إعادة عيدى الفصح والفطير
اهتم حزقيا الملك فى بداية ملكه بأمور تظهر صلاحه وهى :
- فى الشهر الأول اهتم بتطهير الهيكل وتقديسه وتقديم ذبائح وهى ترمز للتوبة ومحاسبة النفس.
- فى الشهر الثانى نادى بعمل الفصح وهو من الأعياد الهامة، التى ترمز للمسيح الفادى، ويعمله كل الشعب وهو يرمز للتناول من جسد الرب ودمه.
(1) دعوة يهوذا والأسباط لعمل الفصح (ع1-9):
1- و ارسل حزقيا الى جميع اسرائيل و يهوذا و كتب ايضا رسائل الى افرايم و منسى ان ياتوا الى بيت الرب في اورشليم ليعملوا فصحا للرب اله اسرائيل. 2- فتشاور الملك و رؤساؤه و كل الجماعة في اورشليم ان يعملوا الفصح في الشهر الثاني. 3- لانهم لم يقدروا ان يعملوه في ذلك الوقت لان الكهنة لم يتقدسوا بالكفاية و الشعب لم يجتمعوا الى اورشليم. 4- فحسن الامر في عيني الملك وعيون كل الجماعة. 5- فاعتمدوا على اطلاق النداء في جميع اسرائيل من بئر سبع الى دان ان ياتوا لعمل الفصح للرب اله اسرائيل في اورشليم لانهم لم يعملوه كما هو مكتوب منذ زمان كثير.
6- فذهب السعاة بالرسائل من يد الملك و رؤسائه في جميع اسرائيل و يهوذا و حسب وصية الملك كانوا يقولون يا بني اسرائيل ارجعوا الى الرب اله ابراهيم و اسحق و اسرائيل فيرجع الى الناجين الباقين لكم من يد ملوك اشور. 7- و لا تكونوا كابائكم و كاخوتكم الذين خانوا الرب اله ابائهم فجعلهم دهشة كما انتم ترون. 8- الان لا تصلبوا رقابكم كابائكم بل اخضعوا للرب و ادخلوا مقدسه الذي قدسه الى الابد و اعبدوا الرب الهكم فيرتد عنكم حمو غضبه. 9- لانه برجوعكم الى الرب يجد اخوتكم و بنوكم رحمة امام الذين يسبونهم فيرجعون الى هذه الارض لان الرب الهكم حنان و رحيم و لا يحول وجهه عنكم اذا رجعتم اليه.
ع1: تظهر أبوة حزقيا الملك فى اهتمامه بكل شعب الله، سواء فى مملكته التى هى المملكة الجنوبية يهوذا، أو المملكة الشمالية التى تم سبى معظم شعبها، بواسطة آشور، فأرسل رسائل يدعو الكل للحضور إلى أورشليم؛ ليعملوا الفصح، كما تنص الشريعة، فهو لم يرسل إلى يهوذا فقط، بل إلى منسى وأفرايم؛ لأن أفرايم يمثل سبطاً كبيراً، فيرمز إلى مملكة إسرائيل الشمالية كلها.
ع2-4: أراد حزقيا الملك أن يعيد الاحتفال بعيد الفصح ولكنه لم يستطع أن يعيد له فى ميعاده فى الشهر الأول؛ لإنشغاله بتطهير الهيكل وتقديس المذبح؛ ولأنه لم يكن كل اللاويين والكهنة قد تقدسوا. فجمع حزقيا مستشاريه؛ ليقرروا متى يعيدوا للفصح وكان أمامهم ثلاثة اختيارات :
- أن يعيدوا للفصح فى ميعاده وهو اليوم السابع عشر من الشهر الأول ولكن الكهنة واللاويين الذين حضروا لأورشليم ومستعدين للفصح كان عددهم قليلاً؛ بالإضافة إلى صعوبة جمع كل الشعب لأورشليم فى هذا الميعاد.
- تأجل الاحتفال بعيد الفصح للسنة القادمة ولكن التأجيل مدته طويلة، وقد يفقد الشعب حماسه الروحى.
