تغرب إسحق فى جرار
(1) عدم النزول إلى مصر (ع 1-6):
1وَكَانَ فِي الأَرْضِ جُوعٌ غَيْرُ الْجُوعِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ فَذَهَبَ إِسْحَاقُ إِلَى أَبِيمَالِكَ مَلِكِ الْفَلَسْطِينِيِّينَ إِلَى جَرَارَ. 2وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ وَقَالَ: «لاَ تَنْزِلْ إِلَى مِصْرَ. اسْكُنْ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَقُولُ لَكَ. 3تَغَرَّبْ فِي هَذِهِ الأَرْضِ فَأَكُونَ مَعَكَ وَأُبَارِكَكَ لأَنِّي لَكَ وَلِنَسْلِكَ أُعْطِي جَمِيعَ هَذِهِ الْبِلاَدِ وَأَفِي بِالْقَسَمِ الَّذِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. 4وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَأُعْطِي نَسْلَكَ جَمِيعَ هَذِهِ الْبِلاَدِ وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ 5مِنْ أَجْلِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ لِقَوْلِي وَحَفِظَ مَا يُحْفَظُ لِي: أَوَامِرِي وَفَرَائِضِي وَشَرَائِعِي». 6فَأَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ.
ع1: حدث جوع للمرة الثانية فى جنوب كنعان، غير الجوع الأول الذى حدث أيام إبراهيم وبسببه نزل إلى أرض مصر، فانتقل إسحق من عند بئر لحى رئى إلى جرار التى تقع جنوب شرق غزة على بعد 5 أميال منها وكان يملك عليها أبيمالك وهو لقب ملوك جرار.
ع2-6: حذره الله من النزول إلى مصر، ويبدو أن إسحق قد صلى إلى الله فأمره بالبقاء فى كنعان الأرض التى وعد بها إبراهيم وهو كفيل أن يعوله ويحفظه فيها ولا يحتاج للنزول إلى مصر لئلا يتعرض لمتاعب كما تعرض أبوه إبراهيم. وجدَّد وعده له بالبركة والنسل الكثير فى أرض كنعان من أجل إبراهيم أبيه، فأطاع وسكن فى جرار.
? إهتم أن تلتصق بالأبرار أولاد الله الأتقياء فتنال بركتهم فى حياتك وتتشفع بالقديسين فيرى الله محبتك لهم ويبارك حياتك.
(2) دعوة رفقة أخته (ع7-11):
7وَسَأَلَهُ أَهْلُ الْمَكَانِ عَنِ امْرَأَتِهِ فَقَالَ: «هِيَ أُخْتِي». لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَقُولَ «امْرَأَتِي» لَعَلَّ أَهْلَ الْمَكَانِ «يَقْتُلُونَنِي مِنْ أَجْلِ رِفْقَةَ» لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. 8وَحَدَثَ إِذْ طَالَتْ لَهُ الأَيَّامُ هُنَاكَ أَنَّ أَبِيمَالِكَ مَلِكَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَشْرَفَ مِنَ الْكُوَّةِ وَنَظَرَ وَإِذَا إِسْحَاقُ يُلاَعِبُ رِفْقَةَ امْرَأَتَهُ. 9فَدَعَا أَبِيمَالِكُ إِسْحَاقَ وَقَالَ: «إِنَّمَا هِيَ امْرَأَتُكَ! فَكَيْفَ قُلْتَ: هِيَ أُخْتِي؟» فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ: «لأَنِّي قُلْتُ: لَعَلِّي أَمُوتُ بِسَبَبِهَا». 10فَقَالَ أَبِيمَالِكُ: «مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِنَا؟ لَوْلاَ قَلِيلٌ لاَضْطَجَعَ أَحَدُ الشَّعْبِ مَعَ امْرَأَتِكَ فَجَلَبْتَ عَلَيْنَا ذَنْباً». 11فَأَوْصَى أَبِيمَالِكُ جَمِيعَ الشَّعْبِ: «الَّذِي يَمَسُّ هَذَا الرَّجُلَ أَوِ امْرَأَتَهُ مَوْتاً يَمُوتُ».
ع7: خاف إسحق على نفسه أن يقتله أهل المكان ويأخذوا منه امرأته الجميلة رفقة، فكذب وقال أنها أخته، وبهذا سقط فى نفس خطية أبيه ولم يتعلم مما حدث له.
? عندما ترى أخطاء الآخرين لا تسرع إلى إدانتهم بل بالحرى إحترس أنت حتى لا تسقط فى نفس أخطائهم، واعلم أننا جميعًا تحت الضعف ومعرضون للخطية والحكيم هو من يتعلم من الكل حتى من الأشرار.
