تعد الكلية الإكليريكية أهم المراكز العلمية لإعداد خدام مكرسين وكهنة، وهي بالنسبة للكنيسة بمثابة العمود الفقري الذي ينتصب به الجسم .
تاريخ الكلية قديمًا وحديثًا:
وضع الأساس الأول لهذا الصرح، هو القديس مارمرقس أحد السبعين رسولاً، وكاروز الديار المصرية الذي ترك لنا ثلاث جواهر ( إنجيل مرقس، والليتورجية “المنسوبة للقديس كيرلس”، والمدرسة اللاهوتية) . وأول مدير لهذه المدرسة اللاهوتية القديس العلامة يسطس الذي جلس على كرسي مارمرقس وصار السادس في عداد البطاركة. وعين القديس أمونيوس مديراً للمدرسة – ولما جلس أمونيوس “السابع” على الكرسي المرقسي عين مركيانوس لإدارة المدرسة وصار مركيانوس الثامن في عدد البطاركة. وتخرج في هذه المدرسة البابا بطرس السابع عشر خاتم الشهداء والبابا أرشيلاوس الثامن عشر والبابا أثناسيوس الرسولي العشرون والبابا تيموثاوس الثاني والعشرون. وعن طريق هذه المدرسة حفظت التعاليم اللاهوتية المسلمة بالتسليم الرسولي.
غير أن المدرسة تعطَّلت بسبب الإنشقاق الخلقيدوني في منتصف القرن الخامس الميلادي، وانتقلت من مدينة الإسكندرية إلى الأديرة البحرية ولا سيما دير القديس مقاريوس لذا يعتبر هو الوريث الشرعي للكلية الإكليريكية.
إعادة تأسيسها:
† في عهد البابا كيرلس الرابع 110 (1853 – 1862م)
مهد البابا كيرلس الرابع، المعروف بأبو الإصلاح، لإنشاء مدرسة إكليريكية لتعليم رجال، حيث أسس مدرسة إكليريكية لتعليم رجال الدين، ففي البداية أعد لهم إجتماعًا أسبوعيًا (يوم السبت) في مدرسة الأزبكية؛ بمعرفة القمص جرجس ضبيع (خادم كنيسة دير الملاك البحري)، لحثهم على القراءة والمطالعة والبحث، وكان قداسته يحضر معهم في أغلب الأوقات. ثم أسس مدرسة إكليريكية في الفجالة سنة 1862، ولم تستمر.
† البابا كيرلس الخامس 112 (1875 –1927م)
أهتم البابا كيرلس الخامس بالتعليم ولاسيما في الحياة الديرية، ففي يوم الجمعة 22 طوبه 1591 ش الموافق 29 يناير 1875م أسس مدرسة إكليريكية بالقاهرة للطلبة من الشباب والكهنة والرهبان، وعهد بإدارتها إلى القمص فيلوثيئوس إبراهيم علم الدين الذي كان عالمًا لاهوتيًا شهيرا. وكانت في بادئ الأمر في كنف البطريركية بالأزبكية. ولظروف خاصة تعطَّلت الدراسة لفترة، فهذه النبتة لم تستمر كثيرا إلا بضعة شهور. ثم عادت للعمل في يوم الأربعاء 21 هاتور 1610ش الموافق 29 نوفمبر 1893م بحي الفجالة في عهد قداسته أيضًا واسند إدارتها إلى يوسف بك منقريوس، وحبيب جرجس (أكثر الرجال تقوى ومعرفة بالأرثوذكسية) اللذين بدا بهما كمدرسين وتولى الأول إدارتها وبعد نياحته تولى الإدارة القديس حبيب جرجس.. ومنذ ذلك التاريخ لا ت ازل تواصل المسير من يومها وبلا توقف.
كما حث الرهبان على الدرس والقراءة في الكتب المقدسة، كما أسس مدارس في الأديرة، مدرسة في دير دير البراموس، ومدرسة بدير الأنبا أنطونيوس (عزبة بوش) ومدرسة بدير المحرق
وقد أرسل البابا القديس الأرشيدياكون حبيب جرجرجس في رحلة بجمع تبرعات لتنفيذ المشروعات المستهدفة، فجمع احدعشر ألفا من الجنيهات، نصفها من الأديرة والأساقفة، ونصفها من الشعب. وما أن تسلم البابا هذا المبلغ اشترى قداسة البابا دا ارً فخمة وسط حديقة مترامية الأطراف في مهمشة سنة 1904م ،وذلك لقربها من محطة السكة الحديد حتى يستطيع الطلاب الوافدين من الصعيد وصولها بسهولة، وحيث أنه لم يكن مجهزاً بالوضع الكافي عادت لمقرالبطريركية مرة ثالثة، ثم استقرَّت بمهمشة منذ سنة 1918م، وحتى سنة 1951م حينما انتقلت بدير الأنبا رويس حيث لا تزال (حاليًا)
كما عين قداسة البابا اقلاديوس لبيب مدرسًا للغة القبطية، واستحثه على وضع قاموس قبطي – عربي5. وقد أصدرت الكلية مجلة شهرية، باش رافه عام 1901م، تعني بشئون الثقافة والآثار والمجتمع، واستمرت إلى 1904 فقط6.
