يوم الكفارة
مقدمة عامة : يوم الكفارة هو أعظم أعياد اليهود، ففيه يتم التكفير عن خطايا رئيس الكهنة وكل شعبه وكل ما فى خيمة الإجتماع. وهو يرمز ليوم الجمعة العظيمة الذى قدَّم فيه المسيح كفارة وخلاصًا للعالم كله لكل من يؤمن به.
هو اليوم الوحيد الذى يدخل فيه إنسان إلى قدس الأقداس، وهو رئيس الكهنة الذى يرمز للمسيح، الذى بفدائه أعطانا الخلاص ويدخلنا إلى ملكوت السموات. وكان هذا اليوم يصومه كل الشعب بتذلل عن خطاياهم التى يرفعها الله ويكفر عنها بالذبائح التى ترمز للمسيح.
وفى هذا اليوم يخلع رئيس الكهنة ملابسه الكهنوتية الفاخرة ويلبس ملابس الكهنة الكتانية العادية ليتقدم باتضاع إلى خدمة هذا اليوم كما حمل المسيح صليبه باتضاع فى هذا اليوم من أجلنا.
ويكون هذا العيد فى اليوم العاشر من الشهر السابع ويليه بعد خمسة أيام فى اليوم الخامس عشر عيد المظال. ولعظمة عيد الكفارة يسمى سبت السبوت أى الراحة الكاملة.
ويذكر فى الأصحاح الطقوس التى تتم فى هذا اليوم، أما الذبائح الإضافية التى تقدم فى هذا اليوم فمذكورة فى سفر العدد (ص29 : 7-11). والواجبات التى يقوم بها الشعب فى هذا اليوم فمذكورة فى (ص23: 26-32). والطقوس الخاصة بهذا العيد تتلخص فى :
أ – الاستعداد للعيد :
- يترك رئيس الكهنة مسكنه ويسكن فى حجرة مجاورة للهيكل أو فى خيمة بجوار خيمة الاجتماع ليستعد لطقوس العيد.
- يتلو عليه شيوخ السنهدريم، أى مجمع اليهود الأعلى، طقوس هذا العيد طوال السبعة أيام حتى يحفظها تمامًا لأنه سيؤدى بعضها وحده داخل قدس الأقداس.
- أثناء هذه السبعة أيام يقوم رئيس الكهنة بخدمة الكهنوت فى خيمة الاجتماع مثل تقديم الذبائح وإيقاد السرج داخل القدس.
- فى ليلة يوم الكفارة لا ينام رئيس الكهنة ويظل الكهنة حوله حتى يكون حريصًا لئلا يحلم حلمًا ينجس به جسده.
ب- طقوس العيد :
وتشمل أربع مراحل :
المرحلة الأولى : ذبيحة الصباح (خر29: 38-42 ، عد28 : 3-8)
- يستحم رئيس الكهنة ويلبس ملابسه الكهنوتية الفاخرة (خر28).
- يأمر الكهنة المساعدين له برفع الرماد عن المذبح النحاسى وتنظيفه استعدادًا لخدمة هذا اليوم العظيم.
- يذبح ويقدم خروفًا حوليًا كذبيحة محرقة ومعه عشر من دقيق ملتوت بربع الهين من الزيت ويسكب على الذبيحة ربع الهين من الخمر (خر29: 38-42) كما هو معتاد فى كل صباح فى خيمة الاجتماع ولكن الفرق اليوم هو أن من يقدم الذبيحة الصباحية هو رئيـس الكهنة نفسه وتكون مضاعفة إذا جاء يوم الكفارة يوم سبت (عد28: 9، 10)
المرحلة الثانية : خدمة الكفارة :
وهى الخدمة الخاصة بعيد الكفارة، وفيها يدخل رئيس الكهنة أربع مرات إلى قدس الأقداس، أما باقى أيام السنة فلا يدخل فيه أبدًا. وتتلخص الطقوس فيما يلى :
- يخلع رئيس الكهنة ثيابه الكهنوتية الفاخرة ويغتسل ثم يلبس ملابس كهنوتية من الكتان مثل باقى الكهنة (ع4).
- يضع يده على رأس الثور الذى سيذبح كفارة عن خطاياه وخطايا الكهنة معترفًا بخطاياه وخطاياهم، فهو نائب عنهم.
- يلقى قرعة على التيسين المُقَدَّمين كفارة عن الشعب ليقدم أحدهما ذبيحة خطية والآخر لعزازيل (ع7، 8).
