قداسة البابا: نؤمن أن الصلاة تصنع الكثير، فطلبة البار تقتدر كثيرا فى فعلها (يع 5 : 16)
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني في عظة القداس الذي أقامه اليوم، لتأبين الشهداء والصلاة لأجل مصر، تعازيه لأسر الشهداء باسم المجمع المقدس وكل الهيئات والمؤسسات الكنسية مشيدا بالجهود التي بذلتها الدولة في هذه القضية.. وإلى نص الكلمة:
بسم الآب والابن والروح القدس تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين
فى هذا اليوم المبارك وهو اليوم الثاني في الصوم المقدس الذى بدأ بالأمس وهو الفترة المقدسة التي تأتينا كل عام لكى ما نحيا فى حياة روحية وفى علاقة روحية بالله لكى ما يتقوى إيماننا وتمتلئ حياتنا بمشاعر الحنين إلى السماء دائما.
.فى يوم الأحد أول أمس كان يوم عيد، عيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل وهو اليوم الذى يأتي بعد 40 يوم من عيد الميلاد المجيد وفيه سمعنا أخبار انتقال أحبائنا الذين قدموا حياتهم بهذه الصورة التى سمعناها ورأيناها، ونحن يا اخوتي الأحباء أمام الموت بأى صورة من الصور لا نملك إلا 3 أمور ،
أمام الموت نحن نؤمن بالله ونؤمن أنه ضابط الكل ونؤمن أن الله هو الذى يدبر كل شئ فإن كان الموت هو العدو الأخير للإنسان والذى لا يقف أمامه إنسان ولكن هذا الموت لا يزعزع إيماننا لأن تاريخ وطننا وتاريخ كنيستنا يشهدان ان كل شهيد يسقط إنما هو يقوى الإيمان اكثر وأكثر.
الامر الثانى أننا أمام الموت نرضى بكل ما يصنعه الله، فالله صانع الخيرات، والله له تدبير فإيماننا يعطينا الرضى وينزع من داخلنا أي تذمر أو أى اعتراض نحن نرضى بما يفعله الله، فالله له عيون لاترى الصباح فقط، الله لا يغفل ولا ينام يعلم ويعرف، يعرف مؤامرات الناس الأشرار وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين .. يعلم، ونحن لذلك عندما نرفع عيوننا إلى السماء نرضى، وهذا الرضى نابع من إيمان قوى فى داخلنا أنه مدبر حياتنا كلنا.
الامر الثالث إننا لا نؤمن فقط ولا نرضى فقط ولكننا أيضا نشكره، نشكر الله على كل حال ومن أجل كل حال وفى كل حال نشكره فى سائر الأحوال، لماذا نشكر الله؟ .. لأننا نعلم بالحقيقة أن “كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله” (رومية 8: 28) كل الاشياء حتى الاشياء المؤلمة والفاجعة و المتعبة وحتى الأشياء التى لم نتعود ان نراها او نسمع عنها وحتى الشر وهو يتفنن فى أصناف الشر، ولكننا نثق ونؤمن أن “كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله” (رومية 8: 28) نثق فى هذا ونؤمن بذلك كثيرا جدا.