- تنص الشريعة على أن من يكون متنجساً، أو فى سفر بعيد فى ميعاد عيد الفصح فى الشهر الأول، يمكنه أن يعيد للفصح فى اليوم الرابع عشر من الشهر الثانى
(عد9: 10، 11).
واستقر رأى حزقيا ومستشاريه على الاختيار الثالث، إذ كان أمامهم حوالى شهر، أرسل خلاله حزقيا مندوبين لكل الكهنة واللاويين ليتقدسوا ولجمع الشعب فى مملكة يهوذا وباقى الأسباط.
ع5: بئر سبع : مدينة تقع فى أقصى جنوب مملكة يهوذا.
دان : سبط كان يسكن منطقة فى أقصى الشمال نحو بحر الجليل.
أرسل حزقيا مندوبين من عنده إلى كل البلاد التى يسكنها بنو إسرائيل، من أقصى الجنوب، حيث مدينة بئر سبع، إلى أقصى الشمال، حيث يسكن سبط دان؛ ليدعوا كل الشعب؛ حتى يأتوا إلى أورشليم لعمل الفصح، كما هو مكتوب فى شريعة موسى (خر12: 1-14)، خاصة وأن شعب الله أهمل الاحتفال بعيد الفصح منذ زمن طويل، من أيام سليمان، فلم يذكر فى الكتاب المقدس أنه عمل فصح مثل هذا من أيام سليمان (ع26).
ع6: خرج السعاة الذين بأيديهم رسائل من الملك حزقيا ورؤساؤه المساعدون له وأنطلقوا جرياً إلى كل مدن يهوذا وإسرائيل، يدعونهم باسم الرب إله آبائهم إبراهيم واسحق وإسرائيل، أى يعقوب ؛ ليرجعوا إليه ويعبدوه بأمانة ويحتفلوا بعيد الفصح؛ لأن الله قد نجاهم من يد أشور وبقوا فى مدنهم؛ فى حين أن أخوتهم قد سباهم أشور إلى بلاد متفرقة فى المملكة الأشورية؛ لأن السبى الأشورى تم على مراحل بيد أكثر من ملك فيقول “من يد ملوك أشور”.
وهنا تظهر أمور روحية وهى :
- اهتمام حزقيا بكل شعب إسرائيل وليس فقط الذين فى مملكة يهوذا، كما ذكرنا.
- يدعو شعبه للرجوع إلى الله؛ ليحتفلوا بعيد الفصح، أى يرجعوا إلى إيمانهم وعبادتهم لله، فينالوا بركته ورعايته.
- يذكرهم بنعمة الله عليهم، أنه نجاهم دون اخوتهم من السبى الأشورى، فيلزم أن يشكروه ويعبدوه بأمانة.
ع7-9: دهشة : صار الناس يندهشون ويتعجبون، عندما يمروا ببلاد إسرائيل، التى دمرتها أشور، وأخذوا الكثيرين من أهلها سبايا.
تصلبوا رقابكم : الحيوان المعاند يصلب رقبته، أى يمتنع عن الخضوع لصاحبه، وعمل الأعمال المطلوبة منه.
أضاف الملك فى رسائله هذه الأمور :
- دعوة الشعب للتوبة وتذكر خطايا آبائهم، التى أدت إلى هذا السبى.
- التحذير من الاستمرار فى رفض عبادة الله، أى خيانته والانشغال بعبادة الأوثان وشهوات العالم؛ لئلا يتعرضوا للتدمير مرة ثانية، كما عملت أشور بهم.
- ايقاف تمردهم على الله ورفضهم عبادته، إذ منذ زمان طويل لم يعملوا عيد الفصح.
- دعوتهم للحضور إلى أورشليم؛ ليدخلوا هيكل الله ويعبدوه ويحتفلوا بالفصح.
- يبشرهم بأن رجوعهم لله وعبادته يرفع غضب الله عنهم ويتخلصوا من السبى الأشورى.
