انتصارات داود وتنظيمه الإدارى
(1) انتصار داود على الفلسطينيين والموآبيين (ع1-2) :
1وَبَعْدَ ذَلِكَ ضَرَبَ دَاوُدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَذَلَّلَهُمْ، وَأَخَذَ دَاوُدُ «زِمَامَ الْقَصَبَةِ» مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. 2وَضَرَبَ الْمُوآبِيِّينَ وَقَاسَهُمْ بِالْحَبْلِ. أَضْجَعَهُمْ عَلَى الأَرْضِ، فَقَاسَ بِحَبْلَيْنِ لِلْقَتْلِ وَبِحَبْلٍ لِلاِسْتِحْيَاءِ. وَصَارَ الْمُوآبِيُّونَ عَبِيداً لِدَاوُدَ يُقَدِّمُونَ هَدَايَا.
ع1: زمام : هو اللجام المستخدم مع الحصان والمقصود هنا السيطرة على.
القصبة : أى العاصمة وهى “جت” أهم المدن الفلسطينية والقريبة من بنى إسرائيل وكان لها قاعة حصينة يتجمع فيها أقطاب الفلسطينيين لتدبير مهاجمة بنى إسرائيل.
من بين الحروب التى خاضها داود على الشعوب المجاورة وانتصر فيها، حربه ضد الفلسطينيين، وهى لم تكن أولى الحروب معهم، فقد حاربهم من قبل وانتصر عليهم، ولكنهم استمروا فى مهاجمة بنى إسرائيل، فسحقهم فى هذه المرة وأخضعهم واستولى على مدينة “جت” كبرى مدنهم، وبهذا ضعفت قوة الفلسطينيين بشكل كبير.
ع2: قاسهم بالحبل : الحبل هو وسيلة القياس قديمًا سواء للأراضى أو هنا للرجال المصطفين صفًا واحدًا.
أضجعهم على الأرض : جعل الموآبيين ينامون على الأرض بجوار بعضهم البعض أو يجلسون على الأرض فى صف واحد.
قاس بحبلين : أى أخذ ثلثى الموآبيين.
بحبل : أى ثلث الموآبيين.
كانت هناك صداقة بين داود والموآبيين عندما استودع أباه وأمه عندهم حينما كان هاربًا من وجه شاول (1صم22)، ولكن يبدو أن إساءات وغدر وتصرفات صعبة حدثت من الموآبيين، فاضطر داود لتأديبهم حتى لا يكونوا مصدر متاعب مستمرة لبنى إسرائيل. وقبض على الأسرى وقاسهم بحبلين، أى بعدما وضعهم فى صف واحد على الأرض، قاس بحبل ثم نفس طول الحبل مرة أخرى والباقى كان يساوى حبلاً واحدًا، فبهذا قسم الموآبيين وقتل الثلثين واستحيا الثلث. ومفهوم ضمنيًا أنه قتل المحاربين العنفاء والمعاندين واستحيا الشيوخ والنساء والأطفال.
بهذا حطم داود قوة الموآبيين فصاروا عبيدًا خاضعين له، يقدمون الهدايا أى الجزية سواء من الفضة أو الذهب أو محاصيل الحقل أو الغنم أو أى شئ من منتجاتهم، وتمّم داود نبوة بلعام “قضيب من إسرائيل” يحطم طرفى موآب” (عد24: 17).
? استولى داود على عاصمة الفلسطينيين وحطم أقوياء موآب فخضعت الأرض له. فكن قويًا فى جهادك ضد الشهوة المسيطرة عليك أو الخطية التى تكرّر سقوطك فيها .. تمسك بالله بصلوات كثيرة وأصوام وتنازل عن أى شئ يغذى هذه الخطية، فيعطيك الله النصرة ويخضع جسدك وروحك له فتحيا فى سلام.
(2) انتصار داود على ملك “صوبة” (ع3-8) :
3وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَدَ عَزَرَ بْنَ رَحُوبَ مَلِكَ صُوبَةَ حِينَ ذَهَبَ لِيَرُدَّ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ.
