قداسة البابا كيرلس السادس والعمل المسكونى :
– فى عهد قداسته تم لأول مرة سيامة أسقف للخدمات الاجتماعية والعلاقات المسكونية ، وهو المتنيح نيافة الأنبا صموئيل .
– وفى عهد قداسته بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برامج مسكونية تمثلت فى أنشطة المؤتمر المسيحى بالصعيد، والذى كان يعقد مؤتمرًا اجتماعيًا سنويًا .
-وفى عهد قداسته شاركت الكنيسة فى أوائل الستينات فى فاعليات أسبوع الصلاة العالمى السنوي والذي يقام من أجل الوحدة المسيحية
– كما تأسس المجلس الاستشارى المسكونى للخدمات الكنسية، وكان من رواد الخدمة بهذه الأنشطة أصحاب النيافة المتنيحين الأنبا صموئيل ، والأنبا غريغوريوس ، والأنبا أثناسيوس، مع بعض الكهنة مثل القمص أنطونيوس أمين ، والقمص يوسف عبده ، وبعض العلمانين مثل المهندس فايز رياض الديري، و أ. ميلاد غرباوي ، وصادق أنطونيوس بقطر .
-وفى عهد قداسته عُقدت الجمعية العامة الثالثة لمجلس الكنائس العالمى فى نيودلهى – الهند، فى ديسمبر 1961 م ، وأوفد قداسته وفدًا رفيعًا يمثل الكنيسة .
-كما انعقدت الجمعية العامة الرابعة للمجلس فى اوبسالا – السويد ، فى يوليه 1968 م ، وأوفد قداسته وفدًا من المتنيحين الأنبا اثناسيوس ،والقمص يوسف عبده، والقمص أنطونيوس أمين، ود. صادق أنطونيوس بقطر ، و م. فوزى منصور، والأستاذ ميلاد غرباوي .
-كما عقد المجلس دورة طارئة للجنة المركزية لبحث قضية الشرق الأوسط فى كريت فى أغسطس 1968 م، حضرها المتنيح الأنبا صموئيل والسيدة مارى أسعد.
-وفى عهد قداسته شاركت الكنيسة القبطية فى أعمال العديد من المؤتمرات المسكونية حول قضايا الشرق الأوسط ، ومنها الندوة العالمية للمسيحيين من أجل فلسطين فى بيروت فى مايو 1970م، وحضرها المتنيح الأنبا أثناسيوس ، والمتنيح الأنبا غريغوريوس، و د. وليم سليمان قلاده .
-وشاركت الكنيسة فى أعمال الحلقة الاستشارية حول قضية اللاجئيين التى نظمها مجلس الكنائس العالمى، وتم عقدها فى قبرص من 29 سبتمبر إلى 4 أكتوبر 1969 م ، ومثل الكنيسة فيها المتنيح الأنبا اغريغوريوس ، والراحل م فايز رياض، والراحل د. صادق أنطونيوس بقطر .
-وشاركت الكنيسة القبطية فى عهد قداسته فى تأسيس مؤتمر كل كنائس افريقيا، فى كمبالا بأوغندا فى عام 1963 م .
-وفي عام 1963م وافق قداسته بترحاب علي مشاركة الكنيسة في الاحتفال بالعيد الألفي لتأسيس رهبنة جبل أثوس، وأوفد نيابة عنه نيافة الانبا شنوده أسقف التعليم لحضور هذا الاحتفال .
– وفى عهد قداسته أيضًا بدأ الحوار مع الكنائس البيزنطية بصورة غير رسمية بمساهمة مجلس الكنائس العالمى عام 1964 م ، فى جامعة أرهوس – الدنمارك ، وعُقد اللقاء الثانى فى برستول – انجلترا فى عام 1967 م ، ثم فى جنيف – سويسرا فى عام 1970 م ، ثم فى أديس بابا عام 1970 م .
