إخوة يوسف فى مصر
(1) يعقوب يرسل أولاده إلى مصر (ع1-4):
1فَلَمَّا رَأَى يَعْقُوبُ أَنَّهُ يُوجَدُ قَمْحٌ فِي مِصْرَ قَالَ يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ: «لِمَاذَا تَنْظُرُونَ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ؟ 2إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ أَنَّهُ يُوجَدُ قَمْحٌ فِي مِصْرَ. انْزِلُوا إِلَى هُنَاكَ وَاشْتَرُوا لَنَا مِنْ هُنَاكَ لِنَحْيَا وَلاَ نَمُوتَ». 3فَنَزَلَ عَشَرَةٌ مِنْ إِخْوَةِ يُوسُفَ لِيَشْتَرُوا قَمْحاً مِنْ مِصْرَ. 4وَأَمَّا بِنْيَامِينُ أَخُو يُوسُفَ فَلَمْ يُرْسِلْهُ يَعْقُوبُ مَعَ إِخْوَتِهِ لأَنَّهُ قَالَ: «لَعَلَّهُ تُصِيبُهُ أَذِيَّةٌ».
ع1، 2: سمع يعقوب بوجود قمح فى مصر، لعل ذلك من التجار الذين يسافرون إلى مصر، وقد كان يعانى هو وأسرته من الجوع الذى شمل كل أرض كنعان فقال لأولاده لماذا تقفون فى حيرة أمام مشكلة الجوع وطلب منهم أن ينزلوا إلى مصر ليشتروا قمحًا.
? عندما تقابلك مشكلة لا تقف فى حيرة وعجز أمامها بل أطلب الله وفكر فى الحل وإن لم تعرف فاطلب مشورة ممن تثق فيهم واعمل ما يمكنك عمله والله سيكمل ويحل المشكلة لأنه قادر على كل شئ.
ع3، 4: أرسل يعقوب أولاده العشرة إلى مصر ليشتروا قمحًا ولم يرسل معهم ابنه بنيامين لصغر سنه ولخوفه عليه أن تصيبه أذيَّة مثل أخيه يوسف.
(2) مقابلة إخوة يوسف له (ع5-28):
5فَأَتَى بَنُو إِسْرَائِيلَ لِيَشْتَرُوا بَيْنَ الَّذِينَ أَتُوا لأَنَّ الْجُوعَ كَانَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. 6وَكَانَ يُوسُفُ هُوَ الْمُسَلَّطَ عَلَى الأَرْضِ وَهُوَ الْبَائِعَ لِكُلِّ شَعْبِ الأَرْضِ. فَأَتَى إِخْوَةُ يُوسُفَ وَسَجَدُوا لَهُ بِوُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ. 7وَلَمَّا نَظَرَ يُوسُفُ إِخْوَتَهُ عَرَفَهُمْ فَتَنَكَّرَ لَهُمْ وَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ بِجَفَاءٍ وَقَالَ لَهُمْ: «مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟» فَقَالُوا: «مِنْ أَرْضِ كَنْعَانَ لِنَشْتَرِيَ طَعَاماً». 8وَعَرَفَ يُوسُفُ إِخْوَتَهُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَعْرِفُوهُ. 9فَتَذَكَّرَ يُوسُفُ الأَحْلاَمَ الَّتِي حَلُمَ عَنْهُمْ وَقَالَ لَهُمْ: «جَوَاسِيسُ أَنْتُمْ! لِتَرُوا عَوْرَةَ الأَرْضِ جِئْتُمْ!» 10فَقَالُوا لَهُ: «لاَ يَا سَيِّدِي. بَلْ عَبِيدُكَ جَاءُوا لِيَشْتَرُوا طَعَاماً. 11نَحْنُ جَمِيعُنَا بَنُو رَجُلٍ وَاحِدٍ. نَحْنُ أُمَنَاءُ. لَيْسَ عَبِيدُكَ جَوَاسِيسَ». 12فَقَالَ لَهُمْ: «كَلَّا! بَلْ لِتَرُوا عَوْرَةَ الأَرْضِ جِئْتُمْ». 