- يذبح الثور عند باب خيمة الاجتماع ويضع دمه فى إناء داخل القدس.
- يأخذ المجمرة ووعاء البخور ويملأ كفتيه بالبخور ويدخل إلى قدس الأقداس للمرة الأولى ويضع المجمرة على حجر داخل قدس الأقداس ويضع فيها بخورًا كثيرًا، فيمتلئ المكان من البخور ويغطى تابوت العهد فلا يراه رئيس الكهنة ولا يموت، فلأجل عظمة التابوت لا يصح أن يراه أحد (ع12، 13). ويترك البخور داخل قدس الأقداس لتظل سحابة البخور تغطى التابوت وغطاءه.
- يأخذ من دم الثور ويدخل للمرة الثانية ويرش على غطاء التابوت سبع مرات تكفيرًا عن خطاياه وخطايا الكهنة (ع14).
- يضع يده على تيس الخطية ويذبحه عند باب خيمة الاجتماع ويضع دمه فى إناء داخل القدس.
- يدخل للمرة الثالثة إلى قدس الأقداس ومعه دم تيس الخطية المقدم عن خطايا الشعب ويرش منه على غطاء التابوت سبع مرات.
- يمزج دم الثور بدم تيس الخطية ويرش على محتويات القدس ثم يخرج منه ويرش على باقى محتويات خيمة الاجتماع للتكفير عنها (ع17-19).
- يعطى التيس الثانى الحى لرجل حتى يطلقه فى البرية لعزازيل (ع20-22).
- يأمر بحرق الثور وتيس الخطية وإلقاء رمادهما خارج المحلة.
- يخلع ثيابه الكتانية ويغتسل ثم يلبس ملابسه الكهنوتية الكاملة أى الفاخرة.
- يقدم كبشين محرقة لله فى العيد واحدًا عن نفسه والآخر عن الشعب.
المرحلة الثالثة : الذبائح الإضافية
وهى مذكورة فى (عد29: 7-11) وهى عن نفسه وعن الشعب وتشمل :
- ثور كمحرقة ومعه ثلاثة أعشار دقيق ملتوت بالزيت ونصف الهين من الخمر يسكبه عليه عند تقديمه.
- كبش كمحرقة ومعه عشران من دقيق ملتوت بزيت وثلث الهين من الخمر.
- سبعة خراف حولية كمحرقات ومع كل واحد منها عشر من دقيق ملتوت بالزيت وربع الهين من الخمر.
- تيس من الماعز كذبيحة خطية.
المرحلة الرابعة : الذبيحة المسائية (عد28 : 8)
وهى التى تقدم فى كل مساء بنفس طقس الذبيحة الصباحية المذكورة فى المرحلة الأولى والاختلاف فى هذا اليوم هو أن رئيس الكهنة هو الذى يقوم بتقديمها وليس الكهنة.
(1) دخول قدس الأقداس (ع1، 2):
1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى بَعْدَ مَوْتِ ابْنَيْ هَارُونَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَا أَمَامَ الرَّبِّ وَمَاتَا: 2«كَلِّمْ هَارُونَ أَخَاكَ أَنْ لاَ يَدْخُلَ كُلَّ وَقْتٍ إِلَى الْقُدْسِ دَاخِلَ الْحِجَابِ أَمَامَ الْغِطَاءِ الَّذِي عَلَى التَّابُوتِ لِئَلَّا يَمُوتَ لأَنِّي فِي السَّحَابِ أَتَرَاءَى عَلَى الْغِطَاءِ.
ع1: بعد موت ابنى هارون “ناداب وأبيهو” اللذين قدَّما نارًا غريبة على مذبح الله وليست النار المقدسة التى نزلت من السماء (ص10)، كلم الرب موسى وأعطاه شريعة يوم الكفارة العظيم الذى سيدخل فيه هارون رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس للتكفير عن نفسه وعن الشعب.
ع2: حذَّر الله هارون على فم موسى من الدخول إلى القدس ويقصد به قدس الأقداس ويعبر الحجاب وهو الستارة الفاصلة بين القدس وقدس الأقداس ويقف أمام الغطاء أى غطاء تابوت العهد، حيث يظهر الله بمجده فى سحاب، سواء كان المقصود السحاب الطبيعى الذى يظهر فى السماء أو البخور الكثيف الذى يقدمه هارون أمام تابوت عهد الله فيكون منظره كالسحاب. فدخول رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس يتم مرة واحدة كل سنة فى يوم الكفارة فإذا دخل فى غير هذا الوقت فإنه يموت إحترامًا لحضرة الله وإظهارًا لعدله الذى لا يمكن رؤيته إلا من خلال دم المسيح الذى يقدم فى يوم الكفارة فقط أمام تابوت العهد.