– وفى عهد قداسته أيضًا شاركت الكنيسة القبطية فى أعمال المجمع المسكونى الفاتيكانى الثانى 1963 – 1964م، بصفة مراقب ، ومثلها فى هذا نيافة الأنبا صموئيل، ود. وهيب عطا الله، والمستشار فريد الفرعونى.
– ووافق قداسته بمشاركة الكنيسة القبطية في تأسيس رابطة المعاهد اللاهوتية فى الشرق الأدنى ATINA عام 1967 م، وأوفد نيافة الأنبا شنوده بوصفه أسقف التعليم الذى صار أول رئيسًا لها، وهى التى صارت بعد ذلك رابطة المعاهد اللاهوتية فى الشرق الأوسط ATIME في عام 1980 م.
-وقام قداسته بإيفاد وفد كنسي كبير لزيارة الفاتيكان بروما، فى زيارة تاريخية فى آواخر يونيه 1968م، لإعادة رفات القديس مرقس الرسول ، وذلك نتيجة لجهود مسكونية سابقة ناجحة تمت بين الكنيستين ، وكان قداسته في استقبال رفات القديس عند عودة الوفد بمطار القاهرة .
-وفى عهد قداسته أيضًا تأسست فى حضن الكنيسة الأرثوذكسية عدة لجان مسكونية، من بينها اللجنة المسكونية للشباب 1969 م .
قداسة البابا شنودة الثالث و العمل المسكونى
– في عام 1967 وقت أن كان أسقفًا للتعليم ، تم اختياره عند تأسيس رابطة المعاهد اللاهوتية فى الشرق الأدنى ATINA عام 1967 كأول رئيس لها باعتباره أسقف التعليم ، وهى التى صارت بعد ذلك رابطة المعاهد اللاهوتية فى الشرق الأوسط ATIME في عام 1980م.
+ وفي سبتمبر 1971 مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الحوار اللاهوتى بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الكاثوليكية ، والذى نظمته مؤسسة Pro-ORIENTA وكان لقداسته فضل كبير في وضع صيغة اتفاق وافق عليها الجميع . وقال قداسته : “يجب وضع صيغة مبسطة تُعَبر عن الإيمان المشترك عن طبيعة المسيح دون التوقف أمام الصياغات القديمة التى سببت الانشقاق ” .
+ وقام قداسته برحلته المسكونية الأولي عام 1972 التى زار فيها رؤساء الكنائس الذين شاركوا فى حفل تنصيب قداسته، وهو أول بابا يقوم برحلة مسكونية كهذه، زار فيها روسيا ورومانيا وأرمينيا والقسطنطينية وسوريا ولبنان، والتقى فيها بالكثيرين من الآباء البطاركة ورؤساء الكنائس فى العالم (3-30 اكتوبر 1972).
+وفى عام 1973 قام بزيارة الفاتيكان ( 4- 10 مايو 1973) والتقى مع قداسة البابا بولس، وهى أول زيارة لبابا الأسكندرية لروما منذ الانشقاق الذى حدث عام 451 م فى مجمع خلقيدونية ،وقد أحضر عند عودته رفات القديس أثناسيوس الرسولى الذي أهداه إليه بابا روما .
+ وقام عام 1977 برحلته الرعوية الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، والتى التقى فيها بالكثير من رؤساء الكنائس من العائلات الكنسية الأربعة .
+ وشارك فى عام 1988 في الاحتفالية العالمية بروسيا ، بمناسبة مرور ألف عام على دخول المسيحية إليها .
+ وفى عام 1991 خلال أعمال الجمعية العامة السابعة لمجلس الكنائس العالمى بأستراليا، وبحضور 842 شخصية يمثلون 317 كنيسة من شتى أنحاء العالم ، أختير كأحد رؤساء مجلس الكنائس العالمي لمدة سبع سنوات .
+ بحسه المسكونى لأهمية السعي للتقارب ووحدة الكنائس بالشرق الأوسط ، شارك في تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عام 1974م .