13فَقَالُوا: «عَبِيدُكَ اثْنَا عَشَرَ أَخاً. نَحْنُ بَنُو رَجُلٍ وَاحِدٍ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. وَهُوَذَا الصَّغِيرُ عِنْدَ أَبِينَا الْيَوْمَ وَالْوَاحِدُ مَفْقُودٌ». 14فَقَالَ لَهُمْ يُوسُفُ: «ذَلِكَ مَا كَلَّمْتُكُمْ بِهِ قَائِلاً: جَوَاسِيسُ أَنْتُمْ. 15بِهَذَا تُمْتَحَنُونَ. وَحَيَاةِ فِرْعَوْنَ لاَ تَخْرُجُونَ مِنْ هُنَا إِلَّا بِمَجِيءِ أَخِيكُمُ الصَّغِيرِ إِلَى هُنَا. 16أَرْسِلُوا مِنْكُمْ وَاحِداً لِيَجِيءَ بِأَخِيكُمْ وَأَنْتُمْ تُحْبَسُونَ فَيُمْتَحَنَ كَلاَمُكُمْ هَلْ عِنْدَكُمْ صِدْقٌ. وَإِلَّا فَوَحَيَاةِ فِرْعَوْنَ إِنَّكُمْ لَجَوَاسِيسُ!» 17فَجَمَعَهُمْ إِلَى حَبْسٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. 18ثُمَّ قَالَ لَهُمْ يُوسُفُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ: «افْعَلُوا هَذَا وَاحْيُوا. أَنَا خَائِفُ اللهِ. 19إِنْ كُنْتُمْ أُمَنَاءَ فَلْيُحْبَسْ أَخٌ وَاحِدٌ مِنْكُمْ فِي بَيْتِ حَبْسِكُمْ وَانْطَلِقُوا أَنْتُمْ وَخُذُوا قَمْحاً لِمَجَاعَةِ بُيُوتِكُمْ. 20وَأَحْضِرُوا أَخَاكُمُ الصَّغِيرَ إِلَيَّ فَيَتَحَقَّقَ كَلاَمُكُمْ وَلاَ تَمُوتُوا». فَفَعَلُوا هَكَذَا. 21وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «حَقّاً إِنَّنَا مُذْنِبُونَ إِلَى أَخِينَا الَّذِي رَأَيْنَا ضِيقَةَ نَفْسِهِ لَمَّا اسْتَرْحَمَنَا وَلَمْ نَسْمَعْ. لِذَلِكَ جَاءَتْ عَلَيْنَا هَذِهِ الضِّيقَةُ». 22فَأَجَابَهُمْ رَأُوبَيْنُ: «أَلَمْ أُكَلِّمْكُمْ قَائِلاً: لاَ تَأْثَمُوا بِالْوَلَدِ وَأَنْتُمْ لَمْ تَسْمَعُوا؟ فَهُوَذَا دَمُهُ يُطْلَبُ». 23وَهُمْ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ يُوسُفَ فَاهِمٌ؛ لأَنَّ التُّرْجُمَانَ كَانَ بَيْنَهُمْ. 24فَتَحَوَّلَ عَنْهُمْ وَبَكَى. ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِمْ وَكَلَّمَهُمْ وَأَخَذَ مِنْهُمْ شَمْعُونَ وَقَيَّدَهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ. 25ثُمَّ أَمَرَ يُوسُفُ أَنْ تُمْلَأَ أَوْعِيَتُهُمْ قَمْحاً وَتُرَدَّ فِضَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ إِلَى عِدْلِهِ وَأَنْ يُعْطَوْا زَاداً لِلطَّرِيقِ. فَفُعِلَ لَهُمْ هَكَذَا. 26فَحَمَلُوا قَمْحَهُمْ عَلَى حَمِيرِهِمْ وَمَضُوا مِنْ هُنَاكَ. 27فَلَمَّا فَتَحَ أَحَدُهُمْ عِدْلَهُ لِيُعْطِيَ عَلِيقاً لِحِمَارِهِ فِي الْمَنْزِلِ رَأَى فِضَّتَهُ وَإِذَا هِيَ فِي فَمِ عِدْلِهِ. 28فَقَالَ لإِخْوَتِهِ: «رُدَّتْ فِضَّتِي وَهَا هِيَ فِي عِدْلِي». فَطَارَتْ قُلُوبُهُمْ وَارْتَعَدُوا بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ قَائِلِينَ: «مَا هَذَا الَّذِي صَنَعَهُ اللهُ بِنَا؟».