اخواتنا الذين انتقلوا بكل الظروف التى أحاطت بهذا الموضوع صارت حياتهم على الارض – معظمهم شباب – انتقلوا إلى السماء ولكننا كما سمعنا وكما راينا وجدناهم ثابتين وصامتين وأيضا مسبحين، وما أشهى أن ينتقل الإنسان وعلى فمه وفيه لسانه اسم الله، راينا كيف يقولون: “أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك” (لوقا 23 : 42) وراينا وسمعنا “ارحمنى يا الله كعظيم رحمتك” ( مزامير 50 : 1 ) وسمعنا “ياربى يسوع المسيح ارحمنى انا الخاطئ” ، هذا ما سمعناه ولكن ما كان فى القلوب كان اكثر واكثر واكثر، فالصلوات الصامته يسمعها الله، وانتقلوا إلى السماء، ونحن عندما نقف فى لحظات الوداع نتذكر أن هذا الوداع وهذه الشهادة وهذه الحياة الانسانية التى انتهت أمام أعيننا نتذكر أن الموت أولا هو انتقاء ، فالكتاب المقدس يقول “طوبى لمن اخترته وقبلته، ليسكن فى ديارك” (مزامير 65 : 4) الله يختار فطوبى، طوبى يابخت .. يابخت من اخترته يارب ليسكن فى ديارك .. ليسكن فى مواضعك، وهذا يفسر لنا لماذا قال واحد من القديسين وهو القديس بولس الرسول “لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جدا” (رسالة فيليبي 1 : 23) فالموت اختيار او انتقاء وأيضا الموت انتهاء لكل الآلام والأوجاع والمتاعب والهموم الموت فى قيمته وفى فضله ينهى آلام الانسان على الارض ، آلام الغربة ، آلام العوز، آلام المرض، آلام الوجع، آلام البعد، آلام الخوف. كل هذه وغيرها ينهيها الموت ، فالموت انتهاء لكل هذه الآلام ولذلك يقول الانسان فى الكتاب “غريب أنا على الأرض فلا تخفى عنى وصاياك” ( مزامير 119 : 19 ) هو يعيش على الأرض فى غربة ولذلك عندما تنتهى الغربة فما أسعده، الموت ليس فقط انتهاء ولا هو فقط انتقاء هو ايضا لقاء ..!! ، الموت فيه لقاء بالسمائيين، الموت فيه لقاء فى الحضرة الإلهية ، ربما عندما ننظر إلى إخوتنا الذين انتقلوا وننظر إلى عيونهم ماذا كانوا يرون ؟! كانت مرفوعة الى السماء ، وكأن السماء تستدعيهم وكأن السماء تستعد لهم فكما قلت لكم إنهم صاروا من السمائيين فى يوم عيد، فكانت عيونهم شاخصة إلى السماء وكانت هذه العيون ليست عيون الجسد ولكن عيون القلب المرتفع لأن الموت هو لقاء، كلنا جربنا اللقاء لما الانسان يبقى مشتاق لحد غايب عنه فترة طويلة وساعة ما يتقابلوا ، كلنا جربنا هذا فما بالك بالحضرة الالهية وبالأبرار والصديقين والقديسين والذين صاروا أمناء وصارت مواضعهم في السماء ما أشهى هذا اللقاء..!! وهذا اللقاء ليس مثل لقاءات الأرض يبدأ وينتهي، إنه لقاء فيه البقاء
الإنسان يدوم فالأبدية ليس لها زمن نسميها الحياة الأبدية أو الحياة الأخرى ، ثم فوق كل هذا وذاك ، وفوق كل هذه ، الموت هناء لحياة الإنسان يقول سفر يشوع ابن سيراخ “لا تحسد أحدا سعيدا قبل موته” فلا توجد سعادة حقيقية على الأرض السعادة الحقيقية والهناء الحقيقي والفرح الحقيقي هو في السماء.
