زمن الخمسين المقدسة يبدأ بعيد القيامة، وينتهى بعيد حلول الروح القدس، وهو يمتد لسبعة أسابيع كاملة بثمانية آحاد. وهذه الفترة المقدسة تمتاز بالآتى:
فيها 4 أعياد :
(القيامة – أحد توما – عيد الصعود – عيد العنصرة).
بدون 4 عناصر :
(صوم – حزن – نسك – سنكسار).
فيها 4 علامات :
(طقس فريحى – دورة قيامة – ألحان الفرح – قراءات قصيرة).
وآحاد الخمسين الثمانية تمثل محطات رحلة مقدسة فى صحبة المسيح القائم، وهى على التوالى : أحد القيامة، أحد الإيمان(توما)، أحد الشبع (الخبز)، أحد الإرتواء (الماء) أحد الإستنارة (النور)، أحد الطريق (الحق)، أحد الرفيق (الفرح)، أحد حلول الروح القدس (العنصرة).
لقد كانت حياة الإنسان قبل القيامة تمتد ما بين التفاؤل والتشاؤم، ولكن بعد القيامة صار البعد الجديد فى حياة الإنسان هو “الرجاء”. وصار قانون حياة الإنسان “أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله” (رو8: 28).
ولذلك نرى الشيطان يحارب الإنسان بسلاح وحيد هو “اليأس”، وهذا الذى وقع فيه يهوذا التلميذ الذى هلك، ويمكن إعتبار أن أبشع خطية هى أن يفقد الإنسان رجاءه فى الله يا صديقى؛ إنك تستطيع أن تبدأ مع المسيح الآن كما نقول فى صلاة باكر “فلنبدأ بدءاً حسناً”، وهذا يتوقف على إرادتك الشخصية وقرار توبتك.
إن القيامة تحل مشكلات الإنسان الأساسية مثل :
الموت : “كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف… جاء يسوع… وقال لهم سلام لكم” (يو20: 19).
الحزن : “ولما أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب” (يو20: 20).
الشك : “قال له يسوع لأنك رأيتنى يا توما آمنت، طوبى للذين آمنوا ولم يروا” (يو20: 29).
الخطية : “شكراً لله الذى يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح”(1كو15: 57).
لقد قال القديس أثناسيوس الرسولى عن القيامة “القيامة فى الواقع هى الإمتناع عن الشر لممارسة الفضيلة، وهجر الموت إلى الحياة”.
المسيح قام…. حقاً قام