تطهير الأبرص وبرص المنازل
مقدمة : إظهارًا لشناعة الخطية حتى يكرهها الإنسان، يعزل الأبرص لأن مرضه يرمز للنجاسة ويبقى خارج المحلة بعيدًا عن الناس حتى يتوب، وحينئذ يشفيه الله إذ ليس له علاج طبى. ثم يحتاج إلى ثلاث مراحل لتطهيره حتى يشعر بأهمية الحياة الجديدة الطاهرة التى سينالها ويتمسك بها ويبتعد عن كل خطية. وخطوات التطهير هذه ترمز للفداء الذى أتمه المسيح على الصليب وأعطانا إياه فى الكنيسة وأسرارها.
(أ) تطهير الأبرص (ع1-20):
ويشمل ثلاث مراحل هى :
(1) التطهير فى اليوم الأول (ع1-8)
1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«هَذِهِ تَكُونُ شَرِيعَةَ الأَبْرَصِ: يَوْمَ طُهْرِهِ يُؤْتَى بِهِ إِلَى الْكَاهِنِ. 3وَيَخْرُجُ الْكَاهِنُ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ. فَإِنْ رَأَى الْكَاهِنُ وَإِذَا ضَرْبَةُ الْبَرَصِ قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الأَبْرَصِ 4يَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يُؤْخَذَ لِلْمُتَطَهِّرِ عُصْفُورَانِ حَيَّانِ طَاهِرَانِ وَخَشَبُ أَرْزٍ وَقِرْمِزٌ وَزُوفَا. 5وَيَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يُذْبَحَ الْعُصْفُورُ الْوَاحِدُ فِي إِنَاءِ خَزَفٍ عَلَى مَاءٍ حَيٍّ. 6أَمَّا الْعُصْفُورُ الْحَيُّ فَيَأْخُذُهُ مَعَ خَشَبِ الأَرْزِ وَالْقِرْمِزِ وَالزُّوفَا وَيَغْمِسُهَا مَعَ الْعُصْفُورِ الْحَيِّ فِي دَمِ الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ عَلَى الْمَاءِ الْحَيِّ 7وَيَنْضِحُ عَلَى الْمُتَطَهِّرِ مِنَ الْبَرَصِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَيُطَهِّرُهُ ثُمَّ يُطْلِقُ الْعُصْفُورَ الْحَيَّ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ. 8فَيَغْسِلُ الْمُتَطَهِّرُ ثِيَابَهُ وَيَحْلِقُ كُلَّ شَعْرِهِ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ فَيَطْهُرُ. ثُمَّ يَدْخُلُ الْمَحَلَّةَ لَكِنْ يُقِيمُ خَارِجَ خَيْمَتِهِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ.
ع1، 2: أعلن الله لموسى قائد الشعب طقس تطهير الأبرص الذى يبدأ بأن يخبر أحد معارف وأهل الأبرص الكاهن بأنه قد برأ ويحضره إليه خارج المحلة. وأهل الأبرص يرمزون للكنيسة التى تأتى بالخطاة إلى المسيح الكاهن الأعظم ليطهرهم من كل خطاياهم.
ع3: يخرج الكاهن إلى الأبرص خارج المحلة حيث يحضره أهله إليه. وخروج الكاهن يرمز إلى تجسد المسيح وخروجه خارج المحلة ليموت عن خطايانا، فهو الذى اقترب إلينا ليفدينا ويطهرنا.
يفحص الكاهن الأبرص، فإن وجد البرص قد زال من جلده، يبدأ معه طقس التطهير.
- ليتنا نهتم بالخطاة والبعيدين فنقدم لهم محبة ونشجعهم على الإرتباط بالكنيسة ونعرِّف الكهنة بظروفهم ليهتموا بهم، وكما حمل الأربعة صديقهم المفلوج، نحمل نحن إخوتنا إلى المسيح فيجدوا شفاءهم من كل متاعبهم ويثبتوا ويفرحوا فى الكنيسة.
ع4: عصفوران … طاهران : فى بعض الترجمات طائران طاهران، فيقصد طائرين طاهرين أو عصفورين طاهرين لأن العصافير من الطيور الطاهرة.
خشب أرز : قطعة خشب من أشجار الأرز المرتفعة التى تكثر فى فلسطين ولبنان.
قرمز : قطعة قماش لونها أحمر داكن.
زوفا : نبات صغير ضعيف له أوراق صغيرة يشبه نبات المقدونس.
يتم تطهير الأبرص فى اليوم الأول بإحضار عصفورين وهما ما يمكن للغنى أو الفقير إحضاره لرخص ثمنهما. وترمز الطيور للسمو لأنها تطير نحو السماء، مثل سمو المسيح الفادى والسمو الذى ينبغى أن يتحلى به الأبرص فى حياته الجديدة.
ويحضروا أيضًا قطعة من خشب الأرز الذى يرمز إلى خشبة الصليب وإلى السمو لارتفاع أشجار الأرز.
وكذلك قطعة قماش لونها قرمزى ترمز لدم المسيح الفادى.
وأيضًا باقة من نبات الزوفا الرقيقة الصغيرة التى ترمز إلى الاتضاع الذى ظهر فى المسيح وينبغى أن يتحلى به الأبرص ليطهر.
