كلمات داود الأخيرة – أسماء أبطال داود
(1) داود يحكم بمخافة الله (ع1-7):
1فَهَذِهِ هِيَ كَلِمَاتُ دَاوُدَ الأَخِيرَةُ: «وَحْيُ دَاوُدَ بْنِ يَسَّى، وَوَحْيُ الرَّجُلِ الْقَائِمِ فِي الْعُلاَ، مَسِيحِ إِلَهِ يَعْقُوبَ، وَمُرَنِّمِ إِسْرَائِيلَ الْحُلْوِ: 2رُوحُ الرَّبِّ تَكَلَّمَ بِي وَكَلِمَتُهُ عَلَى لِسَانِي. 3قَالَ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ. إِلَيَّ تَكَلَّمَ صَخْرَةُ إِسْرَائِيلَ. إِذَا تَسَلَّطَ عَلَى النَّاسِ بَارٌّ يَتَسَلَّطُ بِخَوْفِ اللَّهِ، 4وَكَنُورِ الصَّبَاحِ إِذَا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ. كَعُشْبٍ مِنَ الأَرْضِ فِي صَبَاحٍ صَحْوٍ مُضِيءٍ غِبَّ الْمَطَرِ. 5أَلَيْسَ هَكَذَا بَيْتِي عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّهُ وَضَعَ لِي عَهْداً أَبَدِيّاً مُتْقَناً فِي كُلِّ شَيْءٍ وَمَحْفُوظاً؟ أَفَلاَ يُثْبِتُ كُلَّ خَلاَصِي وَكُلَّ مَسَرَّتِي؟ 6وَلَكِنَّ بَنِي بَلِيَّعَالَ جَمِيعَهُمْ كَشَوْكٍ مَطْرُوحٍ لأَنَّهُمْ لاَ يُؤْخَذُونَ بِيَدٍ. 7وَالرَّجُلُ الَّذِي يَمَسُّهُمْ يَتَسَلَّحُ بِحَدِيدٍ وَعَصَا رُمْحٍ. فَيَحْتَرِقُونَ بِالنَّارِ فِي مَكَانِهِمْ».
ع1: تكلم داود بالكلمات التالية فى أواخر حياته، ذاكرًا أن كلماته هى وحى من الرب له، وقد كان راعيًا بسيطًا للغنم فرفعه الله وقلده أعلى المناصب بأن مسحه ملكًا ليقود شعبه. وهو نفسه منظم المزامير العذبة التى كان يرنم للرب بها.
? الترنيم هو عمل الملائكة، فهم يسبحون الله ليلاً ونهارًا، لذلك فمن أجمل ما يمكن أن يفعله الإنسان هو الترنيم والتسبيح للرب، فيمتلئ سلامًا وفرحًا وتزول متاعبه ويتمتع برؤية الله وعشرته.
ع2: لم يتكلم داود من ذاته، بل كان كلامه وحيًا من الروح القدس، فكان الرب ينطق على لسانه.
ع3: أكد داود أن الذى تكلم هو إله إسرائيل وصخرتهم التى عليها يتكلون، فيقول أن الملك البار إذا حكم شعبه فهو يحكمه بعدل وبمخافة الله.
ع4: غب المطر : بعد المطر.
فمثل هذا الملك يكون هاديًا لشعبه ينير لهم الطريق، كما يضئ نور الشمس حين تشرق فى الصباح، فيقودهم لتحقيق تطلعاتهم الصالحة، ويكون حكمه لهم حكمًا زاهرًا بهيًا كما يزدهر عشب الحقل بعد ريه بالمطر.
ع5: صفات الحكم الجميلة التى وصفها داود فى الأعداد السابقة ستكون هى الصفات التى تزين أسلوب حكمه وحكم نسله من بعده، فهى قائمة على البر لأن عهده مع الله عهدًا أبديًا لا ينتهى بانتهاء حياته بل يلتزم به نسله من جيل إلى جيل، فهو عهد ثابت ومحفوظ ويؤكد دوام مسرته وبهجته وتحقيق خلاصه.
