“فتِّشوا الكُتُب لأنكُم تظُنون أنَّ لكُمْ فيها حياةً أبديةً. وَهِيَ التي تَشهَدُ لي.” (يو5: 39)
نرحب بكم في المكتبة البابوية المركزية
أحد أهم المنشآت الحديثة في منظومة التعليم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
تبلورت فكرة إنشاء هذه المكتبة لدى قداسة البابا تواضروس الثاني مع ازدياد عدد المعاهد ومراكز الأبحاث اللاهوتية، والتي تستلزم وجود مكتبة كبيرة ومركزية تحظى بالرعاية الكنسـية.
من هنا كانت فكرة إنشاء هذه المكتبة في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في مصر.
تسعى المكتبة أن تجمع في مكان واحد أكبر كمية من الكتب والمراجع والرسائل العلمية والمخطوطـات التي تفيد الباحثـين في القبـطيات والعلوم اللاهوتـية والعلوم الكنسية بصفة عامة.
وفي 19 نوفمبر 2019 وبحضور أعضــاء المجمع المقدس تم الافتتاح الرسمي لهذه المكتبة لكي تبدأ عملها وخدماتها، تأكيدًا على اهتمام الكنيسة القبطية بنواحي التعليم والدراسة والبحث.
الأهداف:
1. جمع التراث القبطي بكل أنواعه وترميمه وتوثيقه وفهرسته وتصنيفه ليَسهُل عرضه وإتاحته للدارسين والباحثين في مكان واحد.
2. حِفـظ الإنتاج المعرفــي عن القبطيات الصـادر من هيئـات أكاديميـة معنية بالبحث والتوثيق.
3. تنشيط ودعم حلقة تبادل المعرفة ومجتمـع الباحثين محليًا وعالميًــا، وبالتالي الوصول إلى نموذج لمؤسســة مصريــة ثقافيـة ناجحة ورائدة قادرة على التفاعل مع المجتــمع الحديـــث للمعـــلومات.
4. إتاحة الأوعية المعرفية الموجودة بالمكتبة للاستعمال من خلال موقع المكتبة.
ماذا الحاجة لمكتبة مركزية اليوم؟
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي مؤسسة مصرية وطنية خالصة وهي المؤسسة الوحيدة التي لم تحمل نير الاحتلال في أي عصر وهي في الأساس كنيسة شعبية (لم تكن في نشأتها كنيسة الملك أو الامبراطور) لذا أخذت على عاتقها مسئوليتان:
الأولى: الإندماج مع الشعب بكل آلامه وأفراحه وثقافته ولغته
الثانية: أن تكون خزانة أسرار الحضارة المصرية سواء اللغة والأدب المصري القديم أو العمارة والفنون المصرية
ومن هنا جاء تأسيس المكتبة البابوية المركزية في موقع برية شيهيت الفريد حيث الإسقيط مهد الرهبنة والمعرفة والنسك
الأقسام
أولا: أقسام المكتبة:
قسم الكتاب المقدس
قسم العلوم اللاهوتية
قسم تاريخ المسيحية
قسم المعارف العامة
قسم الدوريات والمجلات
ثانيا: القاعات:
قاعات متحفية:
تجمع المكتبة بين كونها مكتبة ومتحفًا في مدخل قاعة التاريخ يوجد جزء من خشبة الصليب المقدس التي صُلب عليها ربنا يسوع المسيح. والذي أَهداهُ الأنبا مرقس كبير أساقفة الكنيسة الفرنسية القبطية الأرثوذكسية إلى الكنيسة القبطية في مصر عام 1975.
قلاية البابا شنوده:
كان يستخدمها في كتابة الكتب والمقـالات، وحاليًا بها بعضُ مُتعلقاتِه الشخــــصية كمتحف.
الممــر المتـــــحفي:
به بعض المقتنيات والهدايا التذكارية، والتي لها بُعدٌ ثقافي وتاريخي وفني.
قاعة الاستقبال (100 فرد)
قاعة الاجتماعات الرسمية (50 فرد)
قاعة المالتي ميديا
ثانيا: الملحقات:
بيت ضيافة للباحثين
أماكن القراءة والبحث والاطلاع
قاعة أجهزة الماسحات الضوئية المتخصصة والتصوير، وعن طريقها يتم تحويل الكتب والمخطوطات إلى نسخة رقمية. وتحتوي على جهازين :
V-Shape Scanner
Flatbed Scanner
معمل الترميم
قاعة استقبال وتعقيم الكتب
مكاتب الإدارة
“كانت هذه المكتبة حلمًا شغل خاطري طويلًا… فعلى الرغم من وجود مكتبات في الكنائس والأديرة إلا أننا كنا نُفكر في مؤسسة مركزية متكاملة نستطيع من خلالها إظهار عناية الكنيسة القبطية بنواحي التعليم والدراسة والبحث العلمي. فنَشكُر الله أنه أعطانا هذه النعمة الكبيرة، فما كان مجرد حلم أصبح الآن واقـــعًا”.
من أقوال قداسة البابا تواضروس الثاني عن المكتبة