- ينبههم إلى أن رجوعهم لله وعبادتهم له تعطى بركة لإخوتهم المسبيين، الذين بدأوا يتوبون ويشتاقون للرجوع إلى هيكل الله ولا يستطيعوا، وإذ يرى الله رجوعهم يتحنن على اخوتهم ويرجعهم من السبى؛ لأن من صفات الله الواضحة، حنانه العظيم على التائبين، إذ يحنن قلوب الذين أسروهم، فيعيدوهم إلى بلادهم، وهذا ما حدث بيد كورش الملك الفارسى.
? التوبة هى طريق النجاة، الذى ينقذك من كل خطاياك وما ترتب عليها من متاعب، فأسرع إليها ولا تتهاون. ومن ناحية أخرى لا تيأس، مهما كانت خطاياك صعبة؛ لأن الله يحبك وينتظرك.
(2) عمل الفصح (ع10-20):
10- فكان السعاة يعبرون من مدينة الى مدينة في ارض افرايم و منسى حتى زبولون فكانوا يضحكون عليهم و يهزاون بهم. 11- الا ان قوما من اشير و منسى و زبولون تواضعوا و اتوا الى اورشليم. 12- و كانت يد الله في يهوذا ايضا فاعطاهم قلبا واحدا ليعملوا بامر الملك و الرؤساء حسب قول الرب. 13- فاجتمع الى اورشليم شعب كثير لعمل عيد الفطير في الشهر الثاني جماعة كثيرة جدا. 14- و قاموا و ازالوا المذابح التي في اورشليم و ازالوا كل مذابح التبخير و طرحوها الى وادي قدرون. 15- و ذبحوا الفصح في الرابع عشر من الشهر الثاني و الكهنة و اللاويون خجلوا وتقدسوا و ادخلوا المحرقات الى بيت الرب. 16- و اقاموا على مقامهم حسب حكمهم كناموس موسى رجل الله كان الكهنة يرشون الدم من يد اللاويين. 17- لانه كان كثيرون في الجماعة لم يتقدسوا فكان اللاويون على ذبح الفصح عن كل من ليس بطاهر لتقديسهم للرب. 18- لان كثيرين من الشعب كثيرين من افرايم و منسى و يساكر و زبولون لم يتطهروا بل اكلوا الفصح ليس كما هو مكتوب الا ان حزقيا صلى عنهم قائلا الرب الصالح يكفر عن. 19- كل من هيا قلبه لطلب الله الرب اله ابائه و ليس كطهارة القدس. 20- فسمع الرب لحزقيا و شفى الشعب.
ع10، 11: انطلق السعاة إلى كل بلاد إسرائيل، التى يعبر عنها هنا بمنسى وأفرايم ولكنهم وصلوا إلى الأرض التى يمتلكها سبط زبولون ولم يكملوا طريقهم نحو الشمال إلى دان ونفتالى. ولعل هذا بسبب كثرة تواجد شعب الله فى المنطقة حتى زبولون، أو أى عوائق منعت السعاة من الوصول إلى أقصى الشمال.
والغريب أن بنى إسرائيل رفضوا بشدة رسائل الملك، بل وضحكوا واستهزأوا بمندوبيه أى السعاة؛ لأن قلوبهم كانت متعلقة بالآلهة الوثنية وأماكن عبادتها ونسوا إلههم الحقيقى، الذى عبده أباؤهم.
ولكن تأثر عدد قليل منهم برسائل الملك ووعدوا بالحضور إلى أورشليم؛ ليعملوا الفصح؛ إذ شعروا بخطاياهم فى تركهم عبادة الله واتضعوا أمامه وأرادوا الرجوع إلى عبادته.
? رغم رفض اليهود فى المملكة الشمالية التجاوب مع رسائل الملك، إلا أن عدداً قليلاً منهم تجاوب واتضع وأراد الرجوع لله. لذا يا خادم ليكن لك رجاء، أن خدمتك مقبولة من الله وقد يتجاوب معها عدد قليل، رغم رفض الأكثرين. فقدم محبتك وخدمتك ولا تتعطل بسبب رفض الناس لكلامك، فالله فى النهاية سيأتى بمن لهم استعداد وهم الذين اختارهم.
