قداسة الكهنة
(1) قداسة الكاهن (ع1-9): 1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قُلْ لِلْكَهَنَةَ بَنِي هَارُونَ: لاَ يَتَنَجَّسْ أَحَدٌ مِنْكُمْ لِمَيِّتٍ فِي قَوْمِهِ 2إِلَّا لأَقْرِبَائِهِ الأَقْرَبِ إِلَيْهِ: أُمِّهِ وَأَبِيهِ وَابْنِهِ وَابْنَتِهِ وَأَخِيهِ 3وَأُخْتِهِ الْعَذْرَاءِ الْقَرِيبَةِ إِلَيْهِ الَّتِي لَمْ تَصِرْ لِرَجُلٍ. لأَجْلِهَا يَتَنَجَّسُ. 4كَزَوْجٍ لاَ يَتَنَجَّسْ بِأَهْلِهِ لِتَدْنِيسِهِ. 5لاَ يَجْعَلُوا قَرْعَةً فِي رُؤُوسِهِمْ وَلاَ يَحْلِقُوا عَوَارِضَ لِحَاهُمْ وَلاَ يَجْرَحُوا جِرَاحَةً فِي أَجْسَادِهِمْ. 6مُقَدَّسِينَ يَكُونُونَ لإِلَهِهِمْ وَلاَ يُدَنِّسُونَ اسْمَ إِلَهِهِمْ لأَنَّهُمْ يُقَرِّبُونَ وَقَائِدَ الرَّبِّ طَعَامَ إِلَهِهِمْ فَيَكُونُونَ قُدْساً. 7إِمْرَأَةً زَانِيَةً أَوْ مُدَنَّسَةً لاَ يَأْخُذُوا وَلاَ يَأْخُذُوا امْرَأَةً مُطَلَّقَةً مِنْ زَوْجِهَا. لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لإِلَهِهِ. 8فَتَحْسِبُهُ مُقَدَّساً لأَنَّهُ يُقَرِّبُ خُبْزَ إِلَهِكَ. مُقَدَّساً يَكُونُ عِنْدَكَ لأَنِّي قُدُّوسٌ أَنَا الرَّبُّ مُقَدِّسُكُمْ. 9وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ.
ع1: تمنع الشريعة الكاهن من الإشتراك فى مراسم دفن أى إنسان لأن الموت مرتبط بالخطية فيعتبر نجاسة ومن يلمس أو يشترك فى دفنه يتنجس. والكاهن هو مثال القداسة لكل الشعب.
ع2-4: يستثنى الكاهن سبع من القرابات يمكنه أن يشترك فى دفنهم ولا تصيبه نجاسة وذلك لأنه مسئول عنهم مسئولية مباشرة – وهذه القرابات هى :
الأب – الأم – الابن – الابنة – الأخ – الأخت غير المتزوجة – الزوجة.
أما الأخت المتزوجة فزوجها هو المسئول عنها. والزوجة كما يوضح فى (ع4) فلا يتنجس باشتراكه فى دفنها لأنه هو وهى جسد واحد وهى المُعَبَّر عنها بأهله (ع4) أما باقى الأهل والأقارب مهما كان مركزهم فيجب ألا يدنس نفسه بدفنهم.
ع5: يحذرهم من الممارسات التى تقدم للآلهة الوثنية مثل :
- عمل قرعة فى الرأس بحلق كل جوانب الرأس وترك دائرة من الشعر فوق الرأس.
- حلق الشعر من العوارض أى جانبى اللحية وترك الجزء الأوسط فى الذقن إرضاءً للآلهة.
- عمل جروح فى أجزاء الجسم المختلفة.
فإن كان الشعب كله محرم عليه أن يفعل هذه الممارسات الوثنية، فكم بالأولى الكاهن المثل الأعلى لهم فتكون عبادته كلها لله وليس للأوثان.
ع6: يعلن هنا أهمية قداسة الكهنة وابتعاده عن دفن الموتى أو الممارسات الوثنية لما يأتى :
- لأن حياتهم مخصصة ومكرسة ومقدسة لله.
- لأنهم المثل الأعلى للشعب فى تقديس اسم الرب حتى يقتدوا بهم.
- لأنهم يقدمون تقدمات ومحرقات الله فى بيته والتى تحتاج لعظمتها أن يكون من يقدمها مقدسًا.
? لا تنسَ أنك مقدس لله فتعطى قلبك كله له وليس للخطية والعالم وإن أخطأت تغسل قلبك بالتوبة والاعتراف وتقدس أيضًا أفكارك وكلامك وأعمالك فتكون قدوة للآخرين ونورًا للعالم.
