دفن يعقوب وموت يوسف
(1) تحنيط يعقوب (ع1-6):
1فَوَقَعَ يُوسُفُ عَلَى وَجْهِ أَبِيهِ وَبَكَى عَلَيْهِ وَقَبَّلَهُ. 2وَأَمَرَ يُوسُفُ عَبِيدَهُ الأَطِبَّاءَ أَنْ يُحَنِّطُوا أَبَاهُ. فَحَنَّطَ الأَطِبَّاءُ إِسْرَائِيلَ. 3وَكَمِلَ لَهُ أَرْبَعُونَ يَوْماً لأَنَّهُ هَكَذَا تَكْمُلُ أَيَّامُ الْمُحَنَّطِينَ. وَبَكَى عَلَيْهِ الْمِصْرِيُّونَ سَبْعِينَ يَوْماً. 4وَبَعْدَ مَا مَضَتْ أَيَّامُ بُكَائِهِ قَالَ يُوسُفُ لِبَيْتَ فِرْعَوْنَ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عُيُونِكُمْ فَتَكَلَّمُوا فِي مَسَامِعِ فِرْعَوْنَ قَائِلِينَ: 5أَبِي اسْتَحْلَفَنِي قَائِلاً: هَا أَنَا أَمُوتُ. فِي قَبْرِيَ الَّذِي حَفَرْتُ لِنَفْسِي فِي أَرْضِ كَنْعَانَ هُنَاكَ تَدْفِنُنِي. فَالْآنَ أَصْعَدُ لأَدْفِنَ أَبِي وَأَرْجِعُ». 6فَقَالَ فِرْعَوْنُ: «اصْعَدْ وَادْفِنْ أَبَاكَ كَمَا اسْتَحْلَفَكَ».
ع1: حزن يوسف وتأثر جدًا لموت أبيه واحتضنه وأخذ يقبِّله وأغمض عينيه ليتحقق وعد الله ليعقوب أن يوسف يكون بجواره حتى موته ويعتنى بجسده ويغمض عينيه (ص 4:46).
ع2،3: باعتبار يوسف رئيس مصر، كان كل الشعب عبيدًا له إذ باعوا أنفسهم لفرعون حتى يعطيهم طعامًا، فأمر يوسف الأطباء المختصين بالتحنيط أن يحنطوا أباه، وكانت مصر مشهورة بتفوقها فى الطب وفى التحنيط، فحنطوه فى 40 يومًا حسب إجراءات ومراحل التحنيط واستمرت المناحة عليه 70 يومًا كعادة العظماء فى مصر.
ع4-6: لأن يوسف كان لابسًا ملابس الحداد ومطلقًا لحيته، لم يستطع مقابلة فرعون إذ أن مقابلة الملوك وقتذاك كانت تستدعى مظاهر معينة من الفرح، فكلم مستشارى فرعون والمقربين إليه أن يستأذنوا منه ليدفن أباه فى أرض كنعان كوصيته، فوافق فرعون.
ويلاحظ حرص يعقوب أن يوصى يوسف وباقى إخوته بدفنه فى كنعان والتزام يوسف بذلك لما يأتى :
- إيمانه مثل آبائه بقيامة الجسد، فكان حريصًا على دفنه فى مكان مقدس ليعلّم أبناءه هذا الإيمان.
- كان يشعر بغربته عن العالم وعدم تعلقه بخيرات مصر ويريد من نسله أن يعرفوا هذا ليرجعوا إلى كنعان التى وعد بها الله والتى ترمز إلى ملكوت السموات، لذا حرص أن يٌدفَن هناك وليس فى مصر.
- أوصى أن يدفن مع آبائه ليعلن أمام أولاده تمسكه بإيمان آبائه وليس بالوثنية المنتشرة فى العالم كله.
? إهتم بتعليم أبنائك وكل من حولك الحياة مع الله والتمسك بالإيمان بطريقة عملية من خلال سلوكك وكلامك، فيروا فيك الإيمان الحى ويسهل عليهم أن يقتدوا بك.
