إبرام ينقذ لوطًا ويقابل ملكى صادق
(1) إنتصار كدرلعومر (ع1-12):
1وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ أَمْرَافَلَ مَلِكِ شِنْعَارَ وَأَرْيُوكَ مَلِكِ أَلَّاسَارَ وَكَدَرْلَعَوْمَرَ مَلِكِ عِيلاَمَ وَتِدْعَالَ مَلِكِ جُويِيمَ 2أَنَّ هَؤُلاَءِ صَنَعُوا حَرْباً مَعَ بَارَعَ مَلِكِ سَدُومَ وَبِرْشَاعَ مَلِكِ عَمُورَةَ وَشِنْآبَ مَلِكِ أَدْمَةَ وَشِمْئِيبَرَ مَلِكِ صَبُويِيمَ وَمَلِكِ بَالَعَ (الَّتِي هِيَ صُوغَرُ). 3جَمِيعُ هَؤُلاَءِ اجْتَمَعُوا مُتَعَاهِدِينَ إِلَى عُمْقِ السِّدِّيمِ (الَّذِي هُوَ بَحْرُ الْمِلْحِ). 4اِثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً اسْتُعْبِدُوا لِكَدَرْلَعَوْمَرَ وَالسَّنَةَ الثَّالِثَةَ عَشَرَةَ عَصُوا عَلَيْهِ. 5وَفِي السَّنَةِ الرَّابِعَةَ عَشَرَةَ أَتَى كَدَرْلَعَوْمَرُ وَالْمُلُوكُ الَّذِينَ مَعَهُ وَضَرَبُوا الرَّفَائِيِّينَ فِي عَشْتَارُوثَ قَرْنَايِمَ وَالزُّوزِيِّينَ فِي هَامَ وَالإِيمِيِّينَ فِي شَوَى قَرْيَتَايِمَ 6وَالْحُورِيِّينَ فِي جَبَلِهِمْ سَعِيرَ إِلَى بُطْمَةِ فَارَانَ الَّتِي عِنْدَ الْبَرِّيَّةِ. 7ثُمَّ رَجَعُوا وَجَاءُوا إِلَى عَيْنِ مِشْفَاطَ (الَّتِي هِيَ قَادِشُ). وَضَرَبُوا كُلَّ بِلاَدِ الْعَمَالِقَةِ وَأَيْضاً الأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي حَصُّونَ تَامَارَ. 8فَخَرَجَ مَلِكُ سَدُومَ وَمَلِكُ عَمُورَةَ وَمَلِكُ أَدْمَةَ وَمَلِكُ صَبُويِيمَ وَمَلِكُ بَالَعَ (الَّتِي هِيَ صُوغَرُ) وَنَظَمُوا حَرْباً مَعَهُمْ فِي عُمْقِ السِّدِّيمِ. 9مَعَ كَدَرْلَعَوْمَرَ مَلِكِ عِيلاَمَ وَتِدْعَالَ مَلِكِ جُويِيمَ وَأَمْرَافَلَ مَلِكِ شِنْعَارَ وَأَرْيُوكَ مَلِكِ أَلَّاسَارَ. أَرْبَعَةُ مُلُوكٍ عَلَى خَمْسَةٍ. 10وَعُمْقُ السِّدِّيمِ كَانَ فِيهِ آبَارُ حُمَرٍ كَثِيرَةٌ. فَهَرَبَ مَلِكَا سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَسَقَطَا هُنَاكَ وَالْبَاقُونَ هَرَبُوا إِلَى الْجَبَلِ. 11فَأَخَذُوا جَمِيعَ أَمْلاَكِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَجَمِيعَ أَطْعِمَتِهِمْ وَمَضُوا. 12وَأَخَذُوا لُوطاً ابْنَ أَخِي أَبْرَامَ وَأَمْلاَكَهُ وَمَضُوا إِذْ كَانَ سَاكِناً فِي سَدُومَ.
ع1: شنعار : تقع شمال العراق بين نهرى دجلة والفرات.
آلاسار : تقع بجوار شنعار.
عيلام : إيران الحالية.
جوييم : تقع شمال شرق بابل (شمال العراق وجنوب إيران).
كدرلعومر : تعنى عبد لعومر وهو أحد آلهة العيلاميين.
ظهرت قوة كدرلعومر ملك عيلام وانتصر على ملوك كثيرين وأخضع مدنهم له حتى بلاد فلسطين ودفعوا له الجزية لمدة 12 سنة ولكن بعضهم عصى عليه ورفضوا دفع الجزية، فقام متحالفًا مع ثلاثة ملوك يسكنون حوله هم ملوك شنعار وآلاسار وجوييم بحملة تأديبية لإخضاع هؤلاء العصاة.