† إيرس حبيب المصري ،قصة الكنيسة القبطية، الجزء الخامس، 1981، ص137
- كما قام قداسته بأرسال سبعة رهبان للدراسة بالكلية اللاهوتية بأثينا7.
- في عهد البابا كيرلس الخامس أقرت وازرة المعارف (التربية والتعليم) تدريس مادة الدين المسيحي في المدارس الحكومية، بناءً عن طلب قداسة البابا، كما التمس أن يعين مدرسين للدين المسيحي متخصصين من أبناء الكلية الإكليريكية.
- كذلك في عهده تم تكوين جمعية أبناء الإكليريكية للتواصل بين الكلية وطلابها وخرجيها.
- فتقدمت جمعية أبناء الإكليريكية بمذكرة إلى وازرة المعارف، وإلى عبد الرازق السنهوري باشا والدكتور طه حسين بطلب أعفاء طلبة الإكليريكية من التجنيد أسوة بطلبة الأزهر وخريجيه.
- أصدر المجلس الملي قراراً برفع مستوى الإكليريكية وجعلها كلية بدلاً عن مدرسة، واعتمد لها ميزانية سنوية قدرها ثلاث ألاف جنية.
- تم تشكيل مجلس لإدارة الكلية من مطران منفلوط، ومطران أسيوط، وأسقف الشرقية، وحبيب المصري، وإبراهيم تكلا، وفهيم سليمان8 .
- قام قداسته بتعيين القمص إبراهيم عطية )كاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس، شبرا( مديراً من 22
- تعين أساتذة حاملين على درجات علمية (ماجستير ودكتواره)، كما شجع المدرسين على الدارسات العليا. لذا أسس قداسته قسم للدراسات العليا بالكلية.
- عمل مؤتمر سنوي لأعضاء هيئة التدريس بمدرسي الكلية بفروعها، يهدف إلى ربط وتوحيد الرؤية العامة للإكليريكية. وتنمية مهارات طرق التدريس، وطرق التقييم والإمتحانات .
- عقد مؤتمر سنوى لطلاب الإكليريكية (10 طلاب من كل فرع)، يناقش أحد القضايا لكى ما يكون الطالب ملمًا بما يحدث في المجتمع .
- الأهتمام بمبني الدراسة والإقامة ففي عهد قداسته تم تجديد المبنيين وأثاثهما.
- تحديث معمل الكومبيوتر، وعمل معمل خاص للغات على أحدث مستوى .
- اهتم قداسته اهتمامًا خاصًا بالمكتبات، فقد تم تجديد مكتبة الإكليريكية، وعمل ميزانية سنوية خاصة لكي تضم المطبوعات الحديثة بأنواعها.
الدارسة بالاكليريكية
مدة الدراسة أربع سنوات، بعدها يحصل الطالب على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية. إلى جانب الدراسة يخضع طالب القسم النهاري لبرنامج روحي يومي، من صلوات وقراءة وقداسات، أي أن التكوين يشمل الناحية الروحية والعلمية.
- تعتبر السنة الأولي سنة إختبارية إذا رسب فيها الطالب يفصل نهائيا من الكلية.
- النسبة للسنوات اللاحقة إذا رسب الطالب فى اكثر من ثلاث مواد يبقي للإعادة بالنسبة للقسم النهاري، بينما خمس مواد للقسم المسائي.
- تهتم الكلية بسلوك الطالب ومواظبته اهتماماً بالغاً والذي لا يحصل على التقدير اللائق لا يسمح له بدخول امتحانات آخر العام الد ارسي . وتعطي له فرصة لعام اخر ،لأنه يجب أن يكون قدوة ومثالاً يؤهله بأن يكون خادماً ومسئولاً عن شعب .
بالنسة للإنتظام الد ارسي للطالب: تشترط الكلية نسبة 90% كحد ادني للحضور، و75 % للقسم المسائي بدونها لايجوز للطالب أن يتقدم الى امتحان أخر العام مع فرقته.
ويدرس الطالب مواد مثل الكتاب المقدس وأقوال الآباء واللاهوت النظري والعقيدى والروحي واللاهوت الأدبي والمقارن وتاريخ الأديان وتفسير العهدين الجديد والقديم، بالإضافة إلى علوم الوعظ والتسبحة والألحان والأحوال الشخصية واللغات القبطية والإنجليزية واليونانية والعبرية والعربية وعلم النفس والاجتماع والفلسفة.
