This page is also available in: English
This page is also available in: English
كان لهــذا المــكان المقــدس الأثــر الكبيــر فــي جــذب نسّــاك الأنبــا باخوميــوس أب الشــركة الذيــن أتــوا إلــى قســقام فــي القــرن الرابــع الميــادى ، واشــتركوا مــع القاطنيــن حــول الكنيســة فــي تأســيس الديــر وقــد وصــل عــدد الرهبــان فــي نهايــة القــرن الرابــع الميــادى إلــى 300 راهــب وهنــاك تقليــد ثابــت وراســخ منــذ القــدم عنــد آبــاء الديــر ، وهــو أن تبقــى كنيســة دير المحرق علــى ماهــى عليــه
فِي ذلِك الْيَوْم يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَط أَرْض مِصْر (اشعياء 19:19 )
يرجــع تاريــخ هــذا الديــر العامــر إلــى بدايــة مقدســة ، لهــا ســمة خاصــة فهــو أحــد الأماكــن التــي اختارتهــا العنايــة الإلهيــة ، ليكــون مــأوى آمنــاً للعائلــة المقدســة ، التــي هـربـــت من وجــــه الطــــاغية هــيرودس الملك ، كان إشــعياء النبــى قــد تنبــأ عــن هــذا الحــدث العظيــم قبــل ميــاد المســيح بحوالــي ثمانيــة قــرون
قصة يوسى: إقامــة أثنــاء العائلــة المقدســة فــي هــذا المــكان ، حضــر إليهــم رجــل يدعــى يوســى (مــن المرجّــح أنــه ابــن أخــى يوســف) لكــى يخبرهــم عــن الجنــود الذيــن أرســلهم هيــرودس الملــك للبحــث عــن الطفــل يســوع وقــد رقــد يوســى ودُفــن أســفل العتبــة الحجريــة لمدخــل هــذا البيــت ، وتوارثــه الرهبــان جيــلاً بعــد جيــل، إن المــكان الــذى دفــن فيــه يوســى يقــع فــي الجهــة الغربيــة القبليــة بكنيســة الســيدة العــذراء الأثريــة بالديــر ولقــد وُجــدت عظامُــهُ فــي نفــس المــكان أثنــاء ترميــم الكنيســة عــام 2000م ، ونقلــت إلــى مدفــن رؤســاء .
الديــر أســفل معموديــة كنيســة مارجرجــس . وقــد مكثــت العائلــة المقدســة فــي هــذا البيــت مــدة مــن الزمــان تبلــغ 185 يومًــا أى ســتة أشــهر قبطيــة وخمســة أيــام إلــى أن ظهــر مــلاك الــرب ليوســف النجــار فــي حلم قائلاً : ” قم و خذ الصبى و أمه و اذهب إلى أرض اسرائيل لأنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبى ” ( مت 2 : 19 – 12 )
من قديسي الدير:
الشهيد الأنبا هيلياس أسقف القوصية وبيعة السيدة العذراء بقسقام
هــذا الأب القديــس كان مــن أصــل ســريانى وذكــر اســمه فــي المخطوطــات القديمــة بصــور عديــدة مثــل: إيليــاس – هاليــاس – هليتــس. وكان هــذا القديــس أســقفاً علــى بيعــة الســيدة العــذراء مريــم بقســقام قبــل تاســيس الديــر حتــى استشــهاده
القمص بولس المحرقى وتلميذه القس ميخائيل المحرقى
الدير والتراث:
الطقس الكنسى وعراقته بالدير القداس الإلهى اليومي منذ القدم ماعدا أربعة أيام البصخة المقدسة كمــا أن هنــاك التــزام قــوى مدعًــم بالتقليــد الثابــت فــي الديــر بــأن يصلــى القــداس باللغــة القبطيــة باســتثناء القــراءات التــي أضيفــت باللغــة العربيــة وإلــى وقــت قريــب كان الراهــب الــذى يرســمْ كاهنــاً يلتــزم بحفــظ القــداس الإلهــى كامــاً بالقبطيــة وكذلــك الصلــوات التــي تتلــى ســراً بــه – عــن ظهــر قلــب
اللغة القبطية:
