ذبيحة الخطية
(1) ذبيحة خطية الكاهن (ع1-12):
1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا أَخْطَأَتْ نَفْسٌ سَهْواً فِي شَيْءٍ مِنْ جَمِيعِ مَنَاهِي الرَّبِّ الَّتِي لاَ يَنْبَغِي عَمَلُهَا وَعَمِلَتْ وَاحِدَةً مِنْهَا – 3إِنْ كَانَ الْكَاهِنُ الْمَمْسُوحُ يُخْطِئُ لإِثْمِ الشَّعْبِ يُقَرِّبُ عَنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ ثَوْراً ابْنَ بَقَرٍ صَحِيحاً لِلرَّبِّ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. 4يُقَدِّمُ الثَّوْرَ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ أَمَامَ الرَّبِّ وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الثَّوْرِ وَيَذْبَحُ الثَّوْرَ أَمَامَ الرَّبِّ. 5وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ الْمَمْسُوحُ مِنْ دَمِ الثَّوْرِ وَيَدْخُلُ بِهِ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ 6وَيَغْمِسُ الْكَاهِنُ إِصْبِعَهُ فِي الدَّمِ وَيَنْضِحُ مِنَ الدَّمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى حِجَابِ الْقُدْسِ. 7وَيَجْعَلُ الْكَاهِنُ مِنَ الدَّمِ عَلَى قُرُونِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ الْعَطِرِ الَّذِي فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ أَمَامَ الرَّبِّ. وَسَائِرُ دَمِ الثَّوْرِ يَصُبُّهُ إِلَى أَسْفَلِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ الَّذِي لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 8وَجَمِيعُ شَحْمِ ثَوْرِ الْخَطِيَّةِ يَنْزِعُهُ عَنْهُ. الشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ وَسَائِرَ الشَّحْمِ الَّذِي عَلَى الأَحْشَاءِ 9وَالْكُلْيَتَيْنِ وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا 10كَمَا تُنْزَعُ مِنْ ثَوْرِ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ. وَيُوقِدُهُنَّ الْكَاهِنُ عَلَى مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ.
11وَأَمَّا جِلْدُ الثَّوْرِ وَكُلُّ لَحْمِهِ مَعَ رَأْسِهِ وَأَكَارِعِهِ وَأَحْشَائِهِ وَفَرْثِهِ 12فَيُخْرِجُ سَائِرَ الثَّوْرِ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ إِلَى مَكَانٍ طَاهِرٍ إِلَى مَرْمَى الرَّمَادِ وَيُحْرِقُهَا عَلَى حَطَبٍ بِالنَّارِ. عَلَى مَرْمَى الرَّمَادِ تُحْرَقُ.
ع1-2: مناهى : أمور يمنع الرب عملها.
يعلن الله شريعته للكاهن والخادم وهما يعلنانها للشعب. وذبيحة الخطية وضعت لمن يخطئ بجهل أو ضعف أو سهو فى تنفيذ وصايا الله، وتوضح عمل المسيح فى غفران خطايانـا، أمـا من يخطئ عن عمد، فإن لم يتب مثل داود (2صم12: 1-15)، فإنه يقتل (عد15: 30، 31)
ويذكر هذا الأصحاح بعض أنواع من ذبائح الخطية وهى :
- إذا سقط كاهن فى خطية.
- إذا سقط الشعب فى خطية.
- إذا سقط رئيس فى خطية.
- إذا سقط أحد أفراد الشعب فى خطية.