موقع الدراسات https://courses.coptictheo.org
شروط عامة: (للقسمين النهاري والمسائي)
- أن يكون المتقدِم قبطياً أرثوذكسياً، مشهوداً له من أب اعتارفه بتذكية صريحة وواضحة .
- ألا يكون المتقِدم من الذين ثبت عليهم أي أحكام جنائية أو كنسية بسبب جرائم مشينة، تمس السمعة أو السلوك.
- أن يكون المتقدِم حاصلاً على مؤهل عالٍ، سواء بكالوريوس أو ليسانس من أي كلية أو جامعة أو معهد عالٍ معترف به من وازرة التعليم العالي .
- لابد من إجتياز الطالب الاختبار الشخصي الشفهي والتحريري بنجاح.
شروط خاصة بالقسم النهاري فقط:
- – أن يحصل المتقدِم على تذكية صريحة من نيافة مطران أو أسقف الإيبارشية التابع لها يذكيه فيها للإلتحاق بالكلية والانتظام في دراستها، على أن تستفيد به الإيبارشية في الخدمة بعد التخرج.
- – أن يكون المتقدِم قد أدَّى الخدمة الوطنية العسكرية أو معفى منها إعفاءاً نهائياً .
- – أن يكون سن المتقِدم لا يزيد في أكتوبر عام التقديم عن 27 سنة لا أكثر.
- – أن يكون المتقِدم غير مرتبط بخطبة أو زواج قبل الإلتحاق بالكلية، وأن يلتزم بهذا الشرط طوال فترة الد ارسة.
- – الإقامة بسكن داخلي خلال فترة الدراسة.
رؤية الكلية:
تقدم الكلية الإكليريكية بمصر الدراسة اللاهوتية الأكثر تميزا على المستوى الإقليمى فى إعداد اللاهوتيين والكهنة وتحقيق الريادة الدينية وترسيخ الفكر الأرثوذكسي فى مجالات العقيدة والعبادة والتاريخ الكنسى والقضايا المعاصرة سواء التربوية والاجتماعية والدينية، بالإضافة إلى البحث اللاهوتى وتطبيقاته الحياتية وخدمة الفرد والمجتمع.
رسالة الكلية :
إعداد وتدريب اللاهوتيين والكهنة الأرثوذكسيين المتميزين، المبدعين، المؤهلين، والقادرين على التفاعل المتميز مع معطيات المجتمع، ومع ما يستجد عليه من أفكار واتجاهات وقضايا وظروف وعوامل سواء كانت اجتماعية أو تكنولوجية أو لاهوتية، وتشجيع البحث اللاهوتى من خلال الارتقاء ببرامج الإعداد والتدريب والتى يظهر نتائجه فى تنمية المجتمع الكنسى فى كافة المجالات الروحية والإنسانية، كما تحاول أن تستخدم كافة الأساليب والتقنيات التعليمية وأساليب التقييم التى تساعد على تنمية وتطوير أنواع التفكير لدى المتعلمين، وأيضاً ما يساعدهم فى رعاية الشعب الكنسي بكافة فئاته ومستوياته بفكر رعوى مستنير.
الأهداف العامة للكلية:
اعتمادًا على الرؤية والرسالة السابقتين، تحاول الكلية تحقيق الأهداف العامة التالية :
- إعداد خريجي المعاهد والكليات الجامعية المختلفة للخدمة والدراسة والبحث، والعمل على تكامل شخصية المتعلم وتنمية الجوانب الروحية والفكرية والعقائدية لديه.
- رفع المستوى العلمي واللاهوتى لكافة الخدام وخاصة رجال الإكليروس.
- إعداد المتخصصين والقادة الكنسيين فى مختلف المجالات اللاهوتية والكتابية.
- توفير الكوادر الجديدة من أعضاء هيئة التدريس، القادرة على متابعة المستجدات والمستحدثات العلمية والعالمية ومتابعة تحقيق رسالة الكلية الإكليريكية.
- إجراء البحوث والدراسات فى مجالات التخصصات المختلفة بالكلية وتقـديم المشورة الفنية فيها وفى مشكلات التعاليم الكنسية والمناهج التعليمية ونشر نتائج البحـوث والدراسات العلمية المرتبطة باللاهوت والكتاب المقدس.
- الإسهام فى تطوير الفكر اللاهوتى والتربوى وتطبيقاتها فى حل مشكلات البيئة الكنسية والمجتمع المحلى والإقليمى.
- عقد وتنظيم الندوات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية في شتى فروع المعرفة اللاهوتية.