ع8: عاش إسحق فترة فى جرار ونصب خيمته قريبًا من قصر ملكها الذى يدعى أبيمالك، لأنه لقب جميع ملوك جرار، وهو غالبًا ملك آخر غير الذى كان أيام إبراهيم.
وفى أحد الأيام تطلع أبيمالك من نافذة قصره فرأى إسحق فى خيمته يداعب رفقة كزوج مع زوجته، ففهم أنها امرأته وليست أخته.
ع9: استدعى أبيمالك إسحق وواجهه بكذبه فى أمر رفقة، فاعترف ولكنه برَّر خطيته بسبب خوفه من أهل المكان أن يقتلوه ويأخذوا امرأته. وهذه الخطية ليست فقط كذب ولكن ظن سئ فى أهل جرار الذين ظهر خوفهم من صنع الشر كما سيظهر فى الآيات التالية.
ع10: عاتبه أبيمالك على كذبه لأنه بهذا يعرض أحد رجال جرار أن يسقطوا فى خطية التزوج برفقة على أنها أخته وبهذا يسقط فى الشر دون أن يعلم، فبخطيته هذه يصير كل شعب جرار مذنبين وكل هذا بسبب تهاون إسحق وكذبه.
ع11: كان أبيمالك حازمًا، فرغم خطية إسحق أصدر أمرًا فى كل مدينته معلنًا أن رفقة هى زوجة إسحق فلا يحاول أحد أن يفكر فيها زوجة له أو يقترب منها ومن يحاول ذلك يٌقتَل.
(3) رحيل إسحق عن جرار (ع12-25):
12وَزَرَعَ إِسْحَاقُ فِي تِلْكَ الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ وَبَارَكَهُ الرَّبُّ. 13فَتَعَاظَمَ الرَّجُلُ وَكَانَ يَتَزَايَدُ فِي التَّعَاظُمِ حَتَّى صَارَ عَظِيماً جِدّاً. 14فَكَانَ لَهُ مَوَاشٍ مِنَ الْغَنَمِ وَمَوَاشٍ مِنَ الْبَقَرِ وَعَبِيدٌ كَثِيرُونَ. فَحَسَدَهُ الْفَلَسْطِينِيُّونَ. 15وَجَمِيعُ الْآبَارِ الَّتِي حَفَرَهَا عَبِيدُ أَبِيهِ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ أَبِيهِ طَمَّهَا الْفَلَسْطِينِيُّونَ وَمَلَأُوهَا تُرَاباً. 16وَقَالَ أَبِيمَالِكُ لإِسْحَاقَ: «اذْهَبْ مِنْ عِنْدِنَا لأَنَّكَ صِرْتَ أَقْوَى مِنَّا جِدّاً». 17فَمَضَى إِسْحَاقُ مِنْ هُنَاكَ. وَنَزَلَ فِي وَادِي جَرَارَ وَأَقَامَ هُنَاكَ. 18فَعَادَ إِسْحَاقُ وَنَبَشَ آبَارَ الْمَاءِ الَّتِي حَفَرُوهَا فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ أَبِيهِ وَطَمَّهَا الْفَلَسْطِينِيُّونَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ وَدَعَاهَا بِأَسْمَاءٍ كَالأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَاهَا بِهَا أَبُوهُ. 19وَحَفَرَ عَبِيدُ إِسْحَاقَ فِي الْوَادِي فَوَجَدُوا هُنَاكَ بِئْرَ مَاءٍ حَيٍّ. 20فَخَاصَمَ رُعَاةُ جَرَارَ رُعَاةَ إِسْحَاقَ قَائِلِينَ: «لَنَا الْمَاءُ». فَدَعَا اسْمَ الْبِئْرِ «عِسِقَ» لأَنَّهُمْ نَازَعُوهُ. 21ثُمَّ حَفَرُوا بِئْراً أُخْرَى وَتَخَاصَمُوا عَلَيْهَا أَيْضاً فَدَعَا اسْمَهَا «سِطْنَةَ». 22ثُمَّ نَقَلَ مِنْ هُنَاكَ وَحَفَرَ بِئْراً أُخْرَى وَلَمْ يَتَخَاصَمُوا عَلَيْهَا فَدَعَا اسْمَهَا «رَحُوبُوتَ» وَقَالَ: «إِنَّهُ الْآنَ قَدْ أَرْحَبَ لَنَا الرَّبُّ وَأَثْمَرْنَا فِي الأَرْضِ». 23ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ. 24فَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَالَ: «أَنَا إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ وَأُبَارِكُكَ وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ مِنْ أَجْلِ إِبْرَاهِيمَ عَبْدِي». 25فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ. وَنَصَبَ هُنَاكَ خَيْمَتَهُ. وَحَفَرَ هُنَاكَ عَبِيدُ إِسْحَاقَ بِئْراً.
