الحوار اللاهوتي مع الكنائس الأشورية : فى جلسة المجمع المقدس لكنيستنا الأرثوذكسية فى يوم السبت الموافق 1 يونيه 1996 م ، وجلسة يوم السبت الموافق 14 يونية 1997 م ، تم بحث ما جرى فى الحوار السريانى فى فيينا ، في يونية 1994م وفبراير 1996م ، وتبين أن الأشوريين هم نساطرة يقدسون نسطور مع ديودور الطرسوسى ، وثيؤدور المبسويستي ، ويخطئون ويلعنون البابا القديس كيرلس الإسكندرى .
وفى جلسته يوم السبت 29 مايو 1999 م وبناءً على طلب قداسة البابا شنودة الثالث ، قدم الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس تقريرًا عن وضع الكنائس الأشورية الشرقية ، وقام نيافته بشرح ما حدث فى الحوارات اللاهوتية معهم، موضحًا الآتى :
+ تمسك الأشوريين الشديد برفضهم المجمع المسكونى الثالث فى أفسس 431 م .
+ تكريمهم لنسطور وديودور الطرسوسى ، وثيؤدور المبسويستي وقبول تعاليمهم.
و قد نشر الأشوريون علي موقعهم الرسمي الخاص بكنيستهم حرومات نسطور الاثنى عشر ضد البابا كيرلس الكبير .
وبالرغم من أن الأشوريين يذكرون أن نسطور ليس مؤسسهم ، ويرفضون أن يُدعوا نساطرة ، إلا أن الاتجاه العام هو أن نسطور رغم كونه يونانيًا ( بحسب لغة التعليم ) فهو أب لهم بصورة قوية جدًا، ويرفضون أن تُدعى العذراء مريم والدة الإله. ويعتقدون بأقنومين فى المسيح من بعد الاتحاد حسب تعليم نسطور . كما أنهم يتظاهرون بالاتفاق مع روما حول طبيعة السيد المسيح ، وفى نفس الوقت يدافعون عن نسطور ويذكرونه فى صلواتهم الليتورجية ، ويعيّدون له .
وقد أكد قداسة البابا شنودة الثالث فى جلسة المجمع المقدس بتاريخ 14 يونية 1997 م، رفض كنيستنا القبطية الأرثوذكسية دخول هذه الكنائس فى مجلس كنائس الشرق الأوسط ، وذلك لاعتبارها كنائس نسطورية . كما أكد قداسته فى جلسة المجمع المقدس يوم السبت 29 يونيه 1999 م رفض كنيستنا دخول الأشوريين ضمن العائلة الكاثوليكية فى مجلس كنائس الشرق الأوسط ، مهما كان الأمر. وقد أنضم إلى صوت كنيستنا ، الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ، والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية .
مذكرة بخصوص الرد على طلب الانضمام المقدم من الكنيسة الشرقية القديمة ( الأشورية ) إلى مجلس كنائس الشرق الأوسط
لما كان من الواجب أن نحترم المجامع المسكونية الثلاثة الأولى وهى نيقية ، والقسطنطينية ، وأفسس . وقد رفض مجمع أفسس عقيدة نسطوريوس بطريرك القسطنطينية آنذاك . فإننا نرى أنه ليس من المقبول أن تنضم الكنيسة الأشورية إلى مجلس الشرق الأوسط قبل أن تعلن هذه الكنيسة صراحة رفضها لإيمان وعقيدة نسطوريوس ، وليس فقط أن تكتفى بأن تقول أنها لا تتسمى باسم الكنيسة النسطورية . وذلك لأن رفض التسمية لا يعنى رفضه العقيدة ولدينا أمثلة على ذلك. وكذلك أن تعلن هذه الكنيسة بوثيقة رسمية من بطريركها ومجمع أساقفتها أنها تقبل لقب العذراء والدة الإله ” ثيوتوكوس ” الذى أقره مجمع أفسس المسكونى، وليس أن تكتفى بلقب العذراء” والدة المسيح ” : ” خريستوكوس ” حسب تسمية نسطور للعذراء .
ونود أن نلفت النظر أن نص الإيمان الذى قدمته هذه الكنيسة إلى مجلس كنائس الشرق الأوسط يؤكد مطابقة إيمانها لعقيدة نسطوريوس ، وهو ينص على ما يلى :
” تأخذ الكنيسة (الأشورية) الشرقية بقانون الإيمان الذى أُقر فى المجمع المسكونى الأول والثانى والذى يدعو إلى كنيسة واحدة جامعة رسولية مقدسة . فهى تؤمن بالإله الواحد والثالوث القدوس من الآب والابن والروح القدس ، وبيسوع المسيح ، إلهًا وإنسانًا تامًا فى طبيعتين وأقنومين بشخص واحد، وبالعذراء والدة المسيح ، وبمعمودية واحدة ، وبالروح القدس المنبثق من الآب “.
ونلاحظ ما يلى :
1 – قبول هذه الكنيسة للمجمعين المسكونيين الأول والثانى ، فقط دون قبول المجمع المسكونى الثالث فى أفسس .
2 – أعتقادهم بأقنومين فى شخص السيد المسيح من بعد التجسد .
3 – تسميتهم للعذراء ” والدة المسيح ” خريستوكوس ” وليس والدة الإله ” ثيؤتوكوس ” .
وبناءً على ذلك نطالب بعدم قبول انضمام هذه الكنيسة إلى مجلس كنائس الشرق الأوسط بأى صورة من صور الانضمام، طالما لم يرفضوا صراحة عقيدة نسطوريوس، ولم يجاهروا بإيمان مجمع أفسس المسكونى .
نيقوسيا فى 16 /2 / 1985 م
This page is also available in: English