+ وفى نوفمبر 1994م بقبرص أختير رئيسًا لمجلس كنائس الشرق الأوسط ، وتكرر انتخابه بالإجماع لثلاث دورات فى عام 1999 م بلبنان ، وفى عام 2003م بليماسول قبرص ، واستمر رئيسًا للمجلس حتى عام 2007م، حيث أختير فى الجمعية العامة ببافوس رئيسًا فخريًا للمجلس.
+ فى عهد قداسته صارت الكنيسة القبطية عضوًا فى مجلس كنائس أفريقيا AACC، ومجلس كنائس أمريكا ، والكثير من المجالس المسكونية الأقليمية والمحلية فى شتى أنحاء العالم .
+ قام بزيارة لأثيوبيا في ضيافة الإمبراطور الراحل هيلاسيلاسي عام 1973 ( 25-30 سبتمبر 1973 ) . كما قام بزيارة ثانية لأثيوبيا عام 2008 التقى خلالها بقداسة البطريرك البابا باولس بطريرك أثيوبيا وسائر القيادات الرسمية بأثيوبيا . كما زاره فى مصر أبونا باولوس عدة مرات ، وشرف كاتب هذه السطور ؟ان كان ضمن الوفد الرسمي للكنيسة في هذه الزيارة .
+ لمكانته زاره الكثير من الآباء البطاركة الأرثوذكس بالعالم : البطريرك المسكونى، بطريرك روسيا ، بطريرك انطاكية و سائر المشرق، رئيس أساقفة قبرص ، رئيس أساقفة اليونان ، رئيس أساقفة ألبانيا، و بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس .
+ قام في عام 1987 بزيارة البطريرك المسكونى ، وقد زاره قداسة البطريرك برثلماوس الأول البطريرك المسكونى فى سبتمبر 2001 (13-16/9/2001) .
+ قام بزيارة قداسة البطريرك الراحل الكسي الثاني بطريرك روسيا، وقام بزيارته قداسة البابا البطريرك كيرل (كيرلس) بطريرك روسيا الجديد فى أبريل 2010 م .
+ كما قام بزيارته فى عام 2000 قداسة البابا يوحنا بولس الثانى، وهى أول زيارة لبابا روما لكنيسة الإسكندرية منذعام 451 م تاريخ الأنشقاق بعد مجمع خلقيدونية.
+ كما زاره سائر البطاركة الكاثوليك بالشرق الأوسط . ببطريركياتها السبع : الموارنة ، الأقباط الكاثوليك ، الروم الكاثوليك الملكيين ، اللاتين بالقدس ، الأرمن الكاثوليك ، والسريان الكاثوليك، كما التقى فى مجلس الكنائس مع بطريرك الكلدان.
+ قام بزيارة قداسته سائر الآباء البطاركة رؤساء كنائس العائلة الأرثوذكسية الشرقية: قداسة البطريرك زكا عيواص الأول بطريرك السريان الأرثوذكس ، وقداسة الكاثوليكوس أرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس بانطلياس، وقداسة البطريرك أبونا باولوس بطريرك أثيوبيا ، وقداسة الكاثوليكوس كاراكين الثانى كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس بأتشميازين.
+ قام بسيامة خمسة من الأساقفة لتأسيس مجمع للكنيسة الأريترية، ثم قام بسيامة أول بطريرك لأريتريا هو أبونا فيلبس الأول ، ثم بعد ذلك أبونا أنطونيوس الأول .
+ وقع قداسته فى أبريل 2001 مع غبطة البطريرك بتروس السابع الأتفاق الرعوى مع كنيسة الروم الأرثوذكس بالأسكندرية.
+وفي سنة 2003 شجع أن يعود الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية مرة ثانية ، وهو يُعقد حاليًا سنويًا للتشاور فى بعض الأمور الكنسية التى تحتاج إلى حوار لاهوتى .
