ضربات الضفادع والبعوض والذبان
(1) ضربة الضفادع (الضربة الثانية) (ع1-15):
(ص7: 25) وَلَمَّا كَمُلَتْ سَبْعَةُ أَيَّامٍ بَعْدَ مَا ضَرَبَ الرَّبُّ النَّهْرَ (ص 8: 1) قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «ادْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي. 2وَإِنْ كُنْتَ تَأْبَى أَنْ تُطْلِقَهُمْ فَهَا أَنَا أَضْرِبُ جَمِيعَ تُخُومِكَ بِالضَّفَادِعِ. 3فَيَفِيضُ النَّهْرُ ضَفَادِعَ. فَتَصْعَدُ وَتَدْخُلُ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى مِخْدَعِ فِرَاشِكَ وَعَلَى سَرِيرِكَ وَإِلَى بُيُوتِ عَبِيدِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَإِلَى تَنَانِيرِكَ وَإِلَى مَعَاجِنِكَ. 4عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَبِيدِكَ تَصْعَدُ الضَّفَادِعُ». 5فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قُلْ لِهَارُونَ: مُدَّ يَدَكَ بِعَصَاكَ عَلَى الأَنْهَارِ وَالسَّوَاقِي وَالآجَامِ وَأَصْعِدِ الضَّفَادِعَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ». 6فَمَدَّ هَارُونُ يَدَهُ عَلَى مِيَاهِ مِصْرَ فَصَعِدَتِ الضَّفَادِعُ وَغَطَّتْ أَرْضَ مِصْرَ. 7وَفَعَلَ كَذَلِكَ الْعَرَّافُونَ بِسِحْرِهِمْ وَأَصْعَدُوا الضَّفَادِعَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ. 8فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ: «صَلِّيَا إِلَى الرَّبِّ لِيَرْفَعَ الضَّفَادِعَ عَنِّي وَعَنْ شَعْبِي فَأُطْلِقَ الشَّعْبَ لِيَذْبَحُوا لِلرَّبِّ». 9فَقَالَ مُوسَى لِفِرْعَوْنَ: «عَيِّنْ لِي مَتَى أُصَلِّي لأَجْلِكَ وَلأَجْلِ عَبِيدِكَ وَشَعْبِكَ لِقَطْعِ الضَّفَادِعِ عَنْكَ وَعَنْ بُيُوتِكَ. وَلَكِنَّهَا تَبْقَى فِي النَّهْرِ». 10فَقَالَ: «غَداً». فَقَالَ: «كَقَوْلِكَ». لِكَيْ تَعْرِفَ أَنْ لَيْسَ مِثْلُ الرَّبِّ إِلَهِنَا. 11فَتَرْتَفِعُ الضَّفَادِعُ عَنْكَ وَعَنْ بُيُوتِكَ وَعَبِيدِكَ وَشَعْبِكَ. وَلَكِنَّهَا تَبْقَى فِي النَّهْرِ». 12ثُمَّ خَرَجَ مُوسَى وَهَارُونُ مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ وَصَرَخَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِ الضَّفَادِعِ الَّتِي جَعَلَهَا عَلَى فِرْعَوْنَ 13فَفَعَلَ الرَّبُّ كَقَوْلِ مُوسَى. فَمَاتَتِ الضَّفَادِعُ مِنَ الْبُيُوتِ وَالدُّورِ وَالْحُقُولِ. 14وَجَمَعُوهَا كُوَماً كَثِيرَةً حَتَّى أَنْتَنَتِ الأَرْضُ. 15فَلَمَّا رَأَى فِرْعَوْنُ أَنَّهُ قَدْ حَصَلَ الْفَرَجُ أَغْلَظَ قَلْبَهُ وَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ.
ص 7 : 25 مرت سبعة أيام بعد تحول نهر النيل إلى دم وحفر المصريين للآبار ليشربوا منها ماءً، ولكن لم يؤمن فرعون أو يخضع لكلام موسى.
ع1، 2: أمر الله موسى أن يدخل إلى قصر فرعون ويأمره بإطلاق بنى إسرائيل وإلا سيضربه الله بالضفادع التى كانت مقدسة للإله أوزوريس، فحول الله ما يعتبرونه مقدسًا إلى سبب ضيق شديد لهم ليشعروا بضعف آلهتهم وبطلانها. ومن جهة أخرى كان الكهنة المصريون يهتمون باغتسالهم وطهارتهم ويعتبر بعضهم الضفادع قذرة وتبطل طهارتهم وبالتالى فهجومها عليهم فى هذه الضربة يعلن عجزهم عن تطهير أنفسهم.
ع3، 4: التنانير : جمع تنور أى فرن يخبز فيه الخبز.
معاجن : آنية كبيرة من الفخار يخلط فيها القليل من الماء والخمير استعدادًا لتحويله إلى خبز.