ع5: ماء حى : ماء جارى مثل ماء الأنهار وليس ماءً راكدًا مثل المستنقعات ويذبح عليه العصفور لأن دم العصفور قليل فبمزجه بالماء يمكن غمس الأشياء به والتى سيأتى ذكرها فى (ع6).
يذبح الكاهن أحد العصفورين خارج المحلة بعيدًا عن خيمة الإجتماع والمذبح النحاسى، فالعصفوران المقدمان ليسا من الذبائح المعروفة التى تقدم على المذبح النحاسى بل هذه هى شريعة خاصة لتطهير الأبرص.
ويتم الذبح فى إناء من الفخار مملوء بالماء الحى فيسقط دم العصفور وهو قليل على هذا الماء.
والإناء الفخار يرمز للتجسد الإلهى، والماء يرمز لعمل الروح القدس وسر المعمودية والعصفور المذبوح يرمز للمسيح الفادى المصلوب على الصليب.
ع6: يأخذ الكاهن العصفور الثانى الذى مازال حيًا ومعه القطعة الخشبية التى من الأرز والقرمز وكذا نباتات الزوفا، وقد يربطهم معًا أو يمسك الثلاثة معًا بيده ويغمسهم فى دم العصفور الممزوج بالماء الحى لأن العصفور الحى يرمز للمسيح القائم ولكن فيه آثار الجراحات التى تمت على الصليب كما يذكر سفر الرؤيا (رؤ5: 6).
ع7: يرش الماء المختلط بالدم الذى غمست فيه الزوفا والقرمز والعصفور الحى على الأبرص سبع مرات. وهذا يرمز إلى كمال التطهير لأن عدد “7” يرمز للأسبوع أى كمال العمر فيحيا الأبرص المتطهر فى حياة جديدة مع الله طوال عمره. ويرمز أيضًا للروح القدس الذى يعطى طهارة كاملة كما يطهرنا من خلال أسرار الكنيسة السبعة. ثم يطلق الكاهن العصفور الحى ويوجهه نحو الصحراء، وهذا يرمز للمسيح القائم كما قلنا الذى قام ليقيمنا نحن الذين نعيش فى برية العالم ويصعدنا إلى السموات.
ع8: بعد هذا يقوم الأبرص بخطوات لاستكمال تطهيره وهذا يظهر أهمية الجهاد الروحى إلى جانب عمل النعمة الإلهى الذى يتم بالمسيح الفادى، وهذه الخطوات هى :
- يغسل الأبرص ثيابه رمزًا لطهارة سلوكه الذى سيحياه بعد شفائه من المرض.
- يحلق كل شعره إشارة إلى التخلص من جميع الخطايا بالتوبة.
- يستحم بالماء الذى يرمز إلى سرى المعمودية والاعتراف.
- يقيم الأبرص داخل المحلة ولكن ليس فى خيمته بل فى مكان خاص لمدة سبعة أيام رمزًا لأهمية غربة العالم التى ينبغى أن يعيش فيها الأبرص المتطهر، أى لا ينغمس فى الشهوات المادية لئلا يسقط من جديد فى إحدى الخطايا. وعدد “7” يرمز إلى كمال العمر أى يحيا طوال حياته دون تعلق بالماديات.
- التوبة ليست كلمة تقولها بل هى خطوات ينبغى أن تمر فيها بالابتعاد عن مصادر الخطية والإلتصاق بالكنيسة وممارسة سرى الاعتراف والتناول ثم الحياة فى نسك مستخدمًا العالم ولكن دون الإنغماس فيه.
(2) التطهير فى اليوم السابع (ع9)
9وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ يَحْلِقُ كُلَّ شَعْرِهِ. رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ وَحَوَاجِبَ عَيْنَيْهِ وَجَمِيعَ شَعْرِهِ يَحْلِقُ. وَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ فَيَطْهُرُ.
لا يكتفى بالتطهير فى اليوم الأول ولكن يقوم الأبرص بإعادة خطوات التطهير فى اليوم السابع تأكيدًا لحياة التوبة، وهذه الخطوات هى :
- حلق جميع شعر الجسم كما حدث فى اليوم الأول، أى الشعر الذى بدأ ينبت خلال السبعة أيام، وهذا يرمز للتخلص من أى خطايا تظهر. فهذا تأكيد لضرورة إستمرار التوبة طوال العمر لأن عدد “7” كما ذكرنا يرمز إلى كمال العمر.
وحلق شعر الرأس يرمز لرفض الأفكار الشريرة التى تدور فى العقل وحلق اللحية يرمز إلى تجديد الشباب الروحى لأن اللحية تليق بالشيوخ. وحلق شعر الحاجبين يرمز للاتضاع لأن الحاجب يرتفع فوق العينين كما يرمز أيضًا إلى طهارة العينين أى التخلص من النظرات الشريرة.
وحلق كل شعر الجسم يرمز لرفض جميع أنواع الخطايا.
- غسل الثياب رمزًا لتأكيد طهارة السلوك.
- يرحض أى يغسل جسمه ويستحم وهذا يرمز للطهارة الداخلية ولسرى المعمودية والاعتراف.
- إن التوبة تحتاج إلى يقظة مستمرة لمحاسبة نفسك كل يوم والندم على خطاياك ورفض كل شر مهما كان صغيرًا .. وهكذا إذ ينظر الله إلى اهتمامك فى تنقية قلبك يرفع عنك حروب إبليس بنعمته ويسندك ويثبتك.