4فَأَخَذَ دَاوُدُ مِنْهُ أَلْفاً وَسَبْعَ مِئَةِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ. وَعَرْقَبَ دَاوُدُ جَمِيعَ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ وَأَبْقَى مِنْهَا مِئَةَ مَرْكَبَةٍ. 5فَجَاءَ أَرَامُ دِمَشْقَ لِنَجْدَةِ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ، فَضَرَبَ دَاوُدُ مِنْ أَرَامَ اثْنَيْنَ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَجُلٍ. 6وَجَعَلَ دَاوُدُ مُحَافِظِينَ فِي أَرَامِ دِمَشْقَ وَصَارَ الأَرَامِيُّونَ لِدَاوُدَ عَبِيداً يُقَدِّمُونَ هَدَايَا. وَكَانَ الرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ. 7وَأَخَذَ دَاوُدُ أَتْرَاسَ الذَّهَبِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى عَبِيدِ هَدَدَ عَزَرَ وَأَتَى بِهَا إِلَى أُورُشَلِيمَ. 8وَمِنْ بَاطِحَ وَمِنْ بِيرَوَثَايَ مَدِينَتَيْ هَدَدَ عَزَرَ أَخَذَ الْمَلِكُ دَاوُدُ نُحَاساً كَثِيراً جِدّاً.
ع3: هدد عزر بن رحوب : هو ملك صوبة.
صوبة : إحدى ممالك آرام وتقع شمال دمشق، وتمتد من حماة غربًا إلى نهر الفرات شرقًا، فهى مملكة متسعة وتشمل عدة ممالك صغيرة كلها تحت سيطرة هدد عزر.
ع3: أعلنت بعض أقاليم من مملكة صوبة العصيان على ملكها هدد عزر فذهب لمحاربتها ليعيد سلطته عليها. وكان هناك عداء مستمر بين إسرائيل ومملكة صوبة، فانتهز داود هذه الفرصة وهاجمهم من الخلف عند حماة وانتصر عليهم (1أى18: 2).
ع4: عرقب خيل المركبات : أمر بكسر عقبها حتى تصبح غير صالحة للحرب.
أسر داود فى تلك الحرب أعدادًا هائلة من جنود الأعداء بلغ 20 ألفًا من المشاة ومن الفرسان 1700 فارس، فضلاً عن المركبات التى أتلف معظمها ولم يبقَ سوى 100 مركبة، وهو عدد قليل لا يصلح للحرب ولكن يستخدم فى نقل البضائع. كما أمر داود بكسر عقب الخيل حتى تصبح غير صالحة للحرب.
وذكر فى (1أى18: 4) أنه أخذ “ألف مركبة وسبعة آلاف فارس”، وألف هنا فى سفر صموئيل الثانى تعنى ألف مركبة، والسبعمائة فارس تعنى سبعمائة رئيس وحدة فرسان والوحدة عشرة فرسان، فيكون عدد الفرسان سبعة آلاف كما جاء فى سفر أخبار الأيام. وحذف مركبة هنا شئ معتاد للاختصار، فتكون الخلاصة أن داود قد سبى 20 ألف راجل وسبعة آلاف فارس واستولى على ألف مركبة.
ع5: آرام دمشق : إحدى الدويلات الآرامية. كان الآراميون يملكون هذه المدينة فى عصر قيام مملكة إسرائيل، وهى تقع فى أرض آرام التى تمتد من لبنان إلى الفرات ومن جبال طوروس إلى دمشق وما وراءها.
وكانت هناك صداقة بين ملك دمشق وملك صوبة، فذهب ملك دمشق لمعاونة هدد عزر ضد داود، ولكن انتصر عليه داود وقتل من جنود 22 ألفًا.
ع6: أقام داود على مدن آرام دمشق ما يعرف اليوم “بحكام عسكريين” حتى يأمن عدم قيامهم بعصيان ضده ولكى يجمعوا له الجزية، فخضع الآراميون لسلطته.
وكان السر وراء انتصارات داود ونجاحاته جميعها وتخليصه من مؤامرات أعداءه هو قوة الله الساندة له.