- إن مخافة الله تحميك من السقوط فى خطايا كثيرة وإن سقطت تسرع إلى التوبة، فإن كان الله فى محبته يسمح لك أن ترى هيكله ومذبحه وتتناول من أسراره المقدسة، فلا تنسَ عدله ومخافته لتصلى بخشوع وتحيا فى طهارة.
(2) إعداد ذبائح يوم الكفارة (ع3-10):
3بِهَذَا يَدْخُلُ هَارُونُ إِلَى الْقُدْسِ: بِثَوْرِ ابْنِ بَقَرٍ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ وَكَبْشٍ لِمُحْرَقَةٍ. 4يَلْبَسُ قَمِيصَ كَتَّانٍ مُقَدَّساً وَتَكُونُ سَرَاوِيلُ كَتَّانٍ عَلَى جَسَدِهِ وَيَتَنَطَّقُ بِمِنْطَقَةِ كَتَّانٍ وَيَتَعَمَّمُ بِعِمَامَةِ كَتَّانٍ. إِنَّهَا ثِيَابٌ مُقَدَّسَةٌ. فَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَيَلْبَسُهَا. 5وَمِنْ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَأْخُذُ تَيْسَيْنِ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ وَكَبْشاً وَاحِداً لِمُحْرَقَةٍ. 6وَيُقَرِّبُ هَارُونُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ.
7وَيَأْخُذُ التَّيْسَيْنِ وَيُوقِفُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 8وَيُلْقِي هَارُونُ عَلَى التَّيْسَيْنِ قُرْعَتَيْنِ: قُرْعَةً لِلرَّبِّ وَقُرْعَةً لِعَزَازِيلَ. 9وَيُقَرِّبُ هَارُونُ التَّيْسَ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِلرَّبِّ وَيَعْمَلُهُ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. 10وَأَمَّا التَّيْسُ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِعَزَازِيلَ فَيُوقَفُ حَيّاً أَمَامَ الرَّبِّ لِيُكَفِّرَ عَنْهُ لِيُرْسِلَهُ إِلَى عَزَازِيلَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ.
ع3: يذكر هنا الذبائح التى يقدمها هارون عن نفسه وعن الكهنة والتى يشتريها من ماله الخاص إعلانًا أن الكل محتاج لفداء المسيح سواء الكاهن أو الشعب وهذه الذبائح التى يعدها هى:
- ثور بقر يقدمه كذبيحة خطية للتكفير عن خطاياه هو والكهنة.
- كبش للمحرقة ليرضى الله عنه هو والكهنة.
ع4: بعد أن قدَّم هارون محرقة الصباح كما جاء فى (خر29: 38-42، عد28: 3-8) يذهب إلى مكان فى خيمة الاجتماع ليغسل جسمه كله ويغير ملابس الكهنوتية الفاخرة بملابس مثل باقى الكهنة وهى :
- سروال من الكتان وهو لباس داخلى يلبس على الوسط ويغطى الفخذين.
- قميص من الكتان وهو يشبه الجلباب يصل إلى القدمين ويغطى الذراعين.
- منطقة من الكتان وهى حزام يربط على الوسط ويتدلى طرفاه إلى الأمام نحو القدمين.
- عمامة من الكتان أى قلنسوة وهى غطاء بسيط للرأس مثل ما يلبسه الكاهن اليوم (طيلسانة).
ويغير رئيس الكهنة ملابسه ويلبس ملابس كهنوتية عادية حتى يتضع ويعرف أنه محتاج للتكفير عنه مثل باقى الكهنة والشعب.
ع5: أما الذبائح التى يقدمها هارون عن الشعب وتكون من أموالهم فهى :
- تيسان من الماعز كذبيحة خطية يذبح الواحد ويطلق الآخر كما سنشرح فى هذا الأصحاح وهى للتكفير عن خطايا الشعب كله.
- كبش للمحرقة ليرضى الله عن الشعب.
- ذبائح إضافية ذكرت فى (عد29: 7-11).