ع7: يمثل الكاهن الكمال والقدوة للشعب فيلزمه التدقيق أيضًا فى زواجه :
- فلا تكون زوجته التى يختارها معروفة بالزنا بين الشعب لئلا تعود إلى زناها فتعثر الشعب وزوجها.
- ألا تكون مدنسة بأى فعل شرير مشهور بين الناس مثل السرقة لئلا تزعج الكاهن بسلوكها وتعثر الشعب.
- ألا تكون زوجته قد تزوجت قبلاً وطُلِّقتَ لئلا يكون سبب طلاقها سلوكًا سيئًا فتعود إليه.
ع8: يخاطب الله الشعب ويطلب منهم أن يعتبروا الكاهن مقدسًا فى نظرهم لأنه يقرب تقدمات الرب والله قدسه يوم رسامته. وتأثير تقديس الشعب للكاهن يظهر فى :
- إحترامه.
- الإقتداء به.
ع9: يؤكد هنا أهمية إعتناء الكاهن بتربية أبنائه لأنه قدوة للشعب وبالتالى يشدد العقوبة على ابنة الكاهن إن سقطت فى الزنا. فإن زنت أى عذراء فإنها ترجم بالحجارة ولكن ابنة الكاهن تحرق بالنار إعلانًا لغضب الله عليها لمحو العثرة التى يمكن أن تسببها للشعب وإعلانًا عن رفض الكاهن هذا السلوك المشين لأن زناها قد دنَّس بيت الكاهن وأصبح عارًا وعرضة لاستهزاء الشعب، فحرقها بالنار يؤكد نقاوة الكاهن ويضع مخافة الله فى قلوب الشعب.
(2) قداسة رئيس الكهنة (ع10-15):
10«وَالْكَاهِنُ الأَعْظَمُ بَيْنَ إِخْوَتِهِ الَّذِي صُبَّ عَلَى رَأْسِهِ دُهْنُ الْمَسْحَةِ وَمُلِئَتْ يَدُهُ لِيَلْبِسَ الثِّيَابَ لاَ يَكْشِفُ رَأْسَهُ وَلاَ يَشُقُّ ثِيَابَهُ 11وَلاَ يَأْتِي إِلَى نَفْسٍ مَيِّتَةٍ وَلاَ يَتَنَجَّسُ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ 12وَلاَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَقْدِسِ لِئَلَّا يُدَنِّسَ مَقْدِسَ إِلَهِهِ لأَنَّ إِكْلِيلَ دُهْنِ مَسْحَةِ إِلَهِهِ عَلَيْهِ. أَنَا الرَّبُّ. 13هَذَا يَأْخُذُ امْرَأَةً عَذْرَاءَ. 14أَمَّا الأَرْمَلَةُ وَالْمُطَلَّقَةُ وَالْمُدَنَّسَةُ وَالزَّانِيَةُ فَمِنْ هَؤُلاَءِ لاَ يَأْخُذُ بَلْ يَتَّخِذُ عَذْرَاءَ مِنْ قَوْمِهِ امْرَأَةً. 15وَلاَ يُدَنِّسُ زَرْعَهُ بَيْنَ شَعْبِهِ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُقَدِّسُهُ».
ع10: الكاهن الأعظم : رئيس الكهنة.
فى هذا العدد والأعداد التالية يتكلم الله عن رئيس الكهنة الذى صُبَّ على رأسه الدهن فى يوم سيامته وملئت يده أى بدأ تقديم الذبائح ولبس ثياب رئيس الكهنة الفاخرة، فهو المثل الأعلى للكهنة والشعب وهو المسئول عن رعاية الكهنة. فينبغى أن لا ينغمس فى مظاهر الحزن والضيق بخلع العمامة عن رأسه وشق ثيابه مثلما يفعل بعض أفراد الشعب، لأن أحزانه لها رجاء، وباتزانه يكون قدوة للآخرين.
ورئيس الكهنة يرمز للمسيح فلا يخلع عنه غطاء رأسه أى وقاره ولا يشق ثيابه التى ترمز للكنيسة.
ع11: يحرم الله عليه الاشتراك فى مراسم دفن أى ميت حتى لو كان أبوه أو أمه، فهو مثال للطهارة والابتعاد عن أى نجاسة مع أنه مسموح للكاهن العادى بالاشتراك فى دفن القرابات السبع القريبة (ع2-4).
ع12: المقدس : خيمة الإجتماع.
يؤكد هنا عدم اشتراك رئيس الكهنة فى جنازة أحد أو فى أى مشكلة تحتاج خروجه من خيمة الاجتماع لأنه يخدم الله فى بيته ولا يصح أن يخرج ويترك الخدمة فهى أهم من أى عمل آخر عالمى. ويؤيد ذلك بأن على رأسه أكاليل المجد والكرامة التى نالها بصب الدهن على رأسه حتى يتقدم ويقف فى حضرة الله فلا يصح أن يترك الله مهما كان السبب.
