ضربات وبأ الماشية. الدمامل. البَرَد والنار
(1) ضربة وبأ الماشية (الضربة الخامسة) (ع1-7):
1ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «ٱدْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ الْعِبْرَانِيِّينَ أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي. 2فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتَ تَأْبَى أَنْ تُطْلِقَهُمْ وَكُنْتَ تُمْسِكُهُمْ بَعْدُ 3فَهَا يَدُ الرَّبِّ تَكُونُ عَلَى مَوَاشِيكَ الَّتِي فِي الْحَقْلِ عَلَى الْخَيْلِ وَالْحَمِيرِ وَالْجِمَالِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَبَأً ثَقِيلاً جِدّاً. 4وَيُمَيِّزُ الرَّبُّ بَيْنَ مَوَاشِي إِسْرَائِيلَ وَمَوَاشِي الْمِصْرِيِّينَ. فَلاَ يَمُوتُ مِنْ كُلِّ مَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ شَيْءٌ». 5وَعَيَّنَ الرَّبُّ وَقْتاً قَائِلاً: «غَداً يَفْعَلُ الرَّبُّ هَذَا الأَمْرَ فِي الأَرْضِ». 6فَفَعَلَ الرَّبُّ هَذَا الأَمْرَ فِي الْغَدِ. فَمَاتَتْ جَمِيعُ مَوَاشِي الْمِصْرِيِّينَ. وَأَمَّا مَوَاشِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَمُتْ مِنْهَا وَاحِدٌ. 7وَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ وَإِذَا مَوَاشِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَمُتْ مِنْهَا وَلاَ وَاحِدٌ. وَلَكِنْ غَلُظَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يُطْلِقِ الشَّعْبَ.
ع1-3: أمر الله موسى أن يكرِّر الطلب من فرعون بإطلاق شعبه وإلا سيضرب جميع مواشى مصر بالوبأ فتموت.
وكانت بعض المواشى مثل العجل أبيس مقدسة ويعبدها المصريون إذ يحل فيه الإله أوزوريس، فبموت الماشية يظهر ضعف الإله أوزوريس وهو من أهم الآلهة المصرية.
ويظهر فى هذه الضربة مقاصة إلهية هى :
- حمايته لماشية شعبه وموت ماشية الأشرار المعاندين أى المصريين.
- هدم العبادات الوثنية التى تعبد الحيوانات مثل العجل أبيس.
- تظهر قوة الله التى يحدِّد فيها الزمان والمكان فيضرب الماشية فى الحقل والجبل أى فى كل مكان يمتلكه المصريين والزمن هو الغد.
- تحطيم الله لكبرياء العظماء وكذلك قوة الجيش الذى يستخدم الخيل وذلك بموتها.
وموت الماشية يرمز لموت الشهوات الحيوانية داخل الإنسان أى أن الله يساعدهم على ترك شهواتهم حتى يؤمنوا به.
وهنا تظهر طول أناة الله على المعاندين والرافضين لعلهم يتوبون فيكرر طلبه بإطلاق شعبه ويكرر الضربات لعلهم يخافونه فيتوبون.
ع4: تظهر حماية الله وبركته لأولاده فى عدم موت ماشية بنى إسرائيل.
? ثق فى بركة الله لك مهما اضطهدك وضايقك من حولك فهو يعوضك بمباركة ما عندك وحفظه ويهبك أيضًا سلامًا وفرحًا لشعورك بوجود الله معك.
ع5، 6: أظهر الله قوته فى تحديد ميعاد الضربة حتى لا يقول أحد أنها بسبب آخر غير الله، فماتت كل الماشية التى للمصريين أما التى لبنى إسرائيل فلم يمت منها شئ.
ع7: انزعج فرعون بموت جميع مواشيه وأرسل رسلاً إلى أرض جاسان ليعرف ماذا حدث لماشية بنى إسرائيل الكثيرة، إذ كانوا يعملون رعاة، فوجد كل ماشيتهم سليمة، وبدلاً من أن يؤمن إغتاظ وقسى قلبه ورفض إطلاق بنى إسرائيل ليعبدوا الله.
? عندما ترى بركة الله مع الآخرين إبحث عن فضائلهم والنعمة التى معهم لتقتدى بهم بدلاً من أن تحسدهم أو تغير منهم.