(3) التطهير فى اليوم الثامن (ع10-20):
10ثُمَّ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يَأْخُذُ خَرُوفَيْنِ صَحِيحَيْنِ وَنَعْجَةً وَاحِدَةً حَوْلِيَّةً صَحِيحَةً وَثَلاَثَةَ أَعْشَارِ دَقِيقٍ تَقْدِمَةً مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ وَلُجَّ زَيْتٍ. 11فَيُوقِفُ الْكَاهِنُ الْمُطَهِّرُ الْإِنْسَانَ الْمُتَطَهِّرَ وَإِيَّاهَا أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 12ثُمَّ يَأْخُذُ الْكَاهِنُ الْخَرُوفَ الْوَاحِدَ وَيُقَرِّبُهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ مَعَ لُجِّ الزَّيْتِ. يُرَدِّدُهُمَا تَرْدِيداً أَمَامَ الرَّبِّ. 13وَيَذْبَحُ الْخَرُوفَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَذْبَحُ فِيهِ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ وَالْمُحْرَقَةَ فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ لأَنَّ ذَبِيحَةَ الْإِثْمِ كَذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ لِلْكَاهِنِ. إِنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. 14وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الْإِثْمِ وَيَجْعَلُ الْكَاهِنُ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ الْمُتَطَهِّرِ الْيُمْنَى وَعَلَى إِبْهَامِ يَدِهِ الْيُمْنَى وَعَلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ الْيُمْنَى. 15وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ لُجِّ الزَّيْتِ وَيَصُبُّ فِي كَفِّ الْكَاهِنِ الْيُسْرَى. 16وَيَغْمِسُ الْكَاهِنُ إِصْبِعَهُ الْيُمْنَى فِي الزَّيْتِ الَّذِي عَلَى كَفِّهِ الْيُسْرَى وَيَنْضِحُ مِنَ الزَّيْتِ بِإِصْبِعِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَمَامَ الرَّبِّ. 17وَمِمَّا فَضِلَ مِنَ الزَّيْتِ الَّذِي فِي كَفِّهِ يَجْعَلُ الْكَاهِنُ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ الْمُتَطَهِّرِ الْيُمْنَى وَعَلَى إِبْهَامِ يَدِهِ الْيُمْنَى وَعَلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ الْيُمْنَى عَلَى دَمِ ذَبِيحَةِ الْإِثْمِ. 18وَالْفَاضِلُ مِنَ الزَّيْتِ الَّذِي فِي كَفِّ الْكَاهِنِ يَجْعَلُهُ عَلَى رَأْسِ الْمُتَطَهِّرِ وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ. 19ثُمَّ يَعْمَلُ الْكَاهِنُ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ وَيُكَفِّرُ عَنِ الْمُتَطَهِّرِ مِنْ نَجَاسَتِهِ. ثُمَّ يَذْبَحُ الْمُحْرَقَةَ. 20وَيُصْعِدُ الْكَاهِنُ الْمُحْرَقَةَ وَالتَّقْدِمَةَ عَلَى الْمَذْبَحِ وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ فَيَطْهُرُ.
ع10: حولية : عمرها سنة.
ثلاثة أعشار : حوالى 7 لتر.
لج : 1/3 لتر.
فى اليوم الثامن لتطهير الأبرص يقدم ذبائح وتقدمات. واليوم الثامن يرمز للأبدية، أى أنه يعيش طاهرًا طوال حياته ثم يمتد ذلك إلى الأبد فى السماء.
يلاحظ أن الأبرص يقدم الآن لأول مرة بعد شفائه الذبائح والتقدمات بنفسه لأنه قد دخل إلى المحلة، وهذا يرمز لأهمية الجهاد الروحى ما دام الإنسان قادرًا على إتمام ممارسات الجهاد الروحى من أصوام وميطانيات….
يحضر المتطهر أربعة أنواع من التقدمات هى :
- خروف لذبيحة الإثم ويلزم أن يكون صحيحًا أى بلا عيب لأن المسيح فادينا بلا عيب. ويقدم ذبيحة إثم لأنه قد يكون أخطأ فى حق الله وشرائعه أو أساء إلى الآخرين، فإساءاته هذه موجهة أيضًا لله بالإضافة إلى تقصيره فى العبادة وتقديم الذبائح فى الأعياد لأنه كان مريضًا ومعزولاً خارج المحلة.
- نعجة كذبيحة خطية من أجل الخطايا التى صنعها وسبَّبت له هذا المرض. ويقدم نعجة أى أنثى لأن الأنثى تلد وتعطى نسلاً أى ثمارًا، فهذا يرمز لرفع الخطايا وكل ثمارها والبدء فى الحياة الجديدة بثمارها الروحية.
- خروف ثانٍ للمحرقة حتى يرضى الله عن المريض الذى بسبب خطيته انحجب وجه الله عنه، ويرضى عليه بهذه المحرقة التى ترمز للمسيح الذى به تصالحنا مع السماء.
- تقدمة طعامية وتشمل :
أ – ثلاثة أعشار من الدقيق، يقدم عشر مع كل ذبيحة من ذبائح الإثم والخطية والمحرقة، وهذه ترمز لحياة المسيح النقية التى عاشها على الأرض وتشير إلى الحياة الجديدة النقية التى يريد المريض الذى شفى أن يحيا فيها مع الله.
