في اليوم الحادي عشر من شهر طوبة من سنة 1055 للشهداء ( 1339م ) تنيَّح الأب القديس البابا بنيامين الثاني البطريرك الثاني والثمانون من بطاركة الكرازة المرقسية. كان من أهالي الدمقراط التابعة لأرمنت بمحافظة قنا. وصار راهباً بجبل طره باسم بنيامين. وتنبأ له القديس برسوم العريان أنه سيصير بطريركاً. فلما خلت السِّدَة المرقسية بنياحة البابا يوأنس التاسع، اجتمع الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة ووقع اختيارهم على الراهب بنيامين، فرسموه سنة 1327م باسم البابا بنيامين الثاني. فاهتم بتعمير الكنائس والأديرة وخاصة دير الأنبا بيشوي الذي اهتم به عمرانياً ورهبانياً. كما قام بعمل الميرون في دير القديس مكاريوس سنة 1330م واشترك معه عشرون أسقفاً. وحدث في عهده اضطهاد للأقباط على يد والي مصر شرف الدين بن التاج وتدخَّل ملك الحبشة للصلح وهدَّأ الموقف، وأعاد الأقباط بناء الكنائس التي تهدَّمت.
وبعد جهاد طويل في خدمة الكنيسة نحو اثنتي عشرة سنة تنيَّح بسلام ودُفن في دير القديس العظيم الأنبا بيشوي ببرية شيهيت.