ع7، 8: اتراس الذهب : الترس هو قرص معدنى متين يستخدمه المحارب ليقى نفسه من ضربات السهام التى يلقيها العدو. وكانت أتراس جنود هدد عزر من الذهب أو خشبية ومغشاة بالذهب.
باطح : مدينة آرامية تدعى أيضًا “طبحة” كما فى (1أى18: 8) وهى القائمة الآن بنفس الاسم وتقع بن حلب والفرات.
بيروثاى : مدينة فى شمال فلسطين وهى حاليًا قرية “برينان” التى تقع على بعد 10 كم إلى الجنوب الغربى من بعلبك وتدعى خون كما ورد فى (1أى18: 8).
استولى داود على الأتراس الذهبية التى يستخدمها الآراميون فى الحرب، وكذلك استولى من مدينتى “باطح” و”بيروثاى” الآراميتين على نحاس كثير جدًا، وأتى بهذه الغنائم الثمينة إلى أورشليم.
كل هذه الكميات من الذهب والنحاس سلمها داود فيما بعد لابنه سليمان ليستخدمها فى بناء الهيكل.
? قوة الله المساندة لك لا يقهرها أحد مهما تجمع الأشرار عليك. فلا تنزعج من أى تهديدات بل اذكر اسم إلهك وتضرع إليه فينجيك ويحميك من كل شر.
(3) ملك حماة يهنئ داود على انتصاراته (ع9-12) :
9وَسَمِعَ تُوعِي مَلِكُ حَمَاةَ أَنَّ دَاوُدَ قَدْ ضَرَبَ كُلَّ جَيْشِ هَدَدَ عَزَرَ، 10فَأَرْسَلَ تُوعِي يُورَامَ ابْنَهُ إِلَى الْمَلِكِ دَاوُدَ لِيَسْأَلَ عَنْ سَلاَمَتِهِ وَيُبَارِكَهُ لأَنَّهُ حَارَبَ هَدَدَ عَزَرَ وَضَرَبَهُ، لأَنَّ هَدَدَ عَزَرَ كَانَتْ لَهُ حُرُوبٌ مَعَ تُوعِي. وَكَانَ بِيَدِهِ آنِيَةُ فِضَّةٍ وَآنِيَةُ ذَهَبٍ وَآنِيَةُ نُحَاسٍ. 11وَهَذِهِ أَيْضاً قَدَّسَهَا الْمَلِكُ دَاوُدُ لِلرَّبِّ مَعَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ الَّذِي قَدَّسَهُ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ أَخْضَعَهُمْ. 12مِنْ أَرَامَ وَمِنْ مُوآبَ وَمِنْ بَنِي عَمُّونَ وَمِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَمِنْ عَمَالِيقَ وَمِنْ غَنِيمَةِ هَدَدَ عَزَرَ بْنِ رَحُوبَ مَلِكِ صُوبَةَ.
ع9، 10: توعى ملك حماه : أحد الملوك الحثيين، ملك على حماه.
حماه : مملكة صغيرة مجاورة لصوبة.
يورام : يدعى هدورام فى (1أى18: 10) وهو ابن توعى.
وصلت أخبار هزيمة هدد عزر أمام داود إلى توعى ملك “حماه” فكانت بالنسبة له أخبارًا سارة، إذ كانت هناك عداوة بينه وبين هدد عزر سببها قيام حروب سابقة بينهما. وأرسل توعى ابنه يورام إلى داود ليهنئه على انتصاره ويطمئن على سلامته ويدعو له بالبركة، وحمل معه هدايا ثمينة هى آنية من الذهب والفضة والنحاس. وقبول داود الهدية يظهر أنه رجل سلام ولا يريد الحرب بدون داعٍ.
ع11، 12: آرام : سكنوا ما بين النهرين ثم تفرقوا غربًا فى أماكن كثيرة، وعندما نقرأ فى (1أخ18: 12) أدوم بدلاً من أرام فذلك لأنه كانت هناك معاهدة بين آرام وأدوم، فلما انتصر داود عليهما كتب كاتب سفر صموئيل الثانى آرام باعتبارها الأهم فى هذا التحالف، وكاتب سفر أخبار الأيام كتب أدوم لأنها الأهم فى نظره.