ب- لج من الزيت وهو زيت الزيتون النقى الذى يستخدم فى التقدمات المقدمة لله لنقاوته ويرمز لعمل الروح القدس الذى سيعمل فى هذا المريض الذى شفى فى حياته الجديدة.
ع11، 12: يحضر الكاهن المسئول عن تطهير الأبرص المريض الذى شفى والمتقدم أمام الله ليتطهر، ويجعل على يديه الخروف المذبوح ليقدم ذبيحة إثم ولج الزيت مع عشر من الدقيق الملتوت بالزيت ويرددهما أمام الله، أى يحرك يديه للأمام والخلف واليمين واليسار أى يقدمها لله مالئ كل مكان والموجود فى الجهات الأربع ويرفع يديه إلى فوق ثم إلى أسفل، أى يقدمها إلى الله ساكن السماء وينزلها إلى أسفل أى مقدمة عنه.
ع13: تذبح ذبيحة الإثم مثل ذبيحة الخطية والمحرقة أمام المذبح النحاسى الذى يوجد عند مدخل خيمة الاجتماع ولا يأكل منها مقدمها بل يقدِّم جزءًا لله والباقى للكاهن، أى هى مقدسة كلها لله وكاهنه ويقدم معها عشر الدقيق كطقس تقدمة القربان المذكور فى (ص2).
ع14: يقول علماء اليهود أنه كان يقوم بهذه الخدمة كاهنان، يجمع أحدهما الدم فى قسط ويرشه حول المذبح كطقس الذبيحة المذكور فى (ص5)، أما الكاهن الآخر فيأخذ من الدم ويمسح شحمة أذن مقدم الذبيحة رمزًا لتقديس سمعه أى يهتم بسماع الأحاديث النقية، ثم يمسح بالدم إبهام يده اليمنى رمزًا لتقديس أعماله، لأن اليد اليمنى تمثل القوة والإبهام هو أهم إصبع. ثم يمسح إبهام رجله اليمنى رمزًا لتقديس سلوكه أى يمشى فى طريق الله. ويمكن طبعًا أن يقوم بهذه الخدمة كاهن واحد، فيجمع الدم ثم يمسح مقدم الذبيحة.
ع15، 16: يأخذ الكاهن لج الزيت أى الإناء الذى به الزيت ويصب فى يده اليسرى ثم بإبهام يده اليمنى يرش من هذا الزيت سبع مرات نحو المذبح النحاسى والقدس، أى يقدم عمل الروح القدس، الذى يرمز إليه عدد “7”، أمام الله ليطهر المريض.
ع17: يأخذ الكاهن من الزيت الباقى فى يده اليسرى ويمسح أذن المتطهر اليمنى وإبهام يده اليمنى وإبهام رجله اليمنى فوق الدم الذى سبق مسحه به رمزًا لتقديس الروح القدس لما يسمعه ويعمله ويسلك فيه.
ع18: يسكب الكاهن الباقى من الزيت فى يده اليسرى على رأس المتطهر، وهذا يرمز لتطهير أفكاره.
ع19، 20: يقدّم الكاهن النعجة، ذبيحة الخطية عن المتطهر، ومعها عُشر من الدقيق الملتوت بالزيت بنفس الطقس المذكور فى (ص4)، ثم يقدم خروف المحرقة ومعه عُشر من الدقيق الملتوت بالزيت بنفس الطقس المذكور فى (ص1). وبهذا يتم تطهير الأبرص الذى شفاه الله.
- حتى تحيا طاهرًا إهتم أن تبعد عينيك عن المناظر النجسة وتوجه سمعك إلى الكلام الطاهر وتدقق فى أعمالك وسلوكك، وإذ يرى الله اهتمامك يملأك بمحبته وتشعر به فى حياتك وتفرح معه.