ويمتد الكلام عن ذبيحة الخطية فى الأصحاح الخامس حتى (ع15) فيتكلم عن أمثلة لذبيحة الخطية وكيف يقدم غير القادرين هذه الذبيحة. وكانت هذه الذبيحة تقدم فى طقس رسامة رئيس الكهنة والكهنة (خر29: 1-14) ولأجل تطهير المرأة بعد الولادة (ص12: 6) وفى تطهـير المرضى بأمراض كالبرص (ص14: 19) والنزيف والسيل للرجل والمرأة (ص15: 14، 15، 29، 30)، وفى الأعياد مثل عيد الخمسين (ص23: 19)، وعيد المظال (ص23: 33-36)……
ويلاحظ أن ذبيحة الخطية التى يدخل بدمها إلى القدس تحرق كلها بالنار أما ما لا يدخل بدمها إلى القدس فيأكل الكاهن منها. والذبيحة التى يدخل بدمها إلى القدس هى :
- ذبيحة خطية عن الكاهن.
- ذبيحة خطية عن كل جماعة الشعب.
ع3: يخطئ لإثم الشعب : يعثر الشعب بخطيته.
أن كان المخطئ كاهنًا، ويقصد رئيس الكهنة، يكون خطأه معثرًا لكل الشعب فتكون ذبيحة خطيته ثورًا. وسنلاحظ تحديد قدر ذبيحة الخطية حسب شخص المخطئ، فتكون أكبر إذا كانت لـه مكانة أكبـر مثل الكاهن. وإذا أخطأ الإنسان فى حق صاحبه فيمكن أن يعوضه عما أتلفه له (خر22: 1). أما هنا فيحدثنا عن الخطية الموجهة لله والتى لا يكفر عنها إلا دم المسيح الذى ترمز إليه هذه الذبيحة، فلا يعطى تعويض بل الذبيحة التى ترمز لذبيحة المسيح الغير محدودة التى تكفر عنا.
ع4: وضع اليد هنا على رأس الثور هو لنقل الخطية من الخاطئ إلى الذبيحة عند اعترافه بها أمام الكاهن اليهودى، لأن المسيح ناب عنا فى حمل خطايانا ليستوفى عقابها فى نفسه، بينما وضع اليد فى ذبيحتى المحرقة والسلامة هو لاتحاد مقدمها مع الذبيحة لنوال استحقاقاتها وبركتها.
ع5، 6: ينضح : يرش بطرف إصبعه.
حجاب القدس : الستر الذى يفصل بين القدس وقدس الأقداس.
الكاهن مسئول أمام الله عن أخطائه، لذلك يدخل بدم ذبيحته أمام قدس الأقداس الذى هو مسكن الله ليكفر عنها. والرش على الحجاب سبع مرات ليتأكد الكاهن أن دم الذبيحة قد كفَّر عن خطيته فلا يشك فى الغفران الذى يفتح طريق عودته عبر الحجاب إلى الله لأن عدد سبعة يمثل الكمال. والحجاب يرمز للخطية التى تفصل بين الإنسان والله وقد رفعها المسيح بموته على الصليب. كما أن عدد سبعة الذى يرمز إلى الأسبوع الكامل يوضح أن الغفران يشمل الخاطئ طوال عمره بلا تراجع من جهة الله.
ويلاحظ أن الشخص العادى يرش دم ذبيحته حول المذبح النحاسى أما الكاهن فعلى الحجاب الذى يفصل بين القدس وقدس الأقداس، لأن الكاهن مسئول عن الخدمة وخطيته أكبر من خطية أى شخص عادى لأنها معثرة لغيره فيطلب الغفران من أمام قدس الأقداس الذى يرمز للهيكل وخدمته.
ع7: مذبح البخور يشير إلى الصلاة المرتفعة مثل البخور أمام الله وقرونه تشير إلى قوتها. لذلك فإن وضع الدم على قرون المذبح يوضح قدرة دم الذبيحة على الوقوف أمام الله ضامنًا للغفران. وسكب باقى الدم أسفل مذبح المحرقة الذى يرمز إلى الصليب يشير لموت المسيح وانتهاء حياته على الصليب كذبيحة خطية مقبولة، ويكون العمل الثنائى للدم داخلاً عند مذبح البخور وخارجًا عند مذبح المحرقة دافعًا لنا لحب المسيح الذى أعادنا للآب فنكره الخطية التى سفكت دمه وطردتنا خارجًا.