موآب : سكنوا شرق نهر الأردن والبحر الميت (ع2).
بنى عمون : سكنوا شرق نهر الأردن شمال موآب. وذكر خبر الانتصار عليهم فى (ص10).
الفلسطينيين : سكنوا جنوب بنى إسرائيل وشرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط، وذكر الانتصار عليهم فى (ص5: 17-25، 8: 1).
عماليق : سكنوا جنوب بنى إسرائيل والفلسطينيين وشمال سيناء. وذكر خبر الانتصار عليهم فى (1صم30).
هدد عزر : ذكر الانتصار عليه فى (ع3، 4).
الهدايا التى قدمها يورام لداود خصصها هى والغنائم التى استولى عليها من الشعوب التى حاربها للرب وحفظها لكى يستخدمها سليمان ابنه فى صنع مستلزمات بيت الرب من الأوانى وملحقاتها وكذلك مستلزمات إنشاء البناء نفسه وتزيينه. ويذكر الوحى بعض الشعوب التى كانت مصدر غنائم داود وتلك التى وهبته هدايا وهى : آرام، موآب، بنى عمون، الفلسطينيون، عماليق، صوبة.
وهكذا نرى كيف أعدّ داود وساعد ابنه سليمان على بناء هيكل الرب بما يلى :
- حارب الشعوب التى تضايق شعب الله وانتصر عليها فعمّ السلام الذى ساعد سليمان على بناء بيت الرب.
- قبول الهدايا وإقامة العلاقات الطيبة مع الشعوب المحيطة التى تحترم شعب الله وهذا يثبت السلام لمملكة الله.
- أعدَّ مواد البناء التى سيحتاجها سليمان لبناء البيت.
? كما اهتم داود بالإعداد لبناء بيت الرب فى جمع الذهب والفضة والنحاس. ليتنا نهتم ليس فقط ببناء كنائسنا ولكن بالأكثر الخشوع والاحترام عند الدخول إليها وأثناء الصلوات لنشعر بحضرة الله ونتمتع بعمله فينا.
(4) التنظيم الإدارى (ع13-18) :
13وَنَصَبَ دَاوُدُ تِذْكَاراً عِنْدَ رُجُوعِهِ مِنْ ضَرْبِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفاً مِنْ أَرَامَ فِي وَادِي الْمِلْحِ.
14وَجَعَلَ فِي أَدُومَ مُحَافِظِينَ. وَضَعَ مُحَافِظِينَ فِي أَدُومَ كُلِّهَا. وَكَانَ جَمِيعُ الأَدُومِيِّينَ عَبِيداً لِدَاوُدَ. وَكَانَ الرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ. 15وَمَلَكَ دَاوُدُ عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ. وَكَانَ دَاوُدُ يُجْرِي قَضَاءً وَعَدْلاً لِكُلِّ شَعْبِهِ. 16وَكَانَ يُوآبُ ابْنُ صَرُويَةَ عَلَى الْجَيْشِ، وَيَهُوشَافَاطُ بْنُ أَخِيلُودَ مُسَجِّلاً،
17وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَخِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ، وَسَرَايَا كَاتِباً، 18وَبَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ عَلَى الْجَلاَّدِينَ وَالسُّعَاةِ، وَبَنُو دَاوُدَ كَانُوا كَهَنَةً.
ع13: وادى الملح : جنوب البحر الميت، وسمى أيضا بحر العربة. وهو من المواضع التى يجتمع إليها ماء المطر فى الشتاء حاملاً كمية كبيرة من الملح فإذا تبخر الماء فى الصيف بقى الملح على هيئة صفائح.
نصبًا : عمود أو حائط يقام للتذكير بالأشياء الهامة.
أقام داود نصبًا تذكاريًا بمناسبة انتصاره على الآراميين وقتله 18 ألفًا منهم فى “وادى الملح” لكى يكون شاهدًا على عمل الله العظيم مع شعبه وإعلانًا أمام الشعوب المعادية يذكرهم بقوة الإله “يهوة” إله إسرائيل الذى يقف وراء انتصارات شعبه ولا يسمح لأحد بالتعرض لهم أو تحديهم. وقد ذكر فى (1أخ18: 12) أن الانتصار على أدوم، وكما ذكرنا أنه كان هناك تحالف بين آرام وأدوم، فذكر كل سفر أحد المتحالفين. ويذكر سفر الأخبار أيضًا أن المنتصر هو أبيشاى وهذا لا يتعارض مع ما ذكر هنا لأن أبيشاى هو أحد قادة داود الحربيين.