(ب) تطهير الأبرص الفقير (ع21-32):
21«لَكِنْ إِنْ كَانَ فَقِيراً وَلاَ تَنَالُ يَدُهُ يَأْخُذُ خَرُوفاً وَاحِداً ذَبِيحَةَ إِثْمٍ لِتَرْدِيدٍ تَكْفِيراً عَنْهُ وَعُشْراً وَاحِداً مِنْ دَقِيقٍ مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ وَلُجَّ زَيْتٍ 22وَيَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ كَمَا تَنَالُ يَدُهُ فَيَكُونُ الْوَاحِدُ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرُ مُحْرَقَةً. 23وَيَأْتِي بِهَا فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ لِطُهْرِهِ إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ أَمَامَ الرَّبِّ. 24فَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ كَبْشَ الْإِثْمِ وَلُجَّ الزَّيْتِ وَيُرَدِّدُهُمَا الْكَاهِنُ تَرْدِيداً أَمَامَ الرَّبِّ. 25ثُمَّ يَذْبَحُ كَبْشَ الْإِثْمِ وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الْإِثْمِ وَيَجْعَلُ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ الْمُتَطَهِّرِ الْيُمْنَى وَعَلَى إِبْهَامِ يَدِهِ الْيُمْنَى وَعَلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ الْيُمْنَى. 26وَيَصُبُّ الْكَاهِنُ مِنَ الزَّيْتِ فِي كَفِّ الْكَاهِنِ الْيُسْرَى 27وَيَنْضِحُ الْكَاهِنُ بِأَصْبِعِهِ الْيُمْنَى مِنَ الزَّيْتِ الَّذِي فِي كَفِّهِ الْيُسْرَى سَبْعَ مَرَّاتٍ أَمَامَ الرَّبِّ. 28وَيَجْعَلُ الْكَاهِنُ مِنَ الزَّيْتِ الَّذِي فِي كَفِّهِ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ الْمُتَطَهِّرِ الْيُمْنَى وَعَلَى إِبْهَامِ يَدِهِ الْيُمْنَى وَعَلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ الْيُمْنَى عَلَى مَوْضِعِ دَمِ ذَبِيحَةِ الْإِثْمِ. 29وَالْفَاضِلُ مِنَ الزَّيْتِ الَّذِي فِي كَفِّ الْكَاهِنِ يَجْعَلُهُ عَلَى رَأْسِ الْمُتَطَهِّرِ تَكْفِيراً عَنْهُ أَمَامَ الرَّبِّ. 30ثُمَّ يَعْمَلُ وَاحِدَةً مِنَ الْيَمَامَتَيْنِ أَوْ مِنْ فَرْخَيِ الْحَمَامِ مِمَّا تَنَالُ يَدُهُ 31مَا تَنَالُ يَدُهُ. الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً مَعَ التَّقْدِمَةِ. وَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ عَنِ الْمُتَطَهِّرِ أَمَامَ الرَّبِّ. 32هَذِهِ شَرِيعَةُ الَّذِي فِيهِ ضَرْبَةُ بَرَصٍ الَّذِي لاَ تَنَالُ يَدُهُ فِي تَطْهِيرِهِ».
موضع ذبيحة الإثم (ع28) : الأذن اليمنى وإبهام اليد اليمنى وإبهام الرجل اليمنى الممسوحين بالدم.
تظهر رحمة الله فى عدم التثقيل على الفقراء الذين أصيبوا بالبرص وشفاهم الله، فيقدمون ذبائح وتقدمات أقل قيمة فى الثمن ولكن ينالون بها طهارة كاملة. والفرق بين تقدمة الفقير والشخص العادى أو الغنى هما أمران :
- بدلاً من تقديم نعجة كذبيحة خطية وخروف للمحرقة، يقدم الفقير زوج يمام أو فرخى حمام.
- بدلاً من تقديم ثلاثة أعشار دقيق ملتوت بزيت يقدم الفقير عشر واحد فقط من الدقيق الملتوت بزيت.
أما باقى طقس تطهير الأبرص فيتم كما سبق شرحه فى هذا الأصحاح من (ع10-20).
- ليتك تشعر بمن حولك ليس فقط الفقراء بل أيضًا كل من يعانى ضعف روحى أو نفسى فلا تثقل على أحد وتكرم الجميع وتشجعهم فتكون حنونًا مثل الله وتنال مراحمه.
(ج) تطهير برص المنازل (ع33-53):
33وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: 34«مَتَى جِئْتُمْ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ الَّتِي أُعْطِيكُمْ مُلْكاً وَجَعَلْتُ ضَرْبَةَ بَرَصٍ فِي بَيْتٍ فِي أَرْضِ مُلْكِكُمْ. 35يَأْتِي الَّذِي لَهُ الْبَيْتُ وَيَقُولُ لِلْكَاهِنِ: قَدْ ظَهَرَ لِي شِبْهُ ضَرْبَةٍ فِي الْبَيْتِ. 36فَيَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يُفْرِغُوا الْبَيْتَ قَبْلَ دُخُولِ الْكَاهِنِ لِيَرَى الضَّرْبَةَ لِئَلَّا يَتَنَجَّسَ كُلُّ مَا فِي الْبَيْتِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ يَدْخُلُ الْكَاهِنُ لِيَرَى الْبَيْتَ. 37فَإِذَا رَأَى الضَّرْبَةَ وَإِذَا الضَّرْبَةُ فِي حِيطَانِ الْبَيْتِ نُقَرٌ ضَارِبَةٌ إِلَى الْخُضْرَةِ أَوْ إِلَى الْحُمْرَةِ وَمَنْظَرُهَا أَعْمَقُ مِنَ الْحَائِطِ 38يَخْرُجُ الْكَاهِنُ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى بَابِ الْبَيْتِ وَيُغْلِقُ الْبَيْتَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 39فَإِذَا رَجَعَ الْكَاهِنُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ وَرَأَى وَإِذَا الضَّرْبَةُ قَدِ امْتَدَّتْ فِي حِيطَانِ الْبَيْتِ 40يَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يَقْلَعُوا الْحِجَارَةَ الَّتِي فِيهَا الضَّرْبَةُ وَيَطْرَحُوهَا خَارِجَ الْمَدِينَةِ فِي مَكَانٍ نَجِسٍ. 