قام قداسة البابا تواضروس الثانى بصلاة القداس الالهي بكاتدرائية صعود جسد العذراء
ان اﻻنسان فى حالة الخطية يفقد عقله فيصير كالمجنون ويفقد نظره فيصير كالأعمى ويفقد لسانه فيصير كالأخرس فكأن الخطية تضع على الإنسان ثﻻثة قيود
تجعله بﻻ عقل وبﻻ عين وبﻻ لسان وطبعا إذا تخيلنا إنسان عقله غير حاضر او لسانه غير حاضر او عينه غير حاضرة فكيف سيعيش؟
نحن فى فترة صوم الرسل وهذه الفترة نصوم فيها من أجل الكنيسة ومن أجل الخدمة ومن أجل الخدام وفترة الصوم هى فترة توبة
واشار في عظة القداس الي ان اليوم تذكار تسلم الكنيسة جز ء من جسد مارمرقس الرسول وايضا تذكار اكتشاف جسد مارمينا وتدشين كنيسته
وتامل في انجيل القداس و الذي بتحدث عن معجزة شفاء المجنون والاعمي والاخرس وهي تشير لحالة الانسان المقيد بسلاسل الخطية .فالخطية تجعل الانسان لا يفكر في الله ولا يراه او يتحدث اليه والانسان الفاقد عقله وسمعه ونظره وكأنه لا يعيش.
ونحن في صوم الرسل فرصة ان نتوب ولا نضيع الفرصة ونرجع نركز افكارنا في المسيح فلا نكتفي ان نعيش في هذه الغربة نبحث عن امور الحياة الأرضية فقط فالله يشتاق الي نفسك وخلاصها فهو يقول لعروس النشيد اريني وجهك اسمعيني صوتك فان وجهك جميل وصوتك لطيف
والانسان عندما يرجع للمسيح ينطلق لسانه بالتسبيح والحمد وينظر دائما الي المسيح ويتطلع الي السماء لتكون دائما هي اشتياق قلبه وبعد القداس الالهي الذي حضره اولادنا الاقباط والاحباش والاريترين والسوريين والعراقيين رحب رئيس الاساقفة ليو بالبابا واعرب عن سعادته بزيارة بابا الاسكندرية لكنيسة فنلندا وتقديره لقداسته لسعيه الدائم نحو التقارب مع الكنائس المسيحية وقدم ايقونة العذراء هدية وقدم القس مايكل كاهن الكاتدرائية ايقونة الملاك ميخائيل