في اليوم السابع من شهر توت من سنة 1200 للشهداء ( 1483م )، تنيَّح البابا يوأنس الثاني عشر البطريرك الثالث والتسعون من بطاركة الكرازة المرقسية. وُلِدَ هذا الأب في بلدة نقادة ( نقادة مركز تابع لمحافظة قنا، وبه أديرة قديمة كثيرة)، فرباه أبواه تربية مسيحية حقيقية، ولما كبر اشتاق إلى السيرة الرهبانية، فذهب إلى دير العذراء المعروف بالمحرق، وترَّهب فيه ونما في الفضيلة والزهد فرسموه قساً. وعند خلو الكرسي البطريركي بنياحة البابا ميخائيل الرابع. وقع اختيار الأساقفة والشعب على هذا الأب، فرسموه بطريركاً باسم البابا يوأنس الثاني عشر يوم 23 برمودة سنة 1196 للشهداء ( 1480م ). فلما جلس على الكرسي المرقسي رعى الشعب المسيحي أحسن رعاية، وأقام على الكرسي ثلاث سنوات وأربعة أشهر معلِّماً ومفسراً الكتب المقدسة باستقامة. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام ودُفن بكنيسة العذراء بابلون الدرج بمصر القديمة.