خدمة اللاويين
تتكلم الأصحاحات من 23-26 عن خدمة اللاويين لهيكل الله ويتكلم كل أصحاح عن فئة من فئاتهم وهذا الأصحاح يتكلم عن خدمة اللاويين عموماً.
(1) عدد اللاويين (ع1-5):
1- لما شاخ داود و شبع اياما ملك سليمان ابنه على اسرائيل. 2- و جمع كل رؤساء اسرائيل و الكهنة و اللاويين. 3- فعد اللاويون من ابن ثلاثين سنة فما فوق فكان عددهم حسب رؤوسهم من الرجال ثمانية و ثلاثين الفا. 4- من هؤلاء للمناظرة على عمل بيت الرب اربعة و عشرون الفا وستة الاف عرفاء و قضاة. 5- و اربعة الاف بوابون و اربعة الاف مسبحون للرب بالالات التي عملت للتسبيح.
ع1: لم يكن سليمان هو بكر داود ولكن الله اختاره بالإسم؛ ليكون خلفاً لداود على عرشه، لذا فعندما شاخ داود، أى فى نهاية الستينات من عمره (لأنه مات فى سن السبعين)، أقام سليمان ملكاً فى أورشليم؛ حتى لا يقاومه إخوته، كما حاول أدونيا اغتصاب المُلك.
ع2، 3: وجمع داود رؤساء الشعب وكذلك كل الكهنة واللاويين، فثبت بهذا مُلك سليمان، وأشرك الرؤساء فى الإعداد لخدمة الهيكل، ثم أمر بِعَدّ اللاويين من ابن ثلاثين سنة فما فوق، فكان عددهم 38000 وهو حوالى أربعة أضعاف عددهم أيام موسى، إذ كان 8580
(عد4: 47، 48).
وهنا نرى اهتمام داود بترتيب خدمة الهيكل وليس فقط بناؤه، فالخدمة التى تتم فيه أهم من بنائه، وكل هذا يظهر محبة داود الكبيرة لله، الذى ظل حتى آخر حياته ورغم شيخوخته يهتم بخدمة الله.
ولأن عد داود لللاويين كان بسبب إعدادهم لخدمة الهيكل، لم يعاقبه الله، مثلما عاقبه عندما عد رجال الحرب، فالهدف هو محبة الله وليس الكبرياء.
? إن ملكت محبة الله على قلبك، فستهتم بخدمته، بل تستمر فى هذا طوال حياتك؛ لأنك من خلالها تتلامس مع الله، وتتمتع ببركاته.
ع4، 5: عرفاء : رؤساء، أو ضباط (officers).
قسم داود اللاويين إلى فرق كما يلى :
- أقام 24 فرقة كل منها 1000 رجل؛ للمعاونة فى خدمة الهيكل. وكل فرقة تقوم بالخدمة لمدة أسبوع، أى أن الفرقة تقوم بالخدمة مرتين كل سنة.
- أقام أيضاً ستة آلاف من اللاويين عرفاء وقضاة للفصل فى المنازعات بين الشعب.
- خصص أيضاً أربعة آلاف لحراسة الهيكل، أو بوابين، ذُكرت تفاصيل خدمتهم فى (ص9، ص26).
- وعين أربعة آلاف آخرين للتسبيح مع الآلات الموسيقية.
ملحوظة :
السن القانونى للخدمة هو ثلاثون سنة ولكن أحياناً كان يُضم إلى خدمة اللاويين البالغين 25 أو 20 سنة فأكثر بحسب الاحتياج، فكانوا يعاونون اللاويين الذين عمرهم ثلاثين سنة فما فوق (عد4: 3، عد8: 24).
(2) تقسيم اللاويين (ع6-23):
6- و قسمهم داود فرقا لبني لاوي لجرشون و قهات و مراري. 7- من الجرشونيين لعدان وشمعي. 8- بنو لعدان الراس يحيئيل ثم زيثام و يوئيل ثلاثة. 9- بنو شمعي شلوميث و حزيئيل وهاران ثلاثة هؤلاء رؤوس اباء للعدان. 10- و بنو شمعي يحث و زينا و يعوش و بريعة هؤلاء بنو شمعي اربعة. 11- و كان يحث الراس و زيزة الثاني اما يعوش و بريعة فلم يكثرا الاولاد فكانوا في الاحصاء لبيت اب واحد. 12- بنو قهات عمرام و يصهار و حبرون و عزيئيل اربعة. 13- ابنا عمرام هرون و موسى و افرز هرون لتقديسه قدس اقداس هو و بنوه الى الابد ليوقد امام الرب و يخدمه و يبارك باسمه الى الابد. 14- و اما موسى رجل الله فدعي بنوه مع سبط لاوي. 15- ابنا موسى جرشوم واليعزر. 16- بنو جرشوم شبوئيل الراس. 17- و كان ابن اليعزر رحبيا الراس و لم يكن لاليعزر بنون اخرون و اما بنو رحبيا فكانوا كثيرين جدا. 18- بنو يصهار شلوميث الراس. 19- بنو حبرون يريا الراس و امريا الثاني و يحزيئيل الثالث و يقمعام الرابع. 20- ابنا عزيئيل ميخا الراس ويشيا الثاني. 21- ابنا مراري محلي و موشي ابنا محلي العازار و قيس. 22- و مات العازار و لم يكن له بنون بل بنات فاخذهن بنو قيس اخوتهن. 23- بنو موشي محلي و عادر و يريموث ثلاثة.
