في اليوم العشرين من شهر برمهات من سنة 623 للشهداء ( 907م )، تنيَّح الأب القديس البابا ميخائيل الأول البطريرك السادس والخمسون من بطاركة الكرازة المرقسية. ترَّهب هذا القديس بدير القديس مكاريوس ببرية شيهيت وسار سيرة فاضلة. وبعدما تنيَّح البابا شنوده الأول اجتمع رأى الأساقفة والكهنة والأراخنة على اختياره بطريركاً فرسموه يوم 30 برموده سنة 596 للشهداء (880م).
وقد نالت هذا الأب شدائد كثيرة من الحكام، كما حدثت وشاية ضده عند أحمد بن طولون فسجنه سنة كاملة بحجة أن لديه أموالاً كثيرة ولم يطلق سراحه إلا بعد أن تعهد بدفع 20 ألف دينار، فخرج من السجن. ولما لم يكن لديه قيمة الغرامة دفع له الأساقفة والشعب نصفها. ثم مات أحمد وتملك بعده ابنه خماروية فاستدعى البابا البطريرك وطيب خاطره ومزق صك الغرامة.
ولما أراد الرب أن يريحه من أتعاب هذا العالم رقد في الرب بعد أن قضى على الكرسي المرقسي سبعاً وعشرين سنة وشهراً واحداً وتسعة أيام.