ع6: يقرب هارون ثور الخطية الذى سيقدمه عن خطاياه هو وأبناؤه الكهنة ويوقفه أمام باب خيمة الإجتماع عند المذبح النحاسى ويعترف بخطاياه هو وأبناؤه الكهنة أمام الله ليغفرها لهم فى اعتراف عام كان مكتوبًا عند اليهود. وكاهن العهد الجديد أيضًا يقدم فى القداس الإلهى توبة عن خطاياه قبل خطايا الشعب، فهو إعلان عن حاجة الكل لخلاص المسيح الفادى.
ع7، 8: يوقف رئيس الكهنة التيسين المقدمين عن خطايا الشعب أمام باب خيمة الاجتماع ووجهاهما نحو الغرب أى نحو القدس ويلقى قرعة بينهما لاختيار أحدهما للرب أى لتقديمه ذبيحة لله والثانى لعزازيل، أى يطلقه بعيدًا خارج المحلة فى البرية. فالتيس الأول يرمز لسفك دم المسيح لغفران خطايا المؤمنين به والتيس الثانى يرمز لإبعاد المسيح خطايانا عنا وعزلها بعيدًا أى يحررنا منها فكلمة عزازيل من عزل وإبعاد. ويربط التيس الذى سيقدم ذبيحة بخيط أحمر وتيس عزازيل بخيط قرمزى أى أحمر داكن لتمييزهما.
ع9: يقدم هارون تيس الخطية الذى سيذبح أمام الله فيذبحه بعد ذبح الثور.
ع10: التيس الثانى، الذى وقعت عليه القرعة ليكون لعزازيل، فيوقفه رئيس الكهنة أمام الله للتكفير عن الشعب أى حمل خطاياهم وإبعادها بإرساله إلى عزازيل رمزًا لعزل خطايا الشعب عنه.
- إن كان المسيح قد فداك بدمه وأبعد خطاياك عنك ونلت ذلك فى سرى الاعتراف والتناول، فاحترس لتحيا طاهرًا وترفض كل مصادر الشر.
(3) ذبيحة هارون (ع11-14):
11«وَيُقَدِّمُ هَارُونُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ وَيَذْبَحُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ 12وَيَأْخُذُ مِلْءَ الْمَجْمَرَةِ جَمْرَ نَارٍ عَنِ الْمَذْبَحِ مِنْ أَمَامِ الرَّبِّ وَمِلْءَ رَاحَتَيْهِ بَخُوراً عَطِراً دَقِيقاً وَيَدْخُلُ بِهِمَا إِلَى دَاخِلِ الْحِجَابِ 13وَيَجْعَلُ الْبَخُورَ عَلَى النَّارِ أَمَامَ الرَّبِّ فَتُغَشِّي سَحَابَةُ الْبَخُورِ الْغِطَاءَ الَّذِي عَلَى الشَّهَادَةِ فَلاَ يَمُوتُ. 14ثُمَّ يَأْخُذُ مِنْ دَمِ الثَّوْرِ وَيَنْضِحُ بِأَصْبِعِهِ عَلَى وَجْهِ الْغِطَاءِ إِلَى الشَّرْقِ. وَقُدَّامَ الْغِطَاءِ يَنْضِحُ سَبْعَ مَرَّاتٍ مِنَ الدَّمِ بِأَصْبِعِهِ.
ع11: يذبح هارون بنفسه ثور الخطية لأنه يكفر به عن نفسه هو والكهنة أبناءه.
ع12، 13: يأخذ هارون المجمرة الذهبية الخاصة بهذا اليوم، وهى كبيرة الحجم، ويضع فيها جمرًا أى فحمًا مشتعلاً من على المذبح النحاسى ويدخل إلى القدس ويأخذ ملء كفيه من البخور الناعم أى المطحون جيدًا ليسهل إحتراقه فتفوح رائحته الزكية، ويضع البخور فى إناء ذهبى خاص. ويلاحظ أنه قد أخذ كمية كبيرة من البخور ليضعه فى المجمرة الكبيرة حتى ينتشر البخور داخل قدس الأقداس كسحابة بيضاء ضخمة تغطى تابوت العهد والغطاء فلا يراه هارون لأنه عرش الله العظيم الذى لا يستطيع أحد أن ينظر إليه لأجل عظمته ومخافته.
ثم يدخل إلى قدس الأقداس وهو يحمل فى يمينه المجمرة وفى يساره إناء البخور. ويدخل بجانبه، أى لا يكون ناظرًا نحو غطاء التابوت، ويضع المجمرة على حجر موضوع فى الأرض ثم يضع فيها البخور الكثير الذى فى الإناء فيتصاعد البخور كضباب ويغطى المكان كله، فيشعر بحضرة الله ولا يستطيع أن يرى الغطاء.
