أعياد الشهر السابع
مقدمة : كان لليهود تقويمان، أحدهما التقويم المدنى والآخر تقويم دينى، وكلاهما بنفس أسماء أشهر السنة !! فكيف كان هذا ؟؟
عندما صنع الشعب الفصح لأول مرة فى مصر كان ذلك فى الشهر السابع من السنة اليهودية العادية، ولأهمية هذا العيد وهذه المناسبة أمر الله أن يكون هذا الشهر أيضًا (بنفس اسمه) هو رأس وأول شهور التقويم الدينى الجديد وبالتال يصير الشهر الثامن فى التقويم المدنى (بنفس اسمه) هو الشهر الثانى فى السنة اليهودية الدينية… وهذا الأصحاح يتكلم عن الشهر السابع فى التقويم اليهودى الدينى والموافق بالتالى لأول شهور السنة المدنية وهو شهر “تشرين الأول” أو اسمه العبرى “إيثانيم”.
(1) عيد الهتاف (ع1-6):
1«وَفِي الشَّهْرِ السَّابِعِ فِي الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ يَكُونُ لكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لا تَعْمَلُوا. يَوْمَ هُتَافِ بُوقٍ يَكُونُ لكُمْ. 2وَتَعْمَلُونَ مُحْرَقَةً لِرَائِحَةِ سُرُورٍ لِلرَّبِّ ثَوْراً وَاحِداً ابْنَ بَقَرٍ وَكَبْشاً وَاحِداً وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ صَحِيحَةٍ. 3وَتَقْدِمَتَهُنَّ مِنْ دَقِيقٍ مَلتُوتٍ بِزَيْتٍ ثَلاثَةَ أَعْشَارٍ لِلثَّوْرِ وَعُشْرَيْنِ لِلكَبْشِ. 4وَعُشْراً وَاحِداً لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنَ السَّبْعَةِ الخِرَافِ. 5وَتَيْساً وَاحِداً مِنَ المَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ لِلتَّكْفِيرِ عَنْكُمْ. 6فَضْلاً عَنْ مُحْرَقَةِ الشَّهْرِ وَتَقْدِمَتِهَا وَالمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا مَعَ سَكَائِبِهِنَّ كَعَادَتِهِنَّ رَائِحَةَ سُرُورٍ وَقُوداً لِلرَّبِّ.
ع1: كان هذا العيد هو أول أعياد الشهر السابع ويأتى فى اليوم الأول منه أى أنه أول أو رأس السنة اليهودية المدنية ولهذا كان احتفاله عظيمًا عند الشعب، وكان هذا الاحتفال يبدأ بأن ينفخ الكهنة فى الأبواق لإعلان بدء الاحتفال الدينى، وكان محرمًا على الشعب أن يعمل فيه أى عمل؛ إذ صار هذا اليوم محفلاً مقدسًا تسـرى عليه شـريعة السـبت وراحتـه تمامـًا (لا23: 23). وقد أمر الله بهذا العيد لأسباب كثيرة أهمها :
- هو تمهيد لأعياد الشهر السابع العظيمة وهى عيد الكفارة وعيد المظال.
- بدء موسم الزراعة.
- الأبواق تذكر بوعود الله لشعبه.
ع2-6: فى هذه الأعداد تذكر الذبائح التى تقدم فى العيد، وجاءت فى مجملها تقريبًا مشابهة لذبائح الأعياد السابقة والمذكورة فى (ص28).. ويمكن إجمالها أيضًا كالآتى :
- يبدأ اليوم بالذبيحة الصباحية اليومية وهى ذبيحة المحرقة ويختم أيضًا بالمحرقة المسائية وهما المحرقتان الدائمتان.
- تقدم محرقات العيد وكانت عبارة عن ثور وكبش وسبعة خراف عمر سنة.
- تصاحب المحرقات التقدمات المعتادة من دقيق ملتوت بالزيت وسكيب بنفس النسب السابقة.
- يقدم تيس من الماعز كذبيحة خطية للتكفير عن خطايا الشعب.
