تعرض سبط بنيامين للانقراض
(1) ندم إسرائيل لانقراض بنيامين (ع1-6):
1 وَرَجَالُ إِسْرَائِيلَ حَلَفُوا فِي الْمِصْفَاةِ قَائِلِينَ لاَ يُسَلِّمْ أَحَدٌ مِنَّا ابْنَتَهُ لِبِنْيَامِينَ امْرَأَةً. وَجَاءَ الشَّعْبُ إِلَى بَيْتِ إِيلَ وَأَقَامُوا هُنَاكَ إِلَى الْمَسَاءِ أَمَامَ اللهِ وَرَفَعُوا صَوْتَهُمْ وَبَكَوْا بُكَاءً عَظِيماً. 3 وَقَالُوا لِمَاذَا يَا رَبُّ إلهَ إِسْرَائِيلَ حَدَثَتْ هذِهِ فِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى يُفْقَدُ الْيَوْمَ مِنْ إِسْرَائِيلَ سِبْطٌ. 4 وَفِي الْغَدِ بَكَّرَ الشَّعْبُ وَبَنَوْا هُنَاكَ مَذْبَحاً وَأَصْعَدُوا مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ. 5 وَقَالَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مَنْ هُوَ الّذِي لَمْ يَصْعَدْ فِي الْمَجْمَعِ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ. لِأَنَّهُ صَارَ الْحَلَفُ الْعَظِيمُ عَلَى الَّذِي لَمْ يَصْعِدْ إِلَى الرَّبِّ إِلَى الْمِصْفَاةِ قَائِلاً يُمَاتُ مَوْتاً. 6 وَنَدِمَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى بَنْيَامِينَ أَخِيهِمْ وَقَالُوا قَدِ انْقَطَعَ الْيَوْمَ سِبْطٌ وَاحِدٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ.
ع1: بعد انتصار الأسباط أقسم رجال بنو إسرائيل ألا يعطى أحد من الأسباط ابنته زوجة لأى رجل من سبط بنيامين.
ع2، 3: اجتمعت أسباط إسرائيل أمام خيمة الرب فى بيت إيل، وندموا وبكوا لفقدان الكثيرين فى هذه الحرب ولاقتراب سبط بنيامين من الإنقراض إذ قتلوا معظم رجاله.
ع4: قضوا ليلتهم فى بيت إيل وفى الصباح أقاموا مذبحًا للرب وقدموا عليه محرقات كفارة عن الخطايا التى وقع فيها الشعب وطلبًا للمغفرة، كما قدموا ذبائح سلامة شكرًا للرب على نصرته إياهم.
ع5: عندما أرسل الرجل اللاوى أجزاءً من جسد امرأته إلى الأسباط، هدّد رؤساؤهم كل من لا يجتمع لمحاربة بنيامين بأن يتعرض للقتل عقابًا له.
? تسرع بنو إسرائيل فى الحلف بقتل كل من لا يشترك فى الحرب (ع5)، وتسرعوا أيضًا فى الحلف بعدم التزاوج من نساء بنيامين (ع1)، وفى نفس الوقت ندموا لاقتراب بنيامين من الإنقراض. فلا تتسرع فى إصدار القرارات لئلا تكن خاطئة أو تتعارض معًا ثم تعود فتندم عليها. إهتم أن تصلى وتفكر جيدًا قبل أى قرار بل تستشير أيضًا فى القرارات الكبيرة.
ع6: انقطع اليوم سبط واحد من إسرائيل : اندثر سبط من أسباطهم.
رغم الانتصار الذى حققه الأسباط على سبط بنيامين، إلا أنهم ندموا لفقدان سبط من الأسباط الاثنى عشر وقد شعروا بالندم لإفراطهم فى عقابهم إذ قتلوا حتى الذين لم يخرجوا للحرب من هذا السبط.
(2) معاقبة يابيش جلعاد (ع7-15):
7 مَاذَا نَعْمَلُ لِلْبَاقِينَ مِنْهُمْ فِي أَمْرِ النِّسَاءِ وَقَدْ حَلَفْنَا نَحْنُ بِالرَّبِّ أَنْ لاَ نُعْطِيَهُمْ مِنْ بَنَاتِنَا نِسَاءً. 8 وَقَالُوا أَيُّ سِبْطٍ مِنْ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَصْعَدْ إِلَى الرَّبِّ إِلَى الْمِصْفَاةِ. وَهُوَذَا لَمْ يَأْتِ إِلَى الْمَحَلَّةِ رَجُلٌ مِنْ يابيش جِلْعَادَ إلى المجمع. 9 فعُدّ الشعب فلم يكن هناك رجل من سكان يابيش جلعاد.
