تملك يوآش على يهوذا
(1) تتويج يوآش (ع1-11):
1- و في السنة السابعة تشدد يهوياداع و اخذ معه في العهد رؤساء المئات عزريا بن يروحام واسمعيل بن يهوحانان و عزريا بن عوبيد و معسيا بن عدايا و اليشافاط بن زكري. 2- و جالوا في يهوذا و جمعوا اللاويين من جميع مدن يهوذا و رؤوس اباء اسرائيل و جاءوا الى اورشليم. 3- و قطع كل المجمع عهدا في بيت الله مع الملك و قال لهم هوذا ابن الملك يملك كما تكلم الرب عن بني داود. 4- هذا هو الامر الذي تعملونه الثلث منكم الذين يدخلون في السبت من الكهنة و اللاويين يكونون بوابين للابواب. 5- و الثلث في بيت الملك و الثلث في باب الاساس و جميع الشعب في ديار بيت الرب. 6- و لا يدخل بيت الرب الا الكهنة و الذين يخدمون من اللاويين فهم يدخلون لانهم مقدسون و كل الشعب يحرسون حراسة الرب. 7- و يحيط اللاويون بالملك مستديرين كل واحد سلاحه بيده و الذي يدخل البيت يقتل و كونوا مع الملك في دخوله و في خروجه. 8- فعمل اللاويون و كل يهوذا حسب كل ما امر به يهوياداع الكاهن و اخذوا كل واحد رجاله الداخلين في السبت مع الخارجين في السبت لان يهوياداع الكاهن لم يصرف الفرق. 9- و اعطى يهوياداع الكاهن رؤساء المئات الحراب و المجان و الاتراس التي للملك داود التي في بيت الله. 10- و اوقف جميع الشعب و كل واحد سلاحه بيده من جانب البيت الايمن الى جانب البيت الايسر حول المذبح والبيت حول الملك مستديرين. 11- ثم اخرجوا ابن الملك و وضعوا عليه التاج و اعطوه الشهادة وملكوه و مسحه يهوياداع و بنوه و قالوا ليحي الملك.
ذكرت هذه الآيات وشرحت فى (2مل11: 4-11) ونرى هنا هذه الإضافات :
- ذكر أسماء الخمسة رؤساء المئات، الذين جمعوا اللاويين من مملكة يهوذا، فى حين لم يذكر جمع اللاويين فى سفر الملوك الثانى (ع1، 2).
- يركز هنا على الدور الكهنوتى، فيذكر هنا دعوة اللاويين من كل المملكة، ودورهم كحراس للملك الجديد يوآش (ع2، 7) وكذلك دور يهوياداع وبنيه، فى مسح الملك الجديد (ع11) ومن ضمن بنى يهوياداع زكريا، الذى ثار عليه يوآش فيما بعد، عندما ترك الله وقتله (2مل11: 17).
? دور الكهنوت مهم فى الكنيسة، فليتك تستفد منه فى حياتك، من خلال أبوة أب اعترافك وإرشاداته وكذلك بركة الكهنة فى الأسرار والصلوات المختلفة.
(2) قتل عثليا (ع12-15):
12- و لما سمعت عثليا صوت الشعب يركضون و يمدحون الملك دخلت الى الشعب في بيت الرب. 13- و نظرت و اذا الملك واقف على منبره في المدخل و الرؤساء و الابواق عند الملك و كل شعب الارض يفرحون و ينفخون بالابواق و المغنون بالات الغناء و المعلمون التسبيح فشقت عثليا ثيابها و قالت خيانة خيانة. 14- فاخرج يهوياداع الكاهن رؤساء المئات الموكلين على الجيش و قال لهم اخرجوها الى خارج الصفوف و الذي يتبعها يقتل بالسيف لان الكاهن قال لا تقتلوها في بيت الرب. 15- فالقوا عليها الايادي و لما اتت الى مدخل باب الخيل الى بيت الملك قتلوها هناك.