اهتــم الآبــاء الرهبــان باللغــة القبطيــة وخصوصــاً مــع بــدء اضمحاللهــا فــي القــرون الوســطى فــي القــرن الرابــع عشــر علمــا بأنــه كان هنــاك آبــاء يجيــدون اللغــة العربيــة. ففــي الوقــت الــذي كانــوا يهتمــون فيــه بإجــادة اللغــة القبطيــة ـ كمــا يظهــر مــن مخطوطاتهــم التــي نســخوها مثــل كتــب القطمــارس لاســتخدامها فــي الليتورجيــة اليوميــة والكتــب المقدســة التــي كانــوا يســتخدمونها لقراءاتهــم الخاصــة ـ لــم يهملــوا اللغــة العربيــة فــي ذلــك الوقــت بــل أدخلوهــا مــع اللغــة القبطيــة علــى صــورة نهريــن ونســخوا العديــد مــن الكتــب المقدســة بهــذه الصــورة بخــط فــي غايــة الإتقــان
المخطوطات:
مــن أســماء الرهبــان النسَّـاخ الذيــن كانــوا فــي الديــر ـ ووصلــت إلينــا أســماؤهم ـ فــي القــرن الرابــع عشــر الميــلادي
1.القس قزمان.. الذي اهتم بكتابة بعض أسفار من الكتاب المقدس
2.القس اقلودة.. أخو البابا غبريال الرابع بالجسد..الذي اهتم بكتابة القطمارسات القبطية
ومــن النسَّــاخ المشــهورين بالديــر فــي القــرن 19 الميــلادي القمــص يوحنــا الإتليدمــى الــذي نســخ مخطوطــة فــي مــدة 48 ســنة والــذي اســتحق أن يطلــق عليــه أبــو النســاخة. وقــد طُبعــت ونُشــرت بعــض مــن
.المخطوطات الهامــة الموجــودة بالديــر
الأيقونات: أقدم الأيقونات بالدير
أيقونــة هــروب العائلــة المقدســة: المرســومة علــى النســيج وبالدراســة تبيــن أنهــا رســمت بيــد يوحنــا الأرمنــي الــذي كان مشــهوراً فــي ذلــك الوقــت برســم الأيقونــات الجميلــة : ويلاحــظ فــي الأيقونــة لمســاته الواضحــة ، منهــا أنــه اســتخدم ملابــس فلاحــي الأرمــن ومناطــق شــمال الشــام
( 4أيقونة الشهيد مارجرجس الفلسطينى 1510 ش – 1794م – الحصن الأثرى القديم – قصر الضيافة – الكلية الاكليريكية مدرسة الرهبان سابقا
كان مبنــى الكليــة مدرســة للرهبــان أنشــئ عــام
1932م ، وتحــول إلــى كليــة إكليريكيــة حيــث تخــرج فيهــا أول دفعــة عــام 1977م فــي عهــد البابــا شــنوده الثالــث
هــذا وقــد تــم نقلهــا حاليــاً إلــى المبنــى الجديــد بجــوار بوابــة الديــر الرئيســية يوجــد بهــا كنيســة صغيرة باســم القديــس القمــص ميخائيــل البحيــرى
معهد ديديموس للمرتلين
كمــا أنشــئ هــذا المعهــد بالديــر فــي أواخــر الســبعينيات ، لتخريــج مرتلــى الكنيســة المتخصصيــن فــي الألحــان والمــردات وطقــوس الكنيســة بــكل دقــة مــدة الدراســة بــه خمــس ســنوات
أهم المعالم الأثرية والحديثة بالدير
كنيسة السيدة العذراء الأثرية تنفــرد هــذه الكنيســة ببســاطة بنائهــا – بالرغــم ممــا طــرأ عليهــا مــن تعديــات وترميمــات – فهــى لا تدخــل تحــت المنهــج العلمــى للفــن المعمــارى فــي الآثــار القبطيــة ، أو بمعنــى آخــر أنهــا انفــردت فــي بنائهــا المعمــارى حيــث إنــه بســيط غيــر متكلــف ، مــن الطــوب اللبــن – والحوائــط غيــر المنتظمــة – وعــدم وجــود أيــة نقــوش زخرفيــة عتيقــة أو رســومات مرســومة علــى حوائطهــا أو …..إلــخ
ويشــهد التاريــخ – طبقــاً للمعلومــات التــي تــم جمعهــا حتــى الآن علــى أن الكنيســة لــم تخــرب ، ولكــن بالطبــع يجــب أن ترمــم مــن حيــن لآخــر لأن مبانيهــا مــن الطــوب الأخضــر اللبــن
كنيسة السيدة العذراء الجديدة الشهيرة باسم مارجرجس