ع12-14: إن كان إسحق قد أخطأ بكذبه ولكنه مازال متميزًا بإيمانه بالله الذى ينفرد به عن كل العالم، فسامحه الله بعد توبته وقبوله توبيخ أبيمالك له. ولما زرع قطعة أرض فى منطقة جرار أعطاه الله وفرة فى محصوله تفوق كل تخيل وهى مائة ضعف المحصول المعتاد فى هذا الوقت، كما بارك أيضًا فى أغنامه فتكاثرت جدًا وبهذا صار أغنى إنسان فى جرار وامتلك عبيدًا كثيرين، فحسده أهل جرار لتعاظمه السريع وتفوقه عليهم.
ع15، 16: عبّر أهل جرار عن غيظهم وحسدهم لإسحق بأن ردموا الآبار التى حفرها إبراهيم عندما كان ساكنًا بينهم وهى تعتبر ملكًا لابنه إسحق، فحتى لا يستخدمها ويتزايد فى غناه ردموها أى منعوا عنها الماء لعله يرحل عنهم. وإذ بقى واحتمل هذه التصرفات السيئة، اضطر أبيمالك أن يطلب منه الرحيل عنهم لأنه صار أقوى منهم وقد يسيطر عليهم أو يتحكم فيهم.
? بركة الله تفوق كل عقل، فرغم أن إسحق كان غريبًا وفى ضعف باركه الله فصار أقوى من السكان الأصليين. ثق فى قوة الله التى معك فتتباركك أكثر من كل مَن حولك وتعطيك سلامًا حتى يهابك الآخرون.
ع17: إرتحل إسحق المسالم من جرار إلى منطقة قريبة منها تسمى وادى جرار وتبعد أميالاً قليلة عنها.
ع18: لم ينزعج إسحق من حسد الفلسطينيين وردمهم للآبار التى حفرها إبراهيم وتعتبر ملكًا له، بل بإيجابية عندما وجد بعض هذه الآبار فى وادى جرار، بدأ ينبشها أى يزيل التراب والأحجار التى ألقاها الفلسطينيون أهل جرار فيها، وكان يعلم مكانها سواء من أبيه أو من العبيد الذين كانوا يساعدون أباه ومازالوا على قيد الحياة أو من أبنائهم.
ع19، 20: وجد إسحق بئرًا من التى حفرها إبراهيم وأزال التراب الذى عليها فعادت تعطى ماءً، وعندما وجد الفلسطينيون ذلك قاموا عليه وادعوا ملكيتهم لهذه البئر فتركها لهم من أجل السلام ودعا هذه البئر عسق أى خصام.
ع21: لم ييأس إسحق وواصل عمله الإيجابى، فظهرت بئر جديدة من الآبار التى حفرها إبراهيم ولكن قام عليه الفلسطينيون أيضًا وادعوا أن هذه البئر ملكًا لهم، فتنازل عنها إسحق أيضًا لأجل السلام ودعا هذه البئر سطنة أى نزاع.
ع22: واصل إسحق بحثه عن الماء ولم يتعطل بسبب مضايقات جيرانه الأشرار فظهرت بئر ثالثة، وإذ رأى الله مثابرته ومحبته جعل الفلسطينيين يتركونه ولا يستولون على هذه البئر، ففرح إسحق ودعا هذه البئر رحوبوت أى الله أرحب لنا وأعطانا أن نستقر ونثمر فى الأرض المتسعة وشكر الله.
ع23-25: بعد هذا انتقل إلى بئر سبع التى أقام فيها إبراهيم مدة بعدأن حفر البئر فيها وأعطى السبع نعاج لأبيمالك إثباتًا لملكية إبراهيم لها، فظهر له الله فى هذا المكان المبارك وجدد له العهد بالبركة حتى لا ينزعج من مضايقات الأشرار ويثق أن الله معه، فبنى مذبحًا وشكر الله وحفر أيضًا بئرًا فى هذا المكان واستقر مدة هناك يرعى غنمه.