10 فَأَرْسَلَتِ الْجَمَاعَةُ إِلَى هُنَاكَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْبَأْسِ وَأَوْصُوهُمْ قَائِلِينَ اذْهَبُوا وَاضْرُبُوا سُكَّانَ جِلْعَادَ بِحَدِّ السَّيْفِ مَعَ النِّسَاءِ وَالأَطْفَالِ. 11 وَهذَا مَا تَعْمَلُونَهُ. تُحَرِّمُونَ كُلَّ ذَكَرٍ وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَت اضْطِجَاعَ ذَكّرٍ. 12 فَوَجَدُوا يَابِيشِ جِلْعَادَ أَرْبَعَ مِئَةِ فَتَاةٍ عذَارَى لَمْ يَعْرِفْنَ رَجُلاً بِالاضْطِجَاعِ مَعَ ذَكَرٍ وَجَاءُوا بِهِنَّ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى شِيلُوهَ الَّتِي فِي أَرْضِ كَنْعَانَ.
13 وَأَرْسَلَتِ الْجَمَاعَةُ كُلُّهَا وَكَلَّمَتْ بَنِي بَنْيَامِينَ الَّذِينَ فِي صَخْرَةِ رِمُّونَ وَاسْتَدْعَتْهُمْ إِلَى الصُّلْحِ. 14 فَرَجَعَ بَنْيَامِينُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ فَأَعْطَوْهُم النِّسَاءَ اللَّوَاتِي اسْتَحْيَوْهُنَّ مِنْ نِسَاءِ يَابِيشِ جِلْعَادَ وَلَمْ يَكْفُوهُمْ هكَذَا. 15 وَنَدِمَ الشَّعْبُ مِنْ أَجْلِ بَنْيَامِينَ لِأَنَّ الرَّبَّ جَعَلَ شَقّاً فِي إِسْرَائِيلَ.
ع7: بعد قتل كل نساء بنيامين وحلف الأسباط ألا يعطوا بناتهم لرجل بنيامينى (ع1)، ندموا واحتاروا، فكيف يمكن تدبير زواج الستمائة رجل الباقين من السبط (ص20: 47) حتى لا يفنى السبط تمامًا ؟
ع8: أى سبط : يقصد سبط أو عشيرة.
يابيش جلعاد : إحدى مدن جبال جلعاد التى تقع شرق الأردن والتابعة لسبط جاد (خريطة11).
بعد تفكير الأسباط لمعالجة مشكلة بنيامين، اكتشفوا أن أهل يابيش جلعاد لم يجتمعوا معهم فى المصفاة وبالتالى يصير عليهم العقاب الذى حلفوا به وهو قتلهم.
ع9: تذكر الأسباط أنهم حينما كانوا مجتمعين فى المصفاة قبل الحرب، أجروا حصرًا للأسباط والعشائر وسكان مدن بنى إسرائيل فوجدوا أن سكان مدينة يابيش جلعاد لم يحضروا.
ويبدو أن عدم اشتراك يابيش جلعاد فى محاربة بنيامين كان بسبب وجود علاقات طيبة بينهمـا والتى ظهرت فيما بعد عندما اهتم شاول الملك بتخليص يابيش جلعاد من يد العمونيين (1صم11) ثم بعد ذلك باهتمام يابيش جلعاد بأجسـاد بنى شـاول الذين قتلهـم الفلسطينيون (1صم31: 11-13).
ع10، 11: اندفعت الأسباط فى معاقبة المخالفين، إذ أرسلوا 12 ألف رجل من جنودهم الأشداء إلى يابيش جلعاد وأمروهم أن يقتلوا كل ذكر فيها رجلاً كان أم طفلاً وأى امرأة قد تزوجت، وألا يستحيوا إلا الفتيات العذارى.
ع12: ذهب الجنود إلى المدينة وقاموا بتنفيذ المهمة الموكلة إليهم، ووجدوا أن الفتيات العذارى قد بلغ عددهم 400 فتاة، فأخذوهن وأتوا بهن إلى “شيلوه” غرب نهر الأردن حيث خيمة الاجتماع.