(2) دفن يعقوب (ع 7-13):
7فَصَعِدَ يُوسُفُ لِيَدْفِنَ أَبَاهُ وَصَعِدَ مَعَهُ جَمِيعُ عَبِيدِ فِرْعَوْنَ شُيُوخُ بَيْتِهِ وَجَمِيعُ شُيُوخِ أَرْضِ مِصْرَ 8وَكُلُّ بَيْتِ يُوسُفَ وَإِخْوَتُهُ وَبَيْتُ أَبِيهِ. غَيْرَ أَنَّهُمْ تَرَكُوا أَوْلاَدَهُمْ وَغَنَمَهُمْ وَبَقَرَهُمْ فِي أَرْضِ جَاسَانَ. 9وَصَعِدَ مَعَهُ مَرْكَبَاتٌ وَفُرْسَانٌ. فَكَانَ الْجَيْشُ كَثِيراً جِدّاً. 10فَأَتُوا إِلَى بَيْدَرِ أَطَادَ الَّذِي فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ وَنَاحُوا هُنَاكَ نَوْحاً عَظِيماً وَشَدِيداً جِدّاً. وَصَنَعَ لأَبِيهِ مَنَاحَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 11فَلَمَّا رَأَى أَهْلُ الْبِلاَدِ الْكَنْعَانِيُّونَ الْمَنَاحَةَ فِي بَيْدَرِ أَطَادَ قَالُوا: «هَذِهِ مَنَاحَةٌ ثَقِيلَةٌ لِلْمِصْرِيِّينَ». لِـذلِكَ دُعِيَ اسْمُهُ «آبَلَ مِصْرَايِمَ». الَّذِي فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ. 12وَفَعَلَ لَهُ بَنُوهُ هـكَذَا كَمَا أَوْصَاهُمْ: 13حَمَلَهُ بَنُوهُ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ وَدَفَنُوهُ فِي مَغَارَةِ حَقْلِ الْمَكْفِيلَةِ الَّتِي اشْتَرَاهَا إِبْرَاهِيمُ مَعَ الْحَقْلِ مُلْكَ قَبْرٍ مِنْ عِفْرُونَ الْحِثِّيِّ أَمَامَ مَمْرَا.
ع7-9: أخذ يوسف جسد أبيه المٌحَنَّط وصعد به من مصر إلى كنعان، لأن أرض كنعان أعلى جغرافيًا من مصر ووادى النيل؛ وخرج معه إخوته وأولادهم الكبار ولكنهم تركوا أولادهم الصغار وماشيتهم. وصحب يوسف أيضًا كبار رجال مصر وهم البلاط الملكى وشيوخ مصر. وصحبهم مركبات وفرسان كعادة العظماء عند انتقالهم من مكان لمكان، فكان العدد المرتحل كبيرًا جدًا كأنه جيش.
ع10: بيدر أطاد : البيدر هو الساحة التى يتم فيها دراس الحبوب ويسمى الجرن.
عبر الأردن : الوادى المجاور لنهر الأردن.
وصل الموكب إلى كنعان فى بقعة تسمى بيدر أطاد بجوار نهر الأردن وصنعوا هناك مناحة أخرى لمدة سبعة أيام تكريمًا ليعقوب كعادة هذا الزمان.
ع11: آبل مصرايم : مناحة للمصريين.
عندما رأى الكنعانيون سكان الأرض هذه المناحة العظيمة، قالوا أنها لابد أن تكون مناحة للمصريين الذين اتصفوا باهتمامهم بدفن موتاهم والبكاء عليهم.
ع12 ، 13: انتقلوا بعد ذلك إلى مغارة المكفيلة التى عند قبيلة بنى حث ودفنوا يعقوب هناك كما أوصى.
? إهتم بطاعة وصايا والديك، ليس فقط فى حياتهم بل أيضًا بعد انتقالهم، فهى إرشادات إلهية على لسانهم لتسلك حسنًا كابن لله وتتقدم فى طريق ملكوت السموات.