إننا نودع هؤلاء الأحباء بكل قلوبنا، أولا هم ابناء للوطن ، ابناء لبلادنا العزيزة مصر وقد ظهر هذا جليا فى كل ما قدمه كل المصريين من مشاعر ومن تعبير ومن شعور داخلى فى القلوب بداية من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما قدم خطابا بعد الواقعه مباشرة فلقد كان يحمل فى داخله كل المصريين ويشعر بكل المشاعر التى اجتاحتنا ، فى مصر مشاعر الغضب ومشاعر القلق والمشاعر الإنسانية والحياة الإنسانية التى أنتهكت والكرامة الإنسانية التى وضعت فى التراب وكرامة الحياة التى أعطاها الله للانسان كأعظم كرامة لكل أحد فينا، فبمشاعر قلبه الخالص ألقى تلك الكلمة فى ذات الليلة ، وتفضل فى محبته لكل المصريين وزارنا وقدم تعزية باسمه ، وكانت التعزية لسيادته ولنا جميعا ، فهو حبيب لكل المصريين وعلى نفس الدرب كان سيادة رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب والسادة الوزراء فى الحكومة المصرية كانت مشاعرهم فياضه وشعورهم ببشاعة هذا الجرم الذى أرتكب فى حق ابناء الوطن حتى وإن كانوا خارج البلاد ، فقدموا مشاعرهم ، كما اتخذوا عدد من الإجراءات ، اتخذوها للتخفيف من هذه الآلام على كل الأسر التى تعرضت لهذه الضيقة الشديدة ، وأيضا فى تفضلهم و فى سماحتهم أوصوا ببناء كنيسة تحمل اسم كنيسة الشهداء ال21 فى القرية التى منها معظم ابنائنا الذين انتقلوا ، وأيضا زاروا الأماكن هناك ، وهذه كلها لفتات طيبة ومعبرة عن مصريتنا وعن كل المسئولين الذين يحيوا بهذه الصوره فى متابعة حال مصر فى الداخل وفى الخارج ، كل الشعب المصرى بكل قطاعاته قدم التعزيه سواء بالحضور سواء بالتليفونات سواء بالبرقيات ونحن نعلم هذه المشاعر الطيبه، زارنا فضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب مع وفد من الأزهر وإخواتنا المسلمين، زارنا كثير من المسؤلين من السفراء ، زارنا مجموعة من الوزراء الليبين والسفير الليبى هنا وايضا مجموعة من سفراء الدول الممثلة فى القاهرة ، زارنا جموع من الفنانين بمشاعرهم الرقيقة ، ونوعيات من كل الشعب فى المجالات التنفيذية والشعبية والقضائية والتشريعية والدينية والأمنية ، زارنا ايضا سيادة وزير الدفاع وجمع كريم من القادة العسكريين وقد قاموا برد سريع شفى غليل المصريين ولو قليلا وكان هذا الرد رد مصر التى لا تترك حقها أبدا ، وشعرنا أنه بالحقيقة أن القوات المسلحة وقوات الشرطة موجودين كدرع حامى للوطن لأنهم ابناء الوطن ، هذه الصورة نضيف إليها من عزانا من الخارج قداسة البابا فرانسيس فى مكالمة تليفونية وصلاة ، قداسة البطريرك الإثيوبي ابونا ماتياس ، بعض الآباء البطاركة وأصحاب الغبطة وأصحاب النيافة ارسلوا ممثلين عنهم سواء من الكنائس فى مصر أو من الكنائس خارج مصر ، بعض الوفود قدمت تعزية مثل الكنيسة الالمانية وهكذا….. ، نحن نشكر الجميع على هذه المحبة الكبيرة ، كنا فى تواصل مع نيافة الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط ، وفى إيبارشية سمالوط بمحافظة المنيا توجد القرى التى منها هؤلاء الذين انتقلوا، بالامس عدد من الآباء الأساقفة وصلوا إلى هناك ، وصلوا مع الأسر المجروحة ، وبعض الآباء الأساقفة زاروا المطرانية ، واليوم بالمثل وغدا ايضا مجموعات من الآباء يقدمون التعزية والمشاركة ، وهذا القداس الذى نقيمه وكأننا نقيمه فى اليوم الثالث فى صلاة الثالث على أرواح هؤلاء الذين سبقونا إلى السماء.
