مؤسسة “سان مارك” لتوثيق التراث هي مؤسسة غير هادفة للربح. رسالتها توثيق التراث القبطي، ودعم الأعمال العلميّة الأكاديميّة والبحثية والباحثين في مجال الدراسات القبطية. بواسطة أنشطة الدراسات والتوثيق والحفظ والنشر العلمي، وتوفير المصادر الموثقة وقواعد البيانات اللازمة لذلك.
وتتشرف المؤسسة برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني لمجلس أمنائها، ورعايته لها وتفضله بمنحها مقرًا بالكاتدرائية.
التاريخ:
تأسست المؤسسة عام 1998م، على يد المتنيح الدكتور فوزي إسطفانوس ومجموعة من الأراخنة والأساتذة المهتمين بالتراث القبطي، وهم: د. جودت جبرة، د. هدى اسكندر، د. يونان لبيب رزق، د. سليمان نسيم، د. وليم سليمان قلادة، م. فهيم واصف. وكان اسمها عند التأسيس مؤسسة “القديس مرقس لدراسات التاريخ القبطيّ.”
وقد حظيت باهتمام ورعاية مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث حيث أعطاها مكانًا في مبنى معهد الدراسات القبطية بالأنبا رويس ومنحها طرس بركة. ثم شَرُفَت من بعده برعاية واهتمام قداسة البابا تواضروس الثاني ورئاسته لمجلس أمنائها وقد تفضل قداسته بمنحها مقرًا إضافيًا بنفس المبنى.
وفي عام 2019 صدر القرار البابوي التالي :
تكليف مؤسسة سان مارك للتاريخ القبطي بإنشاء «وحدة علمية لحفظ التراث القبطي» تعتني بكل نوعياته، مع إعداد كوادر دراسية على مستوى علمي متخصص في دراسة وصيانة وحفظ مقتنيات هذا التراث، وتأهيله لخدمة العلماء والباحثين والمهتمين بمثل هذه الدراسات. ويكون مجلس إدارة المؤسسة مسئولاً عن هذه الوحدة العلمية ماليًا وإداريًا.
وعلى ابن الطاعة تحل البركة.
البابا تواضروس الثاني،
1 / 10 / 2019م
محاور العمل:
برنامج الدراسات القبطية: يهدف إلى دعم الكوادر الدراسية ونشر الدراسات العلمية في مجالات التاريخ والحضارة القبطية.
برنامج توثيق وحفظ التراث: يعمل على توثيق التراث وتوفير أدوات قواعد البيانات الحديثة ونشر العلم والثقافة اللازمين لحفظه وصيانته.
برنامج نشر الثقافة القبطية: يعتني برفع الوعي بأوجه الحضارة القبطية عن طريق إتاحة المعلومات المبسطة وإعداد المواد والأنشطة المناسبة وإتاحتها عبر أدوات التواصل المجتمعي كجزء أساسي من الميراث الحضاري المصري الكبير لنتمكن من تقديم تراثنا بأشكال معاصرة جذابة تخاطب الفئات والشرائح المجتمعية المتعددة.
وقد قدمت المؤسسة خلال مسيرتها وعلى مدى 25 عامًا مخرجات علمية يمكن إيجازها كالتالي:
المؤتمرات الدولية: فقد نُظمت العديد من المؤتمرات الدولية لمناقشة موضوعات تخص التراث القبطي بحضور قامات علمية رفيعة من مختلف أنحاء العالم، وقامت بنشر أعمال هذه المؤتمرات بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ورش عمل: هذا بالإضافة إلى مجموعة من ورش العمل و الكورسات المُتخصصة فى مناحى الحضارة القبطية.
ملتقيات لشباب الباحثين: تهتم المؤسسة بشباب الباحثين لرفع كفاءتهم وإحاطتهم بأحدث أساليب البحث في العالم، ولذا فإنها تُنظِّم في هذا النحو سلسلة من المُلتقيات الدوريّة تسمى “تراث الأجداد في عيون الأحفاد” وتنشر أوراقها البحثيّة في السلسلة الخاصة بملتقيات الشباب
توثيق مواقع التراث القبطي: وفي إطار جهودها لتوثيق وتسجيل جميع أديرة والكنائس القبطية الأرثوذكسية في جميع أنحاء مصر، قامت بتصوير العديد من المواقع في جميع أنحاء البلاد منذ عام 2013 ، وبعض هذه المواقع تم عرضها في شكل كتب على موقع المؤسسة الإلكتروني.
التعاون مع مكتبة الإسكندرية: كما قدمت أيضًا 16 قرصًا مضغوطًا لمكتبة الإسكندريّة مُسجلاً بها قرابة 350 ألف عنوان، و 760 ألف صفحة من المخطوطات تمثل نحو 40% من المخطوطات القبطيّة الموجودة بالخارج. قدمهـا مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث إلى مكتبـة الإسكندرية في زيارته التاريخية الأولى لها عام 2003 .
صدر عن المؤسسة العديد من الإصدارات بالعربية والإنجليزية:
– سلسلة “Christianity & Monasticism” باللغة الإنجليزية بالتعاون مع دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة واختصت بنشر أوراق المؤتمر الدولي المعني بتاريخ المسيحية والرهبنة في منطقة من مناطق مصر (الفيوم، الصعيد في جزئين، وادي النطرون، أسوان والنوبة، مصر الوسطى، شمال مصر، الإسكندرية والصحراء الغربية).
– سلسلة عن “تاريخ المسيحية وآثارها في الإيبارشيات المصرية” غطت أسوان والنوبة، الخمس مدن الغربية، سوهاج وإخميم، نقادة وقوص وإسنا وأرمنت، الجيزة، أسيوط.
– سلسلة أعمال ملتقى شباب الباحثين.
– كتب تاريخية متنوعة
– سلسلة “الرسائل العلميّة” تهتم بنشر الرسائل العلمية المجازة تشجيعًا لحاملي الماجستير والدكتوراه
تنوي المؤسسة – في المستقبل القريب والبعيد – المُضيّ قُدُمًا في استكمال رسالتها بخُطى واضحة وثابتة تؤهلها لأن تكون صرحًا علميًّا وعونًّا لكوادر الباحثين في دراسات التراث القبطيّ، وإتاحة أحدث ما وصل إليه العالم المُتقدِّم، أمام جميع فئات المصريين بطريقة علميَّة شيقة وسلسة يفهمها المتخصصون وغير المتخصصين. كما تعد المؤسسة خطة العمل للتعامل مع التراث القديم بالوسائل الحديثة في عصر الرقمنة والذي يتطلب قواعد بيانات وبنية أساسية إلكترونية. وتعمل المؤسسة الآن على تحديث تقنيات التوثيق والأرشفة لتكفل تسجيل التراث وتسليمه للأجيال القادمة.
This page is also available in: English