كنيسة السيدة العذراء الجديدة
كنيسة الأنبا أنطونيوس و كنيسة الأنبا بولا
رئيس الدير الحالى: الأنبا بيجول
اسم المحرق: يرجــع الأصــل فــي تســمية الديــر بالمحــرق ، إلــى أن الديــر كان متاخمــاً لمنطقــة تجميــع الحشــائش والنباتــات الضــارة وحرقهــا ، لذلــك دعيــت بالمنطقــة المحترقــة أو المحروقــة ومــع مــرور الوقــت اســتقر لقــب الديــر بالمحــرق
بالرغــم مــن فتــرات الضعــف التــي مــر بهــا الديــر … لكــن الأصالــة الممنوحــة مــن لــدن رب المجــد لهــذا . المــكان ، كانــت هــى الحافظــة فــي أحلــك الظــروف أيــام التخريــب وتفشــى الأوبئــة والمجاعــات المهلكــة ففــي الوقــت الــذى كانــت قــد توقفــت فيــه الرهبنــة فــي العديــد مــن الأديــرة فــي أنحــاء البــاد ولــم تعــد بعــد عامــرة بالرهبــان ، كانــت الحركــة تــدب داخــل الديــر ولا تهــدأ والــزوار لا ينقطعــون بــل بالعكــس كانــوا يلجــأون وقــت الضيقــة للســؤال ولالبتهــال إلــى الــرب والتشــفع بالســيدة العــذراء لإعانتهــم والســتر عليهــم وعلــى فلــذات أكبادهــم وتتضــح أهميــة الديــر فــي ذلــك الحيــن فيمــا قالــه المقريــزى شــيخ مؤرخــى العصــر1364م – 1441م يزعــم النصــارى أن المســيح أقــام فــي موضعــه ســتة أشــهر وأيامــاً ولــه عيــد عظيــم يعــرف بعيــد الزيتونــة وعيــد العنصــرة يجتمــع فيــه عالــم كثيــر
كانــت بيعــة الســيدة العــذراء مريــم لهــا دورهــا العظيــم فــي تقديــم ســر الإفخارســتيا حيــث لا ولــن تنقطــع فيهــا إقامــة القداســات علــى الإطــاق بــل ولــم تخــرب أبــداً ولا يوجــد أى دليــل حتــى الآن ينقــض ذلــك حتــى أن الــرأى الــذى قيــل بــأن رهبــان ديــر المحــرق قــد فنــوا إلــى آخرهــم فــي هــذه الفتــرة الحالكــة فإنــه لايوجــد حتــى الآن ســند واحــد لهــذا الــرأى فــي كل المصــادر والمراجــع القديمــة التــي تحدثــت عــن تلــك الحقبــة والتــى وصلــت إلــى أيدينــا .. ولكــن يمكــن القــول مجــازاً إن الديــر تأثــر بالحالــة الاقتصاديــة للبــاد مــن جهــة الغــاء أو قلــة عــدد الرهبــان بســبب قلــة الراغبيــن فــي الرهبنــة لانتشــارالأوبئة والمجاعــات التــي بدورهــا أفنــت جموعــاً غفيــرة . والجديــر بالذكــر أن مخطوطــات القــرن 14 الموجــوده بالديــر وبمكتبــات الخــارج تؤكــد الحركــة المســتمرة آنــذاك فــي القرنيــن الرابــع عشــر والخامــس عشــر كانــت الكنيســة تمــر فــي شــدة لــم تكــن منــذ عصــر الرومــان وأن الحــوادث المتواليــة بيــن الاضطهــاد وتقلــب الطبيعــة )مجاعــات – أوبئــة – زلازل- …. ( قــد انهكتهــا للغايــة ، وكان هــذا ســبباً أساســياً فــي قلــة طالبــي الرهبنــة فــي الاديــرة ممــا أدي الــى انكمــاش عــدد منهــم إلا القليــل الرهبــان ولــم يبــق فــي إن مــن يتتبــع تاريــخ الديــر فــي هــذه الفتــرة يــرى ان الــرب كان يعــد الديــر ليقــوم بــدورٍ هــام الظــروف الحالكــة والحرجــة التــي تمــر بهــا الكنيســة
4 من رهبانه ارتقوا الكرسى البابوى
قداسة البابا غبريال الرابع الـ 86
قداســة البابــا متــاؤس الأول الـــ87
قداســة البابــا متــاؤس الثانــى الـــ90
قداســة البابــا يوأنــس الثانــى عشــر الـــ 93