ع2: سدوم وعمورة وأدمة وصبوييم : أربعة مدن تقع جنوب وغرب البحر الميت.
صوغر : تقع شرق البحر الميت.
اتحد ملوك سدوم وعمورة وأدمة وصبوييم وانضم إليهم ملك صوغر وعصوا على كدرلعومر رافضين دفع الجزية له، فقام عليهم ليحاربهم ويخضعهم ثانية له، فاتحدوا معاً لمحاربته.
ع3: عمق السديم : سهل بجوار البحر الميت الذى يسمى بحر الملح أو بحيرة لوط. ويسمى عمق السديم إذ تكثر فيه الحفر والشقوق فى الأرض.
خرج الخمسة ملوك المذكورون فى (ع2) أى ملك سدوم ومن معه لمحاربة كدرلعومر ومن معه ووقفوا فى سهل يسمى عمق السديم.
ع4: سبق شرحها فى (ع1)، فبعد استعباد كدرلعومر لملوك سدوم وما حولها 12 عامًا عصوا عليه فى السنة الثالثة عشر.
ع5: تجهز كدرلعومر بجيش متحدًا مع الثلاثة ملوك الساكنين حوله وأتوا لمحاربة ملك سدوم ومن معه فى السنة الرابعة عشر، وعندما اقتربوا من سدوم حاربوا بعض البلاد فى طريقهم إلى سدوم وهى بلاد تقع شرق البحر الميت، وهم الرفائيون والزوزيون والإيميون، وذلك ليخضعها له ويخيف ملك سدوم ومن معه حتى يضمن عدم مساندتهم لملك سدوم أو محاولة أى ملك فى المنطقة التصدى له.
ع6: ثم اتجه كدرلعومر جنوبًا نحو الحوريين الساكنين فى جبال سعير الممتدة من خليج العقبة حتى البحر الميت وانتصر عليهم فى سهل فاران شمال غرب خليج العقبة.
ع7: ثم عاد كدرلعومر متجهًا نحو الشمال وانتصر على العمالقة والأموريين غرب البحر الميت فى عين مشفاط التى هى قادش ثم فى حصون تامار القريبة جدًا من غرب البحر الميت.
ع8، 9: إلتحمت المعركة بين كدرلعومر والثلاثة ملوك الذين معه ضد ملك سدوم والأربعة ملوك الذين معه.
ع10: إنتصر كدرلعومر على الخمسة ملوك أى ملك سدوم ومن معه فى عمق السديم المملوء بالشقوق والحفر وكان فيه أيضًا آبار للحمر وهو الزفت المعدنى، فهربت جيوش ملك سدوم ومن معه وسقط كثيرون منهم وهلكوا فى آبار الحمر، وهربت باقى الجيوش إلى الجبال المحيطة.
ع11، 12: إذ هربت جيوش ملك سدوم والجيوش المتحدة معه، دخلت جيوش كدرلعومر واستولت على بلادهم وأخذوا سكانها أسرى وسلبت غنائمهم ومن ضمن الأسرى كان لوط الساكن فى بلادهم.
- أَحَبَّ لوط الأرض الخصبة ورضى أن يسكن فى سدوم المملوءة شرًا والمستعبدة لكدرلعومر فتعذب قلبه بالشرور التى يراها، وإذ لم يتب ويبتعد عنها سمح له الله بضيقة شديدة وهى القبض عليه كأسير عندما هزمت بلاده أمام كدرلعومر ولم يستفد شيئًا من الغنى والراحة بل دخل فى ضيقة الأسر. فليتك يا أخى لا تنحرف مع تيار العالم الساعى نحو المال فهو مرتبط بالشر ومعرض لضيقات كثيرة يسمح بها الله لك لعلك تتوب، وإن قابلتك الضيقات إرجع سريعًا إلى محبة الله واترك عنك محبة المال.
(2) إبرام ينقذ لوط (ع13-16):
13فَأَتَى مَنْ نَجَا وَأَخْبَرَ أَبْرَامَ الْعِبْرَانِيَّ. وَكَانَ سَاكِناً عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا الأَمُورِيِّ أَخِي أَشْكُولَ وَأَخِي عَانِرَ. وَكَانُوا أَصْحَابَ عَهْدٍ مَعَ أَبْرَامَ. 14فَلَمَّا سَمِعَ أَبْرَامُ أَنَّ أَخَاهُ سُبِيَ جَرَّ غِلْمَانَهُ الْمُتَمَرِّنِينَ وِلْدَانَ بَيْتِهِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ وَتَبِعَهُمْ إِلَى دَانَ. 15وَانْقَسَمَ عَلَيْهِمْ لَيْلاً هُوَ وَعَبِيدُهُ فَكَسَّرَهُمْ وَتَبِعَهُمْ إِلَى حُوبَةَ الَّتِي عَنْ شَِمَالِ دِمَشْقَ. 16وَاسْتَرْجَعَ كُلَّ الأَمْلاَكِ وَاسْتَرْجَعَ لُوطاً أَخَاهُ أَيْضاً وَأَمْلاَكَهُ وَالنِّسَاءَ أَيْضاً وَالشَّعْبَ.