هدَّد موسى فرعون بأن الضفادع ستخرج من النهر وما حوله وتهجم على بيوت المصريين فى حجرات نومهم وأماكن عجين الخبز وأفران الخبيز فتزعجهم بأصواتها ورائحتها الكريهة.
? ترمز الضفادع إلى الخطايا التى تصدر أصواتًا كثيرة ولكن بلا نفع مثل شهوات الكبرياء وحب الظهور. فليتنا ننظر إلى نهاية مانفعله أو نتكلم به مهما بدا برَّاقًا هل يعطينا سلامًا ونموًا فى علاقتنا مع الله أم لا ؟
ع5، 6: آجام : جمع أجمة وهى تجمع مائى أى بركة ماء عذب.
لم يتأثر فرعون بالتهديد الإلهى، فضرب هارون بعصاه نهر النيل فصعدت الضفادع من النهر والسواقى والبرك وانتشرت فى كل بيوت المصريين وضايقتهم جدًا بأصواتها ورائحتها.
ع7: تمادى فرعون فى شره فأمر السحرة بتقليد هذه الضربة، فأصعدوا الضفادع من النهر. وكان هذا عمل شيطانى ولكنهم عجزوا عن إيقاف الضربة، فالشيطان يصنع الشر ولكن لا يستطيع إنقاذ تابعيه أما الله فضربهم بالضفادع لتأديبهم وإظهار ضعف آلهتهم فيكرهوا مقدساتهم الزائفة.
? لا تنبهر بالشر بل ابحث عن الخير وكل ما يعطيك سلامًا لأن أعمال الله دائمًا هى للبنيان ولسلام الإنسان أما الشيطان فأعماله دائمًا للهدم وإزعاج الناس.
ع8: ضاق فرعون من الضفادع هو وكل المصريين وظهر عجزه، فترجى موسى أن يصلى إلى إلهه ليرفع عنه الضفادع بعد أن عجز سحرته عن رفعها، وهذا ليس إيمانًا بالله ولكن علم أن الله أقوى من آلهته.
? إن عرفت الحق فلا تقاومه ولا تجادل بل إخضع حتى لو ظهر ضعفك لأن جدالك يظهر ضعفك أكثر من ذى قبل.
ع9-11: وافق موسى على طلب فرعون، وحتى يظهر قوة الله القادرة على كل شئ طلب من فرعون تحديد ميعاد رفعها ليرفعها الله فيؤمن بقوته، فطلب فرعون رفعها بسرعة أى فى اليوم التالى مباشرة ووافق موسى.
ع12-14: صلى موسى إلى الله فماتت الضفادع المنتشرة فى أرض مصر وبقيت فى النهر فقط، وجمعوها من البيوت والحقول فصارت أكوامًا وأعطت رائحة نتنة جدًا فى كل مصر. وذلك يظهر قوة الضربة ويجعلهم يكرهون إلههم العظيم أوزوريس والذى صارت مقدساته، وهى الضفادع، سببًا فى ضيق شديد لهم.
? إن العبادة الوثنية تبدو عظيمة أمام المتمسكين بها كالشهوات التى تبدو مغرية ولذيذة ولكنها لا تترك وراءها إلا الضيق والحقارة كما تحولت الضفادع إلى أكوام نتنة. فلا تنزلق وراء الشهوات مهما كان إغراءها فكلها مؤقتة وزائلة، فاهرب منها وابتعد عن كل ما يشجعها لتحفظ نفسك طاهرًا وفى سلام.
ع15: بعد رفع الضربة عاد فرعون إلى قساوته ورفض إطلاق بنى إسرائيل
? لا تستهن بطول أناة الله فتخادعه وترجع فى وعودك فتخسر مراحمه.
(2) ضربة البعوض (الضربة الثالثة) (ع16-19):
16ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قُلْ لِهَارُونَ: مُدَّ عَصَاكَ وَاضْرِبْ تُرَابَ الأَرْضِ لِيَصِيرَ بَعُوضاً فِي جَمِيعِ أَرْضِ مِصْرَ». 17فَفَعَلاَ كَذَلِكَ. مَدَّ هَارُونُ يَدَهُ بِعَصَاهُ وَضَرَبَ تُرَابَ الأَرْضِ فَصَارَ الْبَعُوضُ عَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ. كُلُّ تُرَابِ الأَرْضِ صَارَ بَعُوضاً فِي جَمِيعِ أَرْضِ مِصْرَ. 18وَفَعَلَ كَذَلِكَ الْعَرَّافُونَ بِسِحْرِهِمْ لِيُخْرِجُوا الْبَعُوضَ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا. وَكَـانَ الْبَعُوضُ عَلَـى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ. 19فَقَالَ الْعَرَّافُونَ لِفِرْعَوْنَ: «هَذَا إِصْبِعُ اللهِ». وَلَكِنِ اشْتَدَّ قَلْبُ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ.