+ شجع أن يتم حوار مع الكنيسة الأنجليكانية وهو حوار الكنائس الأرثوذكسية الشرقية مع هذه الكنيسة ، وقد زاره عدة مرات غبطة رئيس أساقفة كانتربري الحالى ، وكذلك سلفه .
+ فى عهد قداسته تم الحوار مع الأتحاد العالمى للكنائس المصلحة (WARC).
+ وفى عهد قداسته تم الحوار مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية ( الروم الأرثوذكس) ، وفى عام 1989 بدير الأنبا بيشوى تم التوصل إلى صيغة اتفاق لاهوتى حول طبيعة السيد المسيح على أساس تعليم القديس كيرلس الكبير بابا الأسكندرية الرابع والعشرين .
+ نظرًا للعلاقات القوية التى تجمع قداسته ورؤساء الكنائس بالعائلة الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط ، اتفق أن يكون هناك لقاء سنوى يجمع رؤساء الكنائس الثلاث ، ويُعقد كل عام فى إحدى البلدان : مصر ، سوريا ، لبنان . وقد تم اللقاء الأول في مارس 1998 في دير الأنبا بيشوي بمصر .
+ وانتهج قداسته منهجًا مسكونيًا مفرحًا، وهو زيارة رؤساء الكنائس من أصحاب القداسة والغبطة الآباء البطاركة بمصر، وذلك في احتفالات عيد الميلاد بالتقويم الغربي في 25 ديسمبر من كل عام .
+ ايمانه بالعمل المسكونى:
وفى أحاديثه ، عَبَر قداسته عن إيمانه العميق بالوحدة المسيحية قائلًا : ( عبارة الوحدة المسيحية عبارة جميلة جدًا فقد كانت رغبة السيد المسيح له المجد ، أن تكون “رعية واحدة وراعٍ واحد ” (يو 10 : 16 ) . وهذا أيضًا أعلنه الرب يسوع فى مناجاته للآب قائلًا : ” أُيهَا اّلآبُ القُدُوسُ اّحفَظُهم فِي اّسمِكَ . اّلذِينَ أَعطَيتَني ليكونوا وَاحِدًا كَمَا نَحنُ … لِيكُونَ الجَميعُ وَاحِدًا كَمَا أَنكَ أَنتَ أُيهَا الآبُ فِيَ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُم أَيضًا وَاحِدًا فِينَا ” ( يو 17 : 11 -21 ). ) .
وقال قداسته أيضًا : ( إن أمور الشقاق التي بين الكنائس في العقيدة ، والتى ترسبت على مدى قرون ، لا تمنع إطلاقًا وجود نقطة بيضاء مضيئة فيها ، وهى أننا نحب بعضنا بعضًا . ومن خلال هذا الحب نود أن ننتصر على هذه الخلافات وعلى هذا الشقاق ، وبدلًا من أن نتبارى في عَد الخلافات ، نتبارى في التخلص منها ) .
قداسة البابا تواضروس الثاني والعمل المسكوني
” المحبة لا تسقط أبدًا ” … هذا هو الشعار الدائم لقداسة البابا تواضروس الثاني – آدام الله رئاسته – والذى رفعه قولًا وعملًا بإيمان وثقة ، فراح يبنى جسورًا من الود والحب والتعاون بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنائس العالم كله ، سواء على المستوى العالمى أو المستوى الإقليمى أو المستوى المحلى .
وعلى سبيل المثال لا الحصر، نذكر هنا بعضًا من المجهودات الكبرى ، التى قام بها قداسته فى هذا المجال :
– زار قداسته غبطة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان فى 10 مايو 2013 م، واتفقا على أن يكون هذا اليوم هو يوم دائم للصداقة بين الكنيستين، تحتفل الكنيستان به سنويًا، وقام غبطة البابا فرنسيس برد الزيارة فى 28 أبريل 2017م.