ع8-10: يجمع الشحم كله مع الأحشاء أى الكليتين وجزء من الكبد ليحرقوا على المذبح كما ذكرنا فى ذبيحة السلامة (ص3: 3، 4).
ع11، 12: فرثه : فضلاته.
سائر الثور : كل لحم الثور الباقى.
مرمى الرماد : حيث يرمى الرماد خارج المحلة.
المحلة : المكان الذى تنصب فيه خيام الشعب ويسكنون فيه.
يكون حرق جلد الثور ولحمه وباقيه كله خارج المحلة فى مكان طاهر حيث يوضع على حطب ويحرق فى مكان الرماد لتوضيح ما حدث للمسيح عندما حمل خطايانا إذ حجب الآب وجهه عنه، كما أن الشعب كله قد رفضه وطرده خارج اهتمامه وطلب من بيلاطس صلبه وصُلِبَ خارج أورشليم. فالخطية تجعل الإنسان مرفوضًا من الله والناس.
ويلاحظ أنه فى حالة خطية الكاهن يحرق الحيوان كله ما عدا الشحم المقدَّم لله، أما فى الحالات الأخرى لذبيحة الخطية فيأخذ الكاهن الجلد وجزءًا من اللحم.
? الخطية تفسد حياتك وتهلكها وتجعلك مرفوضًا من الله والناس. فلا تنخدع بجمالها أو تشارك الآخرين فيها مهما كانوا أغلبية، بل ليكن خلاص نفسك وإرضاء الله هو هدفك الوحيد فتستطيع أن تتنازل وتدوس وترفض أى خطية.
(2) ذبيحة خطية الجماعة كلها (ع13-21):
13«وَإِنْ سَهَا كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ وَأُخْفِيَ أَمْرٌ عَنْ أَعْيُنِ الْمَجْمَعِ وَعَمِلُوا وَاحِدَةً مِنْ جَمِيعِ مَنَاهِي الرَّبِّ الَّتِي لاَ يَنْبَغِي عَمَلُهَا وَأَثِمُوا 14ثُمَّ عُرِفَتِ الْخَطِيَّةُ الَّتِي أَخْطَأُوا بِهَا يُقَرِّبُ الْمَجْمَعُ ثَوْراً ابْنَ بَقَرٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. يَأْتُونَ بِهِ إِلَى قُدَّامِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ 15وَيَضَعُ شُيُوخُ الْجَمَاعَةِ أَيْدِيَهُمْ عَلَى رَأْسِ الثَّوْرِ أَمَامَ الرَّبِّ وَيَذْبَحُوا الثَّوْرَ أَمَامَ الرَّبِّ. 16وَيُدْخِلُ الْكَاهِنُ الْمَمْسُوحُ مِنْ دَمِ الثَّوْرِ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 17وَيَغْمِسُ الْكَاهِنُ إِصْبِعَهُ فِي الدَّمِ وَيَنْضِحُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى الْحِجَابِ.
18وَيَجْعَلُ مِنَ الدَّمِ عَلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ الَّذِي أَمَامَ الرَّبِّ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. وَسَائِرَ الدَّمِ يَصُبُّهُ إِلَى أَسْفَلِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ الَّذِي لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 19وَجَمِيعَ شَحْمِهِ يَنْزِعُهُ عَنْهُ وَيُوقِدُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ. 20وَيَفْعَلُ بِالثَّوْرِ كَمَا فَعَلَ بِثَوْرِ الْخَطِيَّةِ. كَذَلِكَ يَفْعَلُ بِهِ. وَيُكَفِّرُ عَنْهُمُ الْكَاهِنُ فَيُصْفَحُ عَنْهُمْ. 21ثُمَّ يُخْرِجُ الثَّوْرَ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَيُحْرِقُهُ كَمَا أَحْرَقَ الثَّوْرَ الأَوَّلَ. إِنَّهُ ذَبِيحَةُ خَطِيَّةِ الْمَجْمَعِ.