ع13: بعد أن حققت الأسباط نصرًا نهائيًا فى الموقعة الثالثة على بنى بنيامين، هدأت ثورة الجماعة وجفت حدة غضبهم عليهم، فقرروا إعادة إحياء سبط بنيامين من جديد وعدم إفنائه، لذلك أرسلوا رسلاً إلى الستمائة رجل البنيامينى وهم المختبئون فى كهوف صخرة رمون التى ظلوا مختبئين بها أربعة أشهر للتصالح.
? طلب الصلح مع المسيئين وصية إنجيلية : “كن مراضيًا لخصمك سريعًا ما دمت معه فى الطريـق” (مت5: 25) كما يقول الكتاب أيضًا : “إن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه” (مت18: 15).
فمهما يقع بيننا وبين الآخرين من خلاف يجب علينا أن نطلب الصلح، فالخلاف البسيط إن لم يحسم فى وقته فقد يتفاقم إلى وضع صعب يعسر معالجته. والكتاب يوصينا : “ألا تغرب الشمس على غيظكم” (أف4: 26).
ع14: استحيوهن : لم يقتلوهن.
استجاب بنو بنيامين لدعوة الجماعة وأتوا إلى شيلوه، فسلمتهم الجماعة الفتيات اللواتى أخذوهن من يابيش جلعاد ليتزوجوا بهن. ولم يكن عدد الفتيات كافيًا لكل الرجال، فلعلهم أعطوهن لهم بالقرعة.
ع15: حزن الشعب على ما حدث لسبط بنيامين وهذا النزاع الذى وقعت فيه بقية الأسباط مع هذا السبط.
(3) استكمال النساء لبنيامين (ع16-25):
16 فَقَالَ شُيُوخُ الْجَمَاعَةِ مَاذَا نَصْنَعُ بِالْبَاقِينَ فِي أَمْرِ النِّسَاءِ لِأَنَّه قَدِ انْقَطَعَتِ النِّسَاءُ مِنْ بَنْيَامِينَ. 17 وَقَالُوا مِيْرَاثُ نَجَاةٍ لِبَنْيَامِينَ وَلاَ يُمْحَى سِبْطٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ. 18وَنَحْنُ لاَ نَقْدُرُ أَنْ نُعْطِيَهُم نِسَاءً مِنْ بَنَاتِنَا لِأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَلَفُوا قَائِلِينَ مَلْعُونٌ مَنْ أَعْطَى امْرَأَةً لِبَنْيَامِينَ.
19 ثُمَّ قَالُوا هُوَذَا عِيدُ الرَّبِّ فِي شِيلُوهَ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ شِمَالِيَّ بَيْتِ إِيلَ شَرْقِيَّ الطَّرِيقِ الصَّاعِدَةِ مِنْ بَيْتِ إِيلَ إِلَى شَكِيمَ وَجَنُوبِيِّ لَبُونَةَ. 20 وَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ امْضُوا واكْمُنُوا فِي الْكُرُومِ. 21وانْظُرُوا فَإِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِيَدُرْنَ فِي الرَّقْصِ فَاخْرُجُوا أَنْتُمْ مِنَ الْكُرُومِ وَاخْطُفُوا لِأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ مِنْ بَنَاتِ شِيلُوهَ وَاذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ. 22 فَإِذَا جَاءَ آبَاؤُهُنَّ أَوْ إِخْوَتُهُنَّ لِكَيْ يَشْكُوا إِلَيْنَا نَقُولُ لَهُمْ تَرَاءَفُوا عَلَيْهِمْ لِأَجْلِنَا لِأَنَّنَا لَمْ نَجِدْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ فِي الْحَرْبِ لِأَنَّكُمْ أَنْتُمْ لَمْ تُعْطُوهُمْ فِي الْوَقْتِ حَتَّى تَكُونُوا قَدْ أَثِمْتُمْ. 23 فَفَعَل هكَذَا بَنُو بَنْيَامِينَ وَاتَّخَذُوا نِسَاءً حَسَبَ عَدِدِهِمْ مِنَ الرَّاقِصَاتِ اللَّوَاتِي اخْتَطَفُوهُنَّ وَذَهَبُوا وَرَجَعُوا إِلَى مُلْكِهِمْ وَبَنَوُا الْمُدُنَ وَسَكَنُوا بِهَا. 24فَسَارَ مِنْ هُنَاكَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى سِبْطِهِ وَعَشِرَتِهِ وَخَرَجُوا مِنْ هُنَاكَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مُلْكِهِ. 25 فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ لَمْ يَكُنْ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ. كُلُّ وَاحِدٍ عَمِلَ مَا حَسُنَ فِي عَيْنَيْهِ.