41وَيُقَشِّرُ الْبَيْتَ مِنْ دَاخِلٍ حَوَالَيْهِ وَيَطْرَحُونَ التُّرَابَ الَّذِي يُقَشِّرُونَهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ فِي مَكَانٍ نَجِسٍ. 42وَيَأْخُذُونَ حِجَارَةً أُخْرَى وَيُدْخِلُونَهَا فِي مَكَانِ الْحِجَارَةِ وَيَأْخُذُ تُرَاباً آخَرَ وَيُطَيِّنُ الْبَيْتَ. 43فَإِنْ رَجَعَتِ الضَّرْبَةُ وَأَفْرَخَتْ فِي الْبَيْتِ بَعْدَ قَلْعِ الْحِجَارَةِ وَقَشْرِ الْبَيْتِ وَتَطْيِينِهِ 44وَأَتَى الْكَاهِنُ وَرَأَى وَإِذَا الضَّرْبَةُ قَدِ امْتَدَّتْ فِي الْبَيْتِ فَهِيَ بَرَصٌ مُفْسِدٌ فِي الْبَيْتِ. إِنَّهُ نَجِسٌ. 45فَيَهْدِمُ الْبَيْتَ: حِجَارَتَهُ وَأَخْشَابَهُ وَكُلَّ تُرَابِ الْبَيْتِ وَيُخْرِجُهَا إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَانٍ نَجِسٍ. 46وَمَنْ دَخَلَ إِلَى الْبَيْتِ فِي كُلِّ أَيَّامِ انْغِلاَقِهِ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 47وَمَنْ نَامَ فِي الْبَيْتِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ. وَمَنْ أَكَلَ فِي الْبَيْتِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ. 48لَكِنْ إِنْ أَتَى الْكَاهِنُ وَرَأَى وَإِذَا الضَّرْبَةُ لَمْ تَمْتَدَّ فِي الْبَيْتِ بَعْدَ تَطْيِينِ الْبَيْتِ يُطَهِّرُ الْكَاهِنُ الْبَيْتَ. لأَنَّ الضَّرْبَةَ قَدْ بَرِئَتْ. 49فَيَأْخُذُ لِتَطْهِيرِ الْبَيْتِ عُصْفُورَيْنِ وَخَشَبَ أَرْزٍ وَقِرْمِزاً وَزُوفَا. 50وَيَذْبَحُ الْعُصْفُورَ الْوَاحِدَ فِي إِنَاءِ خَزَفٍ عَلَى مَاءٍ حَيٍّ 51وَيَأْخُذُ خَشَبَ الأَرْزِ وَالزُّوفَا وَالْقِرْمِزَ وَالْعُصْفُورَ الْحَيَّ وَيَغْمِسُهَا فِي دَمِ الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ وَفِي الْمَاءِ الْحَيِّ وَيَنْضِحُ الْبَيْتَ سَبْعَ مَرَّاتٍ 52وَيُطَهِّرُ الْبَيْتَ بِدَمِ الْعُصْفُورِ وَبِالْمَاءِ الْحَيِّ وَبِالْعُصْفُورِ الْحَيِّ وَبِخَشَبِ الأَرْزِ وَبِالزُّوفَا وَبِالْقِرْمِزِ. 53ثُمَّ يُطْلِقُ الْعُصْفُورَ الْحَيَّ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُكَفِّرُ عَنِ الْبَيْتِ فَيَطْهُرُ.
ع33، 34: المبانى أيضًا معرضة للإصابة بمرض البرص ولكنهم يعيشون الآن فى برية سيناء فى خيام، فيضع الله لهم شريعة عن برص المنازل التى سيبنونها فى أرض كنعان ويعيشون فيها وماذا يفعلون لو أصيبت بالبرص.
ع35: إذا لاحظ صاحب البيت أى شكل غريب فى حوائط أو سقف بيته، يخبر الكاهن بما رآه.
ع36: يأمر الكاهن بإخلاء البيت من كل ما فيه، لأنه لو ذهب إلى البيت وحكم أنه برص يصير كل ما فيه نجسًا ولكن إن أخرجوا هذه الأشياء قبل دخول الكاهن، فهى تعد طاهرة ويمكن استخدامها.
ع37: أعراض الإشتباه فى مرض البرص تحددها الشريعة فى مظهرين :
- بقعة مائلة للإخضرار أو الإحمرار.
- إنخفاض فى الحائط أو نقر فيه.
ع38: إذا لاحظ الكاهن الأعراض السابقة يشتبه أنه برص ولكن لكى يتأكد من ذلك يغلق البيت سبعة أيام.
ع39-42: إذا لاحظ الكاهن بعد سبعة أيام امتداد البقعة المنخفضة فى حوائط البيت، فيشتبه أنه برص ولكن قد يكون محدودًا فى منطقة معينة فيأمر بما يلى :
- قلع الحجارة فى هذه المنطقة التى بها البقعة وطرحها خارج المدينة فى مكان نجس أى ليس مكان إلقاء الرماد المقدس الذى للذبائح.
- تقشير الحائط حول هذه الحجارة وجمع هذا التراب وإلقائه أيضًا خارج المدينة فى مكان نجس.
- يضعون حجارة جديدة مكان الأولى ويضعون عليها التراب الممزوج بالماء الذى يثبت الحجارة، مثل المونة المستخدمة حاليًا، ويطلون الحجارة أيضًا بالطين لسد الشقوق.
كل هذا يرمز لرفض الخطية بالتوبة والاعتراف ثم بدأ الحياة الجديدة بالممارسات الروحية والأعمال الصالحة.
ع43-45: إذا ظهر البرص فى حوائط البيت بعد كل ما سبق، أى خلع الحجارة المصابة ووضع تراب جديد، فيحكم الكاهن بأن البيت مصاب ببرص مفسد ولم يفلح معه العلاج الجزئى ويأمر بهدم البيت تمامًا وإلقاء كل حجارته وأخشابه فى مكان نجس خارج المدينة. وهذا يرمز للإبتعاد عن الشر وكل ما يتصل به.