(3) يوسف يطيب قلب إخوته (ع 14-21):
14ثُمَّ رَجَعَ يُوسُفُ إِلَى مِصْرَ هُوَ وَإِخْوَتُهُ وَجَمِيعُ الَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُ لِدَفْنِ أَبِيهِ بَعْدَ مَا دَفَنَ أَبَاهُ. 15وَلَمَّا رَأَى إِخْوَةُ يُوسُفَ أَنَّ أَبَاهُمْ قَدْ مَاتَ قَالُوا: «لَعَلَّ يُوسُفَ يَضْطَهِدُنَا وَيَرُدُّ عَلَيْنَا جَمِيعَ الشَّرِّ الَّذِي صَنَعْنَا بِهِ». 16فَأَوْصُوا إِلَى يُوسُفَ قَائِلِينَ: «أَبُوكَ أَوْصَى قَبْلَ مَوْتِهِ قَائِلاً: 17هَكَذَا تَقُولُونَ لِيُوسُفَ: آهِ! اصْفَحْ عَنْ ذَنْبِ إِخْوَتِكَ وَخَطِيَّتِهِمْ فَإِنَّهُمْ صَنَعُوا بِكَ شَرّاً. فَالْآنَ اصْفَحْ عَنْ ذَنْبِ عَبِيدِ إِلَهِ أَبِيكَ». فَبَكَى يُوسُفُ حِينَ كَلَّمُوهُ. 18وَأَتَى إِخْوَتُهُ أَيْضاً وَوَقَعُوا أَمَامَهُ وَقَالُوا: «هَا نَحْنُ عَبِيدُكَ». 19فَقَالَ لَهُمْ يُوسُفُ: «لاَ تَخَافُوا. لأَنَّهُ هَلْ أَنَا مَكَانَ اللهِ؟ 20أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرّاً أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْراً لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ لِيُحْيِيَ شَعْباً كَثِيراً. 21فَالْآنَ لاَ تَخَافُوا. أَنَا أَعُولُكُمْ وَأَوْلاَدَكُمْ». فَعَزَّاهُمْ وَطَيَّبَ قُلُوبَهُمْ.
ع14: بعد دفن يعقوب عاد يوسف وكل الموكب الذى معه إلى مصر.
ع15: فكَّر إخوة يوسف أنه قد يكون أكرمهم لأجل أبيه ولكن قد ينتقم منهم بعد موته لأجل شرورهم نحوه.
ع16، 17: أوصوا إلى يوسف : أرسلوا إليه رسالة مع أحد المقربين إليه.
خوفًا من انتقام يوسف، أرسلوا إليه يستعطفونه ألا ينتقم منهم قائلين أن أباهم الذى كانوا قد قالوا له مثل هذا الكلام أوصاهم أن يعتذروا إليه ثانية بعد موته ليؤكد صفحه عنهم. وهنا يستخدمون اسم أبيهم ووصيته ليتعطَّف يوسف عليهم ويسامحهم لأنه يحب أباه، فسمح لهم أن يقابلوه وقدموا له هذا الإعتذار، فتأثر يوسف وبكى أمامهم لأنه سامحهم ويحبهم ولا يمكن أن ينتقم منهم.
? ليكن تسامحك كاملاً فلا تتذكر خطايا الآخرين وإساءاتهم أو تسئ إليهم ولو بعد حين كما يسامحك الله تمامًا ويكرمك مهما كانت خطاياك.
ع18: تأثر إخوة يوسف أمام محبته العظيمة وبكائه فاقتربوا إليه وسجدوا أمامه شاكرين له تسامحه ومعلنين عبوديتهم له. وهكذا تَمَّ تحقيق أحلام يوسف التى وعد بها الله منذ صباه.