? علينا أن نتذكر أن عهود الله مشروطة بسلوك الإنسان فى مخافة الرب. فجيد أن نتمسك بعهوده ونذكرها بلجاجة فى صلواتنا، لكن علينا أن نعلم أن تحقيق هذه العهود يتوقف على مدى تمسكنا نحن بوصايا الله، فالأبرار فقط هم الذين يتمتعون بعهود الله التى تملأ حياتهم خلاصًا وفرحًا.
ع6، 7: بليعال : إله وثنى، وبنى بليعال اسم يطلق على الأشرار الذى لا يخافون الرب.
أما الأشرار الذين لا يرتجى خير منهم، فقد شبههم داود بشوك مُلقَى على الأرض لا قيمة له، لا يحاول الإنسان أن يمسك به بيده لأن أطراف الشوك المدببة ستصيبه، فهو يضر كل من يتعامل معه، لذلك فمن يريد أن يمسه عليه أن يتعامل معه بالشدة والعنف، مستخدمًا لذلك آلات قوية كالحديد وعصا رمح حتى يأمن الإصابة ويتقى وخز الشوك، ويتعامل معه عن بعد دون أن يؤذى يديه، فإذا ما ضربهم بعصا الرمح وبالحديد باد هؤلاء الأشرار فى مكانهم.
(2) أبطال الدرجة الأولى (ع8-17):
8هَذِهِ أَسْمَاءُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يُشَيْبَ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ رَئِيسُ الثَّلاَثَةِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَمَانِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً. 9وَبَعْدَهُ أَلِعَازَارُ بْنُ دُودُو بْنِ أَخُوخِي أَحَدُ الثَّلاَثَةِ الأَبْطَالِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ دَاوُدَ حِينَمَا عَيَّرُوا الْفِلِسْطِينِيِّينَ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا هُنَاكَ لِلْحَرْبِ وَصَعِدَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ. 10أَمَّا هُوَ فَأَقَامَ وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ حَتَّى كَلَّتْ يَدُهُ، وَلَصِقَتْ يَدُهُ بِالسَّيْفِ، وَصَنَعَ الرَّبُّ خَلاَصاً عَظِيماً فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَرَجَعَ الشَّعْبُ وَرَاءَهُ لِلنَّهْبِ فَقَطْ. 11وَبَعْدَهُ شَمَّةُ بْنُ أَجِي الْهَرَارِيُّ. فَاجْتَمَعَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ جَيْشاً وَكَانَتْ هُنَاكَ قِطْعَةُ حَقْلٍ مَمْلُوءةً عَدَساً، فَهَرَبَ الشَّعْبُ مِنْ أَمَامِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. 12فَوَقَفَ فِي وَسَطِ الْقِطْعَةِ وَأَنْقَذَهَا، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فَصَنَعَ الرَّبُّ خَلاَصاً عَظِيماً. 13وَنَزَلَ الثَّلاَثَةُ مِنَ الثَّلاَثِينَ رَئِيساً وَأَتُوا فِي الْحَصَادِ إِلَى دَاوُدَ إِلَى مَغَارَةِ عَدُلاَّمَ، وَجَيْشُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ نَازِلٌ فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ. 14وَكَانَ دَاوُدُ حِينَئِذٍ فِي الْحِصْنِ، وَحَفَظَةُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ حِينَئِذٍ فِي بَيْتِ لَحْمٍ. 15فَتَأَوَّهَ دَاوُدُ وَقَالَ: «مَنْ يَسْقِينِي مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ الَّتِي عِنْدَ الْبَابِ؟» 16فَشَقَّ الأَبْطَالُ الثَّلاَثَةُ مَحَلَّةَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَاسْتَقُوا مَاءً مِنْ بِئْرِ بَيْتِ لَحْمٍ الَّتِي عِنْدَ الْبَابِ، وَحَمَلُوهُ وَأَتُوا بِهِ إِلَى دَاوُدَ، فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَشْرَبَهُ بَلْ سَكَبَهُ لِلرَّبِّ 17وَقَالَ: «حَاشَا لِي يَا رَبُّ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ. هَذَا دَمُ الرِّجَالِ الَّذِينَ خَاطَرُوا بِأَنْفُسِهِمْ». فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَشْرَبَهُ. هَذَا مَا فَعَلَهُ الثَّلاَثَةُ الأَبْطَالُ.
