This page is also available in: English
This page is also available in: English
– يقــع الديــر بالجبــل الشــرقى بأخميــم فــى منطقــة حــى الكوثــر، وهــى تبعــد عــن مدينــة ســوهاج بحوالــى خمســة عشــر كيلــو متــراً، والجديــر بالذكــر أن إيبارشــية أخميــم تعتبــر مــن أقــدم الإيبارشــيات.
– يرجــع تاريخهــا إلــى النصــف الأول مــن القــرن الثالــث الميــلادى، حيــث تــم ســيامة أول أســقف لهــا بيــد البابــا ديمتريــوس الأول سنة ١٨٨، والفيــوم وأســيوط سنة 330، وقــد ورد فــى بعــض المراجــع أن كرســى أخميــم يعتبــر أقــدم أحــد ثلاثــة كـراسى هى الفيوم وأسيوط وأخميم.
– فــى أثنــاء ترميــم وتجديــد الديــر فـى عهــد مثلــث الرحمــات قداســة البابــا شــنوده الثالــث وجــد فى الديــر مدافــن كثيــرة، اســتخرج منهــا قطــع كثيــرة مــن النســيج القبطــي الرائــع، الــذى يعــود للقــرن الرابــع الميــلادى، وهــذه القطــع كانــت أكفــان لكثيــر مــن الشــهداء، الذيــن دفنــوا فــى تلــك المنطقــة بعــد مذبحــة أخميــم، ممــا يؤكــد أنــه تــم إنشــاء الديــر فــي القــرن الرابــع الميــلادى ســنة ٤٠٠ ميلاديــة، واســتمر الديــر قائمــًا حتــى القــرن الخامــس عشر الميلادى.
– يوجــد ثلاثــة مبــانٍ عبــارة عــن قلالــى للآبــاء الرهبــان، ومائــدة كبيــرة للآبــاء الرهبــان تتســع إلــى 70 فــردًا راهبًــا، وتوجــد كنيســة باســم الشــهيد العظيــم مارمينــا والبابــا كيرلــس وهــى خاصــة بالآبــاء الرهبــان، كما يوجد مشغل لمنتجات الخشب الأركت وبعض المنتجات اليدوية ، وأيضاً يوجــد بجانــب الديــر الأثــرى بعــض المنشــآت الحديثــة مثــل مكتبــة الديــر للهدايــا وحجــرة لتقبــل النــذور والتبرعــات.
– نجــد كنيســة رئيــس الملائكــة ميخائيــل، وهــى مــن طــراز كنائــس منطقــة أخميــم ذات الثلاثــة هيــاكل نصــف الدائريــة، الهيــكل الرئيســى والأوســط باســم رئيــس الملائكــة ميخائيــل، والهيــكل البحــرى باســم الشــهيد أبــى ســيفين، والهيــكل القبلــى باســم الشــهيد مــار جرجــس، كمــا توجــد المعموديــة بجــوار هيــكل أبــى ســيفين ويوجد كنيسة صغيرة وجميلة باسم السيدة العذراء.
– ورد فــى مخطوطــة الأب ديچينيــوس وهــو أول أســقف يتــم رســامته علــى مدينــة أخميــم، بعــد إنتهــاء عصــر الاستشــهاد فــى زمــن دقلديانــوس، أنــه فــى الجــزء الشــمالى مــن ديــر الشــهداء حيــث عــاش أفرونيــوس وفليمــون، وهمــا مــن مقدمــى الجنــود الذيــن تولــوا تعذيــب القديســين ديســقورس واســكلابيوس وباقــى الرهبــان، وهمــا اللــذان شــاهدا القديســين وهــم يصلــون بحــرارة وحولهــم أنــوار ملائكيــة تؤازرهــم، وحينئــذ أعلنــوا إيمانهــم بالســيد المســيح فأمــر الوالــى بحرقهــم مــع الجنــود، وقــد تــم فــى هــذا المــكان بنــاء ديــر باســم رئيــس الملائكــة ميخائيــل، وعــاش فيــه الرهبــان بعــد زوال عصــر الإضطهــاد.