(2) ضربة الدمامل (الضربة السادسة) (ع8-12):
8ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «خُذَا مِلْءَ أَيْدِيكُمَا مِنْ رَمَادِ الأَتُونِ وَلْيُذَرِّهِ مُوسَى نَحْوَ السَّمَاءِ أَمَامَ عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ 9لِيَصِيرَ غُبَاراً عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ. فَيَصِيرَ عَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ دَمَامِلَ طَالِعَةً بِبُثُورٍ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ». 10فَأَخَذَا رَمَادَ الأَتُونِ وَوَقَفَا أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَذَرَّاهُ مُوسَى نَحْوَ السَّمَاءِ فَصَارَ دَمَامِلَ بُثُورٍ طَالِعَةً فِي النَّاسِ وَفِي الْبَهَائِمِ. 11وَلَمْ يَسْتَطِعِ الْعَرَّافُونَ أَنْ يَقِفُوا أَمَامَ مُوسَى مِنْ أَجْلِ الدَّمَامِلِ لأَنَّ الدَّمَامِلَ كَانَتْ فِي الْعَرَّافِينَ وَفِي كُلِّ الْمِصْرِيِّينَ. 12وَلَكِنْ شَدَّدَ الرَّبُّ قَلْبَ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا كَمَا كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى.
ع8، 9: هذه هى الضربة السادسة التى أمر الله فيها موسى أن يأخذ من رماد الآتون (الفرن أو المذبح الذى تحرق عليه الذبائح) ويلقيه فى الهواء فتصبح دمامل ببثور أى صديد فى وجوه جميع المصريين سواء الملك أو الشعب أو الكهنة بل والسحرة أيضًا (ع11). وهى مؤلمة بالإضافة إلى أنها تنجس الكهنة المهتمين بطهارتهم عند تقربهم من الآلهة وتعطى شكلاً سيئًا وآثارًا مرضية مزعجة.
وقد كان المصريون فى عباداتهم يقدمون ذبائح بشرية لآلهتهم فيحرقونها ويذرون رمادها إذ يعتقدون أن كل ذرة رماد بركة من الآلهة. وفى هذه الضربة أظهر لهم موسى بطلان عباداتهم إذ صار هذا الرماد دمامل مؤلمة فى أجسادهم.
وترمز ضربة الدمامل هذه للخطايا التى تشوه شكل الإنسان أمام الله وتؤلم قلبه فتفقده سلامه.
ع10، 11: ذرَّى موسى الرماد فصارت دمامل فى المصريين وبهائمهم.
يا ترى من أين جاءت البهائم للمصريين بعد الضربة السابقة (وبأ الماشية) ؟!
قد يكونوا اشتروا ماشية من بنى إسرائيل بعد موت ماشيتهم أو قد يكونوا اشتروها من البلاد المحيطة مثل السودان وليبيا.
وقد ظهرت الدمامل أيضًا فى العرافين والسحرة المعاونين لفرعون فظهر ضعف فرعون ومساعديه.
ويلاحظ أن موسى قد ذرَّى الرماد نحو السماء ليعلن أن هذه الضربة عقاب سماوى لهم أى من الله وليس من آلهتهم الوثنية. ودعيت هذه الضـربة فيمـا بعد قرحة مصر كما فى (تث28: 27) وكان الله يهدِّد بها الشعوب الوثنية.
ع12: أصرَّ فرعون على عناده وقساوة قلبه رغم أن هذه هى الضربة السادسة وتحطمت أمامه قوة آلهته وظهر ضعفه هو وكل مساعديه.
? ليتك تستفيد من ضعفاتك فتتوب قبل أن تضيع الفرصة، فالعناد يظهر جهلك ويحرمك من مراحم الله.
