عيد العنصرة هو عيد باكورة الحصاد الكثير للبشرية إذ آمن وإعتمد 3000 نفس (أع2: 41) ومنذ ذلك اليوم المشهود سكن فينا روح الله القدوس إلى مدى الأيام من خلال أول الأسرار المقدسة، سر المعمودية ثم سر المسحة المقدسة (الميرون). “لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطى المياه البحر” (أش11: 9).
وعقب عيد العنصرة وحلول الروح القدس، نبدأ “صوم الخدمة” أقصد صوم الرسل. فالكنيسة خصصت هذا الصوم الذى يتنوع فى طول أيامه، كما تتنوع خدمة الكنيسة من زمن إلى زمن. وهذا الصوم هو فرصه مع الصلوات من أجل “الخادم والخادمة”.
فى المعنى الواسع، الخادم سواء كان كاهناً أو أسقفاً أو شماساً أومرتلاً…سواء رجلاً أو إمرأة….سواء صغيراً أو كبيراً. والخدمة بكل أشكالها وأنواعها ونشاطها التعليمى الرعوى، الإجتماعى، الصحى، التنموى، الوطنى…إلخ. ولذلك نستطيع أن نرى عطية الروح فى صوم الخدمة بثلاث علامات.
1) تقديس:
“من أجلهم أقدس أنا ذاتى ليكونوا مقدسين فى الحق” (يو17: 19)، والمقصود تقديس كل الكيان… كل الزمان… كل العقل والقلب…كل مكان، والتقديس لا يكون أساساً إلا بالصلاة.
2) توحيد :
أى توحيد الجهد… والفكر… والعمل… فى إنسجام يوم الخمسين كما نصلى “وحدانية القلب التى للمحبة فلتتأصل فينا”، وهذا التوحيد يكون بالكلمة الإلهية وإتباع الوصية.
3) تنويع :
أنواع من الخدمات والمواهب والأعمال (1كو12: 4-6) بقصد التجديد والإبتكار والإبداع فى الخدمات والأنشطة، وذلك بتقديم المحبة بكل الصور المتعددة والمتنوعة.