ع14: يخرج هارون من قدس الأقداس إلى القدس ويأخذ الإناء الذى به دم الثور من أحد الكهنة المعاونين له، ثم يدخل للمرة الثانية إلى قدس الأقداس وينضح بأصبعه أى يرش من الدم على الغطاء الذى يسمى العرش أو كرسى الرحمة والذى ينظر إليه الكاروبان اللذان يمثلان العدل الإلهى، فهذا الدم يرمز لدم المسيح الذى يوفى متطلبات العدل الإلهى عن البشر فيخلصنا.
ثم ينضح من الدم الذى فى كفه الأيسر بأصبع يده اليمنى على الأرض قدام التابوت إعلانًا بأنه لا دخول لنا إلى الآب إلا بدم المسيح الفادى (أف 2: 18).
وهو ينضح إلى الجانب الشرقى من تابوت العهد والغطاء والذى يطل على الحجاب والقدس لأن مكان قدس الأقداس فى غرب القدس وغرب خيمة الاجتماع. فهارون يدخل من الحجاب أى من الشرق نحو تابوت العهد الذى فى الغرب فيكون جانب التابوت الشرقى أمامه فينضح عليه، فالمقصود بعبارة إلى الشرق أى شرق التابوت.
- عجيب هو الله فى تواضعه الذى تقف حوله الملائكة فى خوف عظيم، يتنازل ليسكن فى وسطنا حتى نتشجع ونقترب إليه، ويكفر عنا بدمه لنكون مقبولين بل ومحبوبين ومقربين إلى أحضانه. فليتنا نقدم توبة فى خشوع فنتمتع بمحبته ونحيا مطمئنين.
(4) ذبائح الشعب (ع15-22):
15«ثُمَّ يَذْبَحُ تَيْسَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لِلشَّعْبِ وَيَدْخُلُ بِدَمِهِ إِلَى دَاخِلِ الْحِجَابِ. وَيَفْعَلُ بِدَمِهِ كَمَا فَعَلَ بِدَمِ الثَّوْرِ: يَنْضِحُهُ عَلَى الْغِطَاءِ وَقُدَّامَ الْغِطَاءِ 16فَيُكَفِّرُ عَنِ الْقُدْسِ مِنْ نَجَاسَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمِنْ سَيِّئَاتِهِمْ مَعَ كُلِّ خَطَايَاهُمْ. وَهَكَذَا يَفْعَلُ لِخَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ الْقَائِمَةِ بَيْنَهُمْ فِي وَسَطِ نَجَاسَاتِهِمْ. 17وَلاَ يَكُنْ إِنْسَانٌ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ مِنْ دُخُولِهِ لِلتَّكْفِيرِ فِي الْقُدْسِ إِلَى خُرُوجِهِ. فَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ وَعَنْ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ. 18ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْمَذْبَحِ الَّذِي أَمَامَ الرَّبِّ وَيُكَفِّرُ عَنْهُ. يَأْخُذُ مِنْ دَمِ الثَّوْرِ وَمِنْ دَمِ التَّيْسِ وَيَجْعَلُ عَلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيراً. 19وَيَنْضِحُ عَلَيْهِ مِنَ الدَّمِ بِإِصْبِعِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَيُطَهِّرُهُ وَيُقَدِّسُهُ مِنْ نَجَاسَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 20«وَمَتَى فَرَغَ مِنَ التَّكْفِيرِ عَنِ الْقُدْسِ وَعَنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَعَنِ الْمَذْبَحِ يُقَدِّمُ التَّيْسَ الْحَيَّ. 21وَيَضَعُ هَارُونُ يَدَيْهِ عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ الْحَيِّ وَيُقِرُّ عَلَيْهِ بِكُلِّ ذُنُوبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكُلِّ سَيِّئَاتِهِمْ مَعَ كُلِّ خَطَايَاهُمْ وَيَجْعَلُهَا عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ وَيُرْسِلُهُ بِيَدِ مَنْ يُلاَقِيهِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ 22لِيَحْمِلَ التَّيْسُ عَلَيْهِ كُلَّ ذُنُوبِهِمْ إِلَى أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ فَيُطْلِقُ التَّيْسَ فِي الْبَرِّيَّةِ. 23ثُمَّ يَدْخُلُ هَارُونُ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَيَخْلَعُ ثِيَابَ الْكَتَّانِ الَّتِي لَبِسَهَا عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْقُدْسِ وَيَضَعُهَا هُنَاكَ.