هذه الصورة الجميلة شهداء نقول عنهم شهداء فقد حملوا إكليلين، إكليل إنهم من مصر فهم قتلوا لأنهم من مصر، فإكليل الدفاع عن الوطن ، إكليل اسم الوطن الذى نحمله، والأمر الآخر أنهم شهداء للإيمان فربما تعرضوا لضغوط كثيرة لكى ما يتركوا إيمانهم ولكنهم ظلوا ثابتين. فلقد كانت الفترة السابقة خالية من أي المعلومات، لم نكن نعلم وكان الغموض يحيط بالأمر وإن كانت الدولة ممثلة فى كل مؤسستها منذ بداية الأزمة – يعنى مش من يومين – من البداية من حوالى شهر ونص والدولة تتابع، ولكن ليس كل ما يصنع يقال ، تتابع ونتكلم وندور ونشوف واتصالات مستمرة من أجل الوصول لأى معلومات ولكن كان الغموض كثيرا إلى أن اتضح الأمر فى نهاياته.
هذا العمل بلا شك لا يقبله انسان ولا تقبله الاديان ولا يقبله اى مكان ولكن ما حدث ليس الموت ولكن هم شهداء للإيمان فقد حافظوا على ايمانهم الى وقتهم الاخير عاشوا فى هذا الايمان ربما متعلموش فى كليات لاهوت وربما غربتهم مكانتش بتتيح لهم الانتظام فى الكنيسة ولكن الله رأى فى قلوبهم نقاوه فاعطاهم ان يحصلوا على اكليل الايمان واكليل الشهادة، هذه الصورة .. كنيستنا تقول ام الشهداء جميلة ام الشهداء نبيلة فالكنيسة فى تاريخها الطويل قدمت الوطن مازال يقدم، ونحن نعلم دائما ان عصور الشهداء هى عصور زاهية وهى عصور مقوية لحياتنا، الوطن يقدم شهداء وشهداء الوطن والدفاع عن الارض شهادتهم امام الله غالية، الوطن يقدم فى مجالات كثيرة وطبعا على قمة هذه المجالات القوات المسلحة وقوات الشرطة لانهم الخط الاول فى الدفاع عن تراب مصر المقدس، ايضا الحكومة نبهت مرات ومرات ان الموجودين فى ليبيا منعت السفر الى هناك حفاظ على ابنائها وشجعت الموجودين على مغادرتها وهذه الامور مهمه ان الانسان يستجيب لها، ونحن نؤمن ان الصلوات تصنع الكثير و “طلبة البار تقتدر كثيرا فى فعلها” (يعقوب 5 : 16) الصلوات نحن نملك ويملك كل انسان فينا ان يرفع صلوات حارة وكما قلت فى البداية اننا فى فترة صوم والصوم نقول فيه الصوم والصلاة هما اللذان يخرجان الشياطين بالحقيقة، و الشيطان يعمل من خلال الاشرار واذا تساءلتم لماذا يترك الله الشر؟ .. الله يعطى فرصة للشر لكى ما يتوب، فالله لايقضى على الشرير ولكن يمنحه فرصة العمر يوم واتنين وتلاتة يمكن يتوب يمكن يعود وقصص الانسانية تحكى لنا عن اشرار فى عمق الشر تابوا وصاروا فى عمق البر نسمع ونقرأ ونعرف، ولذلك نحن نصلى من اجل هؤلاء المعتدين ومن اجل هؤلاء الاشرار فالحياة الانسانية ستنتهى يوما اى حياة واحد فينا هتنتهى ولكن هذا لا يهم .. الذى يهم مابعد ذلك فالمصير الابدى هو الاهم ف الى هؤلاء الذين تناسوا ان هناك حياة ابديه وان هناك الله الديان العادل هو الذى خلق الانسان وهو الذى الانسان سيقف امامه وينال جزائه عن ما صنعته يداه، اننا نصلى من اجل هؤلاء الاشرار الذين صاروا فى عمى القلب وتناسوا انسانيتهم وتناسوا حياتهم وظنوا ان الانسان سيبقى على الارض، فيا ايها الشرير مهما طالت حياتك انتبه