع معه خيراً، وتهتم به. لأن إحسانه دليل محبته لك، فبادله بحب أكبر.

وإن مات هذا الإنسان الذى أحسن إليك، فاهتم بدفنه، وإتمام كل الإجراءات المرتبطة بوفاته، واهتم بأسرته؛ لترد إليه جميلة، واذكر الأمور الصالحة التى فعلها، ولكن استر على أخطائه.

ع38: لا تتوار : لا تبتعد وتختفى.

نح : اشترك فى النواح، الذى هو البكاء الشديد.

ليتك تشعر بالحزانى والمتضايقين، سواء من أجل انتقال أحد احبائهم، أو دخولهم فى تجربة من تجارب الحياة الشديدة الى تضايقهم، وتجعلهم يبكون، فشاركهم مشاعرهم، وتعاطف معهم، كما قال بولس الرسول فى العهد الجديد : “بكاء مع الباكين” (رو12: 15).

ومن ناحية أخرى ساعدهم إن استطعت فى احتياجاتهم المادية والنفسية، واستمر معهم قدر استطاعتك؛ حتى يخرجوا من متاعبهم وأحزانهم.

ع39: تتقاعد : تتكاسل.

عيادة المرضى : زيارتهم مرات كثيرة، أى معاودة زيارتهم للسؤال عنهم ومساعدتهم.

اهتم أيضاً بزيارة المرضى، ومساعدتهم باحضار الطبيب لهم، والمعاونة فى أعمال التمريض التى تستطيعها، وتنظيف أماكن إقامتهم، وإحضار الدواء.

بالإضافة إلى تشجيعهم نفسياً بالكلمات الطيبة، والأهم من هذا كله الاهتمام بهم روحياً، أى دعوتهم للتوبة والعلاقة مع الله. وفى العهد الجديد الاهتمام بتقديم سرى الاعتراف والتناول لهم، بهذا تكون محبوباً من الله، ومن المرضى وأهلهم.

والمسيح دعانا بوضوح للاهتمام بالمرضى، وكل من له احتياج، بقوله: “لأنى جعت فأطعمتمونى…” (مت25: 35)، أى أن الاهتمام بالمريض هو اهتمام بالمسيح نفسه، ووعد منه بالدخول للملكوت (مت25: 34).

ع40: أعمال الخير، مثل الاهتمام بالفقير، ورد الجميل لصاحب الفضل، وكذا أيضاً رد الجميل للميت وأسرته، ومشاركة الحزانى أحزانهم، والسؤال عن المرضى وخدمتهم، التى ذكرت كلها فى الآيات السابقة، الدافع إليها ليس فقط محبة الآخرين، ولكن بالأولى محبة الله، الذى سيكافئ الذين يهتمون بالمحتاجين بأمجاد السماء.

وتذكر الحياة الأبدية يجعل الإنسان لا يخطئ بإهمال احتياجات من حوله، فيهتم بفعل الخيـر طالمـا هو قادر عليه؛ لأن “من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له” (يع4: 17).

إذا تذكر الإنسان أواخره، أى يوم الدينونة ومقابلة الله، فلن يخطئ فى أى عمل يعمله، وإذا أتى له فكر أن يخطئ سيوقفه فى الحال، وإذا بدأ فى الخطأ كالغضب، أو الطمع، أو … سينتبه ويوقف الخطأ، وإذا كان عمل عملاً تافهاً لا يفيده، فسيتراجع عنه أيضاً، وإذا انغمس فى الأعمال المادية سيعود إلى نفسه ويعيد ترتيب أولوياته ليهتم بخلاص نفسه، وفى النهاية ستكون جميع أعماله متفقة مع هدف حياته، وهو الحياة مع الله والأبدية السعيدة. إن عمل الخير هو الأسلوب الطبيعى للإنسان الروحى، الذى شعر بمحبة الله له، فيحب البشر أولاده، ويهتم باحتياجاتهم. هذا هو الإنسان الحقيقى الذى يحبه الله، ويباركه، ويكافئه فى الأرض، وفى السماء.

  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
  • الرئيسية
  • الكنيسة القبطية
  • المجمع المقدس
  • البابا تواضروس الثاني
  • الأديرة والإيبارشيات
  • الهيئات القبطية
  • الأخبار
Facebook-f Instagram Youtube X-twitter Threads Soundcloud Bullseye