أمصيا وعزريا ملوك يهوذا، ويوآش ويربعام ملوك إسرائيل
(1) أمصيا ملكًا على يهوذا (ع1-7)
1- في السنة الثانية ليواش بن يواحاز ملك اسرائيل ملك امصيا بن يواش ملك يهوذا.
2- كان ابن خمس و عشرين سنة حين ملك و ملك تسعا و عشرين سنة في اورشليم و اسم امه يهوعدان من اورشليم. 3- و عمل ما هو مستقيم في عيني الرب و لكن ليس كداود ابيه عمل حسب كل ما عمل يواش ابوه. 4- الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزالون يذبحون ويوقدون على المرتفعات. 5- و لما تثبتت المملكة بيده قتل عبيده الذين قتلوا الملك اباه. 6- و لكنه لم يقتل ابناء القاتلين حسب ما هو مكتوب في سفر شريعة موسى حيث امر الرب قائلا لا يقتل الاباء من اجل البنين و البنون لا يقتلون من اجل الاباء انما كل انسان يقتل بخطيته. 7- هو قتل من ادوم في وادي الملح عشرة الاف و اخذ سالع بالحرب و دعا اسمها يقتئيل الى هذا اليوم.
ع1: تلى يوآش ملك يهوذا فى الصعود إلى العرش ابنه أمصيا. كان ذلك فى السنة الثانية ليوآش بن يهوآجاز ملك إسرائيل. وهى السنة الثانية لتملكه منفردًا، لأنه اشترك فى الحكم مع أبيه يهوآحاز مدة حوالى ثلاث سنوات.
ع2: كان سنه حين اعتلى العرش خمس وعشرين سنة ودام ملكه تسع وعشرين سنة، تزامن فى الخمسة عشر عامًا الأولى منها، مع مُلك يوآش ملك إسرائيل، وهى بالضبط أربعة عشر عامًا وبضعة شهور. وكانت عاصمة ملكه هى مدينة أورشليم. اسم أمه “يهوعدان” من سكان أورشليم.
نلاحظ فى تاريخ الملوك دور الأمهات فى مسلك أولادهن، فعندما تكون الأمهات من أورشليم، فنادرًا ما نرى انحراف الأبناء وراء آلهة كاذبة، أما الأمهات الوثنيات، فتأثيرهن الشرير واضح فى أبنائهن الملوك، الذين عبدوا الأوثان وأضلوا شعوبهم ولا يستثنى من هذا إلا فى حالة الأربعة ملوك الأخيرين قبل السبى حين انحط الشعب كله وانشغل بعبادة الأوثان، حيث كانت أمهاتهن من مملكة يهوذا.
- اهتم فى زواجك بالزوجة التقية، التى تعرف الله وتحب الكنيسة، لتضمن حياة مقدسة فى بيتك، تنعم أنت وأولادك بها وتنشئ جيلاً صالحًا، يفرح قلب الله ويفرحك.
ع3: اجتهد أمصيا فى عمل ما هو صالح قدام الرب، مثل يوآش أبيه. ولكن لم يصل بره إلى ما وصل إليه داود جده الأكبر، أى اهتم بعبادة الله فى هيكله ولكن كان هناك بعض التهاون، كما سيظهر فى الآيات التالية والتزم بالشريعة، كما يظهر فى (ع5، 6).
ع4: كان مما يؤخذ عليه أنه ترك الشعب يمارس عبادته من تقديم الذبائح والتبخير على المرتفعات وإن كان للإله الحقيقى وليس للأصنام، وهذا الخطأ سقط فيه جميع الملوك من أيام سليمان وكان مشجعًا لبعض الملوك أن يعبدوا الأوثان على المرتفعات؛ لذا يعتبر خطأ ليس بقليل.
- لا تتشبه بأهل العالم فى عاداتهم وتخلط بين سلوك أولاد الله وسلوك أهل العالم، فيكون للشيطان جزءً من قلبك؛ لأن الله يريدك أن تحبه من كل قلبك وتسلك فى كل حياتك بما يرضيه، فتنال كل بركته.