ع13، 14: نجا بعض سكان سدوم فأتى أحدهم إلى إبرام ليخبره بأن ابن أخيه لوط قد تم أسره مع كثير من السبايا لانتصار كدرلعومر على الخمسة ملوك، فتحرك إبرام بسرعة وجمع من عبيده 318 رجل مدرب على الحرب، وهم من الشباب الذين ولدوا فى بيته لأن آباءهم كانوا عبيدًا عنده، وهذا يعلمنا قوة إبرام الذى كان عنده عبيد كثيرون يقومون برعى الماشية التى يمتلكها ويحرسونها وقد اختار منهم 318 للحرب.
وكان إبرام ساكنًا بجوار الأموريين الذين من رؤسائهم الإخوة الثلاثة ممرا وأشكول وعانر وكانت هناك معاهدة سلم بين إبرام وبينهم، فلما علموا بما حدث لابن أخى إبرام أظهروا استعدادهم لمعاونته من أجل المعاهدة التى بينهم وبينه، وخرج عدد ليس بقليل منهم مع إبرام كما يظهر من (ع24).
يقول بعض الآباء أنه كما أنقذ الـ(318) رجل من عبيد إبرام لوطًا وكل الأسرى كذلك أنقذ الـ(318) أسقف المجتمعون بنيقية الكنيسة من بدعة أريوس.
خرج إبرام بنفسه مع المحاربين رغم أن عمره وقتذاك كان قد تجاوز الثمانين ولكن لأجل تجرده فى البرية ملأ الله قلبه حماسًا وحبًا للضعفاء والمحتاجين فخرج بقوة الله لينقذ ابن أخيه لوط ومن معه.
ع15: إتجه إبرام نحو الشمال ليلحق بجيوش كدرلعومر فوصل إليهم عند دان التى تقع فى شمال فلسطين وتجهز فهجم عليهم ليلاً وقسم نفسه إلى فرقتين ليحاصرهم فى هجومه، فضربهم ضربة شديدة إذ كانوا نيامًا وانتصر عليهم فهربوا منه وتابعهم إلى مدينة حوبة التى تقع بجوار دمشق (عاصمة سوريا الحالية).
ع16: استطاع إبرام أن ينقذ لوطًا والأسرى الذين معه ويستعيد الغنائم التى أخذها كدرلعومر وعاد بهم إلى مكانه.
- على قدر ما تتجرد من الماديات وتعتمد على الله تنال قوة وينفتح قلبك بالحب نحو الآخرين فتصير مؤثرًا فى كل من حولك وتجتذبهم بحياتك إلى المسيح.
(3) ملكى صادق وملك سدوم (ع17-24):
17فَخَرَجَ مَلِكُ سَدُومَ لِاسْتِقْبَالِهِ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ كَسْرَةِ كَدَرْلَعَوْمَرَ وَالْمُلُوكِ الَّذِينَ مَعَهُ إِلَى عُمْقِ شَوَى (الَّذِي هُوَ عُمْقُ الْمَلِكِ). 18وَمَلْكِي صَادِقُ مَلِكُ شَالِيمَ أَخْرَجَ خُبْزاً وَخَمْراً. وَكَانَ كَاهِناً لِلَّهِ الْعَلِيِّ. 19وَبَارَكَهُ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ أَبْرَامُ مِنَ اللهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ 20وَمُبَارَكٌ اللهُ الْعَلِيُّ الَّذِي أَسْلَمَ أَعْدَاءَكَ فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهُ عُشْراً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. 21وَقَالَ مَلِكُ سَدُومَ لأَبْرَامَ: «أَعْطِنِي النُّفُوسَ وَأَمَّا الأَمْلاَكَ فَخُذْهَا لِنَفْسِكَ». 22فَقَالَ أَبْرَامُ لِمَلِكِ سَدُومَ: «رَفَعْتُ يَدِي إِلَى الرَّبِّ الإِلَهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ 23لاَ آخُذَنَّ لاَ خَيْطاً وَلاَ شِرَاكَ نَعْلٍ وَلاَ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ لَكَ فَلاَ تَقُولُ: أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ. 24لَيْسَ لِي غَيْرَ الَّذِي أَكَلَهُ الْغِلْمَانُ. وَأَمَّا نَصِيبُ الرِّجَالِ الَّذِينَ ذَهَبُوا مَعِي: عَانِرَ وَأَشْكُولَ وَمَمْرَا فَهُمْ يَأْخُذُونَ نَصِيبَهُمْ».