ع8: اهتم داود بتشغيل الطاقات وإقامة القيادات وتنظيمها، لذا يذكر فى هذا الأصحاح قائمة بأسماء أبطاله الذين ساندوه فى حروبه. وتبدأ هذه القائمة بأسماء ثلاثة أبطال من الدرجة الأولى، أى المتقدمين على غيرهم فى الشجاعة والبطولة والدرجة العسكرية وهم :
يوشيب يشبث التحكمونى: أو الحكمونى وهو نفسه يشبعام كما ورد فى (1أى11: 11).
استخدم رمحه فى الحروب ضد أعداء داود فقضى على 800 جندى من الأعداء.
(فى أخبار الأيام (1أى 11: 11) قيل أن عدد من قتلهم 300، وتفسير هذا الاختلاف أن يوشيب نفسه قتل بيديه 300 محارب بينما رجال فرقته قتلوا الخمسمائة الباقين فكان نسب العمل كله إليه من باب المجاز. واعتبر يوشيب قائدًا للأبطال الثلاثة الأولين.
ع9، 10: كلت : تعبت.
البطل الثانى هو ألعازار بن دودو بن أخوخى، وقد اشترك مع داود فى محاربة الفلسطينيين عند بلد اسمها “دميم” غربى يهوذا. وحين خرج الفلسطينيون للحرب، وانسحب رجال إسرائيل ولكن بقى هذا البطل بمفرده يتحدى الفلسطينيين وظل يقاتلهم حتى كلت يداه من ضربهم، وقتل عددًا وفيرًا منهم، وإذ ظلت يده قابضة على السيف مدة طويلة، كادت أن تلتصق به حيث وجد صعوبة فى فتح قبضته عن السيف، فلما رآه رجال إسرائيل يحقق هذا النصر العظيم، تجمعوا من جديد وساروا وراءه لنهب أمتعة القتلى وغنائم الحرب.
ع11، 12: البطـل الثـالث هو شـمة بـن أجـى الهرارى، كانت بطولته حين هجم الفلسطينيون على بنى إسرائيل فى حقل مزروع عدسًا، فخاف بنو إسرائيل وتركوا الحقل حين تصدى لهم شمة بمفرده، إذ وقف وسط الحقل وأنقذه من يد الفلسطينيين وضربهم ضربة عظيمة فصنع الرب خلاصًا على يده.
ع13: مغارة عدلام : تقع غرب بيت لحم.
بعد أن تكلم الوحى عن البطولات الفردية التى حققها كل من الأبطال الثلاثة الأولون، يذكر هنا عملاً بطوليًا جماعيًا قام به الثلاثة معًا. حدث هذا العمل البطولى أثناء الحرب الأولى مع الفلسطينيين، بعد أن استولى داود على أورشليم (ص5: 17-21)، وكانت الحرب فى أيام الصيف الحارة أثناء وقت الحصاد، وكان داود وقتها فى مغارة عدلام ليضع الخطط الحربية بينما كان الفلسطينيون مجتمعين فى “وادى الرفائيين”.
ع14: حفظة الفلسطينيين : فرق من جيش الفلسطينيين.
كان داود مقيمًا فى الحصن الذى هو المغارة بينما بعض فرق جيش الفلسطينيين استولت على بيت لحم واستعدت لمقاتلة داود.