ع12، 13: فى مملكة يهوذا تجاوب الشعب مع رسائل الملك وكان لهم قلب واحد فى الرجوع إلى الله وعبادته، فسافروا إلى أورشليم. واجتمع جمهور كثير وامتلأت المدينة بمحبى الله وعبادته؛ ليحتفلوا بعيد الفصح وعيد الفطير الذى يليه، فى الشهر الثانى. وهكذا يظهر عمل الله، الذى حرك القلوب فى مملكة يهوذا؛ ليشجع حزقيا ويفرح قلبه.
ع14: أول شئ عمله جمهور شعب الله، المحتشد فى أورشليم، أنهم أزالوا المذابح الوثنية، التى أقامها الملوك الأشرار السابقين فى أورشليم. فلابد من التوبة والطهارة، قبل التمتع بعبادة الله وعشرته. وألقوا بقايا هذه المذابح، التى قدموا عليها ذبائح وبخور للأوثان فى وادى قدرون، الواقع شرق وجنوب أورشليم.
ع15، 16: أقاموا على مقامهم : قاموا بخدمتهم الكهنة واللاويون، كل واحد فى خدمته.
إذ رأى الكهنة واللاويون حماس الشعب وغيرته فى إزالة عبادة الأوثان، خجلوا من تكاسلهم؛ لأنهم كان ينبغى أن يكونوا فى قيادة الشعب؛ للتخلص من بقايا العبادة الوثنية.
وتقدس الكهنة واللاويون وبدأوا بذبح الذبائح ورش دماءها فى الهيكل، إذ كان اللاويون يقدمون للكهنة دم الذبائح، فيرشونها على المذبح النحاسى.
وهكذا عاد الكهنة واللاويون إلى القيام بخدمتهم، التى نصت عليها شريعة موسى، بكل اهتمام والتزام، فتمموا عيد الفصح فى اليوم الرابع عشر من الشهر الثانى.
ع17-20: تجاوب عدد قليل من شعب إسرائيل، الآتى من الأسباط، من خارج مملكة يهوذا وأتوا إلى أورشليم؛ لعمل الفصح، ولكنهم لم يتقدسوا بحسب الشريعة، فقدم اللاويون عنهم ذبائحهم، وصلى حزقيا الملك لله من أجلهم؛ ليقبل رجوعهم إليه، رغم ضعفهم فى عدم التقدس؛ لأنهم عندما أكلوا الفصح ضربهم الله بأمراض، لتهاونهم، ولكن بصلاة حزقيا شفاهم الله وسامحهم من أجل أمرين :
- توبتهم ورجوعهم إلى الله وتركهم لعبادة الأوثان، فهيأوا قلوبهم لعبادة الله.
- شفاعة وصلاة حزقيا عنهم.
(3) عيد الفطير (ع21-27):
21- و عمل بنوا اسرائيل الموجودون في اورشليم عيد الفطير سبعة ايام بفرح عظيم و كان اللاويون و الكهنة يسبحون الرب يوما فيوما بالات حمد للرب. 22- و طيب حزقيا قلوب جميع اللاويين الفطنين فطنة صالحة للرب و اكلوا الموسم سبعة ايام يذبحون ذبائح سلامة و يحمدون الرب اله ابائهم. 23- و تشاور كل الجماعة ان يعملوا سبعة ايام اخرى فعملوا سبعة ايام بفرح. 24- لان حزقيا ملك يهوذا قدم للجماعة الف ثور و سبعة الاف من الضان و الرؤساء قدموا للجماعة الف ثور و عشرة الاف من الضان و تقدس كثيرون من الكهنة. 25- و فرح كل جماعة يهوذا و الكهنة واللاويون و كل الجماعة الاتين من اسرائيل و الغرباء الاتون من ارض اسرائيل و الساكنون في يهوذا. 26- و كان فرح عظيم في اورشليم لانه من ايام سليمان بن داود ملك اسرائيل لم يكن كهذا في اورشليم. 27- و قام الكهنة اللاويون و باركوا الشعب فسمع صوتهم و دخلت صلاتهم الى مسكن قدسه الى السماء
ع21، 22: الفطنين : الفاهمين شريعة الله.
