ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بحضور عدد من الآباء الأساقفة والكهنة وأعداد كبيرة من أبناء الكنيسة امتلأت بهم الكاتدرائية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية والموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
قبل العظة استمع قداسة البابا لكلمة من القمص أنطونيوس فهمي المسؤول عن خدمة المقبلين علي الزواج بالإسكندرية، عن عمل الخدمة خلال الفترة الماضية منذ فبراير ٢٠١٢ مع عرض لأهم المناهج والإحصائيات التي وصلت إلى تخريج حوالي ١٣ ألف زوج وزوجة، والنتائج المثمرة للخدمة والتنسيق مع المجلس الإكليريكي الفرعي لبحث تعديل المناهج بما يوافق ويعالج المشاكل الزوجية المعروضة أمام المجلس.
وأيضًا التقى باثنين من أوائل الأسر المتخرجة من دورة المقبلين على الزواج وأجرى معهم حوارًا عن أهمية الخدمة ونتائج الدورة علي مشوار حياتهم الزوجية.
ثم استكمل قداسته السلسلة التعليمية الجديدة “مفهوم الاتحاد الزيجي” وكيف نبني أسرة مسيحية مقدسة، حيث تناول الأصحاح الخامس من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل أفسس، والذي يُقرأ في صلوات الإكليل (سر الزيجة المقدس)، وأشار إلى المفهوم الرابع للاتحاد الزيجي وهو الاتحاد الاجتماعي (النفسي)، من خلال عدة أساسيات:
١- لكل إنسان شخصية مستقلة قادرة على التطور، ويختلف تكوين الشخصية باختلاف عوامل عدة، منها: بيئة النشأة، التربية، الوراثة، الثقافة، الظروف الحياتية لكل أسرة نشأ فيها الطرفان، التعليم، درجة إشباع الاحتياجات، الماضي، المستقبل وأحلامهما
٢- مكانة الخطيب أو الخطيبة في أسرته وبين إخوته له أهمية كبيرة.
٣- أن تكون نظرة كليهما للزواج نظرة مقدسة.
٤- أننا نؤمن بشريعة الزوجة الواحدة والزوج الواحد.
٥- الوعي بأن هناك خطية تُدمر الزواج.
٦- العفة في الحواس والأفكار.
٧- الارتباط الدائم بالكنيسة، “اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ” (جامعة ٤: ٩).
٨- النمط الاستهلاكي، “فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ” (رسالة أفسس ٥: ١٥)
٩- الإرهاق البدني في العمل.
١٠- أن يَحذر الخطيبان ما يقدمه الإعلام بدون هدف سليم.
١١- أن يحذر الخطيبان مفاهيم السحر، “إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي” (سفر المزامير ٢٣: ٤)
١٢- أن يحذر الخطيبان الإدمان، “اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ، وَلِلنَّفْسِ الْجَائِعَةِ كُلُّ مُرّ حُلْوٌ.” (أم ٢٧: ٧)
وأبرز قداسته القائمة التي يجب مراعاتها في النواحي الاجتماعية:
حفظ التواريخ الهامة لدى الطرف الآخر.
المال: الانفاق باعتدال والتدبير، واحذر البخل.
الملابس تكون لائقة للمجتمع ولائقة للطرف الآخر.
العمل: أحاديث العمل لها جزء من الوقت.
الخدمة: المشاركة في الخدمة للخروج من الأنانية.
المكالمات: تتكون من كلمات وقورة وبها كلمات استحسان للآخر واحترام وقته.
الصور: الحرص في نشر الصور.
المجاملات: المشاركة في كل مجاملة معًا.
الحدود: حدود سليمة ومحترمة لكلا الطرفين.
الزيارات: كلاهما يفعل ما يسر الآخر.
الصداقة: هي قمة العلاقات الإنسانية غير الرسمية، وهي خالية من أي جنس.
تأتي هذه السلسلة التعليمية اتساقًا مع إطلاق عام “أسرتي مقدسة” الذي جاء كتوصية من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جلسته العامة التي عقدت يوم ٩ يونيو الماضي، وترسيخًا لمبادئ وقيم الأسرة المسيحية السوية، كما ذكر قداسته في بداية عظة الأربعاء ١٥ يونيو.
كما قدم قداسة البابا تواضروس الثاني، التهنئة لإخوتنا المصريين المسلمين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، كما هنأ أبناء الكنيسة بعيد الآباء الرسل الذي يحل يوم الثلاثاء المقبل.
جاء ذلك في بداية إلقاء قداسته عظة اجتماع الأربعاء الأسبوعي اليوم والذي عقد في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وقال قداسته في تهنئة الإخوة المسلمين:
“أقدم التهنئة لكل إخوتنا المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، العيد الذي فيه معانٍ روحية قوية للفداء، أهنئ كل إخوتنا هنا في مصر، وأهنئ كل المسؤولين وفي المقدمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأهنئ كل أحبائنا في كل الدول العربية والدول الإسلامية والذين يحتفلون بهذا العيد المبارك”
وعن عيد الرسل قال قداسته:
أيضًا أهنئكم بعيد الرسل يوم الثلاثاء المقبل، بعد صوم الرسل، وعيد الرسل الذي نحتفل به هو تذكار استشهاد الرسولَيْن بطرس وبولس، بطرس من أوائل التلاميذ، وبولس من أواخر التلاميذ، واستُشهِدا في يوم واحد في روما، ويُعتبر هذا العيد جامعًا لكل الآباء الرسل.
كما رحب قداسة البابا تواضروس الثاني ببطريرك الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية “أبونا كيرلس” الذي وصل القاهرة اليوم، في زيارة هي الأولى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
جاء ذلك خلال إلقاء عظة اجتماع الأربعاء الأسبوعي اليوم والذي عقد في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وقال قداسة البابا:
“اليوم يزورنا في القاهرة قداسة بطريرك أريتريا أبونا كيرلس. وأبونا كيرلس يزورنا في مصر لأول مرة، وبنعمة المسيح سنتقابل يوم السبت القادم في مقابلة خاصة، وأرحب به باسم الكنيسة كلها وباسم الآباء وباسم مصر نرحب بهذه الزيارة وبالوفد المرافق له، ونتمنى أن يقضوا وقت طيب في مصر وفي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية”.
This page is also available in: English