ع15: فى هذا الجو شديد الحرارة عطش داود جدًا وعبّر عن عطشه بحنينه إلى بئر بيت لحم الذى هو عند مدخل المدينة التى ولد وتربى فيها.
ع16، 17: عز على الأبطال الثلاثة الأولين أن يروا ملكهم يتأوه من شدة العطش، فخاطروا بحياتهم واخترقوا معسكر الفلسطينيين بكل جرأة وشجاعة حتى وصلوا إلى البئر وملأوا ماء عادوا به إلى داود ليروى عطشه، لكن داود رأى أن هذا الماء غالٍ جدًا فثمنه هو دم أبطاله، لأنهم عرضوا أنفسهم للموت لكى يحضروه، فأبى أن يشربه وسكبه على الأرض أمام الله وقال أنه يأبى أن يروى نفسه بجرعة ماء جاءت بتعريض رجاله الأبطال حياتهم للخطر.
? ليتك تكون متقشفًا متجردًا فلا تطلب راحتك على حساب الآخرين وتميل إلى البذل لا الأنانية، كما رفض أن يريح داود نفسه على حساب أعدائه ونخسه قلبه لأنه طلب ماءً من بئر عند الأعداء، وكن على العكس مستعدًا للتعب من أجل الآخرين لتريحهم.
(3) أبطال الدرجة الثانية (ع18-23):
18وَأَبِيشَايُ أَخُو يُوآبَ ابْنُِ صَرُويَةَ هُوَ رَئِيسُ ثَلاَثَةٍ. هَذَا هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلاَثِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ، فَكَانَ لَهُ اسْمٌ بَيْنَ الثَّلاَثَةِ. 19أَلَمْ يُكْرَمْ عَلَى الثَّلاَثَةِ فَكَانَ لَهُمْ رَئِيساً، إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى الثَّلاَثَةِ الأُوَلِ.
20وَبَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ، ابْنُ ذِي بَأْسٍ، كَثِيرُ الأَفْعَالِ، مِنْ قَبْصِئِيلَ، هُوَ الَّذِي ضَرَبَ أَسَدَيْ مُوآبَ، وَهُوَ الَّذِي نَزَلَ وَضَرَبَ أَسَداً فِي وَسَطِ جُبٍّ يَوْمَ الثَّلْجِ. 21وَهُوَ ضَرَبَ رَجُلاً مِصْرِيّاً ذَا مَنْظَرٍ، وَكَانَ بِيَدِ الْمِصْرِيِّ رُمْحٌ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ بِعَصاً وَخَطَفَ الرُّمْحَ مِنْ يَدِ الْمِصْرِيِّ وَقَتَلَهُ بِرُمْحِهِ. 22هَذَا مَا فَعَلَهُ بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ، فَكَانَ لَهُ اسْمٌ بَيْنَ الثَّلاَثَةِ الأَبْطَالِ، 23وَأُكْرِمَ عَلَى الثَّلاَثِينَ، إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى الثَّلاَثَةِ. فَجَعَلَهُ دَاوُدُ مِنْ أَصْحَابِ سِرِّهِ.
ع18: فى الأعداد التالية ذكر البطولات التى قام بها أبطال الدرجة الثانية الثلاثة بدءًا من أولهم ورئيسهم أبيشاى أخى يوآب، الذى قتل ثلثمائة من جنود الأعداء بمفرده فاستحق أن تكون له مكانة قيادية بين الأبطال الثلاثة.
ع19: كان أبيشاى أكفأ أبطال الدرجة الثانية فاعتُبِرَ رئيسًا لهم، ولكنه لم يصل فى بطولاته إلى مصاف الثلاثة الأولين “يوشيب وألعازار وشمة”.
ع20، 21: قبصئيل : جنوبى يهوذا وهى الآن “خربة حورا”.
