السيمينار التاسع للآباء أعضاء المجمع المقدس
الدور المجتمعي للكنيسة القبطية
عقد السيمينار التاسع لأعضاء المجمع المقدس حول “الدور المجتمعي للكنيسة القبطية” فى الفترة من الأربعاء 16 نوفمبر إلى السبت 19 نوفمبر 2022 م بمركز لوجوس بالمقر البابوى بدير الأنبا بيشوى بحضور ورعاية قداسة البابا تواضروس الثانى ونيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال (المعادى) سكرتير المجمع المقدس , وحضور 116 من الآباء أعضاء المجمع المقدس .
افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني السيمنار التاسع للمجمع المقدس، حيث يناقش السيمينار موضوع بعنوان “الدور المجتمعي للكنيسة القبطية”.
وألقى قداسة البابا محاضرة في الجلسة الافتتاحية التي حضرها مائة وخمسة من أعضاء المجمع المقدس.
تناول قداسته في محاضرته خمسة ملامح يجب أن تميز الدور المجتمعي للكنيسة ليكون مؤثرًا وفعَّالًا، وهي:
١- تجديد الأذهان: مراجعة أفكارنا وأساليبنا والتطوير المستمر لهما.
٢- تقدير المكان والزمان: تقدير احتياجات المجتمع وفقًا لقاعدة “المكان والزمان” وأشار إلى الآية “وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ.” (مت ٩: ٣٥)، باعتبار أن السيد المسيح قدم لنا نموذج بكرازته في كل المدن.
٣- تخطيط للبنيان: ضرورة وجود خطط لأجل بنيان ونمو العمل.
٤- إعداد وإتقان: حسن اختيار كافة العناصر، والتجهيز اللائق واحترام التخصص، وذكر قداسته المقولة: “كنا نظن أن الثروة في بطون الأرض، ثم اكتشفنا أنها في فصول الدراسة!”.
٥- تحرير الإنسان: إطلاق الطاقات الإنسانية في كافة المجالات.
وأكد قداسة البابا في بداية المحاضرة أن الدور المجتمعي للكنيسة هام جدًا ويأتي في المرتبة التالية مباشرة للدور الروحي الذي هو إعداد الإنسان للسماء.
وأشار قداسته إلى المبدأ الكتابي “اجْمَعُوا الْكِسَرَ الْفَاضِلَةَ لِكَيْ لاَ يَضِيعَ شَيْءٌ” (يو ٦: ١٢) ، واصفًا إياه بأنه كلمة السر في الدور المجتمعي، وأوضح أن جمع الكسر المقصود به الاهتمام بالإنسان بكل أشكال الضعف (صحيًا، ماديًا، نفسيًا…. إلخ).
وفي الجلسة الثانية عُرِض فيلم تسجيلي عن ملتقى الشباب الذي أقيم في أغسطس الماضي لشباب إيبارشيات خارج مصر، كما تضمنت الجلسة عرضًا للتوصيات الختامية لسيمينار العام الماضي، تلا ذلك عرضًا توضيحيًا لموضوع الكفالة وما يسمى بالرعاية البديلة.
وتضمن جدول السيمينار عشر جلسات، بما فيها الجلستين الافتتاحية والختامية، نوقشت خلالها الخدمات التي تقدمها الكنيسة للمجتمع من خلال المدارس، بيوت المغتربين والمغتربات، المستشفيات، بيوت المسنين، دور الإيواء والملاجئ، بيوت ومراكز خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، بيوت ومراكز علاج الإدمان، وخُصِصَت الجلسة الثامنة لاستعراض الجهود الكنسية المقدمة من خلال مراكز التدريب المهني، المشروعات الصغيرة، القروض، التوظيف.
شهد السيمينار عدة توصيات قدمها قداسة البابا تواضروس الثاني في جلسته الختامية، كان من أبرزها التأكيد مساندة الكنيسة لجهود الدولة في المشروعات التنموية من المحبة العملية، ولدعم مبادئ التعايش المجتمعي، مع ضرورة أن تتميز المشروعات الخدمية بالدقة والإبداع والضمير الصالح.
الرب يستخدم هذا السيمينار لمجد اسمه القدوس ونمو كنيسته المقدسة وخلاص نفوسنا .
This page is also available in: English