ع5، 6: أتى الناس من كل البلاد المحيطة بمصر ليشتروا قمحًا منها ومن بينهم حضر إخوة يوسف العشرة. وكان يوسف يشرف على البيع بنفسه فى المخازن الشرقية لمصر للأسباب التالية :
- ليفحص بنفسه الغرباء حتى لا يسببوا عبثًا فى البلاد فقد كانت معظم الإعتداءات على مصر تأتى من جهة الشرق.
- ليرى إخوته الذين قد يحضرون أو يسمع أخبارًا عنهم من الساكنين بجوارهم.
فلما وصل إخوة يوسف ورأوه لم يعرفوه لأجل منظره العظيم ومرور أكثر من 20 سنة على إفتراقه عنهم بالإضافة إلى أنه كان يتكلم باللغة المصرية القديمة وتغير اسمه أيضًا، فسجدوا له باحترام وخشوع. وهكذا تحققت أحلام يوسف القديمة عندما كان فى بيت أبيه بسجود إخوته له.
ع7-9: عرف يوسف إخوته وفرح برؤيتهم جدًا أما هم فلم يعرفوه. وقد تظاهر بعدم معرفتهم وتذكر أحلامه القديمة ثم كلمهم بجفاء ولم يظهر لهم شخصيته، لأنه وجدها فرصة أن يدعوهم إلى التوبة عن خطاياهم القديمة وهى الحسد والغيرة والإنتقام الذى فعلوه به، واتهمهم أنهم لا يريدون شراء قمح بل هم جواسيس من بلاد بعيدة يريدون أن يروا ضعف مصر حتى يهاجموها واتخذوا شراء القمح خداعًا وتظاهرًا، أما هم فقالوا أنهم من كنعان وأتوا لشراء قمح.
? ثق فى وعود الله لك فى الكتاب المقدس مهما تأخرت فلابد أن تتحقق. ولا تنزعج أثناء الضيقات لأنها مؤقتة وتمهد لك الطريق نحو البركة والنجاح والعظمة.
ع10-14: بدأ تحقيق يوسف مع إخوته واستجوابهم كمتهمين بالجاسوسية، وهى جريمة خطيرة، فحاولوا الدفاع عن أنفسهم وشرحوا ظروفهم وأنهم أبناء رجل واحد ولهم أخ مفقود أما الصغير فمع أبيهم فى كنعان وهذا ما كان يريد أن يعرفه يوسف أى يطمئن على أبيه وأخيه بنيامين وعلى كل ظروفهم، ولكنه مازال مصرًا على جفائه واتهامه لهم بالجاسوسية حتى يتوبوا.
? كن حازمًا مع المخطئين ويمكنك أن تعاقبهم بهدف واحد هو توبتهم وليس انتقامًا شخصيًا منهم.
ع15-17: أصَّر يوسف على اتهامهم بالجاسوسية ولكن أعطاهم فرصة وحيدة للنجاة من العقاب بأن يذهب أحدهم لإحضار أخيهم الصغير كدليل على براءتهم وصدق أقوالهم. وكان يقصد بالطبع أن يرى شقيقه الذى اشتاقت إليه نفسه، ونفذ كلامه بحبسهم لمدة ثلاثة أيام تضييقًا عليهم لنفس الغرض وهو التوبة.