البطـل الثانـى فى هذه المجموعة هو “بنياهو بن يهوياداع” وكان رئيسًا للجلادين والسعاة عند داود (ص20: 23)، وهو ابن رئيس الكهنة أيام داود وصار رئيسًا لجيش سليمان (1مل4: 4). ويقول عنه الوحى أنه كان رجلاً قويًا له أفعال عظيمة كثيرة، وهو أصلاً من بلدة قبصئيل. ويروى الوحى بعض أعماله البطولية، إذ قتل فى إحداها أسدين كانا يخرجان من أرض موآب يفترسان الناس فتصدى لهما وقتلهما. والعمل البطولى الثانى هو دخوله إلى عرين أسد، فى يوم كان الأسد محتميًا به من المطر والبرد، وقتل الأسد. العمل البطولى الثالث هو قتله لرجل مصرى جبار كان يتعرض للناس ويضايقهم ويؤذيهم، فقتله بأسلوب يشابه قصة داود مع جليات الفلسطينى، إذ نزل إليه بدون سلاح إلا مجرد عصا وضربه وأخذ منه رمحه وقتله به.
ع22، 23: أصحاب سره : من المقربين إلى الملك والذى يعرف أسراره ويحتفظ بها مثل الأسرار الحربية.
أعمال بناياهو البطولية هذه جعلت اسمه بين الأبطال الثلاثة الذين من المرتبة الثانية، فكان بذلك يحتل مكانة أعلى من الأبطال الثلاثة الذين هم فى المرتبة الثالثة ولكنه لم يصل فى الدرجة إلى الثلاثة الأولين. ولم يذكر الوحى اسم البطل الثالث فى هذه المجموعة ولعله عماسا الذى وعده داود أن يصير قائدًا لجيشه.
? إن كنت معتمدًا على الله، سيعطيك قوة جبارة فتغلب أعداءك الشياطين مهما كانت قوتهم، بل وتقود غيرك فى طريق الحياة الروحية فتثبت فى الله وتخدمه وتتمتع بعمله فيك.
(4) الفئة الثالثة من الأبطال (ع24-39):
24وَعَسَائِيلُ أَخُو يُوآبَ كَانَ مِنَ الثَّلاَثِينَ، وَأَلْحَانَانُ بْنُ دُودُو مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ. 25وَشَمَّةُ الْحَرُودِيُّ، وَأَلِيقَا الْحَرُودِيُّ، 26وَحَالَصُ الْفَلْطِيُّ، وَعِيرَا بْنُ عِقِّيشَ التَّقُوعِيُّ، 27وَأَبِيعَزَرُ الْعَنَاثُوثِيُّ، وَمَبُونَايُ الْحُوشَاتِيُّ، 28وَصَلْمُونُ الأَخُوخِيُّ، وَمَهْرَايُ النَّطُوفَاتِيُّ، 29وَخَالَبُ بْنُ بَعْنَةَ النَّطُوفَاتِيُّ، وَإِتَّايُ بْنُ رِيبَايَ مِنْ جِبْعَةِ بَنِي بِنْيَامِينَ، 30وَبَنَايَا الْفَرْعَتُونِيُّ، وَهِدَّايُ مِنْ أَوْدِيَةِ جَاعَشَ، 31وَأَبُو عَلْبُونَ الْعَرَبَاتِيُّ، وَعَزْمُوتُ الْبَرْحُومِيُّ، 32وَأَلْيَحْبَا الشَّعْلُبُونِيُّ وَمِنْ بَنِي يَاشَنَ: يُونَاثَانُ. 33وَشَمَّةُ الْهَرَارِيُّ، وَأَخِيآمُ بْنُ شَارَارَ الأَرَارِيُّ، 34وَأَلِيفَلَطُ بْنُ أَحَسْبَايَ ابْنُ الْمَعْكِيِّ، وَأَلِيعَامُ بْنُ أَخِيتُوفَلَ الْجِيلُونِيُّ،
35وَحَصْرَايُ الْكَرْمَلِيُّ، وَفَعْرَايُ الأَرَبِيُّ، 36وَيَجْآلُ بْنُ نَاثَانَ مِنْ صُوبَةَ، وَبَانِي الْجَادِيُّ، 37وَصَالَقُ الْعَمُّونِيُّ، وَنَحْرَايُ الْبَئِيرُوتِيُّ (حَامِلُ سِلاَحِ يُوآبَ بْنِ صَرُويَةَ) 38وَعِيرَا الْيِثْرِيُّ، وَجَارَبُ الْيَثْرِيُّ،
39وَأُورِيَّا الْحِثِّيُّ. الْجَمِيعُ سَبْعَةٌ وَثَلاَثُونَ.