ع5، 6: عندما استقر الحكم فى يد أمصيا، أمر بإعدام الرجال الذين قتلوا أباه، لكن اتبع ما تأمر به الشريعة فى هذا الخصوص وهو عدم قتل الآباء عن ذنوب أبنائهم وكذلك عدم قتل الأبناء عن ذنوب فعلها آباؤهم، فكل إنسان مسئول عن خطيته التى عملها بنفسه ولا يدان عن أخطاء أبيه، أو ابنه. (تث24: 16). وهذا أمر مستقيم يظهر صلاح أمصيا؛ لأنه غالبًا قد عرض عليه بعض عبيده قتل الأبناء أيضًا، كما كانت العادة قديمًا فى الشعوب الوثنية، ليضمن عدم تمرد أحد عليه، آخذًا بثأر أبيه، لكنه تمسك بالشريعة.
ع7: وادى الملح : جنوب البحر الميت (بحر الملح).
سالع – يقتيئيل : مدينة حصينة تقع على قمة جبل بقرب سفح جبل هور. اسم قلعة سالع اليوم، هو أم البيارة.
كان الأدوميين الذين أخضعهم الملك قد عصى على هورام ابن يهوشافاط، وحاربهم، كما يذكر سفر أخبار الأيام الثانى (2أى25: 5-14). فقاد أمصيا جيشه وتوجه نحو وادى الملح وقتل من أدوم عشرة آلاف واستولى على مدينة سالع وغير اسمها إلى الاسم الذى بقيت عليه حتى كتابة هذا السفر وهو يقتيئيل.
(2) يوآش ملك إسرائيل يهزم أمصيا، ثم يموت (ع8-16)
8- حينئذ ارسل امصيا رسلا الى يهواش بن يهواحاز بن ياهو ملك اسرائيل قائلا هلم نتراء مواجهة. 9- فارسل يهواش ملك اسرائيل الى امصيا ملك يهوذا قائلا العوسج الذي في لبنان ارسل الى الارز الذي في لبنان يقول اعط ابنتك لابني امراة فعبر حيوان بري كان في لبنان و داس العوسج. 10- انك قد ضربت ادوم فرفعك قلبك تمجد و اقم في بيتك و لماذا تهجم على الشر فتسقط انت ويهوذا معك. 11- فلم يسمع امصيا فصعد يهواش ملك اسرائيل و تراءيا مواجهة هو و امصيا ملك يهوذا في بيت شمس التي ليهوذا. 12- فانهزم يهوذا امام اسرائيل و هربوا كل واحد الى خيمته.
13- و اما امصيا ملك يهوذا ابن يهواش بن اخزيا فامسكه يهواش ملك اسرائيل في بيت شمس وجاء الى اورشليم و هدم سور اورشليم من باب افرايم الى باب الزاوية اربع مئة ذراع. 14- و اخذ كل الذهب و الفضة و جميع الانية الموجودة في بيت الرب و في خزائن بيت الملك و الرهناء و رجع الى السامرة. 15- و بقية امور يهواش التي عمل و جبروته و كيف حارب امصيا ملك يهوذا اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. 16- ثم اضطجع يهواش مع ابائه و دفن في السامرة مع ملوك اسرائيل و ملك يربعام ابنه عوضا عنه.
ع8: بعد أن انتصر أمصيا على أدوم (ع7) تكبر، ثم هاجمه بعض جنود من مملكة إسرائيل وقتلوا ونهبوا من سكان مملكة يهوذا (2أى25: 5-16)، فاغتاظ جدًا وقرر محاربة مملكة إسرائيل، أى المملكة الشمالية، التى عاصمتها السامرة.
وأرسل ليوآش ليستعد، لأنه سيحاربه. وواضح من هذا أن أمصيا اعتمد على قوته وليس على الله، بل ابتعد عن الله؛ لأنه بعد انتصاره على أدوم لم يمجد الله، بل أخذ من أصنام أدوم وسجد لها (2أى25: 14).
ع9: العوسج : نبات شوكى قصير وضعيف ينبت فى لبنان.
الأرز : أعظم أشجار لبنان وهو شجر قوى ومرتفع، بل من أعظم أشجار العالم وهو دائم الخضرة وتصنع منه السفن.
بعد انتصار يوآش ملك إسرائيل على الأراميين (ص13: 25) تكبر، فعندما أرسل أمصيا ملك يهوذا ليتحداه ويحاربه، اغتاظ جدًا ورد عليه بمثل يستهزئ فيه بأمصيا، فشبه أمصيا بنبات العوسج الضعيف، الذى أرسل إلى شجر الأرز، طالبًا زواج ابنه من ابنته، كأن الإثنان فى مستوى واحد، ونسى أنه مجرد عوسج، فهو يذكر أمصيا بضعفه وحقارته، إن قورن بملك إسرائيل وجيشه الجبار، الذى شبهه بوحش برى قد مرَّ فداس نبات العوسج وسحقه، أى أنه يذكر أمصيا بضعفه وأنه لا يستطيع الوقوف أمام جيش إسرائيل الجبار.