ع18-20: بعد تأديبهم ثلاثة أيام فى الحبس تذلّلوا جدًا وخافوا من انتقامه منهم، فأحضرهم وكلمهم بحزم ولكن بلطف أكثر من ذى قبل وأعلن أنه يخاف الله فلن يعاقبهم بأكثر من ذنبهم وسيحبس واحدًا فقط منهم رهنًا حتى يحضروا أخاهم الصغير. فهو لا يقصد تعذيبهم بل تأديبهم فقط وأراد إرسالهم بالقمح ليحيا أبوه وباقى أسرته وحتى يحضروا بنيامين بسرعة.
ع21-23: بدأ إخوة يوسف يشعرون بخطاياهم وقالوا بعضهم لبعض بالعبرانية أننا قد أخطأنا فى حق أخينا يوسف، وعاتبهم رأوبين الأخ الأكبر لأنهم لم يسمعوا لكلامه لأنه كان قد وضعه فى البئر حتى يخرجه فى فرصة مناسبة أما هم فأرادوا قتله ثم خففوا الإنتقام وباعوه عبدًا. وكان يوسف سامعًا وفاهمًا وهم لا يعلمون بذلك لأنهم تكلموا معًا بالعبرية التى ظنوا أن يوسف لا يفهمها لأنه مصرى يتكلم باللغة المصرية القديمة التى هى القبطية.
ع24: لم يحتمل يوسف ذلّ أخوته فابتعد فى حجرة خاصة وبكى. وهذا يؤكد محبته الشديدة لهم وأنه لا يريد الإنتقام منهم، ثم عاد وتظاهر بالجفاء وقيَّد شمعون أمام عيونهم حتى يخيفهم فيسرعوا بإحضار بنيامين. وقد اختار شمعون بالذات لأجل قسوته وطبعه الحاد الذى ظهر فى قتل من اغتصبوا دينة أخته (ص34: 25-29) فيعطيه ذلك فرصة أكبر للتوبة إذا دخل فى الضيقة.
ع25، 26: عدله : جواله أى شواله المملوء قمحًا.
أمر يوسف عبيده أن يعطوهم قمحًا فملأوا عدالهم ووضعوا لهم الفضة التى دفعوها ثمنًا للقمح داخل عدالهم دون علمهم، فشكروا يوسف ومضوا بخوف عائدين إلى كنعان.
ع27، 28: المنزل : مكان للإقامة كفندق صغير فى الطريق.
بعدما باتوا ليلة فى الطريق فتح أحدهم فى الصباح عدله ليعطى طعامًا من الغلال لحماره ففوجئ بوجود فضته فى العدل وأخبر إخوته، فتعجبوا جدًا وتحيروا ما هذه البركة التى معهم.