- المشاركة في المؤتمرات والندوات المحلية والإقليمية والدولية في شتى فروع اللاهوتية.
- تقديم الاستشارات الروحية والاجتماعية والتربوية النفسية للهيئات والأفراد.
- تبادل الخبرات والمعلومات مع الهيئات والمؤسسات الدينية والتربوية والثقافية المصرية والدولية.
- حل المشكلات الدينية والتربوية فى البيئة المحلية وفى المجتمع بوجه عام.
- عقد الاتفاقات العلمية والثقافية مع مختلف بلدان العالم كالبعثات الدينية وغيرها. …
- تلبية احتياجات المجتمع الكنسى لتحقيق التنمية الروحية والعقائدية عن طريق منح درجات الليسانس ودبلومات الدراسات العليا والماجستير والدكتواره فى اللاهوت.
بانوراما الموقع
داخل أسوار الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، بالعباسية القاهرة يقع مبنى الكلية الإكليريكية اللاهوتية. مبنى من طابقين، على شكل حرف E يضم 4 قاعات للدروس (مدرجات) إلى جانب جناح الإدارة، وغرف لأعضاء هيئة التدريس (حجرة لكل قسم)، كذلك معمل خاص للغات على أحدث طراز ومعمل للحاسب الآلي. كما يضم كنيسة على اسم البابا كيرلس السادرس والأرشيدياكون حبيب جرجس.
بضم بجانبه حديقة وبها صالة للبنج بونج. كذلك نادي الأنبا رويس متاح لطلبة الإكليريكية يومين أسبوعيًا .
إلى جانب مبنى الداخلية (سكن خاص لطبة القسم النهاري، ويضم غرف خاصة للإطلاع، وكنيسة صغيرة خاصة لبرنامج الروحي لطلبة الكلية .ومطعم تم تجديد كل هذه المباني (مبنى وأثاث) في حبرية البابا تواضروس الثاني
الحياة الروحية للاكليريكى
الحياة الروحية هى نبع الحياة الكهنوتية واساس الحياة الجماعية والخدمة لذا تولى الاكليريكية أهمية كبرى للجانب الروحي وذلك من خلال البرنامج الروحي اليومي الذى يشمل صلاة الصباح، القداس الإلهي، صلاة المساء وصلاة ختام اليوم. إلى جانب ذلك الرياضات الروحية خلال العام الدراسي فضلاً عن أهمية الأبوة الروحية من الآباء لكل اكليريكى على حدى.
الانشطة الثقافية
إلى جانب البرنامج الدراسي اليومى يوجد النشاط الثقافى الذى يهدف إلى تكوين شخص واعٍ بما يدور حوله من مستجدات مجتمعية ويشمل البرنامج ندوات ثقافية تدعى إليها الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية والادبية. توجد مكتبة الاكليريكية، تعمل المكتبة على خدمة البحث العلمي والباحثين في مجموعة من القطاعات البحثية
النشاط الرياضى:
لأهمية الرياضة في التكوين الانسانى تقام دوارت داخلية بين الاكليريكيين وبعضهم أو مع شباب الأنبا رويس كذلك يشترك الطلاب في اليوم الرياضي الذى يجمع طلبة الكليات اللاهوتية ف ى مصر من مختلف الطوائف المسيحية برعاية رابطة المعاهد اللاهوتية لكنائس الشرق الأوسط والذي يتم على أرض كلية العلوم الإنسانية واللاهوتية بالمعادي.
كما تم عمل مكتبة إلكترونية للكتب بصيغة PDF يمكن تحميلها من خلال Wi Fi
الخدمة العملية
يشترك الطالب بالمرحلة الثالثة والبكالوريوس بالخدمة العملية فى كنائس مختلفة كتدريب عملى للاكليريكى اذ يحقق هذا النشاط الالتقاء بين المبادئ النظرية وواقع الخدمة التطبيقى. إلى جانب فترة الاجازة الصيفية التى تمتد إلى ثلاثة أشهر يقوموا بالخدمة في ايبارشياتهم ويقدمون للكلية تقرير في بدء العام الدراسي من أسقف الايبارشية.
إدارة الكلية:
ويعين قداسة البابا أحد الرهبان للإشراف الروحي والمتابعة المباشرة اليومية للطلبة.
عميد الكلية: قداسة البابا تواضروس الثانـي بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وكيل الكلية: نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس حدائق القبه والوايلي.
ويسند قداسة البابا الإشراف الروحي إلى أحد الرهبان.
مسجلي الكلية: دياكون اسحق فريد للقسم النهاري
دياكون منير نجيب للقسم الليلي
مجلس الكلية: مكون من عميد الكلية ووكيل الكلية ورؤساء الأقسام.
This page is also available in: English