تقوم العلاقة بين الله العظيم وبين الإنسان صنعة يديه على ثلاث أساسيات هى، أنه محب البشر، صانع الخيرات وضابط الكل، وإذا كان “الخوف” أحد المكونات الإنسانية عبر التاريخ البشرى فإن مصادره عديدة سواء بين الناس أو المستقبل أو الماضى أو الحيوانات أو الأحداث أو الشيطان أو الأمتحانات أو المرض أو الموت أو الحسد أو الأخبار… إلخ.
وكما أن هناك مخاوف حقيقية موضوعية وحسية، فإن هناك مخاوف وهمية من أشياء معينة لا تخيف أو من أشياء غير محدودة مما يتسبب بإضطرابات عميقة وضيق قد يؤدى إلى يأس وإحباط أو حتى صراع نفسى أو مرض نفسى.
وغالباً يحدث الخوف من البعد عن الله وضعف الإيمان والإنشغال بكلام الناس وأخبارهم وخاصة عبر وسائل الإعلام المرئية التى لا تنقطع نهاراً وليلاً مما يسبب توتراً مستمراً وأزمات من الخوف والهلع والقلق والمرض.
وهنا تظهر أهمية دعوة السيد المسيح لنا “تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم فتجدوا راحة لنفوسكم”(مت11: 28). ولنا مثال قوى فى الكتاب المقدس فى سفر يشوع الذى معناه “الرب خلاص” فالله خلص الشعب فى أيام يشوع حيث كان حاضراً شخصياً ومخلصاً قوياً لهم.
فى الأصحاح الأول من هذا السفر نقرأ هذه الوعود :
ع5: لا يقف إنسان فى وجهك كل أيام حياتك كما كنت مع موسى أكون معك لا أهملك ولا أتركك
ع6: تشدد وتشجع…
ع9: … لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب.
هذه الوعود بقوة إلهية وبركة سماوية هى محور الحياة المطمئنة مع الله، وتأكيد على الكفاية الواقية لكل شعب الله عبر القرون.
عزيزى القارئ إقرأ سفر يشوع وإستخرج منه كل الوعود الإلهية التى تمنحك سلاماً وطمأنينة وسط أجواء الحزن والقلق والتى نثق تماماً أنها فى يد الله ضابط الكل.