ع24: يذكر الوحى بدءًا من هنا ثلاثين بطلاً آخرين يشكلون الفئة الثالثة من الأبطال وهم:
عسائيل : وهو أخو يوآب وأبيشاى الذى قتله أبنير دفاعًا عن نفسه (ص2: 23).
ألحانان بن دودو : وموطنه بيت لحم.
ع25: شمة الحرودى : من بلدة “حرود” ومكانها الآن “خربة حزيدن” وتقع جنوب شرق أورشليم بنحو 5 كم. دعى أيضًا باسم “شموت الهرورى” فى (1أى11: 27)، وهو نفسه “شمحوث اليزراحى” فى (1أى27: 8).
اليقا الحرودى : هو من حرود أيضًا.
ع26: حالص الفلطى : هو نفسه “الغليونى” (1أى11: 27) وهو من سبط أفرايم.
عيرا بن عقيش التقوعى : من بلدة تقوع التى منها المرأة التقوعية الحكيمة (ص14) وتقع تقوع جنوب شرق بيت لحم بنحو 5 كم.
ع27: أبيعزر العناثوثى : من “عناثوت” بلدة أرميا النبى وهى اليوم قرية صغيرة باسم “عناثا” تبعد 4 كم عن أورشليم.
مبوناى الحوشانى : هو نفسه “سبكاى” فى (1أى11: 29 ، 2صم 21: 18)، وموطنه “حوشه” التى هى الآن قرية “حوشان” جنوب غرب بيت لحم.
ع28: صلمون الأخوخى : وهو نفسه “عيلاى” فى (1أى11: 29)، ودعى الأخوخى نسبة إلى أحد أسلافه.
مهراى النطوفاتى : من سبط يهوذا من نسل زارح (1أى27: 13)، وهو من نطوفة التى موضعها الآن خربة “يد فالوح” التى تبعد عن بيت لحم 8 كم جنوبًا.
ع29: خالب بن بعنه النطوفاتى : وله اسم آخر هو “خالد” (1أى11: 30) وهو من نطوفه أيضًا.
أتاى بن ريباى : من جبعة مسقط رأس شاول.
ع30: بنايا الفرعتونى : من فرعتون، إحدى مدن أفرايم. هى الآن “فرعاتا” جنوب غربى نابلس بنحو 12 كم.
هداى بن أودية جاعش : وهو من الوديان القريبة من هضبة جبل جاعش فى أرض أفرايم وتقع إلى الشمال الشرقى من اللد بنحو 20 كم.
ع31: أبو علبون العرباتى : نسبة إلى “بيت العربة” وهى الآن “عين العربة” فى وادى القلت.
عزموت البرحومى : أو “البحرومى” (1أى11: 33) نسبة إلى “بحوريم” التى هى الآن “راس التميم” القريبة من جبل الزيتون.
ع32: أليحبا الشعلبونى : من “شعلبين” أو “شعلبيم”، وهى الآن سلبيط التى تقع شمال عجلون بحوالى 3 كم.
يوناثان من بنى ياشن : “ياشن” دعى أيضًا “هاشم” (1أى11: 34).