ع10: ثم قال يوآش ملك إسرائيل فى رسالته لأمصيا ملك يهوذا، إنك تكبرت بعد انتصارك على أدوم وظننت أنك تستطيع مواجهة جيش إسرائيل ونصحه أن يحتفظ بمجده وعظمته بإقامته فى بيته، أى أورشليم، وحذره من أنه لو حارب جيش إسرائيل سينهزم هو وجيش يهوذا، وقال له إنك تصنع شرًا بنفسك، إذا هجمت على من هو أقوى منك، قال يوآش هذا بكبرياء. وحقًا كان جيش إسرائيل أقوى ولكن هو لا شئ أمام جيش مملكة أشور، أو جيش مصر ولكن هى الكبرياء التى تنسى الإنسان نفسه، فيندفع ليتحدى ويصطدم بالآخرين. وغرض الحرب هو الكبرياء وليس غرض آخر وإلا، لكان أمصيا قد هجم فجأة على إسرائيل؛ ليسترد ما نهبوه منه.
- لا تندفع فى كبرياء وتتحدى الآخرين وتقع فى فخاخ إبليس وتفقد حماية الله. إتضع واحتمل الآخرين، حتى المتكبرين منهم، فيسندك الله وتحتفظ بسلامك.
ع11: بيت شمس : عند الحدود الشمالية لأرض يهوذا وتبعد عشرين ميلاً غرب أورشليم.
لم يصغ أمصيا لتلك التحذيرات، فتقابل الجيشان فى بيت شمس، إحدى مدن يهوذا ونلاحظ أن جيش إسرائيل هو الذى أتى على الطريق الساحلى، ثم هجم على مملكة يهوذا فى مدينة بيت شمس وهى على الطريق إلى أورشليم وذلك يظهر قوة جيش إسرائيل.
ع12: إنهزم يهوذا أمام إسرائيل وفر جنود جيش يهوذا هاربين إلى بيوتهم.
- كان هذا عقابًا من الله لأن يهوذا بعد انتصارهم على أدوم، عبدوا آلهة أدوم، كما جاء فى (2أى25: 20). الرب معنا طالما نحن معه، فإن تركناه تركنا.
ع13: باب أفرايم وباب الزاوية : يوجدان فى الشمال الغربى لسور أورشليم.
إستطاع يوآش ملك إسرائيل، بعد انتصاره على جيش يهوذا، أن يقبض على أمصيا ملك يهوذا فى بيت شمس، ثم أخذه معه إلى أورشليم وهدم جزءً من سور المدينة بين بابى أفرايم والزاوية وذلك حتى تصبح أورشليم بلا حماية، فلم يقصد يوآش أن يدخل المدينة؛ لأنه هزم جيشها ودخلها بسهولة وملكها مقبوض عليه تحت يده، لكنه أراد فقط إذلال أورشليم وجعلها ضعيفة بلا أسوار.
ع14: الرهناء : أى الرهائن وهم غالبًا مجموعة من عظماء يهوذا، أو من النسل الملكى.
ثم دخل يوآش إلى أورشليم وأخذ كل ما تبقى فى خزائن بيت الرب وبيت الملك من الذهب والفضة؛ لأن معظمه كان قد أعطاها يوآش ملك يهوذا لحزائيل، حتى لا يحارب أورشليم (ص12: 18)، ثم أخذ مجموعة من عظماء يهوذا رهائن عنده وأطلق الملك أمصيا؛ ليحيا ذليلاً فى أورشليم لأنه لو حاول التمرد على يوآش فيقتل يوآش عظماء يهوذا الأسرى عنده، ثم عاد يوآش بعد ذلك إلى السامرة ولم يحتج يوآش أن يترك بعضًا من جيشه فى أورشليم؛ لأنه كان واثقًا من ضعف أمصيا واحتاج أيضًا لجيشه فى حروبه مع الآراميين.
ع15، 16: بقية ما عمله يوآش وطغيانه فى الشر وتفاصيل حربه ضد أمصيا ملك يهوذا، توجد مدونة فى سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل، وهو غير سفر أخبار الأيام الموجود بالكتاب المقدس. ثم مات يوآش ودفن مع آبائه فى السامرة وتولى العرش من بعده ابنه يربعام وهو يسمى يربعام الثانى؛ لتمييزه عن يربعام بن ناباط، أول من انشق بمملكة إسرائيل عن يهوذا.