ع46: إذا دخل أحد لأى سبب فى البيت المشتبه أنه مصاب بالبرص وأغلقه الكاهن سبعة أيام، فالذى دخل مخالفًا لأوامر الكاهن يصير نجسًا حتى لو دخل لمدة دقيقة واحدة ويظل نجسًا حتى المساء ثم يستحم فيطهر.
ع47: أما من يتهاون ويدخل البيت فى فترة الاشتباه أنه مصاب بالبرص ويجلس ويأكل أى يقضى فترة داخله، فيكون نجسًا حتى المساء ويلزمه، لكيما يتطهر، ليس فقط أن يستحم بل أيضًا أن يغسل ثيابه، وهذا يرمز لمحاسبة النفس بالتوبة عن كل تهاون.
ع48: إن كان الإشتباه فى البرص قد عولج بوضع حجارة وتراب جديد ولم تظهر بعد ذلك أى أعراض للبرص، فيحكم الكاهن بطهارة البيت.
ع49-53: بعد تغيير الحجارة المصابة والتراب الذى حولها وحكم الكاهن بشفاء البيت من البرص، يعمل طقس التطهير للبيت وهو نفس الطقس الذى يعمل للأبرص فى اليوم الأول والذى سبق شرحه فى (ع1-7) من هذا الأصحاح.
ع54-57: يقرر هنا أن ما ذكر فى هذا الأصحاح والأصحاح السابق هو شرائع مرض البرص بأشكاله المختلفة.
- إهتم أن يكون بيتك طاهرًا ليساعدك هذا على حياة الطهارة، فيتحلى بصور مقدسة وتسمع فيه نغمات مقدسة وكل ما يعمل فيه يليق بحضور المسيح فيه، فتحيا طاهرًا ويفرح كل من يدخل إلى بيتك وينال بركة.
- https://en.wikipedia.org/wiki/Pope_Tawadros_II_of_Alexandria
- https://copticorthodox.church/testament/%d8%b3%d9%81%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d9%88%d9%8a%d9%8a%d9%86/
أنواع البرص وعلاجه
النوع | الأعراض | التأكد من الأعراض | العلاج | المعنى الروحى |
برص البشر | ورم يصاحبه بقع جلدية مختلفة اللون وبها شعر أبيض مع انخفاضات فى هذه البقع بجانب الأورام (ص13: 2، 3).بقعة بيضاء بدون انخفاضات أو شعر أبيض. البرص المزمن وهو ورم أبيض وبه شعر أبيض ووسط الأورام البيضاء أجزاء من لحم الإنسان العادى (ص13: 9-11). ولكن إن أصبح جسم الشخص كله أبيض فهو طاهر (ص13: 12). | يحجز الكاهن المريض 7 أيام فإن لم تمتد البقعة يحجزه سبعة أيام أخرى وإن استمر امتدادها فهى برص. أما إذا لم تمتد يحجزه 7 أيام أخرى وإن لم تمتد ومجرد لونها صار غامقًا فهى ليست برص بل مجرد علامة فى الجلد فيغسل الشخص ثيابه وينصـرف (ص13: 4-8). | أ- أثناء المرض يشق ثيابهيكشف رأسهيغطى شاربيهيعزل خارج المحلةينادى نجس نجس حتى لا يقترب منه أحد ب- التطهير بعد الشفاء 1- التطهير فى اليوم الأول + يفحصه الكاهن خارج المحلة + يذبح عصفور على ماء حى + يأخذ العصفور الحى وخشب الأرز والقرمز والزوفا ويغمسهم فى دم العصفور المذبوح على الماء ويطلقه فى البرية | فضح الخطيةفقدان الوقارفقدان الرجولة الروحيةفقدان الشركة مع المؤمنينالاعتراف بالخطية صلب المسيح خارج المحلة ليخلصنا. المسيح المذبوح على الصليب فيعطينا بالروح القدس سر المعمودية. المسيح القائم الصليب دم المسيح الاتضاع المسيح المصلوب والقائم |
بعد شفاء المريض من دمل ظهر مكانه ورم أبيض أو بقعة بيضاء مائلة إلى الإحمرار وفيها انخفاضات فى الجلد مع شعر أبيض (ص13: 18-20) بعد عملية الكى ظهور بقعة بيضاء مائلة للحمرة وفيها إنخفاض وشعر أبيض (ص13: 24، 25) برص الرأس (القرع) ويظهر فيه إنخفاض فى الرأس أو الذقن وبه شعر أصفر دقيق (ع29، 30) | إذا كان ورمًا أبيض ليس فيه إنخفاض أو شعر أبيض يحجزه الكاهن 7 أيام فإن امتدت البقع فهو برص ولكن إن لم تمتد يحجزه 7 أيام أخرى للتأكد فإن لم تمتد فهو طاهر (ص13: 20-23) فيغسل ثيابه. إذا لم يوجد بعد الكى إنخفاض أو شعر أبيض يحجزه الكاهن 7 أيام فإن امتدت البقعة يكون برص (ع27). وإن لم تمتد يكون طاهرًا (ع28) فيغسل ثيابه. إذا وجد قرع أى لا يوجد فيه شعر أسود ولكن لا يوجد إنخفاض ولا شعر أصفر يحجزه الكاهن 7 أيام فإن امتد القرع أو ظهر إنخفاض