بداية ملك سليمان
(1) ذبائح سليمان (ع1-6) :
1- و تشدد سليمان بن داود على مملكته و كان الرب الهه معه و عظمه جدا. 2- و كلم سليمان جميع اسرائيل رؤساء الالوف و المئات و القضاة و كل رئيس في كل اسرائيل رؤوس الاباء.
3- فذهب سليمان و كل الجماعة معه الى المرتفعة التي في جبعون لانه هناك كانت خيمة الاجتماع خيمة الله التي عملها موسى عبد الرب في البرية. 4- و اما تابوت الله فاصعده داود من قرية يعاريم عندما هيا له داود لانه نصب له خيمة في اورشليم. 5- و مذبح النحاس الذي عمله بصلئيل بن اوري بن حور وضعه امام مسكن الرب و طلب اليه سليمان و الجماعة. 6- و اصعد سليمان هناك على مذبح النحاس امام الرب الذي كان في خيمة الاجتماع اصعد عليه الف محرقة.
ذكرت هذه الأحداث فى (1مل3: 4) ولكن باختصار ويمكن للقارئ الرجوع إلى تفسير سفرى الملوك فى الموسوعة.
أما هنا فيوضح ذهاب سليمان إلى جبعون ومعه رؤساء بنى إسرائيل؛ لأن خيمة الاجتماع بمحتوياتها التى عملها موسى كانت فى جبعون، أما تابوت العهد فوضعه داود فى أورشليم (2صم6). وعلى المذبح النحاسى فى جبعون قدم سليمان 1000 محرقة.
يلاحظ أن الكاتب هنا أغفل الأحداث التى حدثت فى بداية ملك سليمان (1مل1-3) والتى تشتمل على التخلص من الأشرار والمقاومين للمملكة، فهو يركز هنا على سليمان العظيم الغنى، الذى هو رمز للمسيح.
? بدأ سليمان ملكه بتقديم ذبائح لله فى بيته، وأنت ليتك تبدأ يومك بالصلاة وتقديم ذبائح الشفاه، التى هى تمجيد الله وشكره، فتنال بركاته فى يومك وتسلك مطمئنًا قويًا ناجحًا.
(2) سليمان يطلب الحكمة من الله (ع7-12):
7- في تلك الليلة تراءى الله لسليمان و قال له اسال ماذا اعطيك. 8- فقال سليمان لله انك قد فعلت مع داود ابي رحمة عظيمة و ملكتني مكانه. 9- فالان ايها الرب الاله ليثبت كلامك مع داود ابي لانك قد ملكتني على شعب كثير كتراب الارض. 10- فاعطني الان حكمة و معرفة لاخرج امام هذا الشعب و ادخل لانه من يقدر ان يحكم على شعبك هذا العظيم. 11- فقال الله لسليمان من اجل ان هذا كان في قلبك و لم تسال غنى و لا اموالا و لا كرامة و لا انفس مبغضيك ولا سالت اياما كثيرة بل انما سالت لنفسك حكمة و معرفة تحكم بهما على شعبي الذي ملكتك عليه. 12- قد اعطيتك حكمة و معرفة و اعطيتك غنى و اموالا و كرامة لم يكن مثلها للملوك الذين قبلك و لا يكون مثلها لمن بعدك.
ذُكر ظهور الله وطلب سليمان الحكمة منه فى (1مل3: 5-15) وقد ذكر فى سفر الملوك الاول دليلاً على استجابة الله ونوال سليمان الحكمة بقصة فصله فى المنازعة بين المرأتين (1مل3: 16).
أما هنا فقدم السفر بركة الله لسليمان بالغنى وهذا ما لم يطلبه سليمان، بل أعطاه الله إياه هبة منه، كما وعده فى الرؤيا وذلك سيظهر فى الآيات التالية فى هذا الإصحاح.
ويلاحظ فى طلب سليمان الحكمة هنا لم يذكر أنه فتى صغير، ولم يذكر الله له أنه إن لم يسلك بالبر، فسيتخلى عنه، وذلك ليبين عظمة سليمان؛ لأنه رمز للمسيح ولا يظهر كاتب السفر هنا أخطاءه، أو ضعفه.
? اهتم بالطلبات الروحية قبل المادية، فاطلب أن تعرف الله ويملك على قلبك، اطلب خلاص نفسك من كل خطية واطلب لأجل من حولك، ليحيوا مع الله، وثق أن الله سيدبر كل احتياجاتك التى لم تطلبها.
(3) تنظيم سليمان لقواته (ع13-17):
13- فجاء سليمان من المرتفعة التي في جبعون الى اورشليم من امام خيمة الاجتماع و ملك على اسرائيل. 14- و جمع سليمان مركبات و فرسانا فكان له الف و اربع مئة مركبة و اثنا عشر الف فارس فجعلها في مدن المركبات و مع الملك في اورشليم. 15- و جعل الملك الفضة و الذهب في اورشليم مثل الحجارة و جعل الارز كالجميز الذي في السهل في الكثرة. 16- و كان مخرج الخيل التي لسليمان من مصر و جماعة تجار الملك اخذوا جليبة بثمن. 17- فاصعدوا و اخرجوا من مصر المركبة بست مئة شاقل من الفضة و الفرس بمئة و خمسين و هكذا لجميع ملوك الحثيين و ملوك ارام كانوا يخرجون عن يدهم
ذكر هنا غنى سليمان، وهو مذكور فى (1مل10: 26-29).
? ليتك تهتم بأسلحتك الروحية فى حروبك ضد الشيطان، فتتمسك بصلواتك وأصوامك وتتغذى كل يوم بقراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه، فتكون محصناً وقوياً ويخشاك إبليس.