خلال زيارته الرعوية الحالية لإيبارشية ميلانو عقد قداسة البابا تواضروس الثاني لقاءين مع شعب الإيبارشية وتفقد مجمع القديس البابا كيرلس السادس التابع للإيبارشية.
كان قداسته قد وصل ميلانو في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد.
وجاء اللقاء الأول صباح اليوم في دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بميلانو، وتحدث فيه عن خمسة أنواع من الفرح، وهي:
١- فرح اللقاء: وهو فرح تجسده مريم المجدلية، وفيه نلتقي بفرح مع المسيح في القداس، في العشية، بالتسبحة، كلها أوقات يمنحها الله لنا للفرح به.
٢- فرح المعرفة: يعلمنا الكتاب “هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ” (هوشع ٤: ٦) فعليكم يا أحبائي أن تعيشوا مع الكتاب المقدس فالذي يعيش الإنجيل يعيش الوصية والذي يعيش الوصية يعيش عمق الفرح مع المسيح، وربما تجد نفسك في شخصية من شخصيات الكتاب وتتعلم منها.
٣- فرح الرؤية: نحن نرى بالعين وهذا ما يسمى بالبصر، وكلنا نرى أيضا بالقلب وهي العين الداخلية وما نسميها البصيرة وعلينا أن نرى ونفرح بعين قلوبنا.
٤- فرح الإيمان: وهو الفرح الذي يأتي من اليقين، وهو ما فعله المسيح مع توما ليصل به إلى اليقين. وهو فرح بكنيستنا القبطية الأرثوذكسية حيث كلمة أرثوذكسية تعني استقامة الرأي أي أنها مستقيمة الرأي والعقيدة منذ أيام المسيح وإلى المنتهى.
٥- فرح الحب: وهو الفرح الذي يحل كل المشاكل وهو أسمى انواع الفرح، فيا أحبائي لا يعالج الزعل إلا الحب، مثل بطرس حينما شعر بصغر النفس وقال له المسيح بحب بكلمة واحدة “أتحبني؟” فرد بطرس: نعم يا رب أنت تعلم إني أحبك فقال له السيد المسيح ارع خرافي.
كما زار قداسة البابا ظهر اليوم مجمع القديس البابا كيرلس السادس بمنطقة سانت اليزيو وذلك بحضور الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان وبعض من أسر المنطقة، واستمع قداسته لشرح مفصل عن خدمة المجمع الذي يخدم المسنين والمرضى وبه شقق سكنية مجاورة وكنيسة تخدم عشر أسر قبطية، واطَّلع قداسته على خريطة توضيحية للمكان والأعمال المنتظرة إقامتها.
أما اللقاء الشعبي الثاني فكان في الفترة المسائية وأقيم في كنيسة البشارة في مدينة باديرنو دونيانو، وذلك لشعب كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا أنطونيوس، وكنيسة القديسين زكريا وأليصابات، وكنيسة القديس مارمرقس الرسول بالإضافة الى شعب كنيسة البشارة.
وشهدت الكنيسة حضورًا شعبيًّا كبيرًا استقبلوا قداسة البابا بالورود البيضاء والزغاريد، وقدم كورال الكنيسة مجموعة من التسابيح والترانيم، وشجعهم قداسة البابا مثنيًا على أدائهم المتميز.
وتحدث قداسة البابا معهم من خلال الأصحاح الأول من إنجيل معلمنا يوحنا عن أهمية الحياة التي نلناها في المسيح، وتناول ثلاثة أنواع من الموت، هي:
١- موت الفكر: وهو أن يكون شخص كل أفكاره سلبية، شكاك، لديه سوء ظن، فكره الداخلي بعيد عن السماء تمامًا، مثل بولس الرسول قبل أن يظهر له السيد المسيح.
٢- موت الروح: وهو شخص سعادته في أي شئ غير ربنا سواء في المال في الشكل، مقل زكا العشار الذى عاش حياته كلها في سعادة بالمال حتى اشتاق أن يرى المسيح ودخل المسيح إلى بيته.
٣- موت الرجاء: وهو إنسان ليس لديه أمل ولا رجاء، مثل مريم المجدلية، حين جاءت إلى القبر ولم تجد السيد المسيح، وكذلك اللص اليمين.
وحرص قداسة البابا في كل لقاءاته اليوم على مصافحة كل الموجودين، والاطمئنان على أحوالهم وخدمتهم، وصلى من أجل المرضى، والتقاط الصور التذكارية معهم.
This page is also available in: English