– وفى أثناء زيارة قداسته إلى كنيستنا فى جنيف بسويسرا فى أول سبتمبر 2014م ، زار مجلس الكنائس العالمى ، وتقابل مع الأمين العام الدكتور أولاف ، وألقي خطابًا رائعًا عن كنيستنا ، كما أجاب على الأسئلة التى طرحها الحاضرون والذين يمثلون بعض الهيئات العامة فى المجلس .
– وفى نهاية شهر أكتوبر 2014 م ، قام بزيارة تاريخية مع وفد كنسى رفيع المستوى إلى الكنيسة الروسية الأرثوذكسية ، وتقابل مع صاحب القداسة البطريرك كيريل ، واتفقا على تشكيل لجنة تعاون مشترك بين الكنيستين لمزيد من التواصل، ليس فى الحوار اللاهوتى فقط ، وإنما فى المجالات التعليمية والاجتماعية والرهبانية ، لمزيد من الانفتاح والتواصل و التعاون بين الكنيستين .
– وحرص قداسته على حضور احتفال هيئة ( برو أورينتا ) باليوبيل الذهبى لتأسيسها ( 1964 – 2014 م ) ( وهى الهيئة المعنية بالحوار بين الكنائس الأرثوذكسية فى الشرق والكنيسة الكاثوليكية فى الغرب) ، فى العاصمة النمساوية فيينا مع غبطة البطريرك المسكونى برثلماوس الأول ، وكاردينال النمسا شينبورن، والكاردينال كورت كوخ مندوب البابا فرنسيس بابا روما ، مع لفيف من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان وأساتذة الجامعات .
– كما زار قداسته كنيسة الأرمن الأرثوذكس بتشيميازين بأرمينيا فى أغسطس 2015 م ، وتقابل مع الكاثوليكوس كاراكين الثانى فى زيارة ودية رائعة .
وكذلك تقابل مرات عديدة مع الكاثوليكوس آرام الأول ، سواء بلبنان أو بالقاهرة .
– والتقى قداسته مرات عديدة أيضًا مع رئيس أساقفة كانتربرى جاستين ولبى، سواء بمصر أو بلندن ، وتربطه به علاقات محبة قوية .
– وتقابل أيضًا مرات عديدة مع كاردينال النمسا: كريستوف شونبورن .
– كما زار قداسته الكنيسة الأثيوبية الشقيقة فى سبتمبر 2015 م ، ردًا على زيارة أبونا متياس الأول بطريرك أثيويبا .
– كما زار قداسته اليونان من 8 – 11 ديسمبر 2016 م ، فى زيارة تاريخية فتح خلالها أفاقًا جديدة فى العلاقات المسكونية مع الكنيسة اليونانية، وتقابل فيها مع الأنبا أيرونيموس الثانى رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان .
– وتبادل الزيارة مرات عديدة ، مع رئيس كنيسة انطاكية للسريان الأرثوذكس ، غبطة البطريرك مار أغناطيوس افرايم الثانى كريم .
– وتقابل قداسته مع رؤساء عديدين لكنائس إنجيلية عديدة، بأوروبا وأمريكا واستراليا وغيرها.
– كما تبادل الزيارات واللقاءات مع غبطة البطريرك بشارة بطرس الراعى، بطريرك الكنيسة المارونية بلبنان .
– هذا وقد قام قداسته بعقد لقاء مسكونى تاريخى فريد بالقاهرة مع غبطة بابا الفاتيكان : البابا فرنسيس، وغبطة البطريرك المسكونى البطريرك برثولماوس، حضره رؤساء الكنائس المسيحية بمصر فى 29 أبريل سنة 2017 م ، وذلك بالكنيسة البطرسية بالقاهرة .
– وشارك قداسته أيضًا فى لقاء الصلاة المسكونى مع غبطة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، وعدد كبير من بطاركة وأساقفة الكنائس المسيحية ، وذلك فى 8 يوليه 2018 م بمدينة بارى بايطاليا .
