فى عام 1973 قام قداسة المتنيح البابا شنوده الثالث بأول زيارة لبابا قبطى إلى الفاتيكان، وكان من نتائج هذه الزيارة إحضار جزء من رفات القديس البابا أثناسيوس الرسولى، البطريرك العشرين فى سلسلة باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد وُضع الرفات فى مكان مؤقت ثم نُقل إلى مذبح أًعد أسفل الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.
وقد سبق أن أرسل قداسة المتنيح البابا كيرلس السادس وفداً إلى الفاتيكان أيضاً عام 1968، وأحضر جزءاً من رفات القديس مارمرقس الرسول، وأُودع فى إحتفال مهيب فى مزار أسفل هيكل الكاتدرائية، وقد أُعد هذا المزار خصيصاً لكاروز بلادنا المصرية، ويستقبل الآلاف من الزوار المصريين والأجانب كل عام.
وفى موضع آخر أسفل الكاتدرائية دُفن ثلاثة من الآباء العظام فى تاريخنا المعاصر، وهم بحسب تاريخ النياحة:
القمص ميخائيل إبراهيم (تنيح فى عام 1976) وأصر قداسة البابا شنوده الثالث على أن يُدفن بالكاتدرائية ليكون معيناً وسنداً لقداسته، إذ كان فى وقت من الأوقات أب إعترافه.
الأنبا صموئيل الأسقف العام، وأول أسقف لأسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية (رُسم عام 1962)، والذى أستشهد فى حادث إغتيال الرئيس أنور السادات يوم 6 أكتوبر 1981.
الأنبا غريغوريوس الأسقف العام، وأول أسقف لأسقفية الدراسات العليا والبحث العلمى والثقافة القبطية، رُسم عام 1967، وتنيح عام 2002.
وقد وجدنا أنه من المناسب أن نعد مزاراً لائقاً لهؤلاء الآباء العظام ويتوسطهم البابا أثناسيوس الرسولى. وبمشيئة المسيح سوف نفتتح هذا المزار الشهر القادم ليكون متاحاً أمام جميع الذين يطلبون بركتهم وشفاعتهم، ويكون شاهداً على وفائنا وتقديرنا لما قدموه فى خدمة الكنيسة القبطية كنماذج ورواد، كلً فى مجال خدمته… نفعنا الله ببركة صلواتهم وطلباتهم.
له كل المجد فى كنيسته إلى الأبد آمين.