أو شعر أصفر فهو برص ولكن إن لم يمتد يحجزه 7 أيام أخرى. وإن لم يمتد يغسل ثيابه ويحكم بطهارته (ع31-34). | + يغسل ثيابه + يحلق شعره + يستحم + يقيم 7 أيام فى المحلة خارج خيمته (2) التطهير فى اليوم السابع + يحلق كل شعره + يغسل ثيابه + يستحم (3) التطهير فى اليوم الثامن + ذبح خروف كذبيحة إثم ومع لج زيت ومعه عشر دقيق ملتوت بزيت + ذبح نعجة كذبيحة خطية ومعها عشر دقيق ملتوت + ذبح خروف كمحرقة ومعه عشر من دقيق ملتوت + فى حالة الفقراء يقدم خروف كذبيحة إثم ولج زيت وعشر من دقيق ملتوت وزوج يمام أو فرخى حمام كذبيحة خطية ومحرقة. | تطهير السلوك التوبة لرفض الخطايا الطهارة الداخلية بالمعمودية والاعتراف غربة العالم إستمرار التوبة بالتخلص من الخطايا. إستمرار طهارة السلوك. إستمرار الطهارة الداخلية. المسيح يكفر عن خطايانا فى حق الله الروح القدس الذى شفى المريض وسيعمل فيه ليثبت فى النقاوة. النقاوة مثل المسيح الذى عاش بارًا المسيح يغفر خطايانا النقاوة بالمسيح القائم ينال المريض رضا الله النقاوة المعنى الروحى كما سبق فى حالة غير الفقراء | |
برص الثياب | بقعة يميل لونها إلى الإخضرار أو الإحمرار فى أى ثوب صوفى أو كتانى فى السدى أو اللحم أو ثوب جلدى أو أى مصنوعات من الجلد. | يحجز الكاهن الثوب سبعة أيام، فإن وجد البقعة قد امتدت فهو برص.إذا وجد البقعة لم تمتد يأمر بغسل البقعة ويحجزه 7 أيام ثانية، فإن وجد البقعة لم يتغير منظرها ولا امتدت فهى برص نخروب ظهر فى جردة باطنة أو ظاهرة.إذا وجد البقعة بعد السبعة أيام الثانية كامدة، فهى ليست برصًا بل مجرد بقعة ولكن قد تتحول فيما بعد إلى برص. بعد السبعة أيام الثانية إذا لاحظ الكاهن أن البقعة كامدة وتركت فترة فظهرت بقع فى أماكن أخرى فهى برص مفرخ. | 1- يحرق الثوب أو السدى أو اللحمة أو الجلد كله بالنار. يحرق الثوب كله بالنار (ع55). تمزق القطعة التى بها البقعة حتى لا نضحى بالثوب كله واحتياطيًا لئلا تتحول إلى برص وبعد فترة إذا لم تظهر بقعة فى أى مكان يغسل الثوب ثانية فيطهر ويستعمل.يحرق الثوب كله بالنار. | قطع الخطية والابتعاد عنها تمامًا مهما كانت الخسارة قطع الخطية والابتعاد عنها تمامًا مهما كانت الخسارة الإحتراس مما يؤدى إلى الخطية والابتعاد عنه مع التطهر بالتوبة والاعتراف. إستمرار التوبة لقطع أى آثار للخطية. |
برص المنازل | نقر (إنخفاض فى الجدران) ولون يميل إلى الإخضرار أو الإحمرار. | 1- يفرغون البيت من كل أثاثه قبل دخول الكاهن لئلا يتنجس أى شئ فيه إذا اكتشف الكاهن أن بالبيت ضربة برص. ثم يدخل الكاهن إلى البيت، فإذا وجد أعراض البرص يغلق البيت 7 أيام. فإذا وجد بعد ذلك النقر كما هى فهى برص. 2- بعد تغيير الحجارة النجسة ووضع حجارة جديدة وطين جديد يترك فترة فإذا ظهرت أعراض البرص فى المنزل فى أماكن أخرى فهى برص مفسد. 3- من يدخل إلى البيت أو يأكل أو ينام فيه أثناء أيام غلقه فإنه يتنجس. 4- بعد تغيير الحجارة والطين إذا لم تظهر ضربة فى أى مكان بالبيت يأمر الكاهن بطهارته. | 1- يقلعوا الحجارة مكان الضربة ويلقوها فى مكان نجس خارج المدينة ويقشرون التراب حول الضربة ويلقونه خارج المدينة فى مكان نجس ثم يملأون الثغرة بحجارة جديدة ويضعون عليها الطين كطلاء. 2- يهدم البيت بكل حجارته وأخشابه ويلقى خارج المدينة فى مكان نجس يكون نجساً إلى المساء ثم يغسل ثيابه ويتطهر. يعمل طقس التطهير كما هو متبع فى اليوم الأول لتطهير الأبرص (ص14 : 1-7). | رفض الخطية بالتوبة والاعتراف ثم بدأ الحياة الجديدة بالممارسات الروحية والأعمال الصالحة الابتعاد عن الشر وكل ما يتصل به. محاسبة النفس بالتوبة عن كل تهاون. المسيح الفادى المصلوب والقائم من الأموات هو الذى يطهرنا من كل خطية. |