ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واختتم قداسته سلسلة “محطات رحلة الصوم الكبير وربطها بحياة الأسرة”، وتناول جزءًا من الأصحاح الثامن عشر في إنجيل معلمنا متى (الأعداد من ١ إلى ٧)، وأشار إلى موضوع الأحد القادم وهو “أحد الشعانين”، ويُعتبر في الكنيسة القبطية هو العيد السنوي للطفولة، واهتمام السيد المسيح بالطفولة، لأن القامة التي سيُسمح لها بدخول السماء هي قامة الطفل، “إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ” (مت ١٨: ٣)، وأعطى أمثلة لشخصيات اختارها الله منذ طفولتها لمهام كبيرة، كصموئيل النبي ويوحنا المعمدان وتيموثاوس، واختيار الله للأطفال خاصة لأنها الطريقة الوحيدة لكي يكون لدينا رجال أبطال – سواء هم أو هن – هي أن يكون لدينا أطفال صغار.
ووضع قداسة البابا معالم أساسية في تربية أولادنا لينموا أبناءً صالحين، من خلال :
١- اجعل بيتك بيتًا كنسيًّا، “لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ” (مت ١٨: ٢٠)، فيجب على الأب والأم أن يجعلا جو البيت جوًّا كنسيًّا بقراءة الإنجيل وسير القديسين وترتيل الألحان، والاهتمام بمدارس الأحد.
٢- اربط أولادك وبناتك بالليتورچيا وحضور الكنيسة، وتعليمهم قيمة الأيقونات وقراءات القداس والمردات والتسبحة، وابتكار الوسائل لتشجيعهم.
٣- عَلّم ابنك أو ابنتك الخدمة بكل أشكالها، واِزرع فيهم روح الخدمة منذ الصغر، وعلمهم الارتباط بالمجتمع وخدمته، لأن الخدمة تعني خروج الإنسان من ذاته فيصير فرحًا دائمًا.
٤- اِجعل في بيتك مكتبة بها كتب بسيطة تجذب الأطفال، لأن القراءة الورقية تأخذ طاقة من الإنسان فتعطيه الهدوء.
٥- صادق أولادك وشاركهم في اهتماماتهم، وكُن لهم أفضل صديق، لأن أفضل طريقة تعليم هي الطريقة المباشرة من الأب والأم.
وأشار قداسته إلى أن الأسرة التي لم تُرزق بالأطفال فقد أعطاها الله رسالة أن تقوم بخدمات الرعاية أو الافتقاد، وتقديم الوقت لأي محتاج، واستخدام مهاراتها الخاصة في الخدمة، لأن أي أسرة ينبغي أن تكون أسرة منتجة ومثمرة.
نص العظة
تربية الأطفال والاحتفال بالطفولة
بسم الآب والابن والروح القدس
إنجيل متى ( 1:18-7)
” فى تلك الساعة تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين: «فمن هو أعظم في ملكوت السماوات؟ فدعا يسوع إليه ولدا وأقامه في وسطهم، وقال: «الحق أقول لكم: إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات. فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات. ومن قبل ولدا واحدا مثل هذا باسمي فقد قبلني. ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر.ويل للعالم من العثرات! فلا بد أن تأتي العثرات، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة!” والمجد لله دائماً أمين.
من بدء رحلة الصوم المقدس نربط بين إناجيل الأحاد وحياة الأسرة.
الأحد الأول ” أسرتى كنزاً”
الأحد الثانى “كيف تواجه التجارب فى أسرتك”
الأحد الثالث “فى بيتنا معناد”
الأحد الرابع ” فى بيتناً منحرف”
الأحد الخامس ” فى بيتناً مريض”
الأحد السادس ” المخلع” “… “فى بيتنا معاق”
الأحد السابع “السعف” … “فى بيتنا طفل”
أحد الشعانين ” الزعف” فى كنيستنا القبطية هو “عيد الطفولة”
القامة المسموح بها الدخول للسماء “قامة الطفل”البساطة والنقاوة والبراءة.
“الطريقة الوحيدة لكيما ما يكون عندنا رجال أبطال هى أن يكون عندنا أطفال صغار”
أمثلة فى الكتاب المقدس:
1- صموئيل النبى: “وكان صموئيل يخدم أمام الرب وهو صبي متمنطق بأفود من كتان. وعملت له أمه جبة صغيرة ” (1 صم 2: 18).
2- إرميا النبى: “ قبلما صورتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من الرحم قدستك. جعلتك نبيا للشعوب. فقلت: «آه، يا سيد الرب، إني لا أعرف أن أتكلم لأني ولد. فقال الرب لي: «لا تقل إني ولد، لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به..” (إر 1: 5-7).
3- داود النبى : صاحب المزامير والراعى الطيف وصار نبى عظيم وله توبة عظيمة
“الرب راعى فلا يعوزني شيء. فى مراع خضر يربضني . إلى مياه الراحة يوردنى”
4- يوحنا المعمدان : أعظم مواليد النساء، كان له دور مهم وهيأ الطريق أمام المسيح “هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم”(يو 1: 29).
5- تيموثاوس : نشأ منذ الطفولة وتتلمذ على يد أمه “أفنيكى” وجدته “لوئيس”، اخذه بولس الرسول تليمذ له “لا يستهن أحد بحداثتك، بل كن قدوة للمؤمنين فى الكلام، فى التصرف، في المحبة، فى الروح، فى الإيمان، فى الطهارة.” (1 تى 4: 12).
أهم معالم التربية الصحيحة للأطفال.
1- اجعل بيتك بيتًا كنسيًّا، “لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ” (مت ١٨: ٢٠)، فيجب على الأب والأم أن يجعلا جو البيت جوًّا كنسيًّا بقراءة الإنجيل وسير القديسين وترتيل الألحان، والاهتمام بمدارس الأحد.
2- اربط أولادك وبناتك بالليتورچيا وحضور الكنيسة، وتعليمهم قيمة الأيقونات وقراءات القداس والمردات والتسبحة، وابتكار الوسائل لتشجيعهم.
3- عَلّم ابنك وابنتك الخدمة بكل أشكالها، واِزرع فيهم روح الخدمة منذ الصغر، وعلمهم الارتباط بالمجتمع وخدمته، لأن الخدمة تعنى خروج الإنسان من ذاته فيصير فرحاً دائماً.
4- اِجعل فى بيتك مكتبة بها كتب بسيطة تجذب الأطفال، لأن القراءة الورقية تأخذ طاقة من الإنسان فتعطيه الهدوء.
5- صادق أولادك وشاركهم فى اهتماماتهم، وكُن لهم أفضل صديق، لأن أفضل طريقة تعليم هى الطريقة المباشرة من الأب والأم.
القديسات العذارى المطوبات بيستس وهلبيس واغابي وأمهن صوفية علمتهم العبادة وخوف الله.
الأسرة التى لم تنجب أطفال تقدم خدمات كثيرة ولها رسالة ودور فى المجتمع.
الأسرة يجب أن تكون منتجة وخادمة.
كل سنة وأنتم طيبين.
This page is also available in: English