زواج يعقوب بليئة وراحيل
(1) مقابلة راحيل (ع1-14):
1ثُمَّ قَامَ يَعْقُوبُ وَذَهَبَ إِلَى أَرْضِ بَنِي الْمَشْرِقِ. 2وَنَظَرَ وَإِذَا فِي الْحَقْلِ بِئْرٌ وَهُنَاكَ ثَلاَثَةُ قُطْعَانِ غَنَمٍ رَابِضَةٌ عِنْدَهَا لأَنَّهُمْ كَانُوا مِنْ تِلْكَ الْبِئْرِ يَسْقُونَ الْقُطْعَانَ وَالْحَجَرُ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ كَانَ كَبِيراً. 3فَكَانَ يَجْتَمِعُ إِلَى هُنَاكَ جَمِيعُ الْقُطْعَانِ فَيُدَحْرِجُونَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ وَيَسْقُونَ الْغَنَمَ ثُمَّ يَرُدُّونَ الْحَجَرَ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ إِلَى مَكَانِهِ. 4فَقَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ: «يَا إِخْوَتِي مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟» فَقَالُوا: «نَحْنُ مِنْ حَارَانَ». 5فَقَالَ لَهُمْ: «هَلْ تَعْرِفُونَ لاَبَانَ ابْنَ نَاحُورَ؟» فَقَالُوا: «نَعْرِفُهُ». 6فَقَالَ لَهُمْ: «هَلْ لَهُ سَلاَمَةٌ؟» فَقَالُوا: «لَهُ سَلاَمَةٌ. وَهُوَذَا رَاحِيلُ ابْنَتُهُ آتِيَةٌ مَعَ الْغَنَمِ». 7فَقَالَ: «هُوَذَا النَّهَارُ بَعْدُ طَوِيلٌ. لَيْسَ وَقْتَ اجْتِمَاعِ الْمَوَاشِي. اسْقُوا الْغَنَمَ وَاذْهَبُوا ارْعُوا». 8فَقَالُوا: «لاَ نَقْدِرُ حَتَّى تَجْتَمِعَ جَمِيعُ الْقُطْعَانِ وَيُدَحْرِجُوا الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ ثُمَّ نَسْقِي الْغَنَمَ». 9وَإِذْ هُوَ بَعْدُ يَتَكَلَّمُ مَعَهُمْ أَتَتْ رَاحِيلُ مَعَ غَنَمِ أَبِيهَا لأَنَّهَا كَانَتْ تَرْعَى. 10فَكَانَ لَمَّا أَبْصَرَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ بِنْتَ لاَبَانَ خَالِهِ وَغَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ أَنَّ يَعْقُوبَ تَقَدَّمَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ وَسَقَى غَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ. 11وَقَبَّلَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَبَكَى. 12وَأَخْبَرَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ أَنَّهُ أَخُو أَبِيهَا وَأَنَّهُ ابْنُ رِفْقَةَ. فَرَكَضَتْ وَأَخْبَرَتْ أَبَاهَا. 13فَكَانَ حِينَ سَمِعَ لاَبَانُ خَبَرَ يَعْقُوبَ ابْنِ أُخْتِهِ أَنَّهُ رَكَضَ لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ وَأَتَى بِهِ إِلَى بَيْتِهِ. فَحَدَّثَ لاَبَانَ بِجَمِيعِ هَذِهِ الأُمُورِ. 14فَقَالَ لَهُ لاَبَانُ: «إِنَّمَا أَنْتَ عَظْمِي وَلَحْمِي». فَأَقَامَ عِنْدَهُ شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ.
ع1: رفع رجليه : أسرع فى طريقه.
أرض بنى المشرق : منطقة دجلة والفرات التى تقع شرق كنعان.
بعد أن اطمأن يعقوب، إذ ظهر له الله على السلم، انتعشت روحه وأسرع فى طريقه نحو ما بين النهرين حيث يقيم خاله لابان.
ع2-8: وصل يعقوب إلى حقل بجوار مدينة حاران، مدينة لابان التى تقع ما بين النهرين، فوجد بئرًا وثلاثة قطعان من الغنم تنتظر هناك مع رعاتها وعلى البئر حجر كبير يغطيه وكانوا يضعونه ليحفظ ماء البئر من الأتربة ولأنه كبير كان يجتمع مجموعة من الرعاة ليرفعوا الحجر ثم يستقون. ولما وصل يعقوب إلى الرعاة سألهم عن لابان وأحواله فقالوا نعرفه وهو بسلام، وسألهم عن سبب انتظارهم فقالوا لتجتمع كل القطعان ويسهل علينا رفع الحجر. ثم أخبروه أن راحيل ابنة لابان ها هى مقبلة من بعيد مع غنمها التى ترعاها.