ع33: شمة الهرارى : هو نفسه شمة أحد الرؤساء الأولين (ع11)، وقد ذُكِرَ هنا لأنه كان أحد العاملين تحت قيادة عسائيل ولكنه نبغ فى الحرب فاعتبر من الثلاثة الأوائل.
أخيآم بن شارار الأرارى : أرار هى نفسها “هرار” (ع11).
ع34: أليفلط بن أحسباى ابن المعكى : ويسمى أيضًا “أبيفلط” و”أليفال” (1أى11: 35). ينسب إلى أحد أسلافه “المعكى”، أى أن أصله من “معكة”، وهى مملكة صغيرة شمال شرق فلسطين (2صم10: 6).
أليعام بن أخيتوفل الجيلونى : ابن أخيتوفل مشير داود الذى اتبع أبشالوم، وهو من “جيلوه” التى أتى وصفها من قبل.
ع35: حصراى الكرملى : اسمه أيضًا “حصرو” (1أى11: 37) وهو من مواطنى “الكرمل” ومكانها الآن خربة بنفس الاسم على بعد 11 كم شمال شرق “الخليل”.
فعراى الأربى : يدعى أيضًا “نعراى” (1أى11: 37) وهو من بلدة اسمها “أراب” باليهودية فى إقليمها الجبلى.
ع36: يجآل بن ناثان من صوبة : وهو من مملكة آرام صوبة الواقعة غربى الفرات.
بانى الجادى : من سبط جاد.
ع37: صالق العمونى : من بنى عمون.
نحراى البئيروتى : حامل سلاح يوآب بن صروية، وهو من بئيروت إحدى مدن الجبعونيين فى نصيب بنيامين واسمها الآن “البيرة”.
ع38: عيرا اليثرى : نسبة إلى مؤسس الأسرة “يثر”.
جارب اليثرى : من نسل “يثر” أيضًا.
ع39: أوريا الحثى : الذى عرضه داود للقتل ظلمًا ليتخلص من آثار خطيته وتزوج بامرأته بعد قتله.
الجميع 37، منهم الثلاثة أبطال من الرتبة الأولى والثلاثة أبطال من الرتبة الثانية و31 بطلاً من الرتبة الثالثة، وقائدهم جميعًا كان يوآب.
مع ملاحظة أن الواحد والثلاثين هم حقيقة ثلاثون فقط كما هو مذكور فى (ع24) لأن شمة مكرّر كما ذكرنا فى (ع33).
ونجد أن يوآب لم يُذكَر هنا لأنه كان معروفًا أنه قائد الجيوش كلها لداود، ولعل عدم ذكره يرجع إلى ظلمه بقتل إنسانين بريئين هما أبنير وعماسا بالإضافة إلى تعنيفه لداود.
ونرى أيضًا أن هناك أسماء أخرى ذُكِرَت فى (1أخ 11) من أبطال داود غير مذكورين هنا، وهذا يبين وجود أبطال كثيرين تميز بهم جيش داود كنعمة إلهية مساندة له.
وذكر قوائم الأبطال يعلن ما يلى :
- تكريم وتمجيد لجهاد هؤلاء الأبطال وتقدير الله لهم فيذكر اسمهم على مدى الأجيال.
- تمجيد وتعظيم لداود الذى اهتم بتدريبهم وتنسيق أعمالهم وإعطائهم الفرصة لتظهر بطولاتهم.
- إعلان إيمان هؤلاء الأبطال الذى جعل الله يعمل بقوته فيهم فتظهر بطولاتهم.
? الرب يذكر لأحبائه الأحياء والراقدين جهادهم وأعمالهم، يذكر الوحى أسماءهم تقديرًا لما قدّموه، لكى يجعل منهم قدوة صالحة للمؤمنين، فان كنا نطلب نصيبًا كنصيب القديسين علينا أن نسلك كما سلكوا.