بعد أن ذبح الكهنة واللاويون والشعب الفصح وعيدوا عيد الفصح، بدأوا – بحسب الشريعة – يعيدون عيد الفطير سبعة أيام، فيأكلون فطيراً وليس خبزاً مختمراً؛ لأن الخمير يرمز للشر والفطير يرمز لنقاوة القلب. ورقم سبعة يرمز لكمال النقاوة.
وأثناء السبعة أيام كان اللاويون المغنون يسبحون الله فى هيكله المقدس فى فرح عظيم. فمن يحيا بالنقاوة، أى يأكل الفطير، يستطيع أن ينطلق فى تسبيح الله.
وتقدم الملك حزقيا؛ ليشجع الكهنة واللاويين، الفاهمين شريعة الله، والذين حزنوا كثيراً أيام الملوك الأشرار السابقين؛ لإهمال عبادة الله، وبكلام حزقيا، استعادوا ثقتهم وإيمانهم وتشجعوا وفرحوا جداً بعودة الاحتفال بأعياد الله. ولعل اللاويين فرحوا أيضاً بعودة عدد من اخوتهم من الأسباط لعبادة الله فى أورشليم.
ع23، 24: من شدة فرح شعب الله بالرجوع إليه وإقامة الاحتفال بعيدى الفصح والفطير، تشاورت الجماعة واتفقت على مد الاحتفال أسبوعاً آخر؛ بالإضافة إلى ما نصت عليه الشريعة، خاصة وأن الملك أهدى الشعب ألف ثور وسبعة آلاف من الضأن. والرؤساء أيضاً تبرعوا بألف ثور وعشرة آلاف من الضأن، فكان احتفالاً دينياً عظيماً جداً وتقدس عدد كبير من الكهنة، فاستطاعوا أن يقدموا ذبائح كثيرة لله.
ورغم أن منتصف الشهر الثانى هو ميعاد الحصاد، ولكن انشغال الشعب وفرحه بعبادة الله، جعلهم يمدون الاحتفال أسبوعاً آخراً، أى مهتمين بحياتهم الروحية قبل المادية.
ونرى كثرة عطايا الملك والرؤساء، رغم أن المملكة فقيرة ولكنهم أعطوا جميعاً بسخاء ومن أعوازهم، وبالتالى لابد أن يكون الله قد باركهم؛ لمحبتهم الكبيرة.
ع25-27: الغرباء : الأمميون الذين سكنوا مع أسباط إسرائيل وتهودوا.
فرح شعب الله، سواء الساكنين فى مملكة يهوذا، أو الآتين من أسباط إسرائيل وكذلك الغرباء المتهودون، الذين سكنوا بينهم؛ لأنهم عيدوا عيد الفصح العظيم وعيد الفطير، خاصة وأنه لم يعمل احتفال بهذه الأعياد بهذه العظمة من أيام سليمان الملك، إذ أنهم عيدوا أسبوعين، مثل أيام تدشين الهيكل فى عهد سليمان وقدموا ذبائحاً بكثرة.
وارتفعت صلوات الشعب بقيادة اللاويين، أمام هيكل الله، ففرح الله بهم وبارك الكهنة اللاويون الشعب من قبل الله، وملأ الابتهاج والسرور قلوب الكل.
? إن الفرح هو الوضع الطبيعى لك كإبن لله، إن كنت منشغلاً بمحبة الله وعبادته، فحينئذ تستطيع أن تلقى كل همومك عليه وتشعر بيده تساندك وتعبر بك وسط الضيقات وأنت محتفظ بسلامك وفرحك.