ع16، 17: لم يهدد موسى فرعون فى هذه المرة بل ضربة كما أمر الله، فضرب التراب المنتشر فى كل أرض مصر ولما رفعه الهواء وصار غبارًا فى الجو تحول هذا التراب أو الغبار إلى بعوض كثير جدًا يلسع المصريين والبهائم، فتضايقوا جدًا بالإضافة إلى أن الكهنة المشهورين بالنظافة والاغتسال الكثير تنجسوا بالضفادع ثم بلسعات البعوض التى يعتبرونها نجاسة أيضًا، ولم تحفظهم آلهتهم منها فظهر عجزها. وهكذا يظهر الغرض من هذه الضربة وهو :
- مضايقة الله لهم بحشرة صغيرة حتى يتوبوا وليس بوحوش تقتلهم فيهلكوا.
- أنه يمكن مضايقتهم بالحشرات الصغيرة ولا حاجة للوحوش الكبيرة.
- فقدانهم للنظافة الخارجية التى يهتمون بها لعلهم ينتبهوا إلى قذارة قلوبهم التى اتسخت بالخطية فيتوبوا.
ولسعات البعوض ترمز للكلمات والأفكار الرقيقة المخادعة أو للذات الخطية التى تظهر أنها لطيفة ورقيقة ولكنها تخلّف بعدها وجعًا وألمًا داخل الإنسان.
ع18، 19: أمر فرعون سحرته ليرفعوا عنه ضربة البعوض فعجزوا بل كانوا هم أنفسهم تحتها، فأعلنوا أن هذه الضربة من الله الذى هو أقوى من جميع آلهتهم. ولكن اغتاظ فرعون من عجزه وقسّى قلبه. وهنا يظهر الله ضعف الشيطان وآلهته الوثنية أمام قوة الله لعل المصريين يفهمون ويؤمنون بالله.
? لا ترفض كلام الله على لسان مَن حولك فهو رسالة تدعوك للتوبة سواء كان هؤلاء الناس أصدقاءك أو غرباء عنك أو حتى ممن يسيئون إليك، لأن الله هو الذى يقود حياتك ويدبر كل أمورك ويطلبك دائمًا للرجوع إليه.
(3) ضربة الذبان (الضربة الرابعة) (ع20-32):
20ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «بَكِّرْ فِي الصَّبَاحِ وَقِفْ أَمَامَ فِرْعَوْنَ. إِنَّهُ يَخْرُجُ إِلَى الْمَاءِ. وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي. 21فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتَ لاَ تُطْلِقُ شَعْبِي هَا أَنَا أُرْسِلُ عَلَيْكَ وَعَلَى عَبِيدِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بُيُوتِكَ الذُّبَّانَ فَتَمْتَلِئُ بُيُوتُ الْمِصْرِيِّينَ ذُبَّاناً. وَأَيْضاً الأَرْضُ الَّتِي هُمْ عَلَيْهَا. 22وَلَكِنْ أُمَيِّزُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَرْضَ جَاسَانَ حَيْثُ شَعْبِي مُقِيمٌ حَتَّى لاَ يَكُونُ هُنَاكَ ذُبَّانٌ. لِتَعْلَمَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ فِي الأَرْضِ. 23وَأَجْعَلُ فَرْقاً بَيْنَ شَعْبِي وَشَعْبِكَ. غَداً تَكُونُ هَذِهِ الآيَةُ». 24فَفَعَلَ الرَّبُّ هَكَذَا. فَدَخَلَتْ ذُبَّانٌ كَثِيرَةٌ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ وَبُيُوتِ عَبِيدِهِ. وَفِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ خَرِبَتِ الأَرْضُ مِنَ الذُّبَّانِ. 25فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ: «اذْهَبُوا اذْبَحُوا لإِلَهِكُمْ فِي هَذِهِ الأَرْضِ». 26فَقَالَ مُوسَى: «لاَ يَصْلُحُ أَنْ نَفْعَلَ هَكَذَا لأَنَّنَا إِنَّمَا نَذْبَحُ رِجْسَ الْمِصْرِيِّينَ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا. إِنْ ذَبَحْنَا رِجْسَ الْمِصْرِيِّينَ أَمَامَ عُِيُونِهِمْ أَفَلاَ يَرْجُمُونَنَا؟ 27نَذْهَبُ سَفَرَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا كَمَا يَقُولُ لَنَا». 28فَقَالَ فِرْعَوْنُ: «أَنَا أُطْلِقُكُمْ لِتَذْبَحُوا لِلرَّبِّ إِلَهِكُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ. وَلَكِنْ لاَ تَذْهَبُوا بَعِيداً. صَلِّيَا لأَجْلِي». 29فَقَالَ مُوسَى: «هَا أَنَا أَخْرُجُ مِنْ لَدُنْكَ وَأُصَلِّي إِلَى الرَّبِّ فَتَرْتَفِعُ الذُّبَّانُ عَنْ فِرْعَوْنَ وَعَبِيدِهِ وَشَعْبِهِ غَداً. وَلَكِنْ لاَ يَعُدْ فِرْعَوْنُ يُخَاتِلُ حَتَّى لاَ يُطْلِقَ الشَّعْبَ لِيَذْبَحَ لِلرَّبِّ». 30فَخَرَجَ مُوسَى مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ. 31فَفَعَلَ الرَّبُّ كَقَوْلِ مُوسَى فَارْتَفَعَ الذُّبَّانُ عَنْ فِرْعَوْنَ وَعَبِيدِهِ وَشَعْبِهِ. لَمْ تَبْقَ وَاحِدَةٌ! 32وَلَكِنْ أَغْلَظَ فِرْعَوْنُ قَلْبَهُ هَذِهِ الْمَرَّةَ أَيْضاً فَلَمْ يُطْلِقِ الشَّعْبَ.