- تقدم محرقة أيضًا بمناسبة رأس الشهر غير محرقة العيد.
- تقدم ذبيحة خطية أخرى خاصة برأس الشهر عبارة عن تيس آخر غير ذبيحة خطية العيد.
? تذكر وعود الله لك فى كل يوم حتى يطمئن قلبك مهما قابلتك مشاكل أو حاربتك مخاوف فى المستقبل، فإلهك يحبك ولا يتركك أبدًا.
(2) عيد الكفارة (ع7-11):
7«وَفِي عَاشِرِ هَذَا الشَّهْرِ السَّابِعِ يَكُونُ لكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ وَتُذَلِّلُونَ أَنْفُسَكُمْ. عَمَلاً مَا لا تَعْمَلُوا. 8وَتُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ رَائِحَةَ سُرُورٍ: ثَوْراً وَاحِداً ابْنَ بَقَرٍ وَكَبْشاً وَاحِداً وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. صَحِيحَةً تَكُونُ لكُمْ. 9وَتَقْدِمَتُهُنَّ مِنْ دَقِيقٍ مَلتُوتٍ بِزَيْتٍ ثَلاثَةُ أَعْشَارٍ لِلثَّوْرِ وَعُشْرَانِ لِلكَبْشِ الوَاحِدِ 10وَعُشْرٌ وَاحِدٌ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنَ السَّبْعَةِ الخِرَافِ. 11وَتَيْساً وَاحِداً مِنَ المَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فَضْلاً عَنْ ذَبِيحَةِ الخَطِيَّةِ لِلكَفَّارَةِ وَالمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا مَعَ سَكَائِبِهِنَّ.
ع7: بعد تسعة أيام من عيد الهتاف وفى اليوم العاشر يأتى عيد الكفارة الذى اشتهر بالصوم والصلاة والانسحاق “تذللون”، ولهذا كان من أسماء هذا العيد أيضًا “عيد الغفران”. وهو كباقى الأعياد حرِّم فيه على الشعب القيام بأى عمل من أجل التفرغ للعبادة والصوم. وقد جاء شرح هذا العيد بالتفصيل فى (لا16، 23) بكل مراسمه وخطواته، وهنا يعيد الله تذكير الشعب لأهمية معنى هذا العيد روحيًا وتأكيدًا على معنى الغفران بالدم، ويحمل هذا العيد فى مضمون طقوسه فكرة الفداء (راجع شرح لاويين 16).
ع8-11: جاءت هذه الأعداد كسابقتها فى وصف المطلوب تقديمه من محرقات خاصة بهذا العيد والتقدمات المصاحبة لها، هذا بخلاف المحرقات الدائمة الصباحية والمسائية.
? تأمل محبة المسيح فى فدائه لك على الصليب حتى تشعر بمحبته الفائقة، فيفرح قلبك ومن ناحية أخرى ترفض كل خطية لأنها سبب فى آلامه وموته على الصليب.
(3) عيد المظال والذبائح الاختيارية (ع12-40):
12«وَفِي اليَوْمِ الخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ يَكُونُ لكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لا تَعْمَلُوا. وَتُعَيِّدُونَ عِيداً لِلرَّبِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 13وَتُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً وَقُودَ رَائِحَةِ سُرُورٍ لِلرَّبِّ ثَلاثَةَ عَشَرَ ثَوْراً أَبْنَاءَ بَقَرٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً. صَحِيحَةً تَكُونُ لكُمْ. 14وَتَقْدِمَتُهُنَّ مِنْ دَقِيقٍ مَلتُوتٍ بِزَيْتٍ ثَلاثَةُ أَعْشَارٍ لِكُلِّ ثَوْرٍ مِنَ الثَّلاثَةَ عَشَرَ ثَوْراً وَعُشْرَانِ لِكُلِّ كَبْشٍ مِنَ الكَبْشَيْنِ 15وَعُشْرٌ وَاحِدٌ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنَ الأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً 16وَتَيْساً وَاحِداً مِنَ المَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فَضْلاً عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 17«وَفِي اليَوْمِ الثَّانِي اثْنَيْ عَشَرَ ثَوْراً أَبْنَاءَ بَقَرٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً. 18وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 19وَتَيْساً وَاحِداً مِنَ المَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فَضْلاً عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا مَعَ سَكَائِبِهِنَّ. 20«وَفِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَحَدَ عَشَرَ ثَوْراً وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً. 21وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 22وَتَيْساً وَاحِداً لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلاً عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 23«وَفِي اليَوْمِ الرَّابِعِ عَشَرَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً. 24وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 25وَتَيْساً وَاحِداً مِنَ المَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلاً عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 26«وَفِي اليَوْمِ الخَامِسِ تِسْعَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً. 27وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 28وَتَيْساً وَاحِداً لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلاً عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 29«وَفِي اليَوْمِ السَّادِسِ ثَمَانِيَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً.
30وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 31وَتَيْساً وَاحِداً لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلاً عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 32«وَفِي اليَوْمِ السَّابِعِ سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفاً حَوْلِيّاً صَحِيحاً. 33وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَعَادَتِهِنَّ. 34وَتَيْساً وَاحِداً لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلاً عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 35«فِي اليَوْمِ الثَّامِنِ يَكُونُ لكُمُ اعْتِكَافٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لا تَعْمَلُوا. 36وَتُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً وَقُوداً رَائِحَةَ سُرُورٍ لِلرَّبِّ ثَوْراً وَاحِداً وَكَبْشاً وَاحِداً وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ صَحِيحَةٍ.
37وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثَّوْرِ وَالكَبْشِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 38وَتَيْساً وَاحِداً لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلاً عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 39هَذِهِ تُقَرِّبُونَهَا لِلرَّبِّ فِي مَوَاسِمِكُمْ فَضْلاً عَنْ نُذُورِكُمْ وَنَوَافِلِكُمْ مِنْ مُحْرَقَاتِكُمْ وَتَقْدِمَاتِكُمْ وَسَكَائِبِكُمْ وَذَبَائِحِ سَلامَتِكُمْ». 40فَكَلمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيل حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ الرَّبُّ.
ع12: ذكر هذا العيد أيضًا بالتفصيل فى (لا23: 33-36) ونراجع هنا بعض المعانى :
- المعنى الروحى الأول لهذا العيد هو أن يتذكر إسرائيل بعد دخوله الأرض وسكناها أيام غربة البرية الأولى وإعالة الله لهم، وأيضًا تثبيت فكرة غربة الإنسان عن الأرض كلها وأن له وطن آخر هو السماء.
- كان مدة الاحتفال سبعة أيام يقضونها بعيدًا عن بيوتهم وحول بيت الرب فى مظال مصنوعة من سعف النخل.
- كان لهذا العيد اسم آخر وهو عيد الجمع والشكر إذ أنه كان يأتى بعد أن ينتهى الشعب من جمع كل المحاصيل وثمار الأشجار.
- كان اليوم الأول للعيد، أى الخامس عشر من الشهر السابع، واليوم الثامن أى اليوم الثانى والعشرين أو نهاية العيد محافل دينية مقدسة لا يعمل فيها الشعب أى عمل.
ع13-34: فى هذه الأعداد يحدد الله تقدمة كل يوم على حدة خلال أيام العيد السبعة. وتقدمات كل الأيام فى هيكلها العام مثل باقى تقدمات الأعياد وذبائحها، ولكن فى عيد المظال كان هناك اختلاف واحد وهو أن تقدمة اليوم الأول من ثيران المحرقة كانت ثلاثة عشر ثورًا وكل يوم كان ينقص الله ثورًا واحدًا حتى إذا جاء اليوم السابع كان عدد الثيران سبعة ثيران، ومع كل تقدمة يومية كان الله يؤكد استمرار تقديم الذبائح اليومية الدائمة، الصباحية والمسائية، هذا بالطبع خلاف تقدمات الدقيق الملتوت وسكيب الخمر.