ع14: مثلما نظم داود النواحى الإدارية فى آرام وعين “حكامًا عسكريين”، هكذا فعل أيضًا فى أدوم، حتى يضمن استقرار المنطقة تحت سلطانه، فخضع الأدوميون لداود وأدوا له الجزية. ويكرر الوحى من جديد مساندة الرب لداود فى كل ما يتجه إليه من أعمال سواء حربية أو تنظيمية.
ع15: كان داود حاكمًا منتخبًا فعلاً من شعبه، بايعته جميع الأسباط وأعلنت ولاءها له. وكان حاكمًا عادلاً لا يحابى أحدًا فى الحكم، لا هو ولا القضاة المعينون منه، فعاش الشعب تحت قيادته فى استقرار وأمان.
ع16، 17، 18: قام داود بتعيين مسئولين فى المناصب الرئيسية الحاكمة فى الدولة كالآتى:
يوآب : قائدًا أعلى للجيش، وهو ما يعادل وزير حربية وقائدًا عامًا حاليًا، فيقوم بتنظيم قواته المسلحة لتكون مستعدة لمجابهة أى عدوان خارجى.
يهوشافاط بن أخيلود : مسجلاً يسجل القرارات الرسمية الصادرة من الدولة والقوانين واللوائح التى يقررها الملك بالإضافة إلى تسجيل الأحداث التاريخية الهامة فى حياة المملكة والملك من حروب وانتصارات.
صادوق بن أخيطوب وأخيمالك بن أبياثار : رئيسان للكهنة يتقاسمان خدمة الرب.
فالأول “صادوق” لخدمة خيمة الاجتماع التى كانت لا تزال موجودة فى “جبعون”،
أما “أخيمالك” فلخدمة تابوت عهد الرب الذى نقله داود أورشليم. وكان هذا التعيين يظهر اهتمام داود بالخدمة الروحية لصالح شعبه.
سرايا : لتنظيم حسابات الدولة والإشراف على تحصيل الجزية وتنظيم عمليات الإحصاء.
بناياهو بن يهوياداع : قائد للحرس الملكى ورئيس لكتائب المشاة تحت قيادة يوآب قائد الجيش.
الجلادون : هم المحافظون على الأمن وحراسة الملك وينفذون أيضًا أحكام الجلد على المذنبين، وكانوا فى عهد داود من الكرتيين أى سكان اليهودية الأصليين وكانوا يستخدمون الجلادين من الأجانب مثل الكريتيين حتى لا ينحازوا فى الفتنة أو الأحكام إلى أى شخص بسبب قرابتهم.
السعاة : هم الجنود المشاة، كان بنياهو بن يهوياداع رئيسًا لهم فى أيام داود الملك.
بنو داود : ليس المقصود هنا مسحهم للكهنوت أو تأدية طقوسه لأن ذلك كان قاصرًا على نسل هارون وسبط لاوى، بينما داود وأبنائه من سبط يهوذا، فيكون المعنى المقصود بالكهنة هنا أنهم كانوا مستشارين لأبيهم ملازمين له، ويصفهم مجازيًا هنا بأنهم كهنة وذلك لأن الكهنة يكونون وسطاء بين الشعب والله كما كان أبناء داود مساعدين له ووسطاء بين الشعب وبينه، أى يهتمون بمشاكل الشعب ويجتمعون مع أبيهم لحلها، فكلمة كاهن هنا تعنى خادمًا ووسيطًا وليس الكهنوت الهارونى.
? ليت كل أب وأم وخادم أو مسئول فى أى مكان ينظم مسئولياته ويشرك الآخرين معه فيها، ويتابعهم بطول أناة وتشجيع وحزم، فيتمتع بسلام ونمو فى حياته الروحية والاجتماعية.