(3) ضربة الــبَرَد والنار (الضربة السابعة) (ع13-35):
13ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «بَكِّرْ فِي الصَّبَاحِ وَقِفْ أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ الْعِبْرَانِيِّينَ أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي. 14لأَنِّي هَذِهِ الْمَرَّةَ أُرْسِلُ جَمِيعَ ضَرَبَاتِي إِلَى قَلْبِكَ وَعَلَى عَبِيدِكَ وَشَعْبِكَ لِتَعْرِفَ أَنْ لَيْسَ مِثْلِي فِي كُلِّ الأَرْضِ. 15فَإِنَّهُ الآنَ لَوْ كُنْتُ أَمُدُّ يَدِي وَأَضْرِبُكَ وَشَعْبَكَ بِالْوَبَإِ لَكُنْتَ تُبَادُ مِنَ الأَرْضِ. 16وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَقَمْتُكَ لِأُرِيَكَ قُوَّتِي وَلِيُخْبَرَ بِاسْمِي فِي كُلِّ الأَرْضِ. 17أَنْتَ مُعَانِدٌ بَعْدُ لِشَعْبِي حَتَّى لاَ تُطْلِقَهُ. 18هَا أَنَا غَداً مِثْلَ الآنَ أُمْطِرُ بَرَداً عَظِيماً جِدّاً لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي مِصْرَ مُنْذُ يَوْمِ تَأْسِيسِهَا إِلَى الآنَ. 19فَالآنَ أَرْسِلِ احْمِ مَوَاشِيَكَ وَكُلَّ مَا لَكَ فِي الْحَقْلِ. جَمِيعُ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ الَّذِينَ يُوجَدُونَ فِي الْحَقْلِ وَلاَ يُجْمَعُونَ إِلَى الْبُيُوتِ يَنْزِلُ عَلَيْهِمِ الْبَرَدُ فَيَمُوتُونَ». 20فَالَّذِي خَافَ كَلِمَةَ الرَّبِّ مِنْ عَبِيدِ فِرْعَوْنَ هَرَبَ بِعَبِيدِهِ وَمَوَاشِيهِ إِلَى الْبُيُوتِ. 21وَأَمَّا الَّذِي لَمْ يُوَجِّهْ قَلْبَهُ إِلَى كَلِمَةِ الرَّبِّ فَتَرَكَ عَبِيدَهُ وَمَوَاشِيَهُ فِي الْحَقْلِ. 22ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ نَحْوَ السَّمَاءِ لِيَكُونَ بَرَدٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ عَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ عُشْبِ الْحَقْلِ فِي أَرْضِ مِصْرَ». 23فَمَدَّ مُوسَى عَصَاهُ نَحْوَ السَّمَاءِ فَأَعْطَى الرَّبُّ رُعُوداً وَبَرَداً وَجَرَتْ نَارٌ عَلَى الأَرْضِ وَأَمْطَرَ الرَّبُّ بَرَداً عَلَى أَرْضِ مِصْرَ. 24فَكَانَ بَرَدٌ وَنَارٌ مُتَوَاصِلَةٌ فِي وَسَطِ الْبَرَدِ. شَيْءٌ عَظِيمٌ جِدّاً لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ مُنْذُ صَارَتْ أُمَّةً! 25فَضَرَبَ الْبَرَدُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ جَمِيعَ مَا فِي الْحَقْلِ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَضَرَبَ الْبَرَدُ جَمِيعَ عُشْبِ الْحَقْلِ وَكَسَّرَ جَمِيعَ شَجَرِ الْحَقْلِ 26إِلاَّ أَرْضَ جَاسَانَ حَيْثُ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا بَرَدٌ. 27فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ وَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ لَهُمَا: «أَخْطَأْتُ هَذِهِ الْمَرَّةَ. الرَّبُّ هُوَ الْبَارُّ وَأَنَا وَشَعْبِي الأَشْرَارُ. 28صَلِّيَا إِلَى الرَّبِّ وَكَفَى حُدُوثُ رُعُودِ اللهِ وَالْبَرَدُ فَأُطْلِقَكُمْ وَلاَ تَعُودُوا تَلْبَثُونَ». 29فَقَالَ لَهُ مُوسَى: «عِنْدَ خُرُوجِي مِنَ الْمَدِينَةِ أَبْسِطُ يَدَيَّ إِلَى الرَّبِّ فَتَنْقَطِعُ الرُّعُودُ وَلاَ يَكُونُ الْبَرَدُ أَيْضاً لِتَعْرِفَ أَنَّ لِلرَّبِّ الأَرْضَ. 30وَأَمَّا أَنْتَ وَعَبِيدُكَ فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لَمْ تَخْشُوا بَعْدُ مِنَ الرَّبِّ الْإِلَهِ». 31فَالْكَتَّانُ وَالشَّعِيرُ ضُرِبَا. لأَنَّ الشَّعِيرَ كَانَ مُسْبِلاً وَالْكَتَّانُ مُبْزِراً. 32وَأَمَّا الْحِنْطَةُ وَالْقَطَانِيُّ فَلَمْ تُضْرَبْ لأَنَّهَا كَانَتْ مُتَأَخِّرَةً. 33فَخَرَجَ مُوسَى مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ وَبَسَطَ يَدَيْهِ إِلَى الرَّبِّ فَانْقَطَعَتِ الرُّعُودُ وَالْبَرَدُ وَلَمْ يَنْصَبَّ الْمَطَرُ عَلَى الأَرْضِ. 34وَلَكِنْ فِرْعَوْنُ لَمَّا رَأَى أَنَّ الْمَطَرَ وَالْبَرَدَ وَالرُّعُودَ انْقَطَعَتْ عَادَ يُخْطِئُ وَأَغْلَظَ قَلْبَهُ هُوَ وَعَبِيدُهُ. 35فَاشْتَدَّ قَلْبُ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يُطْلِقْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ مُوسَى.