(3) موت أمصيا وتملك عزريا على يهوذا (ع17-22)
17- و عاش امصيا بن يواش ملك يهوذا بعد وفاة يهواش بن يهواحاز ملك اسرائيل خمس عشرة سنة. 18- و بقية امور امصيا اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. 19- و فتنوا عليه فتنة في اورشليم فهرب الى لخيش فارسلوا وراءه الى لخيش و قتلوه هناك. 20- و حملوه على الخيل فدفن في اورشليم مع ابائه في مدينة داود. 21- و اخذ كل شعب يهوذا عزريا و هو ابن ست عشرة سنة و ملكوه عوضا عن ابيه امصيا. 22- هو بنى ايلة و استردها ليهوذا بعد اضطجاع الملك مع ابائه.
ع17: إمتدت حياة أمصيا خمس عشر سنة بعد موت يهوآش بن يهوآحاز ملك إسرائيل وهى بالضبط أربعة عشر عامًا وبضعة شهور؛ لأن مجموع فترة ملك أمصيا كانت تسعة وعشرون عامًا ويذكر الكتاب المقدس أن أمصيا عاش خمس عشر سنة ولم يقل ملك؛ لأنه عاش ذليلاً، بنفسية محطمة، بعد هزيمته على يد يوآش وأخذ رهائن قد يكونوا من نسله ومن عظماء يهوذا، بالإضافة إلى أخذ الذهب والفضة، فصار فقيرًا وكان ذلك بعد ابتعاده عن الله وسجوده لآلهة أدوم، فانهزم ذليلاً.
ع18: كل ما هو متعلق بأعمال أمصيا، مسجل فى “سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا”.
ع19: لخيش : مدينة محصنة تبعد حوالى خمس وثلاثين ميلاً جنوب غرب أورشليم.
شعر عبيد الملك بضعفه، فتآمروا لقتله. وشعر الملك أمصيا بذلك، فترك أورشليم وهرب إلى لخيش ولكنهم تبعوه إلى هناك وقتلوه، كما قُتل أيضًا أبوه بمؤامرة من عبيده (ص12: 20).
ع20: حمله رجاله على ظهور الخيل إلى أورشليم، حيث دفن مع آبائه فى مدينة داود. ويلاحظ هنا المهانة والاحتقار التى عومل بها أمصيا، فلم يركبوه فى مركبة كباقى الملوك، بل وضعوا جثته فقط على الخيل، ثم لم يدفن فى مقابر الملوك، بل فقط فى مدينة داود.
ع21: قام شعب يهوذا بتتويج عزريا بن أمصيا لخلافة عرش أبيه. وكان عمره وقتئذ ست عشر سنة.
ع22: أيلة : بلدة على الطرف الشمالى لخليج العقبة، بالقرب من عصيون جابر، هى ميناء بحرى وتجارى، وهى إيلات الحديثة.
من أعماله الهامة استرداد مدينة أيلة من أدوم وقيامه بتعميرها وكان ذلك بعد موت أبيه أمصيا.
- أشكر الله على مساندته لك وكل عطاياه، فهو مستعد أن يعمل معك فوق ما تطلب، أو تفتكر ولكن إن تهاونت فى الشكر، فإن إبليس يغويك بأفكار العالم ويبعدك عن الله، فيقل شعورك بوجوده وتخسر معونته، ثم تعانى من أتعاب كثيرة.
(4) يربعام ملكًا على إسرائيل (ع23-29)
23- في السنة الخامسة عشرة لامصيا بن يواش ملك يهوذا ملك يربعام بن يواش ملك اسرائيل في السامرة احدى و اربعين سنة. 24- و عمل الشر في عيني الرب لم يحد عن شيء من خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ. 25- هو رد تخم اسرائيل من مدخل حماة الى بحر العربة حسب كلام الرب اله اسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان بن امتاي النبي الذي من جت حافر.
26- لان الرب راى ضيق اسرائيل مرا جدا لانه لم يكن محجوز و لا مطلق و ليس معين لاسرائيل. 27- و لم يتكلم الرب بمحو اسم اسرائيل من تحت السماء فخلصهم بيد يربعام بن يواش.