ع17: عمق شوى : سهل عميق يقع شمال أورشليم على بعد ربع ميل ويسمى عمق الملك لأن الملوك اعتادوا أن يجتمعوا فيه.
وصلت أخبار إنتصار إبرام على كدرلعومر ومن معه وإرجاعه الأسرى والغنائم، ففرح جدًا الملوك الذين هزموا وخرج رئيسهم ملك سدوم لاستقبال إبرام الراجع من نواحى دمشق وقابله شمال أورشليم فى سهل يسمى عمق شوى.
ع18: خرج أيضًا لإستقبال إبرام ملكى صادق وهو ملك ساليم أو شاليم أى أورشليم وكان كاهنًا فى نفس الوقت فقدم تقدمة غريبة ليست ذبائح حيوانية كما اعتاد الناس وكما علم الله آدم، هذه التقدمة كانت خبزًا وخمرًا، وهى بالطبع ذبيحة العهد الجديد أى جسد المسيح ودمه. فهو رمز واضح للمسيح يعجز اليهود عن تقديم تفسير له.
ع19: بارك ملكى صادق إبرام الراجع بعد انتصاره ببركة من الله العلى وليس بآلهة الأمم فى الوقت الذى لا يوجد أحد يعبد الله إلا إبرام وكل من حوله فى العالم وثنيون، فهذا يؤكد أنه رمز واضح للمسيح وله خضع إبرام أب الشعب اليهودى الذى منه خرج الكهنوت الهارونى أى كهنوت اليهود، ومعنى هذا أن ملكى صادق أى المسيح هو المبارك للكهنوت اليهودى أى أن كهنوت المسيح أعلى من الكهنوت اليهودى كما توضح ذلك رسالة العبرانيين (عب7).
ع20: أوضح ملكى صادق أن المنتصر هو الله على يد إبرام، فسبب القوة ليس إبرام بل الله العامل فيه، ففرح إبرام بهذه البركة وخضع لملكى صادق وأعطاه عشر الغنائم التى أتى بها بعد انتصاره على كدرلعومر.
وملكى صادق كان رمزًا للمسيح كما يظهر فيما يلى :
- كان ملكى صادق ملكًا على ساليم أى مدينة السلام والمسيح هو ملك السلام بل ملك الملوك.
- كان ملكى صادق كاهنًا وملكًا فى نفس الوقت، والمسيح هو الكاهن الأعظم الذى قدم ذبيحة نفسه على الصليب وهو الكاهن والملك فى نفس الوقت مثل ملكى صادق.
- لا يذكر الكتاب المقدس أب أو أم أو نسب لملكى صادق مثل المسيح الذى بلا أب جسدى وبلا أم أيضًا من ناحية لاهوته وولد فى ملء الزمان ولكنه موجود منذ الأزل.
- قدم ملكى صادق ذبيحة خبز وخمر مثل ذبيحة المسيح فى العهد الجديد التى هى خبز وخمر وليست ذبائح حيوانية.
- بارك ملكى صادق إبرام أب شعب الله والمسيح يبارك شعبه المسيحيين المؤمنين به.
ع21: إن كان إبرام قد انتصر على كدرلعومر ومن معه فمن حقه أن يأخذ الغنائم بل والأسرى أيضًا، ولكن لمعرفة ملك سدوم بمحبة واتساع قلب إبرام طلب منه أن يعطيه الأسرى ويكتفى بالغنائم.
ع22، 23: شراك نعل : رباط حذاء.
رفع إبرام قلبه بالصلاة إلى الله مصدر قوته وبركته ثم قال لملك سدوم ما لا يتوقعه، إذ قال له خذ الأسرى وكذلك جميع الغنائم ولن آخذ منها شيئًا ولو صغيرًا، حتى يكون كل غنى إبرام من الله ولا يظن ملك سدوم أو أى إنسان أنه سبب غناه.
يلاحظ هنا أن هذه أول مرة يعلن إنسان قسمًا “رفعت يدى إلى الرب الإله ملك السماء والأرض” وأول مرة يذكر كاهن وكذلك أول ذكر لحربٍ.
ع24: وأكمل إبرام حديثه مع ملك سدوم أنه لن يأخذ من الغنائم شيئًا إلا ما أكله رجال الحرب فى الطريق من الغنائم حتى لا يخوروا. وإن كان إبرام قد تنازل عن حقوقه كلها ولكن لم يُفْقِد شركاؤه فى الحرب حقوقهم وهم رؤساء الأموريين أى ممرا وإخوته ومن معهم من محاربين، فيظهر هنا عدل إبرام واحترامه لحقوق الآخرين.
- ثق فى بركة الله لك فعلى قدر ما تترك يباركك الله ويغنيك فلا تحتاج لإنسان بل تكون بركة لمن حولك وتساعد كل محتاج.