بعد أن عد داود اللاويين قسمهم إلى فرق وذكر هنا رؤساء الفرق التى لجرشون وقهات ومرارى، أبناء لاوى. ويلاحظ فى هذه الأقسام ما يلى :
- فى (ع11) نرى أن الأخوين يعوش وبريعة أنجبا بنين قليلين، فضمهم داود وجعلهم فرقة واحدة.
- (ع13) نرى أنه لم يذكر فرق من بنى هارون؛ لأنهم تقدسوا وتخصصوا لأعمال الكهنوت وهو أعظم رتبة فى اللاويين، أما اللاويون فيساعدونهم فى الخدمة.
- فى (ع14)، رغم عظمة موسى قائد الشعب، فإن بنيه اعتبروا من اللاويين وليسوا من الكهنة.
? تكرس اللاويون لخدمة الله، وأنت إن كنت لست مكرساً لخدمة الله، فعلى الاقل كرس قلبك لمحبته، فلا تنغمس فى انشغالات العالم ولا تقلق عليها، بل ضع مشاكلك على الله، واهتم بالنمو فى محبته، فهو هدفك فى هذه الحياة، ولا تفعل شيئاً يغضبه؛ حتى لو قام به كل من حولك.
(3) واجبات اللاويين (ع24-32) :
24- هؤلاء بنو لاوي حسب بيوت ابائهم رؤوس الاباء حسب احصائهم في عدد الاسماء حسب رؤوسهم عاملو العمل لخدمة بيت الرب من ابن عشرين سنة فما فوق. 25- لان داود قال قد اراح الرب اله اسرائيل شعبه فسكن في اورشليم الى الابد. 26- و ليس للاويين بعد ان يحملوا المسكن و كل انيته لخدمته. 27- لانه حسب كلام داود الاخير عد بنو لاوي من ابن عشرين سنة فما فوق. 28- لانهم كانوا يقفون بين يدي بني هرون على خدمة بيت الرب في الدور و المخادع وعلى تطهير كل قدس و عمل خدمة بيت الله. 29- و على خبز الوجوه و دقيق التقدمة و رقاق الفطير و ما يعمل على الصاج و المربوكات و على كل كيل و قياس. 30- و لاجل الوقوف كل صباح لحمد الرب و تسبيحه و كذلك في المساء. 31- و لكل اصعاد محرقات للرب في السبوت والاهلة و المواسم بالعدد حسب المرسوم عليهم دائما امام الرب. 32- و ليحرسوا حراسة خيمة الاجتماع و حراسة القدس و حراسة بني هرون اخوتهم في خدمة بيت الرب
المربوكات : الممزوجات، مثل مزج وخلط الدقيق بالزيت.
الأهلة : رؤوس الشهور.
المواسم : الأعياد.
عد داود اللاويين من سن عشرين فما فوق، إذ وجد احتياج الخدمة فى الهيكل كبيراً، خاصة، وأن الهيكل الذى سيبنى على يد ابنه سليمان سيحتاج لخدمة كبيرة. وقسمهم إلى الأقسام المذكورة فى الآيات السابقة، وأعلن لهم أن التابوت والخيمة قد استقرا فى أورشليم وجبعون، فلن يتعبوا فى حمل التابوت والخيمة من مكان لمكان فيما بعد، بل يكون تركيزهم فى خدمة الله فى مكان ثابت، وحدد لهم الواجبات المطلوبة منهم فى مساعدة الكهنة وهى :
- خدمة الدور والمخادع التى يخزن ويوضع فيها احتياجات بيت الرب (ع28).
- تطهير وتنظيف الأماكن المقدسة الملحقة ببيت الرب (ع28).
- المساعدة فى عمل المخبوزات (ع29) مثل :
أ – خبز الوجوه.
ب – تجهيز دقيق التقدمة.
جـ- رقاق الفطير
د – ما يعمل على الصاج
هـ- المربوكات
- المحافظة على المكاييل والمقاييس الأصلية المحفوظة فى الهيكل؛ للرجوع إليها لضبط أى مكيال، أو ميزان، أو مقياس (ع29).
- خدمة التسبيح صباحاً ومساءً (ع30).
- المساعدة فى تقديم المحرقات الصباحية والمسائية كل يوم سبت وفى رؤوس الشهور والأعياد (ع31).
- حراسة خيمة الاجتماع والتابوت والكهنة (ع32).
? ما أعظم خدمة الله؛ لأنه حتى لو بدت الخدمة صغيرة لكنها عظيمة، لأنها مقدمة لله. فليتك تشترك ويكون لك نصيب فى خدمة الله؛ لتتمتع بعشرته وتنال بركات وفيرة.