(3) العودة إلى كنعان (ع29-38):
29فَجَاءُوا إِلَى يَعْقُوبَ أَبِيهِمْ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ وَأَخْبَرُوهُ بِكُلِّ مَا أَصَابَهُمْ قَائِلِينَ: 30«تَكَلَّمَ مَعَنَا الرَّجُلُ سَيِّدُ الأَرْضِ بِجَفَاءٍ وَحَسِبَنَا جَوَاسِيسَ الأَرْضِ. 31فَقُلْنَا لَهُ: نَحْنُ أُمَنَاءُ. لَسْنَا جَوَاسِيسَ. 32نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ أَخاً بَنُو أَبِينَا. الْوَاحِدُ مَفْقُودٌ وَالصَّغِيرُ الْيَوْمَ عِنْدَ أَبِينَا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. 33فَقَالَ لَنَا الرَّجُلُ سَيِّدُ الأَرْضِ: بِهَذَا أَعْرِفُ أَنَّكُمْ أُمَنَاءُ. دَعُوا أَخاً وَاحِداً مِنْكُمْ عِنْدِي وَخُذُوا لِمَجَاعَةِ بُيُوتِكُمْ وَانْطَلِقُوا. 34وَأَحْضِرُوا أَخَاكُمُ الصَّغِيرَ إِلَيَّ فَأَعْرِفَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ جَوَاسِيسَ بَلْ أَنَّكُمْ أُمَنَاءُ فَأُعْطِيَكُمْ أَخَاكُمْ وَتَتَّجِرُونَ فِي الأَرْضِ». 35وَإِذْ كَانُوا يُفَرِّغُونَ عِدَالَهُمْ إِذَا صُرَّةُ فِضَّةِ كُلِّ وَاحِدٍ فِي عِدْلِهِ. فَلَمَّا رَأَوْا صُرَرَ فِضَّتِهِمْ هُمْ وَأَبُوهُمْ خَافُوا. 36فَقَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ: «أَعْدَمْتُمُونِي الأَوْلاَدَ! يُوسُفُ مَفْقُودٌ وَشَمْعُونُ مَفْقُودٌ وَبِنْيَامِينُ تَأْخُذُونَهُ! صَارَ كُلُّ هَذَا عَلَيَّ!» 37وَقَالَ رَأُوبَيْنُ لأَبِيهِ: «اقْتُلِ ابْنَيَّ إِنْ لَمْ أَجِئْ بِهِ إِلَيْكَ. سَلِّمْهُ بِيَدِي وَأَنَا أَرُدُّهُ إِلَيْكَ». 38فَقَالَ: «لاَ يَنْزِلُ ابْنِي مَعَكُمْ لأَنَّ أَخَاهُ قَدْ مَاتَ وَهُوَ وَحْدَهُ بَاقٍ. فَإِنْ أَصَابَتْهُ أَذِيَّةٌ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي تَذْهَبُونَ فِيهَا تُنْزِلُونَ شَيْبَتِي بِحُزْنٍ إِلَى الْهَاوِيَةِ».
ع29-34: وصل إخوة يوسف إلى أبيهم يعقوب فى كنعان وقصوا عليه ما حدث وكيف اتهمهم رئيس مصر بأنهم جواسيس وحقق معهم وعرف كل أحوالهم وطلب منهم أخيرًا إحضار أخيهم الصغير كدليل لبراءتهم وحبس شمعون رهنًا حتى يحضروا أخاهم.
ع35: عندما بدأ كل واحد يفرغ القمح الذى فى عدله فوجئ بوجود فضته الموجودة داخل صرة، فتعجبوا جميعًا هم وأبوهم.
ع36: حزن جدًا يعقوب مما حدث معهم فى مصر وعن فقدانه شمعون وطلبهم أن يأخذوا بنيامين أيضًا بالإضافة إلى فقدانه ليوسف منذ زمن طويل.
ع37، 38: تقدم رأوبين إلى أبيه ليعطيه بنيامين ويضمن عودته إليه بإعطائه ابنه رهنًا، فإن لم يرجع بنيامين فليقتل ابن رأوبين. ويقصد بهذا طمأنة يعقوب وليس قتل ابنه بل تقديم الضمان له. ولكن رفض يعقوب خوفًا على فقدان بنيامين فيزداد حزنه ويموت ويذهب إلى الهاوية التى يذهب إليها الكل أبرار وأشرار لأن الفداء لم يكن قد تمَّ بعد، ولعله كان يحب بنيامين أكثر من غيره لأنه ابنه الصغير ولفقدان شقيقه يوسف فهو الباقى من نسل راحيل زوجته المحبوبة.
? بركات الله كثيرة نحوك فليتك تهتم بها وتشكر الله عليها، فكما أعطى الله فضة كل واحد فى عدله يعطيك بركات لا تتوقعها ليربط قلبك به ولا تنزعج من الضيقات التى تمر بك.