ع9، 10: بعد انتهاء حديث يعقوب مع الرعاة كانت راحيل قد وصلت إلى البئر مع غنم أبيها لابان، ففرح يعقوب جدًا لرؤيتها لدرجة أنه تقدم نحو البئر ورفع الحجر الثقيل وحده أوبمساعدة الرعاة المنتظرين وتقدم وسقى غنم خاله لابان. أما راحيل فكانت تنظر بتعجب إلى هذا الرجل الذى يهتم بها وبغنمها.
يرمز يعقوب للمسيح وراحيل للكنيسة والبئر للمعمودية أما القطعان المنتظرة فيرمزون للعالم الذى ينتظر المسيح المخلص. فالمسيح رفع الحجر أى حاجز الخطية بينه وبين البشرية وجدد كنيسته بالمعمودية التى صارت صورة للمفديين أمام العالم كله لتجذبهم نحو الخلاص.
ع11، 12: أخو أبيها : كان ابن الأخت أو الأخ يدعى أحيانًا بالأخ.
عظمى ولحمى : قريبى فلك حق الضيافة.
أخبر يعقوب راحيل أنه ابن عمتها رفقة وقبلّها بفرح فابتهجت وأسرعت إلى بيتها لتخبر أباها بوصول يعقوب من أرض كنعان.
ع13، 14: إذ سمع لابان بوصول ابن أخته رفقة، أسرع إليه وقبَّله ورحب به فى بيته وأخبر يعقوب لابان بكل أحداث حياتهم فى كنعان وبأعمالهم وممتلكاتهم وكيف أن له أخ اسمه عيسو وكيف أخذ البكورية والبركة منه فحقد عليه مما ألجأه للهرب إلى حاران، فطمأنه خاله وفرح بضيافته لمدة شهر كان أثناءها يساعد خاله فى رعى الغنم وكل الأعمال المطلوبة.
? ما دام الله معك فهو يرشدك فى كل خطواتك ويعطيك نعمة فى أعين الكل بل ويعطيك أيضًا قوة لتنفيذ مشيئته، فاطمئن واتكل عليه وتمتع بوجوده معك.
(2) يعقوب يخدم خاله (ع15-20):
15ثُمَّ قَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: «أَلأَنَّكَ أَخِي تَخْدِمُنِي مَجَّاناً؟ أَخْبِرْنِي مَا أُجْرَتُكَ». 16وَكَانَ لِلاَبَانَ ابْنَتَانِ اسْمُ الْكُبْرَى لَيْئَةُ وَاسْمُ الصُّغْرَى رَاحِيلُ. 17وَكَانَتْ عَيْنَا لَيْئَةَ ضَعِيفَتَيْنِ وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ حَسَنَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. 18وَأَحَبَّ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ فَقَالَ: «أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينٍ بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى». 19فَقَالَ لاَبَانُ: «أَنْ أُعْطِيَكَ إِيَّاهَا أَحْسَنُ مِنْ أَنْ أُعْطِيَهَا لِرَجُلٍ آخَرَ. أَقِمْ عِنْدِي». 20فَخَدَمَ يَعْقُوبُ بِرَاحِيلَ سَبْعَ سِنِينٍ وَكَانَتْ فِي عَيْنَيْهِ كَأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ لَهَا.
ع15: إذ كان يعقوب يعمل باجتهاد فى معاونة خاله بلا أجر إلا مجرد الطعام الذى يأكله، فبعد مرور شهر واستقرار يعقوب فى رعى الغنم سأله لابان عن الأجرة التى يريد أن يأخذها منه.
ع16-19: أحبَّ يعقوب راحيل الابنة الصغرى للابان وأراد أن يتزوجها، وإذ ليس له أى مقتنيات أو أموال يقدمها مهرًا لأبيها إقترح على خاله أن يخدمه مجانًا لمدة سبع سنوات وأجرته فى هذه المدة يقدمها مهرًا ليتزوج براحيل، فقبل لابان معلنًا أن الأفضل أن يزوجها له لأنه قريبه ويضمنه أكثر من الغرباء خاصة أنه عاشره لمدة شهر وعرف طباعه.
ع20: عمل يعقوب فى رعى غنم خاله لابان لمدة سبع سنوات بكل اهتمام واجتهاد فلم يتذمر لطول المدة وكثرة الجهد الذى عمله بل شعر أنه أقل شئ يقدمه مهرًا لراحيل التى يحبها.
? إن أحببت الله فستقبل التعب من أجله فى صلوات وأصوام كثيرة بل وخدمة لاسمه القدوس وسترى أن التعب لذيذ لأنه تجاوب مع الحب الإلهى المبذول على الصليب فتسعى لإرضاء الله مهما كان الثمن والتضحية وتضغط على كل ظروفك لتكون معه.