ع15: يذبح هارون التيس الذى وقعت عليه القرعة ويقدمه لله ويأخذ من دمه ويدخل إلى القدس ثم قدس الأقداس وينضح من دمه مرة على الغطاء وسبع مرات على الأرض قدام التابوت كما فعل فى طقس نضح دم الثور. وهذه المرة يقدم الدم على الغطاء للتكفير عن الشعب وعلى الأرض حتى يكون للشعب قدوم ودخول إلى الله فيكون لهم إلهًا ويكونون هم له شعبًا. هذه هى المرة الثالثة التى يدخل فيها هارون إلى قدس الأقداس.
ع16: بسبب خطايا الشعب يتدنس بيت الله أى محتويات خيمة الاجتماع، لذا يمزج دم الثور مع دم التيس وينضح على كل محتويات القدس وكذا المحتويات التى خارج القدس فتتطهر خيمة الاجتماع، فدم المسيح يطهر شعبه وكنيسته. وهذا يبين أن خطايانا تدنس كنيسة الله وتغضبه ولكن بالإيمان والتوبة ننال طهارتنا.
فلأجل تدنيس الشعب لخيمة الاجتماع هناك رأى بأن السبع مرات التى ينضحها الكاهن أمام التابوت على الأرض هى لتطهير قدس الأقداس الذى تنجس بسبب خطايا الشعب ثم ينضح على باقى محتويات خيمة الاجتماع ليكون المكان كله طاهرًا.
ع17: أثناء دخول رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس لا يوجد أحد من الكهنة أو الشعب لا فى القدس ولا فى الخيمة إذ الكل محتاج للتكفير عنه. وهارون هنا يرمز للمسيح الذى به وحده يتم التكفير عنا.
ع18، 19: يؤكد هنا على تقديس محتويات القدس والخيمة ويخص مذبح البخور الذى يوجد أمام الحجاب أى أمام قدس الأقداس، فيأخذ من دم الثور ودم التيس الممزوجين معًا ويمسح قرون المذبح الأربعة ثم ينضح بأصبعه سبع مرات على المذبح ليعلن أن المسيح الفادى بدمه والصاعد كبخور عنا أمام الآب هو قوتنا التى تظهر فى قرون المذبح، التى تمثل القوة، وسبع مرات أى كمال التقديس والتطهير. وكما طهّر مذبح البخور يطهّر باقى محتويات الخيمة بنضحها بالدم.
ع20: بعد الإنتهاء من تقديس كل ما هو موجود بخيمة الاجتماع بواسطة دم الثور والتيس، يحضر التيس الثانى الذى يسمى تيس عزازيل ويوقفه أمام الله أمام باب خيمة الاجتماع أى يعلن أنه مُقَدَّم لله.
ع21، 22: يتقدم هارون كنائب عن الشعب ويضع يديه على رأس التيس الحى أى تيس عزازيل ويعترف بخطايا الشعب كله بصلاة كان اليهود قد أعدوها لتعلن توبتهم وطلب غفران الله. وهذا رمز واضح لسر الاعتراف الذى تنقل فيه خطايا المعترفين إلى المسيح فيحملها عنهم ويغفرها لهم. ثم يعطى هذا التيس لمن يقابله وهو إما أول من يقابله أو شخص معين يتقدم ويقابل هارون وهذا هو الرأى الأغلب، هذا الشخص يكون غالبًا أحد الكهنة فيأخذ التيس ويذهب به إلى البرية ويطلقه حيًا هناك.
ويلاحظ فى التيسين ما يلى :
- التيس المذبوح هو رمز للمسيح الذى مات على الصليب من أجلنا والتيس الثانى الذى يطلق حيًا فى البرية رمز للمسيح القائم الذى أعطانا حياة جديدة بالقيامة.
- التيس الأول يكفر بدمه فى القدس بعيدًا عن أعين الشعب أما التيس الثانى فيطلق حيًا أمام أعين الكل ليطمئنهم أن خطاياهم قد غفرت، فالأول علاقة سرية مع الله والثانى علاقة معلنة وعبادة ظاهرة أمام الكل.
- إبعد عنك أفكارك الردية بترديد المزامير او الإنشغال بأى شئ روحى، ويساعدك أيضًا تغيير مكانك لتعلن أمام الله رفضك للفكر الشرير فيسندك بمعونته لتقطع الخطية من جذورها وتوقف نموها إلى أى أشكال أخرى بالكلام أو الفعل.