(4) العهد مع أبيمالك (ع26-33):
26وَذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ جَرَارَ أَبِيمَالِكُ وَأَحُزَّاتُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَفِيكُولُ رَئِيسُ جَيْشِهِ. 27فَقَالَ لَهُمْ إِسْحَاقُ: «مَا بَالُكُمْ أَتَيْتُمْ إِلَيَّ وَأَنْتُمْ قَدْ أَبْغَضْتُمُونِي وَصَرَفْتُمُونِي مِنْ عِنْدِكُمْ؟» 28فَقَالُوا: «إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا أَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَكَ فَقُلْنَا: لِيَكُنْ بَيْنَنَا حَلْفٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ وَنَقْطَعُ مَعَكَ عَهْداً: 29أَنْ لاَ تَصْنَعَ بِنَا شَرّاً كَمَا لَمْ نَمَسَّكَ وَكَمَا لَمْ نَصْنَعْ بِكَ إِلَّا خَيْراً وَصَرَفْنَاكَ بِسَلاَمٍ. أَنْتَ الْآنَ مُبَارَكُ الرَّبِّ!» 30فَصَنَعَ لَهُمْ ضِيَافَةً. فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا 31ثُمَّ بَكَّرُوا فِي الْغَدِ وَحَلَفُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وَصَرَفَهُمْ إِسْحَاقُ. فَمَضُوا مِنْ عِنْدِهِ بِسَلاَمٍ. 32وَحَدَثَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ عَبِيدَ إِسْحَاقَ جَاءُوا وَأَخْبَرُوهُ عَنِ الْبِئْرِ الَّتِي حَفَرُوا وَقَالُوا لَهُ: «قَدْ وَجَدْنَا مَاءً». 33فَدَعَاهَا «شِبْعَةَ». لِذَلِكَ اسْمُ الْمَدِينَةِ بِئْرُ سَبْعٍ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.
ع26: فوجئ إسحق وهو يقيم فى وادى جرار بحضور أبيمالك ملك جرار وصديقه أو مشيره أحزات وفيكول رئيس جيشه، وكما سبق وقلنا أن أبيمالك هو لقب لملوك جرار وفيكول هو لقب لرؤساء جيوش جرار وغالبًا هما مختلفان عن اللذين كانا أيام إبراهيم.
ع27: تعجب إسحق من حضورهم إليه وهم يظهرون المحبة والود له وسألهم كيف طردتمونى من عندكم والآن حضرتم إلى وتكلموننى بود ومحبة.
ع28: إعترف أبيمالك ومن معه بأن قوة الله وبركته التى مع إسحق جعلتهم يهابونه وأتوا إليه يطلبون معاهدة صلح معه حتى لا يؤذيهم.
ع29: ذكره أبيمالك بأنهم وإن كانوا قد طردوه ولكنهم لم يغتصبوا منه امرأته ولا أى شئ من ممتلكاته.. وطلبوا ميثاق الصلح ومعاهدة سلام بينهما لشعورهم أنه مبارك من الله.
ع30، 31: ظهر قلب إسحق المتسع بالحب إذ صنع لهم ضيافة أى مائدة، فأكلوا واستراحوا عنده وقطعوا معاهدة سلام فلا يؤذى أحد الآخر وأقسموا بذلك ثم انصرفوا من عنده.
? ليكن قلبك متسعًا بالحب نحو كل أحد حتى من أساءوا إليك، فتسامحهم وتقدم لهم محبة ولا تخشاهم لأن الله معك يحفظك فى كل طرقك فتثبت فى سلامك ومحبتك.
ع32، 33: طهَّر عبيد إسحق البئر التى كان قد حفرها إبراهيم فى هذا المكان أو حفروا بئرًا جديدة وأخرجت ماء وأخبروا إسحق سيدهم ففرح وثبت اسم المكان فدعاه بئر سبع (خريطة 7).
(5) زواج عيسو (ع34، 35):
34وَلَمَّا كَانَ عِيسُو ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً اتَّخَذَ زَوْجَةً: يَهُودِيتَ ابْنَةَ بِيرِي الْحِثِّيِّ وَبَسْمَةَ ابْنَةَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ. 35فَكَانَتَا مَرَارَةَ نَفْسٍ لإِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ.
لم يهتم عيسو بالإيمان الذى تعلمه من أبيه إسحق بل سار وراء شهواته فاختار له زوجتين وثنيتين اسم الواحدة يهوديت والثانية بسمة ولم يكن لهما أخلاق أمه وجدته أى بنات الله إذ كانتا وثنيتان من قبيلة بنى حث التى تسكن بجوارهم، فكان سلوكهما سيئًا وسببتا مضايقات كثيرة لحمويهما إسحق ورفقة.
? كن مدققًا فى اختيار شريك حياتك حتى يساعدك على الحياة الروحية والإستقرار ويضمن لك علاقات طيبة مع أهلك وأحبائك فتحيا فى سلام. لا تنجرف وراء الشهوات والمظاهر فكلها زائلة ولكن إبحث عن الإيمان والطباع الحسنة التى تبقى معك وتسعدك.