(3) زواج يعقوب بليئة وراحيل (ع21-30):
21ثُمَّ قَالَ يَعْقُوبُ لِلاَبَانَ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ كَمُلَتْ فَأَدْخُلَ عَلَيْهَا». 22فَجَمَعَ لاَبَانُ جَمِيعَ أَهْلِ الْمَكَانِ وَصَنَعَ وَلِيمَةً. 23وَكَانَ فِي الْمَسَاءِ أَنَّهُ أَخَذَ لَيْئَةَ ابْنَتَهُ وَأَتَى بِهَا إِلَيْهِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا. 24وَأَعْطَى لاَبَانُ زِلْفَةَ جَارِيَتَهُ لِلَيْئَةَ ابْنَتِهِ جَارِيَةً. 25وَفِي الصَّبَاحِ إِذَا هِيَ لَيْئَةُ. فَقَالَ لِلاَبَانَ: «مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِي! أَلَيْسَ بِرَاحِيلَ خَدَمْتُ عِنْدَكَ؟ فَلِمَاذَا خَدَعْتَنِي؟» 26فَقَالَ لاَبَانُ: «لاَ يُفْعَلُ هَكَذَا فِي مَكَانِنَا أَنْ تُعْطَى الصَّغِيرَةُ قَبْلَ الْبِكْرِ. 27أَكْمِلْ أُسْبُوعَ هَذِهِ فَنُعْطِيَكَ تِلْكَ أَيْضاً بِالْخِدْمَةِ الَّتِي تَخْدِمُنِي أَيْضاً سَبْعَ سِنِينٍ أُخَرَ». 28فَفَعَلَ يَعْقُوبُ هَكَذَا. فَأَكْمَلَ أُسْبُوعَ هَذِهِ فَأَعْطَاهُ رَاحِيلَ ابْنَتَهُ زَوْجَةً لَهُ. 29وَأَعْطَى لاَبَانُ رَاحِيلَ ابْنَتَهُ بَلْهَةَ جَارِيَتَهُ جَارِيَةً لَهَا. 30فَدَخَلَ عَلَى رَاحِيلَ أَيْضاً. وَأَحَبَّ أَيْضاً رَاحِيلَ أَكْثَرَ مِنْ لَيْئَةَ. وَعَادَ فَخَدَمَ عِنْدَهُ سَبْعَ سِنِينٍ أُخَرَ.
ع21: يظهر هنا استغلال لابان ليعقوب. فبعدما انتظر شهرًا يستغل يعقوب فى خدمته تحت اسم الضيافة ثم حدّد له أجرته، الآن تمر سبع سنوات ولسنا نعلم هل الذى حدّدها هو يعقوب أم خاله لابان. وهى بالطبع مدة طويلة وأجرها كبير إذ لم تكن الزيجات تحتاج إلى تكاليف آنذاك إلا مجرد خيمة وأثاث بسيط. ولكن على أى الأحوال فعند انتهاء السبع سنوات لم يعطِ لابان ابنته ليعقوب إلا بعد أن طالبه بذلك فهو يحاول استغلاله بأقصى ما يستطيع.
? إحترس أن تستغل غيرك مهما كان ضعفهم أو ظروفهم الصعبة ومهما كان سلطانك لأن الله ضابط الكل يراك ويحزن لطمعك بل على العكس قدر ما تكون كريمًا يكرمك الله وقدر ما تكون مستغلاً يحرمك الله من بركاته.
ع22-24: صنع لابان وليمة العرس ودعا جيرانه للفرح معه بزواج ابنته من يعقوب، وبعدما أمسى الليل أعطى لابان ابنته ليئة ليعقوب ووهبها جارية تسمى زلفة. فدخل يعقوب بعروسه إلى الخيمة التى أعدها لهما لابان. وكانت العروس تغطى وجهها ببرقع أحمر ولتشابه الصوت والظلام داخل الخيمة، لم يعرف يعقوب من التى معه وظنها راحيل.
ع25-27: فى الصباح وفى ضوء النهار اكتشف يعقوب أن التى تزوجها هى ليئة وليست راحيل، فتضايق جدًا وأسرع يعاتب لابان لخداعه له فاعتذر بأنه لا يصح كعرف المكان الذى يعيشون فيه أن تتزوج الصغرى قبل الكبرى لذا فاضطر أن يزوجه بليئة. وقدم اقتراحًا مستغلاً محبة يعقوب لراحيل ويظهر أطماع لابان المادية إذ عرض على يعقوب أن يكمل أسبوع فرح مع ليئة كعادة ذلك الزمان ثم يزوجه براحيل على أن يخدمه سبع سنين أخرى مجانًا كمهر للزوجة الثانية.
وهكذا كما خدع يعقوب أباه وأخذ البركة، كذلك أيضًا خدعه لابان ليذيقه الله مرارة الخداع حتى يبتعد عنه.
