“الحب هو الملكوت” كما يقول ماراسحق السريانى فالصليب الذى أظهر لنا محبة الله الفائقة نحن جنس البشر الخاطئ، يدعونا بذات الحب إلى ملكوته العجيب. ولذا قال القديس يوحنا الرسول “الله محبة، ومن يثبت فى المحبة يثبت فى الله والله فيه” (1يو4: 16).
المحبة جعلته يخلقنا فى فردوس رائع الجمال، وهى التى دفعته ليضع الوصايا العشر فى يدى موسى، وأرسل عبر الأجيال الأنبياء واحداً تلو الآخر وأخيراً أرسل إبنه الوحيد…
وها هو على الصليب يصلى من أجل صالبيه، يقبل لصاً يطلبه، ويموت لأجلى ولأجلك…. وفى اليوم الثالث يقوم من القبر.
ظهرت محبته فى صورة “الغفران للأعداء”، “يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو23: 34). وفى صورة “القبول” للص غريب “الحق أقول لك أنك اليوم تكون معى فى الفردوس” (لو23: 43).
وفى صورة “الوفاء” للتلميذ القريب “يا أمرأة هوذا ابنك ثم قال للتلميذ….هوذا أمك” (يو19: 26-27)، وفى صورة “إحتمال الألم لنفسه” عندما قال “إلهى إلهى لماذا تركتنى” (مر15: 34)، وفى صورة “الإحتياج” والإتضاع حين صرخ قائلاً “أنا عطشان” (يو19: 28)، وفى صورة “تكميل العمل والخلاص الإلهى” “…أخذ يسوع الخل وقال قد أكمل” (يو19: 30) وفى صورة “الموت لأجلنا” “يا أبتاه فى يديك أستودع روحى” (لو23: 46)، هذا هو مسيحنا القدوس المصلوب والقائم والمنتصر على الموت.
اخرستوس آنستى….آليسوس آنيستى.