إصعاد التابوت إلى الهيكل
(1) الدعوة لإصعاد التابوت (ع1-3):
1- و كمل جميع العمل الذي عمله سليمان لبيت الرب و ادخل سليمان اقداس داود ابيه والفضة و الذهب و جميع الانية جعلها في خزائن بيت الله.2- حينئذ جمع سليمان شيوخ اسرائيل و كل رؤوس الاسباط رؤساء الاباء لبني اسرائيل الى اورشليم لاصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داود هي صهيون. 3- فاجتمع الى الملك جميع رجال اسرائيل في العيد الذي في الشهر السابع.
ذكرت هذه الآيات فى (1مل7: 51، 8 : 1، 2) وتم شرحها فى الموسوعة فى تفسير سفرى الملوك وتحدثنا عن جمع سليمان للشعب؛ حتى يصعدوا التابوت ويضعونه فى بيت الرب الذى بناه.
? اهتم أن تدعو الآخرين ليفرحوا معك بالذهاب إلى بيت الرب لحضور القداس وللاجتماع حول كلمة الله وللصلاة والتسبيح، فتفرح وجه الله وتفرح قلوب من تدعوهم وتفرح معهم. هذه مسئولية عليك لا تتهاون فيها.
(2) اللاويون يصعدون التابوت (ع4-10):
4- و جاء جميع شيوخ اسرائيل و حمل اللاويون التابوت. 5- و اصعدوا التابوت و خيمة الاجتماع مع جميع انية القدس التي في الخيمة اصعدها الكهنة و اللاويون. 6- و الملك سليمان و كل جماعة اسرائيل المجتمعين اليه امام التابوت كانوا يذبحون غنما و بقرا ما لا يحصى و لا يعد من الكثرة. 7- و ادخل الكهنة تابوت عهد الرب الى مكانه في محراب البيت في قدس الاقداس الى تحت جناحي الكروبين. 8- و كان الكروبان باسطين اجنحتهما على موضع التابوت و ظلل الكروبان التابوت وعصيه من فوق. 9- و جذبوا العصي فتراءت رؤوس العصي من التابوت امام المحراب و لم تر خارجا و هي هناك الى هذا اليوم. 10- لم يكن في التابوت الا اللوحان اللذان وضعهما موسى في حوريب حين عاهد الرب بني اسرائيل عند خروجهم من مصر.
ذكرت هذه الآيات فى (1مل8: 3-9) وشرحت فى سفرى الملوك وتتكلم عن حمل اللاويين للتابوت، وإدخاله إلى قدس الأقداس.
? ذبح الشعب أمام تابوت عهد الله ذبائح كثيرة فرحاً برضا الله أن يسكن فى وسطهم فى هيكله. وأنت هل تذبح راحتك لتقف للصلاة وتتمتع بالوجود مع الله وتسعى للوجود معه بكل وسيلة ؟
(3) التسبيح أمام التابوت (ع11-14):
11- و كان لما خرج الكهنة من القدس لان جميع الكهنة الموجودين تقدسوا لم تلاحظ الفرق. 12- و اللاويون المغنون اجمعون اساف و هيمان و يدوثون و بنوهم و اخوتهم لابسين كتانا بالصنوج و الرباب و العيدان واقفين شرقي المذبح و معهم من الكهنة مئة و عشرون ينفخون في الابواق.
13- و كان لما صوت المبوقون و المغنون كواحد صوتا واحدا لتسبيح الرب و حمده و رفعوا صوتا بالابواق و الصنوج و الات الغناء و التسبيح للرب لانه صالح لان الى الابد رحمته ان البيت بيت الرب امتلا سحابا. 14- و لم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملا بيت الله
ذكرت هذه الآيات فى (1مل8: 10، 11) ونلاحظ التفاصيل هنا أكثر مما ذُكر فى سفر الملوك، فى قيادة رؤساء المغنين واستخدامهم آلاتهم الموسيقية واتحاد أصواتهم فى صوت واحد يحمد الله مع الكهنة، ففرح الله وحضر فى وسطهم من خلال السحاب الكثيف؛ حتى أنهم خرجوا ولم يستطيعوا إكمال التسبيح، إذ لم يستطيعوا رؤية بعضهم البعض وحلت مخافة الله فى قلوبهم.
ونلاحظ أيضاً أن جميع فرق الكهنة حضرت؛ لأن هذه مناسبة عظيمة، فلم تقم بالخدمة الفرقة المكلفة فى هذا الأسبوع وحدها، كما هو معتاد، ولكن حضرت جميع الفرق، فتقدس جميع الكهنة بحضور الله فى هيكله.
? الله يفرح بتسابيحك ويشجعك ببركات كثيرة، تشعر بها فى داخلك وتراها ملموسة على وجوه من يسبحون معك؛ حتى تتشجع وتواصل التسبيح، وعندما تخرج من الكنيسة تظل مسبحاً الله ولا يفارقك الله أبداً.