في اليوم التاسع عشر من شهر بؤونه من سنة 28 للشهداء ( 312م ) تنيَّح البابا أرشيلاؤس البطريرك الثامن عشر من بطاركة الكرازة المرقسية. كان هذا القديس قساً ورئيساً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية. ولما نال البابا بطرس خاتم الشهداء إكليل الشهادة اتفق الآباء الأساقفة والأراخنة على رسامته بطريركاً، فرسموه يوم 19 كيهك سنة 28 للشهداء ( 311م ) حسب وصية البابا بطرس قبل استشهاده. فلما جلس على الكرسي المرقسي تقدم إليه جماعة من الشعب وطلبوا منه أن يقبل أريوس بعد أن تظاهر بالندم على ما صدر منه. فقبله البابا أرشيلاؤس، وبعد أن جلس على الكرسي المرقسي ستة أشهر تنيَّح بسلام.