(5) الذبائح الإضافية (ع23-28):
23ثُمَّ يَدْخُلُ هَارُونُ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَيَخْلَعُ ثِيَابَ الْكَتَّانِ الَّتِي لَبِسَهَا عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْقُدْسِ وَيَضَعُهَا هُنَاكَ. 24وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ ثُمَّ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ وَيَخْرُجُ وَيَعْمَلُ مُحْرَقَتَهُ وَمُحْرَقَةَ الشَّعْبِ وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنِ الشَّعْبِ. 25وَشَحْمُ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ يُوقِدُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ. 26وَالَّذِي أَطْلَقَ التَّيْسَ إِلَى عَزَازِيلَ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَبَعْدَ ذَلِكَ يَدْخُلُ إِلَى الْمَحَلَّةِ. 27وَثَوْرُ الْخَطِيَّةِ وَتَيْسُ الْخَطِيَّةِ اللَّذَانِ أُتِيَ بِدَمِهِمَا لِلتَّكْفِيرِ فِي الْقُدْسِ يُخْرِجُهُمَا إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَيُحْرِقُونَ بِالنَّارِ جِلْدَيْهِمَا وَلَحْمَهُمَا وَفَرْثَهُمَا. 28وَالَّذِي يُحْرِقُهُمَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَبَعْدَ ذَلِكَ يَدْخُلُ إِلَى الْمَحَلَّةِ.
ع23: بعد أن يطلق رئيس الكهنة تيس عزازيل، يدخل إلى مكان خاص فى خيمة الاجتماع ويخلع ثيابه الكتانية البسيطة التى قدم بها ذبائح وتقدمات الكفارة ثم يرحض جسده كله تعبيرًا عن تنقيته من الخطايا التى ارتبطت بذبائح تقدمات الكفارة، ثم يلبس ثيابه الكهنوتية الكاملة أى الفاخرة ليقوم بتقديم الذبائح الإضافية لهذا اليوم ويليها ذبيحة المساء.
ع24: بعد استحمام رئيس الكهنة ولبسه ملابسه الكاملة يقدم محرقات عنه وعن الشعب كله، فبعد رفع الخطايا بذبائح وتقدمات الكفارة يستطيع أن يقدم محرقات رائحة سرور أمام الرب فيرضى عنه وعن شعبه.
وهذه المحرقات هى :
- كبش محرقة عن هارون المذكور فى (ع3).
- كبش محرقة عن الشعب المذكور فى (ع5).
بالإضافة إلى المحرقات الإضافية المذكورة بالتفصيل فى (عد29: 7-11) وهى :
- ثور ومعه ثلاثة أعشار دقيق ملتوت بالزيت ونصف الهين من الخمر يسكبه عليه عند تقديمه.
- كبش ومعه عشران من دقيق ملتوت بزيت وثلث الهين من الخمر.
- سبعة خراف حولية كمحرقات ومع كل واحد منها عشر من دقيق ملتوت بالزيت وربع الهين من الخمر.
بالإضافة إلى ذبيحة خطية وهى تيس من الماعز.
ع25: يقدم هارون شحم ذبيحة الخطية وهو :
- شحم الثور الذى قدمه هارون كفارة عن نفسه (ع3).
- شحم ذبيحة التيس المقدم كفارة عن الشعب (ع5).
- شحم تيس الخطية المقدم كذبيحة إضافية والمذكور فى (عد29: 10، 11).
والمذبح المذكور هنا هو المذبح النحاسى الموجود أمام باب خيمة الاجتماع والذى يقدم عليه شحم الذبائح لأنه أسمن ما فيها فيقدم لله.
ع26: تيس عزازيل يعتبر نجسًا لأنه يحمل خطايا الشعب، لذا فمن يأخذه ويطلقه فى البرية يلزمه أن يغسل ثيابه ويرحض جسده بماء ويظل حتى المساء خارج المحلة ليتطهر ويسمح له بدخول المحلة.
- قدم توبة عن أى خطية تسقط فيها أو مكان معثر تذهب إليه أو أى التصاق بأشرار ساعدوك على الخطية وليكن لك فترة توبة أى صلوات واعتراف حتى يُسمَح لك بالتناول من الأسرار المقدسة.
ع27: فى حالة أى ذبيحة خطية، بعد تقديم شحمها، يأكل الكاهن لحمها ويأخذ جلدها، ولكن فى يوم الكفارة لأن ذبائح الخطية مقدمة عن الكهنة أنفسهم وكل الشعب لا يأكل أحد من لحم ذبائح الخطية سواء الثور أو التيس المقدم عن الشعب أو التيس الإضافى بل يخرجون لحم هذه الذبائح وجلدها وفضلاتها ويحرقونها خارج المحلة كما صلب المسيح وتألم خارج المحلة.