ع13-15: سها : أخطأوا بجهل أى لم يعرفوا أن ما عملوه خطأ.
أخفى عن المجمع : لم تعرف جماعة إسرائيل أن ما يعملونه خطأ.
عرفت الخطية : اكتشفوا بنعمة الله أن ما فعلوه هو خطأ فى حق الله.
الخطأ هنا خطأ الشعب كله، والمسئول عنه رؤساء الشعب لذلك فهم ينوبون عن الشعب فى الإعتراف بالخطية بوضع أيديهم على رأس الذبيحة.
ع16-21: يلاحظ أن التكفير عن خطية رئيس الكهنة هو نفس التكفير عن خطية جماعة بنى إسرائيل كلها، أى بتقديم ثور، فهذا يؤكد خطورة خطية الكاهن وضرورة التدقيق فى تصرفاته حتى لا يعثر الآخرين. وطقس تقديم هذه الذبيحة هو نفسه طقس تقديم الذبيحة عن خطية الكاهن كما ذكر فى (ع3-12).
? إن كنت أبًا أو أمًا أو خادمًا أو مسئولاً فى أى مكان فأنت مطالب أمام الله بمن أنت مسئول عنهم لكى تعلمهم كيف يحيوا مع الله وترشدهم للابتعاد عن الخطية، فإن قبلوا كلامك كسبت نفوسهم وإن لم يقبلوا فخطيتهم على رؤوسهم ولكن لا تيأس من خلاصهم طوال العمر وقدم محبتك وإرشادك لهم واطلب من الله أن يجذبهم إلى التوبة والحياة معه ولا تنزعج إن كان كل من حولك مصرّين على الخطية، بل تمسك بالحق وصلى لأجلهم وارشدهم بلطف وحزم حسبما يرشدك الله لتجذب قلوبهم إلى التوبة ولو بعد حين.
(3) ذبيحة خطية رئيس (ع22-26):
22«إِذَا أَخْطَأَ رَئِيسٌ وَعَمِلَ بِسَهْوٍ وَاحِدَةً مِنْ جَمِيعِ مَنَاهِي الرَّبِّ إِلَهِهِ الَّتِي لاَ يَنْبَغِي عَمَلُهَا وَأَثِمَ 23ثُمَّ أُعْلِمَ بِخَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا يَأْتِي بِقُرْبَانِهِ تَيْساً مِنَ الْمَعْزِ ذَكَراً صَحِيحاً. 24وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ وَيَذْبَحُهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَذْبَحُ
فِيهِ الْمُحْرَقَةَ أَمَامَ الرَّبِّ. إِنَّهُ ذَبِيحَةُ خَطِيَّةٍ. 25وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ بِإِصْبِعِهِ وَيَجْعَلُ عَلَى قُرُونِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ ثُمَّ يَصُبُّ دَمَهُ إِلَى أَسْفَلِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ. 26وَجَمِيعَ شَحْمِهِ يُوقِدُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ كَشَحْمِ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ وَيُكَفِّرُ
الْكَاهِنُ عَنْهُ مِنْ خَطِيَّتِهِ فَيُصْفَحُ عَنْهُ.
ع22-24: تيس : ذكر الماعز.
الخاطئ هنا رئيس مدنى من رؤساء الشعب، لذلك تنخفض قيمة الذبيحة فتصبح تيسًا ذكرًا من الماعز ويتمم الخاطئ نفس الطقس السابق شرحه.
ع25، 26: تختلف ذبيحة الخطية للرئيس عن ذبيحة الخطية للكاهن (ع3-12) فى أمرين:
1- يمسح الكاهن بالدم على قرون مذبح النحاس التى ترمز إلى قوة الخلاص المقدم من الله لأولاده، وهذا المذبح موجود فى الدار الخارجية، أما فى حالة خطية الكاهن فيدهن قرون مذبح البخور الموجود داخل القدس لأن خطيته أكبر فهو خادم الله الذى يدخل إلى القدس.
