في اليوم الثامن من شهر كيهك من سنة 246م تنيَّح البابا القديس ياروكلاس البطريرك الثالث عشر من بطاركة الكرسي المرقسي. وُلِدَ هذا القديس من أبوين وثنيين، إلا أنهما آمنا بالسيد المسيح واعتمدا بعد ولادته، فأدباه بالآداب المسيحية فبرع في الوعظ والتعليم، فأحبه البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر، ورسمه شماساً ثم قساً على مدينة الإسكندرية. فأقبل الجميع لسماع وعظه وتعليمه. وفي سنة 230م ارتقى الكرسي المرقسي ورعى رعية المسيح أحسن رعاية وجاء بالكثيرين إلى حظيرة الإيمان ( البابا ياروكلاس الأول هو أول من نال لقب ( بابا ) من آباء الكرسي الإسكندري، وكان قبل ذلك يسمى أسقف الإسكندرية).
وقام بسـيامة 20 أسـقفاً لإيبارشـيات القطر المصرى، وبعد أن أقام هذا البابا على الكرسي مدة ست عشرة سنة وشهراً وستة وعشرين يوماً تنيَّح بسلام.