في اليوم السادس عشر من شهر هاتور من سنة 691 للشهداء ( 974م ) تنيَّح الأب القديس البابا مينا الثاني، البطريرك الحادي والستون من بطاركة الكرسي المرقسي. وُلِدَ وتربى في بلدة صندلا (صندلا: إحدى قرى محافظة كفر الشيخ حالياً) من أبوين مسيحيين، ولما كبر زوجاه رغم إرادته، لكنه اتفق مع زوجته أن يعيشا معاً حياة البتولية. ثم استأذنها وذهب إلى برية شيهيت وترَّهب في برية مكاريوس الكبير، حيث سار سيرة صالحة.
بعد نياحة البابا ثاؤفانيوس البطريرك الستين، استقر رأي الأساقفة والشعب على الأب مينا ليصير بطريركاً. فتمت سيامته في 11 كيهك سنة 673 للشهداء ( 956م ). ولكن قاومه بعض الشعب بحجة أنه كان متزوجاً، ولما عرفوا أنه لم يعرف زوجته معرفة الزواج البتة، عَدَلُوا عن رأيهم واعتبروه مستحقاً لرتبته وخضعوا له.
لاقى هذا القديس متاعب كثيرة، احتملها بصبر وصلوات وأصوام، تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي حوالي ثمانية عشرة عاماً.