– وفي عام 2019 م أعطى قداسته دفعة كبرى معنوية ومادية لرابطة أساتذة وطلاب الكليات اللاهوتية بمجلس كنائس الشرق الأوسط ال Atima ، لتعاود مزاولة أنشطتها من جديد، بعد توقف استمر قرابة العشر سنوات .
– هذا على المستوى العالمى والإقليمى، أما على المستوى المحلى :
فقداسته حريص كل الحرص على لقاءات وزيارات المحبة مع رؤساء الكنائس المصرية ، وعلاقات الود والحب مع قادتها . وهو الذى أسس مجلس كنائس مصر( الذى كان قد باركه أولًا وأنشأ لجنته التأسيسية قداسة المتنيح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث) ، وجاء قداسة البابا تواضروس الثانى ليعلن تأسيسه فى 18 فبراير 2013 م ، وينطلق به انطلاقة كبرى فى مجال العمل المسكونى المحلي داخل البلاد .
ونتيجة لهذه الروح المسكونية الكبيرة، فقد نال قداسته تقدير الهيئات العالمية فى الشرق والغرب ، وأقدم هنا مثالًا واحدًا على هذا ، وهو حصول قداسته على جائزة ” صندوق وحدة الشعوب الأرثوذكسية ” فى مايو 2017 م ، وهى أعلى جائزة تمنحها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ، وجاء فى حيثيات منح الجائزة أن قداسته يُمنح الجائزة ، نظرًا للنشاط المتميز الذى يقوم به فى تعزيز وحدة الشعوب المسيحية الأرثوذكسية وتعزيز القيم المسيحية فى حياة المجتمع .
والواقع أن خدمة ونشاط قداسة البابا تواضروس فى العمل المسكونى ، لا تحصره الكلمات القليلة هذه ، ولكن مايراه الجميع ويشهد به كل صادق أمين فى الداخل والخارج أن قداسته يعمل بكل عزيمته مؤيدًا بنعمة الروح القدس ، ليقود الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكل حكمة وصبر وحب، لتنفتح على العالم ، كيما تتبوأ مكانتها الطبيعية والتي يجب أن تكون عليها عالميًا، ككنيسة رسولية كبرى من أقدم كنائس العالم أجمع .
+ من أقوال قداسة البابا تواضروس الثاني عن الوحدة والعمل المسكوني :
– “الله يعتبر الانقسام خطية ، ويطلب منا أن نجتهد لنحفظ الوحدانية”.
– “يحضر المسيح ، حينما توجد الوحدانية” .
– “لابد أن تبذل جهدًا لمعرفة الآخر ، حتى تصل إلى الوحدانية “.
– “عالم الأنانية ضيق يقسم الناس ، أما عالم المحبة فهو واسع يضمهم جميعًا ، وكما قال القديس أوغسطينوس: حب الكل ، فيكون لك الكل “. (4)
– “من الكلمات العربية المشهورة ( الاتحاد قوة )… وإن تأملت في أصابع يدك ، سوف تجد أنه لا يوجد إصبع فيها يتشابه مع الآخر، فهي تختلف تمامًا شكلًا وحجمًا وطولًا ، وتختلف أيضًا في إمكانياتها وفي موقعها ، وإذا تخيلت أن أصابع يدك كلها بنفس الشكل ونفس الحجم ، كانت اليد لا تستطيع أن تعمل شيئًا ، وكلما فعلت شيئًا بيدك كأنك تعبر عن قوة كلمة : معًا ” .
– “تتعاون الأصابع برغم تنوعها – ولا نقول اختلافها – لكي ماتنتج ، ويقولون إن الحضارة الإنسانية هي حضارة الأصابع ، فقد نشأت من أصابع الإنسان” .
– “عندما يكون الإنسان متعدد الثقافات، ومتعدد الحضارات ،ومتعدد المعارف، يزداد جمالًا ويكون قلبه مفتوحًا للجميع ، وعقله متسعًا لكل شيء”.
– “عدم المحبة هو سبب الانشقاق في الكنيسة ، بل هو سبب كل ضعف”.
This page is also available in: English