وتوب قبل ان يفوت الاوان، فيا ايها الانسان الذى تسلك باى مفاهيم خاطئة انتبه فالشر والعنف والظلم والقهر والارهاب حتى وان تخفى تحت الاديان فما هو مقبول امام الله انتبه، انتبه لحياتك واسرع لخلاصك انتبه ايها الانسان فاعل الشر وفاعل العنف انتبه فالحياة لن تدوم لك ابدا فربما فى المجال الطبى ميكروب او فيروس صغير يصيب الانسان يقعده ويمنعه من اى حركة انتبه فمهما ظهرت لك قوة ومهما ظهر منك عنف فهذه ليسه خصال الانسان المقبول امام الله مهما ظهرت هذه الامور فيك فهى لا تذكيك للسماء، ايها الانسان الذى تفعل الشر انتبه لحياتك ولمستقبلك الابدى، فعندما تكتمل سنوات عمرك سيوضع جسدك فى التراب ولكنك فى يوم الدينونه ستقف امام الله فماذا تقول له؟ .. هؤلاء الذين صاروا فى الشر يصورهم الكتاب المقدس عندما يقفوا امام الله انهم ينادون الجبال لكى ما تغطيهم يقول للجبل تعالى غطينى مش قادر اقف قدام الله من الشر من الافعال الآثمه التي اقترفتها يداه، ولذلك انا اوجه هذا النداء لكل من يصنع شر وعنف وظلم وقهر ان ينتبه لنفسه اولا فلن ياخذ الانسان معه الا العمل الصالح ولا يأخذ معه الا ايمانه الصالح ولا يأخذ معه الا المحبة التى صنعها وقدمها.
الحديث يا اخوتى يطول فى هذه المناسبات ولكننا نحسب اننا كسبنا 21 شهيد فى السماء ولذلك التاريخ يسجلهم وتاريخ الكنيسة يذكرهم وتاريخ الوطن يعرفهم، هم تركوا الارض ولكن صاروا فى السماء ربما كانت حياتهم عادية جدا مثلما نسمع عن قصص شهداءنا فى القرون الماضية حياتهم عادية الشهيد ده انسان عادى ولكن فى لحظة ما طلبت حياته فقدمها عن رضا ومات وهو يحمل اسم الله على فمه ولذلك منحه الله هذه الاكاليل، وكما قلت فى البداية “طوبى لمن اخترته وقبلته، ليسكن فى ديارك” (مزامير 65 : 4) نحن نعلم ان هؤلاء الاحباء اختارهم الله لكى ما يسكنوا فى دياره ويستريحوا من اتعاب الارض.
اننا نعزى باسم المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية، باسم كل الهيئات والمؤسسات فى الكنيسة، باسم كل الاباء الاساقفة والاباء الكهنة والشمامسة الحاضرين معنا نعزى هذه الاسر نعزيهم وايضا نبارك لهم فكل اسرة صار فيها شهيد وصار فيها شفيع فى السماء كل اسرة نقول لها طوباها لان صار من ابنائك ايتها الام وايتها الزوجة وايها الاب وايها الاخ صار لك شهيد وشفيع فى السماء هم يشفعون من اجلنا جميعا، نحن نذكرهم ونذكر حياتهم ربما لا نعرف تفاصيل ولكننا نعرف ان نهاية حياتهم كانت نهاية مباركة لان يوم الممات خير من يوم الميلاد و “انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم” (عبرانيين 13 : 7).
يعطينا ربنا يسوع كل التعزية ويحفظ بلادنا مصر ويحفظ كل مسئوليها يحميهم، ونحن نثق تماما ان مصر بكل قيادتها وعلى راسها السيد الرئيس انهم جميعا اصحاب حق ولذلك محاربة هذا الفكر الضال وهذا الشر وان كان ستطول ولكن النصرة لأرض مصر.
حفظ الله مصر وبارك بلادنا وكنيستها لإلهنا كل مجد وكرامة من الان والى الابد آمين.