ع13، 14: يشترط فى اختيار زوجته أن تكون عذراء فهو مثال للمسيح الذى خطب الكنيسة عذراء له فتكون كل مشاعرها وحبها له.
ولا يتزوج بأرملة حتى لا تعقد مقارنة بينه وبين زوجها الأول مما قد يحدث مشاكل.
ولا يتزوج بمطلقة أى دخلت فى مشاكل مع زوجها الأول حتى تكون فى سلام ومناسبة للارتباط بهذا المركز العظيم القيادى .. مركز رئيس الكهنة.
ولا يتزوج بإنسانة زانية قد تدنست بهذه الخطية فهى لا تناسب هذا المركز العظيم الذى يحتاج إلى طهارة عظيمة.
وتكون بالطبع هذه العذراء يهودية أى من قومه، لأن الأجنبيات ارتبطن بعبادة الأوثان، أى ينبغى أن تكون مؤمنة بالله وتحيا معه.
ع15: من أسباب التدقيق فى اختيار الزوجة أن يكون لرئيس الكهنة نسل مبارك غير مدنس بسبب أخلاقيات وسلوك أمه، فلا يعرض مركزه القيادى لأقاويل من الشعب أو يكون عثرة له، بالإضافة إلى أن أبناءه سيكونون كهنة فإن ربتهم أم غير نقية ومدققة سيكونوا أشرارًا. ويؤكد الله أنه قَدَّسه وخصَّصه لخدمته فيلزم أن تكون أسرته كلها نقية ومخصصة له.
? إهتم بقداسة بيتك، زوجتك وأولادك، برعايتهم وتقديم محبة لهم وربطهم بالكنيسة حتى يكون بيت مسيحى يمجد الله وتكون قدوة لمن حولك وتتمتع بجو يساعدك على النمو الروحى.
(3) موانع الخدمة الكهنوتية (ع16-24):
16وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 17«قُلْ لِهَارُون: إِذَا كَانَ رَجُلٌ مِنْ نَسْلِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ فِيهِ عَيْبٌ فَلاَ يَتَقَدَّمْ لِيُقَرِّبَ خُبْزَ إِلَهِهِ. 18لأَنَّ كُلَّ رَجُلٍ فِيهِ عَيْبٌ لاَ يَتَقَدَّمْ. لاَ رَجُلٌ أَعْمَى وَلاَ أَعْرَجُ وَلاَ أَفْطَسُ وَلاَ زَوَائِدِيٌّ 19وَلاَ رَجُلٌ فِيهِ كَسْرُ رِجْلٍ أَوْ كَسْرُ يَدٍ 20وَلاَ أَحْدَبُ وَلاَ أَكْثَمُ وَلاَ مَنْ فِي عَيْنِهِ بَيَاضٌ وَلاَ أَجْرَبُ وَلاَ أَكْلَفُ وَلاَ مَرْضُوضُ الْخُصَى. 21كُلُّ رَجُلٍ فِيهِ عَيْبٌ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ الْكَاهِنِ لاَ يَتَقَدَّمْ لِيُقَرِّبَ وَقَائِدَ الرَّبِّ. فِيهِ عَيْبٌ لاَ يَتَقَدَّمْ لِيُقَرِّبَ خُبْزَ إِلَهِهِ. 22خُبْزَ إِلَهِهِ مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ وَمِنَ الْقُدْسِ يَأْكُلُ. 23لَكِنْ إِلَى الْحِجَابِ لاَ يَأْتِي وَإِلَى الْمَذْبَحِ لاَ يَقْتَرِبُ لأَنَّ فِيهِ عَيْباً لِئَلَّا يُدَنِّسَ مَقْدِسِي لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُقَدِّسُهُمْ». 24فَكَلَّمَ مُوسَى هَارُونَ وَبَنِيهِ وَكُلَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
ع16، 17: يذكر هنا الشروط الجسدية الواجب توافرها فى الكاهن حتى يكون بلا عيب، فهو رمز للمسيح الحمل الذى بلا عيب، وحتى لا تعوقه عاهته المستديمة من خدمة الله وذلك طوال خدمة الكهنوت الهارونى واللاويين “فى أجيالهم”، أى لا يطبق ذلك فى العهد الجديد، لأن هذه العيوب الجسدية ترمز للعيوب الروحية فإن وجدت الأخيرة أى الروحية فى العهد الجديد يمنع من الكهنوت.