ذكرت هذه الآيات وتم شرحها فى الموسوعة (2مل11: 13-16) ونلاحظ فيها المفاجأة التى رأتها عثليا والملك واقف على المنبر، ثم إخراج يهوياداع الكاهن لها خارج بيت الرب، حيث قتلوها عند باب الخيل، أمام بيت الملك.
? من يقتل بالسيف فبالسيف يُقتل، فكما قتلت عثليا أحفادها لتملك. هكذا قُتلت هى أيضاً. لا تكن قاسياً ولا تدين غيرك، لئلا تدان ويسمح الله لك أن يعاملك الناس بقسوة. كن رحيماً فتنال مراحم الله وإن أخطأت فتب سريعاً، فإلهنا رحيم.
(3) النهضة أيام يوآش بمساعدة يهوياداع (ع16-21) :
16- فقطع يهوياداع عهدا بينه و بين كل الشعب و بين الملك ان يكونوا شعبا للرب.
17- و دخل جميع الشعب الى بيت البعل و هدموه و كسروا مذابحه و تماثيله و قتلوا متان كاهن البعل امام المذبح. 18- و جعل يهوياداع مناظرين على بيت الرب عن يد الكهنة اللاويين الذين قسمهم داود على بيت الرب لاجل اصعاد محرقات الرب كما هو مكتوب في شريعة موسى بالفرح والغناء حسب امر داود. 19- و اوقف البوابين على ابواب بيت الرب لئلا يدخل نجس في امر ما. 20- و اخذ رؤساء المئات و العظماء و المتسلطين على الشعب و كل شعب الارض و انزل الملك من بيت الرب و دخلوا من وسط الباب الاعلى الى بيت الملك و اجلسوا الملك على كرسي المملكة.
21- ففرح كل شعب الارض و استراحت المدينة و قتلوا عثليا بالسيف
ذكرت معظم هذه الآيات وشرحت (2مل11: 17-20) ولكن يلاحظ هذه الإضافات :
- فى (ع16) بدلاً من أن يقيم يهوياداع العهد بين الرب والملك والشعب، يذكر هنا أنه أقام العهد بينه، أى يهوياداع، والملك والشعب؛ لأن الكاهن يمثل الرب، وسفر الأخبار يركز على دور العمل الكهنوتى.
- (ع18) لم تذكر فى سفر الملوك ويظهر فيها أن يهوياداع قسم الكهنة إلى فرق – كما علَّم داود – وجعل كل فرقة تقوم بالخدمة فى الهيكل لمدة أسبوع، مرتين فى السنة، أى قسم الكهنة إلى 24 فرقة (1أى24). هذه الفرق تقوم بتقديم الذبائح وكل خدمة الهيكل وأيضاً أقام فرقاً من الكهنة واللاويين؛ للتسبيح والغناء فى بيت الرب. وهذا يبين مدى دقة يهوياداع وتمسكه بتتميم شريعة الله حسب توصيات داود العظيم.
- 3- (ع19) لم تذكر فى سفر الملوك ويظهر فيها استكمال يهوياداع الخدمة فى بيت الرب، فأقام فرقاً من البوابين، وهم من اللاويين لحراسة بيت الرب؛ حتى لا يدخل أى إنسان نجس، أو غريب، فيدنس الهيكل.
- فى (ع20) يذكر أنهم أدخلوا الملك إلى قصره بمرورهم من الباب الأعلى، وهو غالباً باب عظيم من أبواب الهيكل، هو باب الملك؛ الذى يؤدى إلى قصره.
? كما اهتم يهوياداع بترتيب الخدمة بكل تدقيق فى الهيكل، ليتك تهتم بترتيب حياتك، فيكون أهم ما فيها علاقتك بالله ودقق فى حراسة حواسك؛ حتى لا تبتعد عن هدفك وتتمتع بملك الله على حياتك، كما ملك يوآش على عرشه وتفرح، كما فرح كل الشعب بتملكه.