كل مؤسسة يلزم أن يكون لها قانون يحكم تصرفاتها فمثلاً الكنيسة الأولى كان لها دسقولية، وإلى اليوم نحن نعيش عليها ومن هنا تظهر ضرورة وضع اللوائح المنظمة للأعمال والمسئوليات والتى تضبط تصرفات الأشخاص بعيداً عن الهوى الشخصى أو الإستحسان الشخصى.
واللوائح charts تبدأ شفوية فى مرحلة تجميع الخبرات… ولكن بمرور الأعوام، وبعد نضوج المؤسسة أو الهيئة، فإنه يجب أن تُكتب لكى ما تكون نظاماً وإطاراً لعمل المؤسسة، مما يزيد من حيويتها وتقدمها وتحقيق أفضل النتائج المرجوة منها.
وبصفة عامة يجب أن يكون “النظام والإلتزام” أساساً لعمل الكنيسة فى كل مجالاتها، ويكون كل شئ بترتيب ونظام، ويكون كل شئ محدداً بحدود تنظيمية تكفل سلامة الأداء وشفافية القرار فى كل وقت وفى كل حاجة.
ونظراً لإنتشار خدمة الكنيسة فى مصر، وفى بلاد المهجر، وتعدد مرافقها وحاجاتها وتعدد المسؤليات وتدرجها لذا وجب علينا أن نجتهد فى هذه المهمة الشاقة والتى لن تظهر أهميتها وضرورتها إلا بعد سنوات…
نجتهد لوضع اللوائح المنظمة لكل أنشطة الكنيسة المتعددة ومنها تأسيس دير جديد – تأسيس معهد تعليمى (الإكليريكية) سيامات : الأسقف، الكاهن، الشماس، الراهب الراهبة، المكرسة – مجلس الكنيسة (اللجنة) – أمين الخدمة العام والفرعى (إن وُجد)…إلخ.
وسوف يعتمد وضع اللوائح على عدة خطوات متتالية من جميع الخبرات والأفكار والمقترحات حول اللائحة المعينة، مع جلسات إستماع ومناقشات وعصف ذهنى، ثم تحديد أبواب وأقسام ومواد كل لائحة…
ثم تقوم مجموعة متخصصة بصياغة بنود اللائحة وعرضها على لجان المجمع المقدس فى صياغة قبل نهائية ثم مناقشتها وإقرارها فى جلسة كاملة للمجمع المقدس حيث يتم تطبيقها والإلتزام بها فى سائر مجالات الخدمة الكنسية.
وقد وضعت سكرتارية المجمع المقدس بالإشتراك مع سكرتارية فنية متخصصة عدة خطوات زمنية لوضع مشروعات لوائح سوف تحظى بأكبر قدر من المشاركة من آباء أساقفة وآباء كهنة وشمامسة ورهبان وخدام وخادمات ومتخصصين كلً فى مجاله…
وكذلك سوف تنظم سكرتارية المجمع المقدس سيميناراً للآباء المطارنة والأساقفة تحت عنوان “الخدمة…قيادة ورعاية” وذلك من مساء الأثنين 11 مارس إلى ظهر الخميس 14 مارس بالمقر البابوى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.
وستكون فرصة طيبة للمحاضرات والمناقشات لإعداد عدد من اللوائح التى ستضع الكنيسة على طريق النظام والإلتزام والضبط لتؤدى دورها الروحى والإجتماعى على أفضل وجه، وتكون مرضية لمسيحنا القدوس حتى النفس الأخير…