? عندما يسمح لك الله بضيقات أو إساءات من الآخرين فلا تتذمر بل راجع نفسك لتعرف خطاياك التى تستوجب أكثر بكثير من هذه الضيقات، وعلى قدر خضوعك لمشيئة الله وقبولك الضيقة يكشف لك الله فوائد كثيرة من الضيقة.
ع28-30: بعد تمام أسبوع الزواج مع ليئة تزوج يعقوب براحيل ووهبها أبوها أيضًا جارية تسمى بلهة. وأحب يعقوب راحيل أكثر من ليئة وخدم سبع سنين أخرى استكمالاً للمهر أى خدم 14 سنة مجانًا ليتزوج براحيل محبوبته.
(4) أولاد ليئة (ع31-35):
31وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ لَيْئَةَ مَكْرُوهَةٌ فَفَتَحَ رَحِمَهَا. وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ عَاقِراً. 32فَحَبِلَتْ لَيْئَةُ وَوَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ رَأُوبَيْنَ لأَنَّهَا قَالَتْ: «إِنَّ الرَّبَّ قَدْ نَظَرَ إِلَى مَذَلَّتِي. إِنَّهُ الْآنَ يُحِبُّنِي رَجُلِي». 33وَحَبِلَتْ أَيْضاً وَوَلَدَتِ ابْناً وَقَالَتْ: «إِنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ أَنِّي مَكْرُوهَةٌ فَأَعْطَانِي هَذَا أَيْضاً». فَدَعَتِ اسْمَهُ «شَمْعُونَ». 34وَحَبِلَتْ أَيْضاً وَوَلَدَتِ ابْناً وَقَالَتِ: «الْآنَ هَذِهِ الْمَرَّةَ يَقْتَرِنُ بِي رَجُلِي لأَنِّي وَلَدْتُ لَهُ ثَلاَثَةَ بَنِينَ». لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُهُ «لاَوِيَ». 35وَحَبِلَتْ أَيْضاً وَوَلَدَتِ ابْناً وَقَالَتْ: «هَذِهِ الْمَرَّةَ أَحْمَدُ الرَّبَّ». لِذَلِكَ دَعَتِ اسْمَهُ «يَهُوذَا». ثُمَّ تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ.
ع31: أحب يعقوب راحيل أكثر من ليئة مما سبب ضيقًا لليئة، وهذا أحد مشاكل تعدد الزوجات الذى اختفى فى المسيحية، ولعل ضيقه قد زاد من ليئة لأنها وافقت أباها على خداعه. على أى الأحوال فالله شعر بمعاناتها فعوضها بالنسل فى حين أمسك الله راحيل عن الولادة، إذ كانت عاقرًا، حتى لا تتكبر على أختها.
وترمز ليئة للشعب اليهودى الذى أعطاه الله النسل الكثير ومنه أتى لاوى أى سبط الكهنوت ومنه أيضًا يهوذا الذى ولد منه المسيح. أما راحيل فترمز للأمم الذين كانوا عاجزين عن إنجاب أبناء روحيين لله بسبب ابتعادهم عن الإيمان ولكن المسيح الذى يرمز إليه يعقوب قدم خلاصًا للإثنين، اليهود والأمم، ثم أصبحت الأمم بعد ذلك مثمرة فى المسيح بعدما آمنت.
? عجيب الله فى تدابيره لخلاص نفسك، فهو يسندك فى الضيقة ويكرمك حتى لا تبتلع من الحزن وفى نفس الوقت يسمح لك بضيقات إذا كنت معرضًا للكبرياء أو السيطرة على غيرك لأنه يطلب خلاص نفسك بكل الطرق، فاخضع له واقبل مشيئته لأنها دائماً لخيرك.
ع32: عندما ولدت ليئة ابنها البكر فرحت إذ أن هذا سيجعل يعقوب يحبها وأسمته “رأوبين” ومعناه أنظر ابنًا.
ع33: وهب الله ليئة ابنًا ثانيًا بسبب صلواتها أمامه فدعت اسمه “شمعون” ومعناه سمع لأن الله سمع صلواتها لإنجاب البنين.
ع34: أعطى الله ليئة ابنًا ثالثًا ففرحت به ودعته “لاوى” ومعناه اقتران لأنها قالت بولادتى ثلاثة بنين يقترن بى يعقوب ولا يبتعد عنى.
ع35: بارك الله أيضًا ليئة بولادة ابن رابع فدعته “يهوذا” ومعناه حمد لأنها شكرت الله على وفرة عطاياه ثم توقفت عن الولادة فترة حتى لا تتكبر هى أيضًا على أختها.
? ما أجمل أن تدعو أبناءك بأسماء لها معانٍ روحية مفيدة لهم ولك لأن اسم الإنسان غالٍ عنده ويتمسك به فهى فرصة تقربه إلى الله بمعناه الجميل.