2- ذبيحة خطية الكاهن بعد حرق الشحم يحرق لحمها وكل ما فيها خارج المحلة أما فى حالة خطية الرئيس فيأكل الكاهن لحمها، وهذا يطمئن مقدمها أن الله غفر خطيته بدليل أكل كاهن الله منها.
? إن كنت أيها القارئ الحبيب خادمًا، فاشعر بمسئوليتك عن خطية شعبك وشاركهم فى حملها وذلك بأن تهتم برعايته وإرشاده والتعاطف معه والصلاة من أجله.
(4) ذبيحة خطية أفراد الشعب (ع27-35):
27«وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ مِنْ عَامَّةِ الأَرْضِ سَهْواً بِعَمَلِهِ وَاحِدَةً مِنْ مَنَاهِي الرَّبِّ الَّتِي لاَ يَنْبَغِي عَمَلُهَا وَأَثِمَ 28ثُمَّ أُعْلِمَ بِخَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا يَأْتِي بِقُرْبَانِهِ عَنْزاً مِنَ الْمَعْزِ أُنْثَى صَحِيحَةً عَنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ. 29وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ ذَبِيحَةِ
الْخَطِيَّةِ وَيَذْبَحُ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ فِي مَوْضِعِ الْمُحْرَقَةِ. 30وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِهَا بِإِصْبَعِهِ وَيَجْعَلُ عَلَى قُرُونِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ وَيَصُبُّ سَائِرَ دَمِهَا إِلَى أَسْفَلِ الْمَذْبَحِ.
31وَجَمِيعَ شَحْمِهَا يَنْزِعُهُ كَمَا نُزِعَ الشَّحْمُ عَنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ وَيُوقِدُ الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ رَائِحَةَ سُرُورٍ لِلرَّبِّ وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ فَيُصْفَحُ عَنْهُ. 32«وَإِنْ أَتَى بِقُرْبَانِهِ مِنَ الضَّأْنِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ يَأْتِي بِهَا أُنْثَى صَحِيحَةً. 33وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ
ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ وَيَذْبَحُهَا ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَذْبَحُ فِيهِ الْمُحْرَقَةَ. 34وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ بِإِصْبَعِهِ وَيَجْعَلُ عَلَى قُرُونِ مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ وَيَصُبُّ سَائِرَ الدَّمِ إِلَى أَسْفَلِ الْمَذْبَحِ. 35وَجَمِيعَ شَحْمِهِ يَنْزِعُهُ كَمَا يُنْزَعُ شَحْمُ
الضَّأْنِ عَنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ وَيُوقِدُهُ الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ عَلَى وَقَائِدِ الرَّبِّ. وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ مِنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ فَيُصْفَحُ عَنْهُ.
ع27-31: إن كان الخاطئ فردًا من الشعب تكون ذبيحته عنزة أى أنثى الماعز، لأن ثمنها أقل من الذكر، إذ أن خطيته أقل من خطية الرئيس أو الكاهن، ويتكرر نفس طقس ومعانى ذبيحة الرئيس.
ع32-35: الضأن (الخراف) أرخص من الماعز وقتذاك، فإن كان غير قادر على شراء عنزة يشترى نعجة أى أنثى الخروف. وطقس هذه الذبيحة هو نفس طقس تقديم العنزة أو ذبيحة خطية الرئيس.
ليعرف كل منا خطاياه ويحزن عليها ويتوب فيغفرها له الله ويرضى عنه ويتناول من جسد الرب ودمه الذى يعطى عنا خلاصًا وغفرانًا للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه.
https://en.wikipedia.org/wiki/Pope_Tawadros_II_of_Alexandria