ع19: طمأنهم يوسف بأنه ليس الديَّان أو المنتقم، فهذا إختصاص الله، أما هو فأخوهم الذى يحبهم والمطلوب منهم أن يستمروا فى توبتهم أمام الله والتدقيق وألا يغضبوه بأى خطية.
ع20: أوضح لهم أن الله حَّول شرهم نحوه إلى خير، فهم باعوه حسدًا وانتقامًا أما الله فحوَّله إلى وسيلة لإنقاذهم من المجاعة وإبقاء نسل له.
? لا تنزعج من إساءات الناس فالله يحولها لخيرك ونموك الروحى وتقربك إلى الله وتخلصك من خطايا كثيرة، وهذا يساعدك أن تسامحهم لأنهم رغم شرهم كانوا الوسيلة لارتفاعك ونموك الروحى.
ع21: أضاف يوسف ليس فقط أنه سامحهم ولكن يعد بإكرامهم وإعالتهم هم وأبنائهم فى مصر.
(4) موت يوسف (ع22-26):
22وَسَكَنَ يُوسُفُ فِي مِصْرَ هُوَ وَبَيْتُ أَبِيهِ. وَعَاشَ يُوسُفُ مِئَةً وَعَشَرَ سِنِينَ. 23وَرَأَى يُوسُفُ لأَفْرَايِمَ أَوْلاَدَ الْجِيلِ الثَّالِثِ. وَأَوْلاَدُ مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى أَيْضاً وُلِدُوا عَلَى رُكْبَتَيْ يُوسُفَ. 24وَقَالَ يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ: «أَنَا أَمُوتُ وَلَكِنَّ اللهَ سَيَفْتَقِدُكُمْ وَيُصْعِدُكُمْ مِنْ هَذِهِ الأَرْضِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ». 25وَاسْتَحْلَفَ يُوسُفُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «اللهُ سَيَفْتَقِدُكُمْ فَتُصْعِدُونَ عِظَامِي مِنْ هُنَا». 26ثُمَّ مَاتَ يُوسُفُ وَهُوَ ابْنُ مِئَةٍ وَعَشَرِ سِنِينَ فَحَنَّطُوهُ وَوُضِعَ فِي تَابُوتٍ فِي مِصْرَ.
ع22 ، 23: عاش يوسف حتى بلغ من العمر 110 عام، أى جلس على عرش مصر ورئاستها 80 عامًا لأنه تقلد رئاستها فى سن الثلاثين، ورأى أحفاد أولاده، أى أنه عاش عمرًا طويلاً وتمتع برؤية نسله الصالح.
ع24 ، 25: قبل أن يموت يوسف، جمع إخوته وأولادهم وأوصاهم أن يأخذوا معهم عظامه عندما يصعدهم الله من أرض مصر ويعودوا إلى كنعان كما وعدهم الله، إذ لن يسمح فرعون لإخوته بنقله إلى كنعان عند موته ولابد عندئذ أن يدفن فى مصر، لذا أوصاهم بأخذ عظامه. وهذا يعلن غربته عن العالم، رغم مركزه الكبير، وتعلق قلبه بوعود الله. وقد فعل بنو إسرائيل كما أوصى يوسف فأخذوا عظامه عند خروجهم على يد موسى (خر 13 : 19) ودفن فى شكيم على يد يشوع (يش 24 : 32) ونقل بعد ذلك إلى مغارة المكفيلة.
? لا تجعل مشاغل العالم ومباهجه ومراكزه تلهيك عن هدفك الوحيد وهو ملكوت السموات بل لا تترك يومًا يمرّ عليك دون أن تتمتع بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس لتحيا لهدفك الحقيقى.
ع26: بعد موت يوسف حنَّطوه مثل العظماء ووضعوه فى تابوت كعادة المصريين، وكانوا يصنعونه من الخشب أو الحجر للمحافظة على الجسد إذ أنهم كانوا يؤمنون هم أيضًا بالحياة الأخرى.