ع16: انقطعت النساء من بنيامين : لأن نساء سبط بنيامين قتلن جميعًا عندما أحرقت مدن بنيامين.
لم يكن عدد الفتيات العذارى اللواتى سلموهن لبنى بنيامين ليتخذوهن زوجات كافيًا، إذ كانوا 400 فتاة بينما رجال بنيامين كانوا 600 رجل، ففكر شيوخ الجماعة كيف يدبرون الأمر بالنسبة للباقين.
ع17: قرر رؤساء الجماعة أن يستبقوا كل الأرض التى كانت من نصيب سبط بنيامين فيعطوها للباقين الذين نجوا منهم فتكون لهم ميراثًا كما كانت للسبط كله، فينموا السبط من جديد ويستعيد مكانه وسط أسباط بنى إسرائيل.
ع18: ظلت مشكلة لم تحل بعد وهى حاجة الرجال الباقين من السبط إلى زوجات وهم مائتان رجل بعد توزيع الفتيات على 400 رجل. والمشكلة كانت فى القَسَم الذى أقسمته الجماعة بعدم إعطاء بناتهم زوجات لأحد من بنيامين.
ع19: لبونة : تقع شمال غرب شيلوه بنحو 5كم (خريطة 10).
أخذ رؤساء الجماعة يفكرون كيف يحلون تلك المشكلة فهداهم تفكيرهم للآتى : صادف فى ذلك الوقت أن كان هناك عيد للرب فى شيلوه التى تقع شمال بيت إيل وشرق الطريق الواصل بين أورشليم ونابلس وإلى الجنوب من مدينة تسمى “لبونة”. وهذا العيد غالبًا من الأعياد الثلاثة الكبرى وقد يكون عيد المظال الذى يسمح فيه برقص الفتيات (ع21).
ع20، 21: فقال رؤساء الجماعة للمائتى رجل من بنى بنيامين الباقين دون زوجات أن يختبئوا فى حقول العنب المحيطة بشيلوه، ومتى أبصروا بنات شيلوه خارجات للرقص احتفالاً بالعيد، يخرجون من مخابئهم ويخطف كل واحد لنفسه فتاة ويهرب بها إلى أرض بنيامين ليتزوجها.
ع22: لأنكم أنتم لم تعطوهم فى الوقت حتى تكونوا قد أثمتم : أنتم لم تعطوهم بناتكم بإرادتكم وإنما خطفوهن وهربوا بهن فى نفس يوم اختطافهن فليس عليكم أى خطية.
فان جاء أهالى وأقارب الفتيات يشكون الينا من خطف بناتهن، سنطلب منهم أن يغفروا لكم فعلتكم نظرًا للظرف القاسى الواقع بكم، ولما قامت به الجماعة فى عنفوان غضبها من قتل كل إناث السبط، فضلاً عما أقسمنا به من عدم إعطاء بناتنا زوجات لهم وأنتم لم تعطوهم بناتكم بإرادتكم بل خطفوهن بدون إرادتكم.
ع23: نفذ بنو بنيامين الخطة التى رسمها لهم شيوخ إسرائيل، وخطف كل منهم فتاة ممن خرجن للرقص فى شيلوه، وعادوا بهن إلى مدنهم التى كانت قد احرقت وسكنوا فيها وأخذوا فى بنائها وتعميرها من جديد.
ع24: هدأت الأمور بعد اشتعالها بالحروب، وتم حل مشكلة سبط بنيامين وأعيد إحياؤه، فقررت الأسباط فضّ تجمعها وأن يرجع كل منهم إلى أراضى سبطه ليزاول كل فرد حياته فى ملكه.
ع25: تمت هذه الأحداث فى عصر القضاة قبل قيام ملك، ولم يكن هناك قائد روحى مثل موسى ويشوع بل قضاة قادوا الجماعة وبعض الأسباط لفترة محددة وباقى الفترات تعرضت لانحرافات مثل ما حدث مع سرية اللاوى أو قصة ميخا.
? لابد من وجود قائد روحى يقود الكنيسة ويقود كل أسرة بل يقود حياتك أيضًا وهو أب اعترافك. فاخضع لأبيك الروحى وللكهنة وللمسئولين فى كل مكان حتى لو اختلفت معهم فى بعض الآراء وإلا صارت حياتك وحياة الكنيسة فى فوضى وتعرض الكل لانحرافات مزعجة.