ع28: الذى يحرق لحم وجلد وفرث ذبائح الخطية خارج المحلة يتنجس لأنها تحمل الخطايا فلذلك يلزمه أن :
- يغسل ثيابه.
- يرحض جسده
- يظل خارج المحلة حتى المساء ثم يدخل إليها بعد أن نال طهارته وهذا مثل من أطلق تيس عزازيل.
بعد ذلك يقدم رئيس الكهنة محرقة المساء كعادة كل يوم وبنفس طقس محرقة الصباح التى قدمت فى بداية هذا اليوم كما ذُكِرَ فى (عد29: 12).
(6) الكفارة فريضة دائمة (ع29-34):
29«وَيَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً أَنَّكُمْ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ وَكُلَّ عَمَلٍ لاَ تَعْمَلُونَ: الْوَطَنِيُّ وَالْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ. 30لأَنَّهُ فِي هَذَا الْيَوْمِ يُكَفِّرُ عَنْكُمْ لِتَطْهِيرِكُمْ. مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ تَطْهُرُونَ. 31سَبْتُ عُطْلَةٍ هُوَ لَكُمْ وَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً. 32وَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ الَّذِي يَمْسَحُهُ وَالَّذِي يَمْلَأُ يَدَهُ لِلْكَهَانَةِ عِوَضاً عَنْ أَبِيهِ. يَلْبَسُ ثِيَابَ الْكَتَّانِ الثِّيَابَ الْمُقَدَّسَةَ 33وَيُكَفِّرُ عَنْ مَقْدِسِ الْقُدْسِ. وَعَنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَالْمَذْبَحِ يُكَفِّرُ. وَعَنِ الْكَهَنَةِ وَكُلِّ شَعْبِ الْجَمَاعَةِ يُكَفِّرُ. 34وَتَكُونُ هَذِهِ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً لِلتَّكْفِيرِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُمْ مَرَّةً فِي السَّنَةِ». فَفَعَلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.
ع29، 30: يختم الله كلامه عن يوم الكفارة فيطلب من شعبه ما يلى :
- التذلل والتوبة عن الخطايا والذى يكون مقرونًا بالصوم.
- التفرغ من الأعمال المادية للتركيز فى معنى الكفارة.
- إقامة يوم الكفارة فى اليوم العاشر من الشهر السابع كل سنة حتى أتى المسيح وتمم التكفير عن خطايانا على الصليب.
- ينال كل المتعبدين غفران خطاياهم فى هذا اليوم سواء الوطنى الذى أصله يهودى أو الغريب أى الأممى الذى تهود وعاش مع بنى إسرائيل.
ع31: يذكر أن يوم الكفارة هو يوم راحة فيسميه سبت أى يوم راحة ولكن ليس شرطًا أن يأتى سبتًا بل يمكن أن يكون أى يوم آخر فى الأسبوع. ومع الراحة يؤكد ضرورة الصوم الذى يعبر عنه بالتذلل أمام الله.
ع32: يمسح رئيس الكهنة من يخلفه وهو بكره رئيسًا للكهنة بعده، وهو أهم شخصية فى هذا اليوم لأنه يقدم الذبائح بنفسه ويعاونه باقى الكهنة. ويملأ يده أى يقدم الذبائح ويحملها بيديه ويحرص أن يلبس ملابس كتان إعلانًا لاتضاعه كما ذكرنا.
ع33: يقوم رئيس الكهنة بتقديس ومسح كل ما فى خيمة الاجتماع بدم ذبائح الكفارة رمزًا للمسيح الذى يقدس كنيسته وكل المؤمنين به.
ع34: أطاع موسى وهارون كل أوامر الرب فصنعوا يوم الكفارة كل سنة.
- تقدم الكنيسة عبادة خاصة يوم الجمعة العظيمة كل سنة وتقدم صومًا وتذللاً يوم الجمعة من كل أسبوع فهى فرصة لك لتذكر مراحم الله الذى رفع خطاياك بفدائه فتشكره وتسبحه وتتأمل محبته
- https://copticorthodox.church/testament/%d8%b3%d9%81%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d9%88%d9%8a%d9%8a%d9%86/
- .https://en.wikipedia.org/wiki/Pope_Tawadros_II_of_Alexandria