ونلخص هنا حياة يوسف فى النقاط التالية :
- يوسف الابن المحبوب فى بيت أبيه (ص 37).
- إخوته يبيعونه عبدًا (ص 37).
- رئاسة يوسف لبيت فوطيفار ومحاولة امرأة فوطيفار إسقاطه فى الخطية (ص 39)
- يوسف السجين (ص 40).
- يوسف يفسر الأحلام ويرتقى إلى عرش مصر (ص 41).
- لقاء يوسف مع إخوته واتهامهم بالجاسوسية (ص 42).
- اللقاء الثانى مع إخوته واتهامهم بسرقة الطاس (ص 43 ، 44).
- يوسف يعلن نفسه لإخوته (ص 45).
- يوسف يستقبل أباه فى مصر (ص 46).
- يوسف يقابل أباه بفرعون (ص 47).
- يعقوب يبارك يوسف وابنيه (ص 48).
- وصايا وبركات يعقوب ليوسف وإخوته (ص 49).
- موت يوسف ودفنه (ص 50).
? وكان يوسف رمزًا للمسيح كما يظهر مما يلى :
- يوسف الابن المحبوب لأبيه، والمسيح هو الابن الوحيد والحبيب لأبيه (مت 3 : 17).
- أطاع يوسف أباه فى افتقاد إخوته وأخذ معه طعامًا ليشبعهم ويسأل عن سلامتهم، والمسيح أطاع الآب فى تجسده وفدائه لافتقاد البشرية (فى 2 : 8) وأشبع الجموع وشفى المرضى…
- أحبَّ يوسف إخوته ولكنهم أبغضوه، وهكذا أبغضت المسيح أمته اليهودية “فإلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله” (يو 1 : 11).
- ألقى إخوة يوسف أخاهم فى البئر ثم أصعدوه حيًا، والمسيح دفن فى القبر ثم قام حيًا.
- عرَّى إخوة يوسف أخاهم من قميصه وغمسوه فى الدم، والمسيح عروه وألبسوه ثوبًا أرجوانياً وسال دمه على الصليب (ص 37 : 31، مت 27 : 27-35).
- باع إخوة يوسف أخاهم عبدًا، ويهوذا الإسخريوطى تلميذ المسيح باعه أيضًا بثمن عبد (ص 37 : 36، مت 26 : 14، 15).
- جُرِّبَ يوسف من امرأة فوطيفار وانتصر على الشهوة، وجُرِّبَ المسيح من إبليس وانتصر عليه (ص 39، مت 4).
- اتهمت امرأة فوطيفار يوسف زورًا، واليهود اتهموا المسيح بتهم باطلة زورًا (ص 39، مر 14: 56-59، لو 23-2).
- أٌلقِىَ يوسف فى السجن ظلمًا، والمسيح صلبوه ووضعوه فى القبر ظلمًا.
- سٌجِنَ يوسف مع اثنين أحدهما نجا من الموت وهو الساقى أما الخباز فهلك، وصلب المسيح مع لصين نجا أحدهما ودخل الفردوس أما الثانى فهلك.
- خرج يوسف من السجن وارتفع إلى عرش مصر، والمسيح قام من الأموات وارتفع إلى عرشه فى السماء بصعوده.
- يوسف أخذ اسم صفنات فعنيح أى قوت الحياة، والمسيح هو طعام الحياة بجسده ودمه الأقدسين.
- سجد أمام يوسف كل المصريين وأيضا أبوه وإخوتـه، والمسيح تجثو له كل ركبة (فى 2 : 10).
- يوسف بحكمته أدار مصر وعالها، والمسيح هو أقنوم الحكمة الذى يدبِّر حياة العالم كله.
- لم يستحِ يوسف بأبيه وإخوته الرعاة، والمسيح لا يستحى أن يدعونا نحن البشر الخطاة إخوته (عب 2 : 11).
- صفح يوسف عن إخوته الذين أساءوا إليه، والمسيح يغفر خطايا كل من يعصاه ثم يتوب.