ع18: يحدِّد هنا العيوب الجسدية المانعة من الكهنوت وهى لا تطبق فى العهد الجديد ولكن إن وجدت إعاقة تمنع الكاهن من ممارسة خدمته ففى هذه الحالة يمنع فقط من الكهنوت.
ودواعى المنع فى العهد القديم هى :
- أعمى : وهو يرمز هذا لعدم وجود بصيرة روحية وفهم روحى.
- أعرج : ويرمز لعدم استقامة سلوكه.
- أفطس : أى به تشويه بالأنف فلا يجيد التمييز بالشم، فهذا يرمز إلى ضعف التمييز بين الصواب والخطأ.
- زوائدى : أى به أى زوائد فى جسمه مثل إصبع زائد وهذا يرمز إلى الانشغال الزائد بالعالم.
ع19: 5- كسر فى الرجل أو اليد : فهذا سيعوقه عن أداء خدمته ويبدو أن جبر الكسور فى هذا الوقت لم يكن ممكنًا بشكل كامل وهو يرمز لضعف القدرة على العمل الروحى والسلوك السليم.
ع20: 6- أحدب : وهو المقوس الظهر وهذا يعطله عن أداء الخدمة بنجاح. ويرمز للمثقل بحمل خطايا كثيرة على ظهره ولا يشعر بها.
- أكشم : أى المقطوع أى جزء من جسمه مثل الأنف أو الأصبع. ويعتبر القزم من أنواعه، وهذا يعطله عن خدمته ويرمز للإنسان الناقص فى علاقته الروحية بالله.
- من فى عينه بياض : وهى سحابة بيضاء تحجب النظر وترمز لضعف التمييز الروحى.
- أجرب : وهو من به مرض جلدى يسبب له ميل للهرش. ويرمز لمن تظهر عليه آثار الخطية وتعثر الآخرين.
- الأكلف : وهو من بوجهه وبعض أجزاء جسمه بقع مغايرة للون الجلد. ويرمز لمن تشوه الخطية حياته وتعثر الآخرين.
- مرضوضى الخصى : وهو من حدث حادث له أو ضُرِبَ على خصيته أو بهما مرض يضعفهما. ويرمز للضعف الروحى والانشغال بالشهوات.
ع21: والخلاصة يؤكد الله على أن يكون الكاهن بلا عيوب جسدية حتى لا تعطله عن خدمته وليشعر الشعب أنه كامل لأن نظرتهم كانت مادية فى العهد القديم بالاضافة إلى أن بعضهم كان يظن أن العيوب الجسدية بسبب الخطية، وهذا ظن خاطئ ولكنه كان موجودًا بينهم ويمكن أن يشوش أذهانهم من نحو الكاهن ويسبب له المتاعب.
ع22: قدس الأقداس والقدس : الأطعمة التى يأخذها الكاهن من بيت الرب فهى قدس أقداس أو مقدسة ومخصصة له.
إن كان الكاهن من نسل هارون به عيب جسدى من العيوب السابق ذكرها ولا يسمح له بالخدمة فى بيت الرب لكنه لا يُحرَم من نصيبه فى الطعام والشراب الذى يأخذه الكاهن لأنه لا يعمـل عمـلاً ماديًا يـدّر عليـه ربـح، كما يعلم العهد الجديد بتقديم نفقات حياة الكاهن (1كو9: 11-14) حتى لو أصيب بمرض أو وصل إلى سن الشيخوخة التى تعطله عن الخدمة.
ع23: يؤكد هنا عدم السماح لمن به عيب أن يدخل إلى القدس ليخدم الله ويرى الحجاب الذى يفصل بين القدس وقدس الأقداس. ولا يقترب أيضًا إلى المذبح النحاسى ليقدم ذبائح لأنه لو تجاسر وقدم خدمة فإنه يدنس المكان بكسره وصايا الله الذى قدَّس المكان والخدام العاملين به ومنع من به عيب من الخدمة.
ع24: علم موسى لهارون وبنيه كل الوصايا السابقة الخاصة بتقديس الكهنة المذكورة فى هذا الأصحاح وكذا علَّم الشعب جميع وصايا الله المذكورة فى الأصحاحات السابقة، فهو خادم أمين يتمم عمله بتدقيق.
? حاسب نفسك لتكتشف عيوبك الروحية وضعفاتك النفسية ثم أطلب معونة الله وإرشاد أب اعترافك لتصلحها، واعلم أن الله قادر على غفران خطاياك مهما كانت كثيرة وإكمال نقائصك مهما كنت تعانى منها
.https://en.wikipedia.org/wiki/Pope_Tawadros_II_of_Alexandria