ع13-17: أرسل الله مع موسى توبيخًا لفرعون على عناده فى عدم إطلاق شعبه وأعلن له أنه قادر على قتله هو وكل شعبه ولكنه يبقيه حتى يعطيه فرصة للتوبة وليظهر عجائبه من خلال قساوته.
ع18: هدده بأن يمطر بَرَد، أى كرات أو صفائح ثلجية حادة، تنزل بكميات كبيرة من السماء فتصدم وتقتل كل من يصادفها. وهذه الضربة عظيمة جدًا لذلك حذره الله منها لعله يتوب وأبقاها قرب النهاية لصعوبتها، فهى الضربة السابعة والتى تظهر الغضب الإلهى على المعاندين وغيـر المؤمنين، وتظهر قوة الله فيها بتحديد زمن الضربة باليوم والساعة بقوله “غدًا مثل الآن”.
ع19-21: أنذر الله فرعون والمصريين ليختبئوا فى البيوت ولا يقفوا فى الحقول أو الأماكن العراء لئلا يموتوا هم ومواشيهم. وقد خاف البعض فاختبأوا، أمَّا من لم يؤمن وبقى خارج بيته فقد مات بهذه الضربة. وتظهر هنا رحمة الذى لا يريد إهلاك المصريين بل إيمانهم وتوبتهم.
? وصايا الله إنذارات لك لكى تتوب قبل أن يأتى يوم الدينونة، كذلك فإرشاد أب اعترافك وكل تعاليم الكنيسة تحاول إنقاذك، فانتهز هذه الفرص لتتوب وتصلح طريقك بل وتقيم علاقة مع الله لتتمتع بمحبته.
ع22، 23: رفع موسى يده فبدأت الضربة السابعة العنيفة، وهى مكونة من ثلاثة أقسام تضافرت معًا لإهلاك الأشرار :
- الرعود : وهى أصوات مزعجة تمثل إنذارات الله.
- بَرَد : وهو الثلج الحاد الذى يرمز للغضب الإلهى من السماء.
- نار : تحرق من يقابها وهى ترمز إلى إلهنا العادل الذى هو نار آكلة.
وتظهر هنا الأعجوبة وهى اتحاد النار مع الثلج فى ضربة واحدة، لأن الثلج يحتاج لبرودة حتى يتجمد والنار هى حرارة تناسب الجو الحار وتصهر كل ما هو متجمد.
ع24: هذه الضربة لم تحدث من قبل فى مصر لأنها تتميز بالجو المعتدل الذى تندر فيه الرعود والبَرَد، أما النار فهى غريبة تمامًا عن الظروف الجوية فيها.
? الله يسمح بظروف معاكسة وغريبة فى حياتك لعلها تقودك للتوبة، فعندما تفقد بعض ممتلكاتك أو كرامتك إعلم أن الله يناديك لترجع إليه.
ع25: ضرب البَرَد كل المعاندين الذين لم يدخلوا بيوتهم هم ومواشيهم فماتوا، كما أفسد وأهلك النباتات والأشجار.
ع26: يظهر هنا أيضًا تمييز الله لشعبه، فلم تأتِ عليهم هذه الضربة مثل باقى الضربات.
? إيمانك بالله يحميك من متاعب كثيرة، فلا تنزعج من عقاب الله للأشرار لأنك فى أمان داخل يده.
ع27، 28: تلبثون : تستمرون فى الإقامة بمصر.
انزعج فرعون من هذه الضربة أكثر من جميع الضربات السابقة، ولأول مرة أعلن أنه خاطئ وأن الله هو البار، والتمس بتذلل أن يرفع موسى عنه هذه الضربة ووعد بإطلاق الشعب ليعبدوا الله.
? لا تندفع فى وعود ونذور أثناء ضيقتك لأجل احتياجك ثم تتراجع عنها عندما تنفرج الأزمة.
ع29، 30: وافق موسى على الصلاة لرفع الضربة، ولكن بإرشاد الله له كنبى علم بقساوة قلب فرعون وأنه كاذب ومخادع فى وعوده ولن يطلق الشعب.
ع31، 32: مسبلاً : يحمل سنابل.
مبزرًا : نضج وكوّن بذورًا.
الحنطة : القمح.
القطانى : البقول مثل الفول والعدس.
كانت ضربة البَرَد فى وقت الربيع حيث نضج الشعير والكتان فأهلكتهما هذه الضربة، أما القمح والبقول فكانت مجرد نباتات صغيرة فلم تصب بأذى ولم يفسد محصولها.
ع33: عندما صلى موسى انقطعت الضربة وتوقفت الأمطار والبَرَد والنار.
ع34، 35: بعد انقطاع الضربة عاد فرعون إلى قساوة قلبه ورفض إطلاق شعب الله.