28- و بقية امور يربعام و كل ما عمل و جبروته كيف حارب و كيف استرجع الى اسرائيل دمشق و حماة التي ليهوذا اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. 29- ثم اضطجع يربعام مع ابائه مع ملوك اسرائيل و ملك زكريا ابنه عوضا عنه.
ع23: فى السنة الخامسة عشر لملك أمصيا ملك يهوذا، ملك يربعام بن يوآش على إسرائيل. كانت عاصمة ملكه هى السامرة ودام حكمه إحدى وأربعين سنة. وهو الجيل الثالث لياهو. وكان ملك يربعام قويًا وهو أعظم ملوك إسرائيل فى النواحى المدنية، فبنى بيوت من حجارة منحوتة وزرع كرومًا كثيرة وتحالف مع أشور وكان جيشه قويًا. ولكن صاحب عصره انحطاط روحى، فانتشرت عبادة الأوثان والزنا والسكر، كما يفهم من نبوات هوشع ويوئيل وعاموس المعاصرين له.
ع24: كان يربعام بن يوآش ملكًا شريرًا، استباح عبادة الأوثان وسادت فى أيامه الشهوات الشريرة، مثل الزنا والسكر وظلم الفقراء، بالإضافة إلى استمراره فى عبادة الأصنام، التى أقامها يربعام بن ناباط.
ع25: بحر العربة : بحر لوط.
يونان بن أمتاى : هو النبى المذكور فى سفر يونان.
جت حافر : تقع بالقرب من الناصرة ولعلها هى المشهد الحالية، على بعد نحو ثلاثة أميال شمال شرق الناصرة وفيها قبر، يقال أنه قبر يونان.
إستطاع هذا الملك أن يستعيد مساحة كبيرة من الأراضى وضمها من جديد إلى مملكة إسرائيل، كانت هذه الشريحة الممتدة من الأراضى تقع ما بين أسوار مدينة حماة وحتى البحر الميت.
يعلمنا النص الكتابى أن يونان النبى كان قد سبق وتنبأ بهذا الانتصار، الذى تبعه الاستحواذ على هذه الأراضى، لكن لم تدون نبوة يونان هذه فى سفره فى الكتاب المقدس.
ع26: محجوز : يقصد الأطفال والقاصرين.
مطلق : الكبار الذين يتحركون بحرية ويسافرون فى كل مكان.
تظهر رحمة الله على شعبه إسرائيل، رغم أنه مازالوا فى خطاياهم ولكن الله أشفق عليهم بمساندة يربعام، الذى كان جبارًا، فهدأت الحروب أيامه، أى لم تُهاجموا مملكة إسرائيل، فعاش الشعب فى حرية وطمأنينة والله قصد بإشفاقه أن يدعوهم إلى التوبة.
- إن الله يحبك حتى وأنت فى خطاياك ويقدم لك بركات كثيرة؛ ليظهر لك محبته ويدعوك للحياة معه وترك خطاياك، التى تبعدك عنه، أى يخجلك بأبوته وحنانه.
ع27: لم يقض الرب بمحو إسرائيل وإبادة شعبها؛ لطول أناته ورحمته، فاستخدم لخلاصهم يربعام بن يوآش. لقد قرر الرب تحقيق الخلاص لشعبه بيد هذا الملك، الذى جلب الغضب على نفسه فيما بعد؛ لاستمراره فى الشر. ويظهر هنا صبر الله على شعبه؛ لأن كأس غضب الله لم يكتمل، فهو يعطيهم فرصة للرجوع إليه ولكن فى النهاية سيؤدبهم بالسبى، أى قتل الكثيرين واستعباد الباقين.
ع28: دمشق : عاصمة أرام، أى سوريا الحالية.
حماة التى ليهوذا : هى مدينة حماة التى فى مملكة إسرائيل، أى المملكة الشمالية ولكن ينسبها هنا إلى يهوذا؛ لأن داود أخضعها ودفعت له الجزية وداود من سبط يهوذا، فنسبت ليهوذا، فالمقصود بيهوذا هنا هو مملكة إسرائيل وليس المملكة الجنوبية.
تفاصيل حرب استعادة الأراضى وكل أعمال يربعام الأخرى وطغيانه، هى مدونة فى سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل.
ع29: مات يربعام ودفن مع آبائه ملوك إسرائيل. جلس على عرش إسرائيل من بعده ابنه زكريا وهو الجيل الرابع والأخير لياهو وبهذا تحقق كلام الله، بتملك نسل ياهو إلى الجيل الرابع.