ع20، 21: الذبان : هو إما حشرة الذباب المعروفة ولها أنواع كثيرة بعضها حجمه كبير يضايق ويخيف الكثيرين، أو هو نوع من الجعران وهو حشرة تشبه الخنفساء لونها أسود وصغيرة تسير على الأرض وشكلها قبيح وكان المصريون يعبدونها.
أمر الله موسى أن يقابل فرعون، الذى خرج إما لاحتفال عند نهر النيل أو للنزهة، ويأمره أن يطلق شعب الله ويهدده إن لم يفعل هذا سيضربه الله بالذبان فينتشر فى كل أرض مصر.
وضربة الذبان تظهر عجز الآلهة المصرية عن حماية تابعيها إن لم تستطع رفع هذه الضربة عنهم، وإن كان المقصود الجعران فهذه الضربة تحول معبوداتهم إلى سبب ضيق لهم.
ع22، 23: يظهر الله فى هذه الآية ما يحدث فى جميع الضربات وهو عدم وقوعها على بنى إسرائيل لتظهر قوة الله التى تحمى أولاده وتؤدب الأشرار لعلهم يتوبون.
وحدَّد موسى ميعاد هذه الضربة أنه فى اليوم التالى، فتظهر قوة الله الذى يحدِّد أوقاتًا ويفعل ما يقوله.
ع24: انتشر الذبان فى كل أرض مصر فضايق الناس وعطل الأعمال حتى خربت أرض مصر لتعطل كل شئ فيها بسبب تلف الأطعمة والنباتات وهياج الحيوانات وضيق الإنسان.
ع25، 26: رجس المصريين : كان المصريون يعبدون بعض الماشية مثل العجل، فإن ذبحت أمامهم يثورون ويعتبرون هذا الذبح عملاً رديًا وغريبًا بل إهانة وتنجيسًا لمعبوداتهم أى رجسًا.
من قسوة الضربات حاول فرعون أن يجد حلاً لبنى إسرائيل وهو أن يذبحوا لآلهتهم فى أرض جاسان التى يقيمون فيها، فرفض موسى لأن المصريين يعبدون الأغنام والبقر فإذا ذبحوها أمامهم يهيجون عليهم ويقتلونهم.
ع27، 28: من أجل قسوة التجربة، وافق فرعون على خروج بنى إسرائيل من مصر كما قال له موسى ولكن اشترط ألا يبتعدوا كثيرًا، فلم يوافق على ابتعادهم مسيرة ثلاثة أيام، إذ أن موسى أراد الإنفصال عن مصر وعباداتها الوثنية فيعيشوا بقية أيامهم لعبادة الله، أما فرعون فطلب ألا يبتعدوا عن مصر حتى يمكنه السيطرة عليهم واستغلالهم فى بناء المدن والزراعة. ويلاحظ أن فرعون قد بدأ يشعر بقوة إله موسى وهارون فطلب أن يصليا لأجله أمام إلههم الذى هو أقوى من آلهة المصريين.
ع29: يخاتل : يخادع.
وافق موسى على الصلاة ليرفع الله الضربة الرابعة، وبإيمان حدَّد ميعاد رفعها وهو اليوم التالى ولكن حذَّر فرعون من الرجوع عن وعده لأن ذلك كذب وخداع يعرضه لعقاب الله.
? لا تستهن بالكذب أو بأى خطية لأنها موجهه لله شخصيًا وأجرة الخطية موت.
ع30، 31: صلى موسى فرفع الله الضربة تمامًا عن كل أرض مصر.
ع32: عاد فرعون إلى قساوة قلبه ورجع عن وعده ورفض إطلاق بنى إسرائيل.