ونلاحظ هنا أن إجمالى الذبائح التى قدمت خلال أيام العيد السبعة قد بلغ عددها كالآتى : 70 ثورًا، وأربعة عشر كبشًا، وثمانية وتسعين خروفًا، وسبعة تيوس ماعز.
والغرض من ذلك كله أن يعلم الله شعبه فضيلة الشكر على نهاية موسم الزراعة، وكما أن الله أعانهم وبارك فى كل شئ عليهم أيضًا أن يعطوا بسخاء وليس بالشح.
والتنازل فى عدد الثيران ثور كل يوم يرمز إلى :
- وصايا الله التى تبدو صعبة فى البداية ولكن مع الوقت يعتادها الإنسان ويتلذذ بها.
- وصايا الناموس تتضاءل تدريجيًا ويظهر الاحتياج إلى المسيح الفادى فى ملء الزمان.
? أخى وصديقى .. لعل هذا الموضوع يمسنا نحن أيضًا، فلنسأل أنفسنا سؤالاً .. هل نعطى لله بسخاء وهل نعطى بسرور معبرين له عن شكرنا .. هل عند نجاح أبناءك أو نجاحك تتذكر أن تتقدم لله بتقدمة شكر تعبر بها عن حبك لله !!؟!
ع35: دعى اليوم الثامن باليوم العظيم وهو يشير رمزيًا إلى الأبدية وراحتها المرجوة، وطلب الله منهم فى هذا اليوم أن يكون يوم تفرغ “اعتكاف” للعبادة والتسبيح ولا يعملون فيه أى عمل (لا23: 3 ، 23: 36).
ع36-38: أما محرقات وتقدمات اليوم الثامن فكانت كتقدمة أى عيد وهى عبارة عن ثور وكبش وسبعة خراف، ويضاف للمحرقات ذبيحة خطية عبارة عن تيس واحد مع كل ما يصاحب ذلك من تقدمة وسكيب كالمعتاد.
ع39: هذه تقربونها : أى كل ما سبق عليكم تقديمه.
فى مواسمكم : أى فى الأعياد الثلاثة السابقة والتى تضمنها الشهر السابع من السنة الدينية.
النذر : هو التقدمة التى يتعهد بها الإنسان لله وعليه الوفاء بها مهما كانت الظروف.
النافلة : هى تقدمة اختيارية ليست مرتبطة بطلب معين مثل النذر ولكن إن فقدت قبل تقديمها لله لا يعوض الإنسان بدلاً منها.
فى نهاية حديث الرب مع موسى يؤكد عليه ضرورة تقديم كل ما سبق من ذبائح للأعياد ومواسم الشهر السابع، وهذا الرسم لا يلغى ما اعتاد أن يقدمه الناس من نذور ومن تقدمات أخرى اختيارية وإضافية مثل ذبائح وتقدمات الشكر والسلامة أو أى نذور يتعهد بها الإنسان لله.
? العبادة الجماعية التى تقدمها الكنيسة تشبه لحد كبير تقدمات المواسم التى حددها الله، ولكن هذا لا يلغى قانونك الروحى الخاص بك فى مخدعك من صلوات وقراءات وغيرها فهو مثل التقدمات الخاصة التى يطلبها الله منك أيضًا.
ع40: وكما تكلم الله مع موسى، هكذا أيضًا الخادم الأمين أبلغ شعبه بكل ما قاله الله له.
ويظهر من هذه الذبائح ما يلى :
- ضرورة سفك الدم لنوال الخلاص “فبدون سفك دم لا تحصل مغفرة” (عب9: 22).
- ذبيحة الصليب نتائجها ومفاعلها كثيرة جدًا وتوضحها هذه الأنواع الكثيرة من الذبائح التى ترمز إليها، فذبيحة المسيح تحمل كل المعانى التى فى الذبائح اليهودية المختلفة
- .https://copticorthodox.church/testament/%d8%b3%d9%90%d9%81%d9%92%d8%b1%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%8e%d8%af%d9%8e%d8%af%d9%90/
- https://en.wikipedia.org/wiki/Pope_Tawadros_II_of_Alexandria